الجديد برس:

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن القوات المسلحة الأوكرانية أرسلت “فرق نخبة من قواتها، تم تدريبها وتجهيزها غربياً”، بهدف دعم الهجوم الذي يستهدف مقاطعة كورسك الروسية.

وأكدت الصحيفة، في تقرير لها، أن مشاركة قوات النخبة، تأتي “منعاً لإضعاف خط المواجهة”، كاشفةً أن القوات تمثّل جزءاً كبيراً من الوحدات من قوات الاحتياط، والتي كانت أوكرانيا تشكلها وتعدها وتجهزها، بدعم من الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار التقرير إلى مشاركة أكثر من عشرة آلاف جندي في الهجوم على مقاطعة كورسك، والذي بدأ في السادس من أغسطس الجاري، وفقاً للتقديرات العسكرية الغربية، بينهم 4 آلاف جندي احتياط في منطقة سومي شمالي شرقي أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة “ميليتاري ووتش” العسكرية الأمريكية، في تقريرٍ لها، أن كييف أرسلت “أهم وأكثر القوات تجهيزاً إلى كورسك، حيث حاولت السيطرة على المقاطعة وصولاً إلى محطة كورسك النووية”، وأنها دعمت القوات بدبابات “تشالنجر 2” ودبابات “تي-80” ودبابات “ليوبارد” الألمانية.

التقارير حذرت من أن خسائر كبيرة تنتظر القوات  الأوكرانية، خلال الهجوم على كورسك، وأن الخسائر يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المجهود الحربي الأوكراني في العديد من المعارك على طول الجبهة مع روسيا، خاصةً مع نجاح موسكو في عزل قوات النخبة الأوكرانية في كورسك، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، القضاء في كورسك وحدها على 2860 عسكرياً أوكرانياً وتدمير 41 دبابة و276 مدرعة، إضافةً إلى 4 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ بينها 3 من طراز “هيمارس” الأمريكية.

وعلى صعيد موازٍ، تكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة في هجوم متزامن فاشل على منطقة بيلغورود الروسية، نجحت فيه القوات الروسية في التصدي للقوات الأوكرانية المهاجمة، بحسب التقارير التفصيلية.

مجلة “ميليتاري ووتش” العسكرية، نقلت في تقريرها عن أحد الجنود الأوكرانيين المشاركين في الهجوم قوله، إن الروس “كانوا مستعدين جيداً، حيث كانت المنطقة محصنة ومليئة بالألغام”.

وأضافت في تقرير لها، أن فشل الهجوم على بيلغورود سمح للجيش الروسي، بتركيز المزيد من جهوده وتوجيه قوته النارية على القوات الأوكرانية المتوغلة في كورسك، والتي تعرضت لقصف مكثف، شملت غارات جوية، وقصفاً مدفعياً، وضربات من الطائرات المسيّرة.

وحافظ الجيش الروسي على وتيرة تقدم قواته في جبهات شرق أوكرانيا، بحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أكدت فيه تحقيق روسيا مكاسب ثابتة في منطقة دونيتسك الأوكرانية، في إشارات تدل على أن “القيادة العسكرية الروسية تواصل إعطاء الأولوية للتقدم في شرق أوكرانيا”، على حد تعبيرها.

من جهته أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المهمة الرئيسة الآن للقوات الروسية “هي القضاء على العدو”، خلال تقويمه محاولة قوات الجيش الأوكراني التوغل في مقاطعة كورسك الروسية، واستهدافها محطة “زاباروجيا” للطاقة النووية. وقال بوتين، خلال اجتماع بكبار المسؤولين، يوم الاثنين، إن “وتيرة تقدم القوات الروسية بعد الأحداث في مقاطعة كورسك لم تنخفض”، مضيفاً أنها “زادت بمقدار 1.5 مرة على طول خط التماس بأكمله، في مواصلة لتقدم قواتنا إلى الأمام”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مقاطعة کورسک فی تقریر

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية: الانتصار في كورسك أفشل مغامرات الغرب العسكرية والسياسية

كوريا ش – أعلنت كوريا الشمالية أن زعيمها كيم جونغ أون قرر إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا وفقا للمعاهدة الموقعة بين موسكو وبيونغ يانغ، وأن الانتصار في كورسك “أفشل مغامرات الغرب”.

وجاء في بيان رسمي، نشرته وسائل إعلام كوريا الشمالية، فجر الاثنين، أن كيم جونغ أون “استنتج بأن الوضع مشمول بالمادة 4 من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين روسيا وكوريا الشمالية، وبناء على ذلك “اتخذ قرارا بإرسال قواتنا المسلحة للمشاركة في العمليات القتالية” في مقاطعة كورسك الروسية التي تعرضت لهجوم من قبل القوات الأوكرانية منذ أغسطس 2024.

وقالت اللجنة العسكرية المركزية الكورية الشمالية في بيانها إنه “بفضل هذا الانتصار الذي لا يقدر بثمن… تم إنهاء احتلال مقاطعة كورسك من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، والذي استمر نحو 9 أشهر، وتم كذلك إفشال المغامرات السياسية والعسكرية لدول الغرب وسلطات كييف”.

وشددت اللجنة على أن أنشطة القوات المسلحة الكورية الشمالية على الأراضي الروسية “تتجاوب كليا مع بنود وروح ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من الوثائق القانونية الدولية”.

وأشارت إلى أن “الإتمام الناجح لعملية تحرير مقاطعة كورسك لم يصبح انتصارا للعدالة على الظلم فحسب، بل ومرحلة تاريخية جديدة أظهرت تحالفا قتاليا لا يقهر وأعلى مستوى لعلاقات التحالف والأخوة بين شعبي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا”.

وأشاد حزب العمال الكوري الشمالي بأداء وحدات القوات الكورية الشمالية في مقاطعة كورسك، مشيرا إلى أنها “ساهمت بقسط مهم في تحرير الأراضي الروسية”.

وأكد أن كوريا الشمالية “ستواصل دائما وبشكل كامل دعم قضية جيش وشعب روسيا المقدسة، وستبقى متمسكة بأي أعمال مبنية على روح المعاهدة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا.

وحسب البيان، وجه كيم جونغ أون “تحية حارة” لجيش وشعب روسيا “اللذين حققا انتصارا عظيما”.

يذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين يوم 26 أبريل بإتمام تحرير مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية وأشاد بدور قوات كوريا الشمالية التي شاركت في العملية.

وأكدت الخارجية الروسية أن العسكريين الكوريين الشماليين شاركوا في العملية بناء على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها بين موسكو وبيونغ يانغ أثناء زيارة الرئيس بوتين لكوريا الشمالية في 19 يونيو عام 2024.

 

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية: الانتصار في كورسك أفشل مغامرات الغرب العسكرية والسياسية
  • القوات الأوكرانية تعلن مواصلة عملياتها في كورسك الروسية
  • القاهرة الإخبارية: القوات الأوكرانية تشن عدة غارات على مواقع للقوات المسلحة الروسية
  • روسيا: انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء بكورسك الروسية
  • موسكو تعلن استكمال تحرير مقاطعة كورسك الروسية
  • القوات الروسية تعلن سيطرتها الكاملة على كورسك والجيش الأوكراني ينفي
  • الجيش الأوكراني: عملياتنا داخل منطقة كورسك الروسية مستمرة
  • ‏الجيش الأوكراني: تأكيد موسكو إنهاء توغل قوات كييف في كورسك غير صحيح
  • الكرملين يعلن تحرير كورسك بالكامل من القوات الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: مقتل 75 ألفًا و870 عسكريًا بالجيش الأوكراني في "كورسك" منذ 6 أغسطس