قنصل الصين بالإسكندرية: مصر لها دور مؤثر في جامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكد قنصل عام الصين بالإسكندرية يانج يى قوة العلاقات المصرية الصينية، ووصفها بالعلاقات التاريخية التى تربط بين دولتين لهما تاريخ، لافتاً إلى أن مصر دولة كبري وتمتلك موقعا محوريا فى العالم العربى وإقيلميا، مؤكدا أن هناك علاقات صداقة قوية تربط بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وشى جين بينج.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمتها القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، ، ومعرضا بعنوان "الشاى من أجل الوئام"، بهدف تعزيز التقارب الصيني العربي خاصة على المستوى الشعبي من خلال ثقافة الشاي الصيني، وبحضور يانج يي القنصل العام الصيني بالإسكندرية وشاو بن نائب المدير التنفيذي للمركز الثقافي الصيني بالقاهرة وممثلي القنصلية والمركز الثقافي الصيني.
وكشف القنصل يانج يى العام الصينى بالاسكندرية، ان ثقافة الشاى الصينى تمتد لآلاف السنين لافتا إلى أن الشاي يعد رمزا روحيا للأمة الصينية يحتوي مفاهيم التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويعكس أخلاق الصينيين المتسمة بالشمول والتسامح واللطف والاعتدال وثراء عالمهم المعنوي.
وأشار إلى اهتمام القنصلية الصينية بنشر ثقافتها بلادها بين الشعب المصري، وذلك في إطار مبادرة الحضارات التي أطلقها الرئيس الصيني.
وأوضح قنصل عام الصين بالإسكندرية، أن الشاى لا يمثل إحدى الضرورات اليومية للشعب الصيني فحسب، بل يجسد جانب من عاداتهم وأساليب حياتهم بصورة مركزة.
من جانبه، قال شاو بن نائب المدير التنفيذي من المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، إن المركز يهدف إلى نشر الثقافة والحضارة الصينية إلى الشعب المصري ونقل الثقافة والحضارة المصرية إلى الصين.
وأضاف أن معرض الشاي من أجل الوئام يقام بهدف عرض ثقافة الشاي الصيني للشعب المصري من أجل التعرف على كيفية زراعته وأبرز العادات والتقاليد المرتبطة بالشاي الصيني.
وأوضح أن الشاي بالنسبة للصينيين يعتبر جسرا يربط الصين بالعالم، إذ أنه وصل إلى كل أنحاء العالم قبل أكثر من 2000 سنة عبر طريقي الحرير والبحار، ليندمج في حياة الشعوب المختلفة بقيمته المادية والمعنوية، ويساهم في بلورة ثقافة الشاي العالمية المتنوعة مع المحافظة على مزايا ثقافات الشاي المختلفة، ويعزز التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات.
في سياق متصل أوضح القنصل الصيني أنه من المقرر عقد قمة للتعاون الدولي لمبادرة الحزام والطريق بحضور مصري، خلال هذا العام بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة.
وأشار إلى أنه من المقرر استقبال زيارات لستة وفود صينية رفيعة المستوى إلى مصر من 6 مقاطعات صينية هذا العام بداية من شهر أغسطس الجاري حتى ديسمبر المقبل، في مجالات مختلفة ثقافية واقتصادية وسياسية.
ولفت "يانج يي" إلى قوة الصداقة بين الرئيسين المصري و الصيني، فضلا بما يعزز أن العلاقات بين مصر والصين وشعبي البلدين باعتبارها علاقات تاريخية، مشيرا الى أن مصر لها دور مؤثر في جامعة الدول العربية.
كما أعلن أن هناك 6 وفود صينية رفيعة المستوى ستزور مصر خلال الفترة المقبلة ، لتعزيز التعاون في كافة مجالات التعاون خاصة الثقافية والأكاديمية، وقال إن هناك برامج تعاون مع جامعة الإسكندرية ، حيث سيتم تأسيس معهد لتعليم اللغة الصينية وقسم للتعليم الفني ، كما سيقام تعاون مع جامعة فاروس في مجال تعليم اللغة الصينية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية قنصل الصين العلاقات التاريخية الشاى
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: حجم التجارة بين الدول العربية وإيطاليا تجاوز 50 مليار يورو في 2023
قال الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، إنّ منتدى الأعمال الإيطالي العربي يمثّل منصة حيوية لبناء علاقات تجارية متميزة، حيث شهدنا عام 2023 فقط تجاوز حجم التجارة بين إيطاليا والدول العربية 50 مليار يورو، بزيادة قدرها 12 % مقارنة مع العام 2022.
وأضاف «حنفي» خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي، الإيطالي الذي عقد في روما- إيطالي، بتنظيم مشترك بين الغرفة العربية الإيطالية المشتركة واتحاد الغرف العربية، وبحضور رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ماجول، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس الغرفة العربية الإيطالية المشتركة بيترو باولو رامبينو، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الإيطالية أندريا بريتي، وعميد السفراء العرب في روما السفير أشمان عبد الحميد الطوقي، بالإضافة إلى شخصيات رسمية واقتصادية من الجانبين العربي والإيطالي، أنّ «النمو الملحوظ يعكس مدى الإمكانيات الواعدة التي يمكننا استثمارها، خاصة في مجالات حيوية مثل التمويل المستدام، البنية التحتية، والتحول الرقمي»، لافتا إلى أنّ «شراكتنا لم تعد اليوم خياراً بل ضرورة».
مواجهة ندرة المياهوأوضح حنفي، أنه مع توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة العربية بنسبة 4.1 % هذا العام، وتربّع إيطاليا في المرتبة الثالثة كأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أصبح الوقت مثالياً لتعميق شراكاتنا وتوسيع تأثيرها. ويأتي هذا المنتدى بمثابة مساحة للنقاش وأداة لتعزيز رؤية مشتركة، فمن الابتكارات الإيطالية في تقنيات البناء الأخضر، إلى التطورات الزراعية التقنية في العالم العربي لمواجهة ندرة المياه، كل قطاع نناقشه اليوم يسهم في تعزيز أسس التنمية المستدامة".
ولفت أمين عام الاتحاد إلى أنّ رؤيتنا في اتحاد الغرف العربية تمتد إلى ما هو أبعد من الحدود، لتحقيق نمو صامد وشامل، من خلال مبادرات مثل خطة ماتيي، نحن على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون، لا تقتصر على إيطاليا والدول العربية فحسب، بل تمتد أيضاً لتشمل جيراننا في القارة الإفريقية. وبذلك، نعالج قضايا ملحة مثل التكيف مع تغير المناخ وتحقيق النمو العادل والشامل".
من جهته رأى رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ماجول، إلى أنّ "المنطقة العربية وايطاليا تواجهان اليوم تحديات معقدة وغير مسبوقة، مثل تغيّر المناخ، وتسارع التحول الرقمي، والحاجة إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل. ومع ذلك، فإن هذه التحديات تمثل أيضاً منصات انطلاق لفرص واعدة تتيح لنا إعادة رسم ملامح تعاوننا وتعزيز نقاط قوتنا المشتركة، بما يساهم في تحقيق قيمة مضافة تمتد عبر الحدود".
ونوّه بأهميّة «تسليط الضوء على ثلاث ركائز أساسية لتعاوننا المشترك، الركيزة الأولى تقوم على الاستدامة كأولوية استراتيجية، حيث أنّ مواجهة تحديات ندرة الموارد المائية والتغيرات المناخية تتطلب اعتماد تقنيات مبتكرة، مثل الزراعة الذكية والطاقة المتجددة، مما يمنحنا الفرصة لقيادة التحول نحو تنمية مستدامة عالمياً».
وتابع، أن الركيزة الثانية فتقوم على التحول التكنولوجي، حيث أنّ المزج بين الخبرة الإيطالية في التكنولوجيا المتقدمة ورؤية العالم العربي التنموية الطموحة يمثل أساساً قوياً لابتكار حلول تعزز مرونة اقتصاداتنا وتجعلها قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. بينما تقوم الركيزة الثالثة على الاستثمار في العنصر البشري إذ يبقى الإنسان هو المورد الأكثر قيمة في شراكتنا. من خلال تعزيز التعليم، وتطوير المهارات، وتعزيز التبادل المعرفي بين منطقتينا، نضمن بناء مجتمعات أكثر شمولاً وقوة".وشدد على أنّ "اتحاد الغرف العربية يواصل التزامه بدعم التكامل الاقتصادي وتعزيز المبادرات التي تُسهم في تحقيق الازدهار المشترك. وفي هذا الإطار، تُعد إيطاليا شريكًا استراتيجيًا ومسارًا حيويًا للابتكار والنمو المستدام".
تعزيز نشاط الصندوق السيادي الإيطالي في المنطقة العربيةوكان أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، التقى مدير الصندوق السيادي الإيطالي، بحضور رئيس الغرف العربية الإيطالية المشتركة بيترو بأول رامبينو، حيث جرى البحث في سبل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص العربي والإيطالي من خلال اتحاد الغرف العربية والصندوق السيادي الإيطالي، وذلك في العديد من القطاعات والمجالات.
ولفت إلى أنّه "تمّ الاتفاق خلال الاجتماع إلى وجوب إنشاء تحالفات مشتركة، وضرورة تعزيز الصندوق السيادي الإيطالي نشاطه في المنطقة العربية، عبر إقامة شراكات مع الحكومات والقطاع الخاص العربي، من خلال مشاريع التكنولوجيا حيث تعدّ الشركات الإيطالية رائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء مناطق وتجمعات صناعيّة في الدول العربية، بما يساهم في تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين العربي والإيطالي".