مهرجان انتخابي لترامب في بنسلفانيا وهاريس تبدأ جولة في ولايات حاسمة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
سيمنح مهرجان المرشح الجمهوري دونالد ترامب اليوم السبت في بلدة ويلكس-باري الصغيرة في ولاية بنسيلفانيا فرصة لتشتيت الانتباه المنصبّ على كامالا هاريس نائبة الرئيس التي حققت انطلاقة قوية في السباق الانتخابي منذ الانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن في 21 تموز/يوليو الماضي.
هذا، وسيركز ترامب على ما يعتبره تراجعا للولايات المتحدة ويحمل إدارة بايدن المسؤولية عنه.
وأضاف البيان “الأسعار مرتفعة بشكل مؤلم، وتكاليف المعيشة ازدادت بشكل كبير، والجريمة ارتفعت بشكل كبير، والمهاجرون غير الشرعيين يتدفقون إلى بلدنا”، علما بأن إجراءات مشددة فرضت مؤخرا على الحدود مع المكسيك أوقفت بشكل كبير تدفق العمال غير القانونيين وطالبي اللجوء.
كما شددت حملة ترامب على أن “في أمريكا كامالا هاريس، تتفشى الجريمة”، وإن كانت الإحصاءات تظهر انخفاض نسبة الجرائم العنيفة بشكل حاد.
وإلى ذلك، سيحمل ترامب الرسالة ذاتها إلى بلدة يورك في بنسيلفانيا الإثنين المقبل.
ومن جانبها، ستتابع هاريس ترامب عن كثب خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل التوجه لحضور مؤتمر الديمقراطيين. وسيتضمن المؤتمر الذي ينطلق الإثنين بشيكاغو، ثلاثة أيام من الخطابات لقادة الحزب، من بينهم بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، قبل أن تلقي هاريس كلمة قبول الترشيح الخميس.
لكن هاريس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها، سيبدآن الأحد بجولة بالحافلة في غرب بنسيلفانيا.
وستنطلق الجولة من بيتسبرغ معقل الديمقراطيين قبل المرور في “ميدانين حاسمين” في مقاطعتي أليغيني وبيفر، وفق حملة هاريس.
وسيكون الهدف البناء على نجاح بايدن في 2020، من خلال السعي إلى زيادة الإقبال في أليغيني الديمقراطية “مع تحقيق تقدم في الوقت نفسه في مقاطعات محافظة تاريخيا مثل بيفر”.
وقد روجت حملة هاريس لحضورها على الأرض، مشيرة إلى أن لديها 36 مكتبا ميدانيا في ولاية بنسيلفانيا في حين أن “حضور حملة ترامب لا يزال ضئيلا أو معدوما”.
وفي عطلة نهاية الأسبوع أيضا سينتشر متطوعون ومنظمون في أنحاء البلاد “للتحدث إلى الناخبين الذين سيحسمون هذه الانتخابات، بشأن رؤية نائبة الرئيس هاريس لدفع البلاد قدما من خلال وضع الطبقة المتوسطة في المقام الأول، بعكس أجندة دونالد ترامب الخطيرة والمتطرفة”، كما قالت الحملة.
وتسعى هاريس مع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، للنأي بنفسها عن سياسات لبايدن لا تحظى بشعبية، متخطية محاولات ترامب وصفها بأنها “شيوعية”. إذ ركز الجانبان خلال هذا الأسبوع على مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد.
وهاجم ترامب هاريس الخميس قائلا إن لديها “ميول قوية إلى الشيوعية” معتبرا أن من شأن ذلك أن “يقضي على الحلم الأمريكي”.
هاريس: “ترامب يقاتل من أجل أصحاب الملايين…”
ومن جهتها، شاركت هاريس في فعالية بكارولينا الشمالية الجمعة، وهي ولاية أخرى حاسمة في حسابات المجمع الانتخابي، كشفت فيها عن مقترحات لتخفيف عبء التضخم بعد جائحة كوفيد.
اقرأ أيضاًالعالمإيران: لدينا الحق في «رد مناسب ورادع» على إسرائيل
وأشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي مزدهر، وإن أقرت في الوقت عينه بأن “العديد من الأمريكيين لا يشعرون بعد بهذا التقدم في حياتهم اليومية”.
وأضافت “دونالد ترامب يقاتل من أجل اصحاب الملايين والشركات الكبرى. سأقاتل لإعادة الأموال إلى الأمريكيين العاملين والطبقة المتوسطة”.
هذا، وبينما تظهر استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا في المنافسة، فإن الولايات المتأرجحة وخاصة بنسيلفانيا، هي التي ستحسم النتيجة وفق نظام المجمع الانتخابي الأمريكي. وقد خسر ترامب الولاية بفارق ضئيل أمام بايدن في 2020، لكنه يتمتع بدعم قوي في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة في الولاية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
خبيرة في شؤون الحزب الجمهوري: إيلون ماسك سيكون الذراع الأيمن لترامب
قالت جينجر تشابمان، الخبيرة في شؤون الحزب الجمهوري، إن إدارة ترامب التي ستتولى مقاليد الحكم في 20 من يناير المقبل منشغلة للغاية باختيار الوزراء، مشيرة إلى أن الشعب الأمريكي يراقب عملية الاختيار بشغف كبير، لاسيما أنها تعطي مؤشرات حول كيف ستكون السياسة الأمريكية خلال الأربع سنوات المقبلة.
مفاجئة في اختيار الوزراءوأضافت «تشابمان» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن عدد من الوزراء الذين تم تعينهم كانت أسمائهم مفاجئة، خاصة ماركو روبيو الذي سيكون موجود في إدارة ترامب، وتدور شائعات بأنه سيكون وزيرًا للخارجية.
«ماسك» سيكون ذراع ترامب الأيمنوأشارت إلى أن ترامب خلال زيارته إلى البيت الأبيض اليوم للقاء الرئيس جو بايدن كان يصحب إيلون ماسك، وهو أمر غير معتاد، ما يشير إلى أن «ماسك» سيكون الذراع الأيمن لترامب خلال ولايته الثانية في البيت الأبيض.
مخاوف من تأثير الصهيونية على ترامبولفتت «تشابمان» إلى أن من ضمن الاختيارات التي كانت بمثابة مفاجئة، إسناد منصب سفير واشنطن في الأمم المتحدة إلى إليز ستافينك، وتعيين مايك هاكبك سفيرًا في إسرائيل، لاسيما وأنهم أعضاء في مجموعة سياسية تتولي التبرع للحزب الجمهوري نيابه عن المجموعات الصهيوينة، وهو ما يقلق العديد من أن يكون هذه الاختيارات بمثابة تأثير كبير من الصهيونية على ترامب.