مبني سومرست هاوس.. تصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية وذلك بعد أن كشفت إدارة الإطفاء في لندن عن دفعها ب 15 سيارة إطفاء ونحو 100 رجل إطفاء توجهوا لإخماد حريق اندلع اليوم السبت في مبنى سومرست هاوس وسط لندن حيث أمكن رؤية سُحب الدخان الأسود الكثيف في الأفق.

لذلك قامت «الفجر» باستعراض كافة التفاصيل حول مبني سومرست هاوس التاريخي.

مبني سومرست هاوس


يقع سومرست هاوس  في قلب العاصمة البريطانية لندن، وهو أحد أبرز المعالم المعمارية والثقافية في المدينة. تم بناء هذا المبنى الضخم على ضفاف نهر التايمز في أواخر القرن الثامن عشر، ليكون مركزًا للحكومة البريطانية، وقد تم تصميمه من قبل المهندس المعماري السير ويليام تشامبرز. يعكس تصميمه الكلاسيكي والفخم روح الفترة الجورجية، ويعتبر مثالًا رائعًا على الهندسة المعمارية النيوكلاسيكية.

التاريخ والتطور

تم بناء سومرست هاوس في الفترة بين عامي 1776 و1801 على أنقاض قصر سومرست القديم الذي كان قد بُني في القرن السادس عشر. كان القصر القديم مقرًا للعديد من الشخصيات البارزة في التاريخ الإنجليزي، ولكنه هدم في نهاية المطاف ليحل محله المبنى الحالي.

في البداية، كان سومرست هاوس مقرًا لعدد من المؤسسات الحكومية مثل مكتب الأختام ودار الطباعة الملكية ومكتب الضرائب. وفي القرن التاسع عشر، أصبح المبنى مقرًا لمكاتب تسجيل المواليد والوفيات والزواج، مما جعله جزءًا مهمًا من الحياة اليومية للبريطانيين.

الوظيفة الثقافية الحديثة

مع مرور الوقت، تحوّل سومرست هاوس إلى مركز ثقافي وفني مهم في لندن. اليوم، يضم المبنى مجموعة متنوعة من المعارض الفنية والمتاحف، ويستضيف العديد من الفعاليات الثقافية مثل الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية والمهرجانات. واحدة من أبرز فعاليات سومرست هاوس هي حلبة التزلج على الجليد الشهيرة التي تُقام في فناء المبنى خلال فصل الشتاء، والتي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

بالإضافة إلى ذلك، يضم المبنى أيضًا مجموعة من المكاتب والمرافق الإبداعية التي تستأجرها شركات ومؤسسات تعمل في مجالات الفنون والثقافة، مما يعزز دوره كمركز للإبداع والفنون.

العمارة والتصميم

يتكون سومرست هاوس من أربعة أجنحة رئيسية تحيط بفناء مركزي واسع. يتميز المبنى بواجهته الحجرية الرائعة وزخارفه المعمارية الفاخرة التي تعكس الذوق الفني الرفيع للعصر الجورجي. الواجهة المطلة على نهر التايمز هي واحدة من أجمل الأجزاء في المبنى، حيث توفر إطلالة رائعة على النهر والجسر القريب.

كما يحتوي المبنى على قاعات داخلية مزينة بلوحات جدارية رائعة وأعمدة رخامية تعكس عظمة التصميم الداخلي للمباني في تلك الحقبة.

 

يظل سومرست هاوس حتى اليوم واحدًا من أهم معالم لندن الثقافية والمعمارية. إن تاريخه العريق وتصميمه الجمالي الفريد يجعلان منه مكانًا لا بد من زيارته لأي شخص يرغب في استكشاف تاريخ لندن وثقافتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن دوره الحالي كمركز للإبداع والفنون يجعله نقطة جذب رئيسية لمحبي الفنون والثقافة من جميع أنحاء العالم.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سومرست هاوس مبنى سومرست هاوس سومرست هاوس

إقرأ أيضاً:

كل ما تريد معرفته عن قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية

مجموعة الثماني الإسلامية النامية (D-8) هي منظمة اقتصادية دولية تأسست في 15 يونيو 1997 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتوسيع الفرص التجارية والتنموية. تضم المجموعة ثماني دول إسلامية نامية هي: مصر، إيران، تركيا، باكستان، بنجلاديش، نيجيريا، إندونيسيا، وماليزيا. تسعى المجموعة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين أعضائها، مع التركيز على مجالات التجارة، الطاقة، التكنولوجيا، الزراعة، والصناعة.

أهداف مجموعة D-8

زيادة التعاون الاقتصادي: تحسين التبادل التجاري وتعزيز الاستثمار المشترك بين الدول الأعضاء.

التنمية المستدامة: العمل على مشاريع تعزز النمو الاقتصادي مع الحفاظ على الموارد البيئية.

تعزيز الشراكات الدولية: تقوية العلاقات الاقتصادية مع دول ومنظمات أخرى.

الابتكار التكنولوجي: تطوير البنية التحتية للتكنولوجيا والبحث العلمي لدعم الاقتصاديات المحلية.

تأتي القمة الحالية التي تستضيفها العاصمة المصرية، القاهرة، في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تحديات اقتصادية كبيرة. وتُعد القمة فرصة هامة للدول الأعضاء لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي ومواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، التضخم الاقتصادي، والأمن الغذائي.

أبرز القادة المشاركين في قمة القاهرة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: باعتباره رئيس القمة الحالية، سيقود النقاشات حول تعزيز التعاون الإقليمي.

الرئيس الإيراني: زيارته للقاهرة تُعد تاريخية كونها الأولى منذ عام 2013، مما يبرز أهمية القمة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: الذي من المتوقع أن يركز على تعزيز الشراكات الاقتصادية الثنائية والمتعددة الأطراف.

تشهد قمة مجموعة الثماني للدول النامية نقاشات مكثفة حول عدة قضايا رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. أبرز المحاور على جدول أعمال القمة تشمل:

التكامل التجاري: دراسة السياسات التي تسهل التجارة بين الدول الأعضاء، مع وضع هدف طموح للوصول إلى 10% من التجارة العالمية بحلول عام 2030.

الطاقة المتجددة: التركيز على تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة وتشجيع الاستثمارات البيئية المستدامة.

الأمن الغذائي: مناقشة استراتيجيات لدعم الزراعة المستدامة وضمان توفير الغذاء لسكان الدول الأعضاء.

التكنولوجيا والابتكار: تبني خطط لتسريع الابتكار الرقمي والتقني، بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

رغم الطموحات الكبيرة، تواجه المجموعة تحديات عدة أبرزها التفاوت الاقتصادي بين الدول الأعضاء، الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وتنسيق السياسات الاقتصادية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. كما أن التوترات السياسية في بعض الدول الأعضاء قد تؤثر على قدرة المجموعة على تحقيق أهدافها بالكامل.

وتمثل قمة مجموعة الثماني للدول النامية تمثل فرصة حقيقية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء ومواجهة التحديات العالمية المشتركة. من المتوقع أن تكون مخرجات القمة محورية في رسم ملامح التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الإسلامية النامية في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون المسئولية الطبية الجديد
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة آرسنال وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز
  • «تحفة فنية».. كل ما تريد معرفته عن مشروع «ممشى أهل مصر» في أسوان
  • بدأ في ألمانيا.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد
  • كل ما تريد معرفته عن "خليجي 26" قبل المباراة الافتتاحية
  • حريق هائل يودي بحياة 9 أشخاص في تايوان
  • تحقق قبل أن تحكم.. كل ما تريد معرفته عن الفبركة الإلكترونية
  • كل ما تريد معرفته عن الحلقة الأخيرة من Arabs Got Talent
  • كل ما تريد معرفته بشأن إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين 2024
  • كل ما تريد معرفته عن قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية