أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة 110 آلاف شخص نزحوا من جنوب لبنان مصر: استمرار حرب غزة يجر المنطقة إلى عدم الاستقرار

أوضح رئيس سلطة المياه الفلسطينية، المهندس مازن غنيم، أن ندرة وتلوث المياه يهددان حياة الآلاف في قطاع غزة، خاصة في المناطق الأكثر تكدساً، إلى جانب خطورة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وفيضانات المياه الملوثة بالشوارع، ما انعكس سلباً على الصحة العامة للنازحين علاوة على الآثار البيئية السلبية.


وقال غنيم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن القطاع كان يعاني بالفعل من أزمة مائية قبل الحرب، وكانت هناك جهود مع الشركاء الدوليين لتحسين الوضع المائي، لكن تلك الجهود لم يعد لها أثر بعد 10 أشهر من العمليات العسكرية، والآن يواجه السكان خطر الموت عطشاً خاصة الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال والمرضى.
وأضاف: «نحاول توفير أكبر كمية من الوقود لتشغيل الآبار في مختلف أنحاء القطاع، ونعطي الأولوية للأماكن الأكثر اكتظاظاً، ونعمل في الوقت نفسه على تشغيل محطات التحلية والآبار المتبقية التي ما زالت تعمل، ولكن نحتاج إلى المزيد من الدعم لضمان استمرار هذه العمليات». وحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني، تراجعت حصة السكان من المياه خلال الحرب بنسبة 97%، ما يعني تقلص حصة الفرد إلى نحو 3 لترات يومياً في ظل تحديد منظمة الأمم المتحدة قيمة 15 لتراً كحد أدنى للبقاء على قيد الحياة.
وأشار غنيم إلى أن إصلاح شبكات المياه الرئيسية في غزة يتطلب سنوات من الجهود الضخمة، لافتاً إلى أن الخطوة الأولى من إعادة تأهيل المرافق المائية الأساسية تحتاج نحو 4 سنوات كفترة زمنية إلى جانب الوقود والمعدات اللازمة، محذراً من الأضرار الناتجة عن الحرب على التربة والمياه الجوفية.
وفي السياق، قال رئيس لجنة الطوارئ في بلدية مدينة دير البلح، إسماعيل صرصور أمس، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق شرق المدينة تسببت في خروج 10 آبار مياه عن الخدمة. وأضاف أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لشرق دير البلح تسببت في إخراج 10 آبار من أصل 19 عن الخدمة فعلياً، وأصبح الوصول خطراً إلى 3 آبار أخرى غرب شارع صلاح الدين. وأوضح أن وضع المياه سيكون صعباً جداً في الفترة القادمة مع خروج آبار شرق دير البلح عن الخدمة لا سيما وأنها مصدر أساسي لتغذية مناطق غرب شارع صلاح الدين مركز المدينة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف عن تقييد ومراقبة فيسبوك للصفحات الإخبارية الفلسطينية خلال الحرب

كشف تحقيق جديد أن إدارة موقع "فيسبوك" التابع لشركة "ميتا" تعمدت تقييد ومراقبة ما تنشره الصفحات الإخبارية الفلسطينية، وحدث من إمكانية وصولها للجمهور منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ووجد التحقيق الذي أجرته "بي بي سي" عربي البريطانية، أن غرف الأخبار في في غزة والضفة الغربية المحتلة شهدت انخفاضاً حاداً في تفاعل الجمهور منذ بدء الحرب، بشكل مقصود.

واللافت أن التحقيق وصل إلى وثائق مسربة تُظهر أن منصة إنستغرام، المملوكة لشركة ميتا، زادت من رقابتها على تعليقات المستخدمين الفلسطينيين بعد تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تاريخ بدء الحرب على غزة.

ومنذ بداية الحرب على غزة، لم يُسمح إلا لعدد قليل من المراسلين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة، ولم يتمكنوا من القيام بذلك إلا بمرافقة جيش الاحتلال، ما جعل غزة معزولة نسبيا عن العالم الخارجي، في ظل حالة استفراد يمارسها جيش الاحتلال بالقطاع المحاصر.


لكن وسائل التواصل الاجتماعي سدت الفجوة لأولئك الراغبين في سماع المزيد من الأصوات من داخل غزة. وأصبحت صفحات فيسبوك الخاصة بوسائل الإعلام الإخبارية مصدراً حيوياً للأخبار والتحديثات للكثيرين حول العالم.

وجمعت "بي بي سي" عربي بيانات التفاعل على صفحات الفيسبوك الخاصة بـ 20 مؤسسة إخبارية فلسطينية بارزة في العام الذي سبق تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفي العام الذي تلاها، حيث يظهر الرسم البياني انخفاض مؤشر التفاعل خلال فترة الحرب عن الفترة السابقة بنسبة 77 في المئة.



وعلى مدار العام الماضي، أعرب الصحفيون الفلسطينيون عن مخاوفهم من أن المحتوى الذي ينشرونه على الإنترنت يتعرض لما يُعرف بـ "حظر الظل" من قِبل شركة ميتا - أي تقييد عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية المحتوى.

ولاختبار ذلك، أجرت "بي بي سي"  نفس تحليل البيانات على صفحات الفيسبوك الخاصة بـ 20 وسيلة إعلامية إسرائيلية مثل يديعوت أحرونوت، وإسرائيل هيوم، والقناة 13. نشرت هذه الصفحات أيضاً عدداً كبيراً من المحتوى المتعلق بالحرب، لكن تفاعل جمهورها زاد بنسبة 37 في المئة تقريباً.



ميتا ترد
أشارت ميتا إلى أنها لم تُخفِ اتخاذها "تدابير مؤقتة تتعلق بالمنتجات والسياسات" في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وزعمت أنها واجهت تحدياً في تحقيق التوازن بين الحق في حرية التعبير، وحقيقة أن حركة حماس تخضع لعقوبات أمريكية ومصنفة كمنظمة خطيرة بموجب سياسات ميتا الخاصة.

وقالت أيضاً عملاق التكنولوجيا ميتا إن الصفحات التي تنشر حصرياً عن الحرب كانت أكثر عرضة لانخفاض التفاعل عن غيرها من الصفحات.


وقال متحدث باسم الشركة: "نعترف بأننا نرتكب الأخطاء، ولكن أي إدعاء بأننا نتعمد قمع صوت معين هو أمر خاطئ بشكل لا لبس فيه".

تحدثت "بي بي سي" أيضاً إلى خمسة موظفين سابقين وحاليين في شركة ميتا حول التأثير الذي يقولون إن سياسات شركتهم قد تركته على المستخدمين الفلسطينيين.

أحد الأشخاص، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، شارك وثائق داخلية مسربة حول تغيير تم إجراؤه على خوارزمية إنستغرام، والذي شدد من الإشراف والرقابة على تعليقات الفلسطينيين على منشورات عبر المنصة.

وقال: "في غضون أسبوع من هجوم حماس، تم تغيير التعليمات البرمجية لتصبح أكثر عدوانية تجاه الفلسطينيين".

تُظهر الرسائل الداخلية أن أحد المهندسين أبدى مخاوفه بشأن هذا التعديل، معبراً عن قلقه من أنه قد "يُدخل تحيزاً جديداً في النظام ضد المستخدمين الفلسطينيين".

وأكدت ميتا أنها اتخذت هذا الإجراء، لكنها قالت إنه كان ضرورياً للرد على ما أسمته "ارتفاعاً في المحتوى المُحرض على الكراهية" القادم من الأراضي الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • ضعف وانقطاع المياه في عدة مناطق بأسيوط لمدة 5 أيام.. الأماكن والمواعيد
  • المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
  • كاتب أمريكي: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • كاتب بـ «نيوزويك الأمريكية»: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • الحرب تتصاعد.. إجلاء سكان في كازان الروسية نتيجة ضربات أوكرانية
  • حماس والجهاد والجبهة الشعبية.. تفاصيل الاجتماع الثلاثي للفصائل الفلسطينية في القاهرة
  • تنفيذي صنعاء يبارك ضربات القوات المسلحة ضد أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • عاجل | سكان مدينة 15 مايو يناشدون رئيس الوزراء التدخل لحل أزمة المياه
  • كوريا الجنوبية: فشل محاولات تسليم رئيس البلاد وثائق محاكمته
  • تحقيق يكشف عن تقييد ومراقبة فيسبوك للصفحات الإخبارية الفلسطينية خلال الحرب