رئيس سلطة المياه الفلسطينية لـ«الاتحاد»: سكان غزة يموتون عطشاً
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأوضح رئيس سلطة المياه الفلسطينية، المهندس مازن غنيم، أن ندرة وتلوث المياه يهددان حياة الآلاف في قطاع غزة، خاصة في المناطق الأكثر تكدساً، إلى جانب خطورة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وفيضانات المياه الملوثة بالشوارع، ما انعكس سلباً على الصحة العامة للنازحين علاوة على الآثار البيئية السلبية.
وقال غنيم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن القطاع كان يعاني بالفعل من أزمة مائية قبل الحرب، وكانت هناك جهود مع الشركاء الدوليين لتحسين الوضع المائي، لكن تلك الجهود لم يعد لها أثر بعد 10 أشهر من العمليات العسكرية، والآن يواجه السكان خطر الموت عطشاً خاصة الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال والمرضى.
وأضاف: «نحاول توفير أكبر كمية من الوقود لتشغيل الآبار في مختلف أنحاء القطاع، ونعطي الأولوية للأماكن الأكثر اكتظاظاً، ونعمل في الوقت نفسه على تشغيل محطات التحلية والآبار المتبقية التي ما زالت تعمل، ولكن نحتاج إلى المزيد من الدعم لضمان استمرار هذه العمليات». وحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني، تراجعت حصة السكان من المياه خلال الحرب بنسبة 97%، ما يعني تقلص حصة الفرد إلى نحو 3 لترات يومياً في ظل تحديد منظمة الأمم المتحدة قيمة 15 لتراً كحد أدنى للبقاء على قيد الحياة.
وأشار غنيم إلى أن إصلاح شبكات المياه الرئيسية في غزة يتطلب سنوات من الجهود الضخمة، لافتاً إلى أن الخطوة الأولى من إعادة تأهيل المرافق المائية الأساسية تحتاج نحو 4 سنوات كفترة زمنية إلى جانب الوقود والمعدات اللازمة، محذراً من الأضرار الناتجة عن الحرب على التربة والمياه الجوفية.
وفي السياق، قال رئيس لجنة الطوارئ في بلدية مدينة دير البلح، إسماعيل صرصور أمس، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق شرق المدينة تسببت في خروج 10 آبار مياه عن الخدمة. وأضاف أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لشرق دير البلح تسببت في إخراج 10 آبار من أصل 19 عن الخدمة فعلياً، وأصبح الوصول خطراً إلى 3 آبار أخرى غرب شارع صلاح الدين. وأوضح أن وضع المياه سيكون صعباً جداً في الفترة القادمة مع خروج آبار شرق دير البلح عن الخدمة لا سيما وأنها مصدر أساسي لتغذية مناطق غرب شارع صلاح الدين مركز المدينة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا: الحقوق الإقليمية الفلسطينية غير قابلة للمساس (شاهد)
صرّح رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، ردًا على سؤال بخصوص سياسته تجاه الوضع في غزة، أمس الخميس، بأن قضية غزة، شأنها شأن أوكرانيا وكندا، تتعلق بـ"السلامة الإقليمية".
وأكد كارني، أنّ: "كندا يجب أن تلعب دورًا في إعادة تثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية"، واصفًا الوضع في غزة بـ"المروع"، ومشدّدًا على أنّ: "الحقوق الإقليمية للفلسطينيين غير قابلة للمساس".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Middle East Eye (@middleeasteye)
وتضمنت تصريحات رئيس الوزراء، ضمنيًا، مقارنة بين خطط الاحتلال الإسرائيلي المعلنة لاحتلال غزة، والغزو الروسي لأوكرانيا، وكذلك التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول ضم غرينلاند وكندا، وهي جميعها خطوات تنتهك القانون الدولي من خلال إنكار سيادة الشعوب على أراضيها.
أكدت كندا دعمها لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي، عن خطة للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه.
جاء هذا الموقف على لسان وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" حيث شددت على أنّ: "موقف بلادها "الثابت" تجاه غزة لم يتغير".
وأوضحت جولي أنّ: "كندا ملتزمة بحل الدولتين، الذي يضمن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بسلام داخل حدود معترف بها دوليًا"، كما أكدت أنّ: "حماس ليس لها أي دور في حكم غزة"، مشيرة إلى رفض بلادها لأي تهجير قسري للفلسطينيين من القطاع.
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 165 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا.
إلى ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي من تصعيده العسكري العنيف على القطاع، في ظل تدهور كامل للأوضاع الإنسانية والصحية، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه تل أبيب، متجاهلةً بذلك كل النداءات والمناشدات الدولية المطالِبة بإنهائه.