صحيفة الاتحاد:
2025-03-31@03:37:19 GMT

قطع فنية مستوحاة من البيئة البحرية

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

خولة علي (دبي) 

أخبار ذات صلة أصوات الشعاب المرجانية.. سيمفونية الحياة في الأعماق

هواية جمع المحار وتحويله إلى قطع فنية، تجربة فريدة تمزج بين استكشاف جمال الطبيعة والتعبير الفني. هذه الرحلة الإبداعية تبدأ بالبحث على شواطئ البحار عن أصداف المحار، التي تحمل في طياتها تاريخاً طبيعياً غنياً وألواناً وأشكالاً متعددة.

وهي هواية أكثر من مجرد نشاط ترفيهي، بل ووسيلة للاسترخاء والابتعاد عن ضغوط الحياة، وأداة لتعزيز الإبداع الشخصي من خلال تحويل مواد بسيطة إلى أعمال فنية مبهرة. 
هذا ما تظهره إبداعات علياء الشامسي التي استطاعت أن تترجم ارتباطها بالبحر ورغبتها في الاستفادة مما تقذفه الأمواج على طول الشاطئ من قطع زاهية من المحار، لتبحث عنها وتلتقطها بشغف لاستخدامها في إبداعات فنية، تندرج ضمن جهود الحفاظ على الحياة الفطرية. 
جزء من الطفولة
شكّلت البيئة البحرية جزءاً من طفولة علياء الشامسي، فكثيراً ما كانت تتردد على شاطئ الخليج العربي بحكم سكنها بالقرب منه، في منطقة الحمرية التابعة لإمارة الشارقة، والواقعة بين عجمان وأم القيوين. وكان يشدها جمال الأصداف والحلزونات البحرية وتنوع أحجامها حسب المواسم، فهناك أصداف تتواجد وتتكاثر في موسم الصيف وأخرى في الشتاء، لتحملها الأمواج وتلقي بها على الشاطئ، فتلتقطها الشامسي، وتبدأ في ممارسة هوايتها. 
عن بدايتها في جمع الأصداف والمحار، تقول الشامسي: البداية كانت من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، حيث أصبحت عضوة في نادي الفنون الخاص بالجامعة الذي يدعم الطالبات الموهوبات، من خلال تنظيم المعارض الفنية داخل الدولة وخارجها، وفي ذلك الوقت، قمنا بتنظيم معرض المرأة الإماراتية بإحدى جامعات إسبانيا لعرض عدد من لوحاتنا الفنية المستوحاة من البيئة الإماراتية، بحضور عدد من الشخصيات البارزة. 
عدة مراحل
عملية اختيار الشامسي للأصداف ليست عشوائية، إنما تحرص على ألا تحتوي المحارة على كائن حي للحفاظ على البيئة البحرية، وبعد جمع عدد من هذه الأصداف تبدأ في تحويلها إلى عمل فني، بعد مرورها بعدة مراحل. وتشير الشامسي إلى أنه بعد الانتهاء من تنظيف المحار وتجفيفه جيداً والتأكد من خلوه من الروائح، تقوم بطلاء كل قطعة منه بطبقة من المواد العازلة التي تضمن عدم تعرضها للكسر أو الخدش، وتحفظ جمال الصدفة لفترة طويلة. وفي المرحلة الثانية ترسم العمل الفني ثم تخطط وتنحت القواعد الخاصة به، ليتم تثبيت الأصداف في المرحلة الثالثة بطريقة احترافية، ثم تتركها لفترة وتصبح جاهزة للعرض، مؤكدة أن لكل نوع من الأصداف بريقه وجماله، لذا تتنوع لوحاتها الفنية وتتعدد أشكالها وفقاً لكل صدفة.
تحديات
ومن التحديات التي تواجهها الشامسي أثناء رحلة البحث عن المحار، أن الكثير منها يتجمع في الشواطئ غير المفتوحة، أو التي تحتاج إلى سيارة دفع رباعي. وتضيف: تتميز الإمارات بشواطئ نظيفة ومجهزة بخدمات رائعة لمرتاديها ويجب على الجميع الحفاظ على جمالها وتنوعها
وتؤكد الشامسي أن الأصداف لها فوائد جمّة، حيث تتخذها بعض الكائنات الصغيرة كبيت لها، مثل الأخطبوط الصغير الذي يحتمي داخلها خوفاً من الأسماك الكبيرة.
حصان البحر 
تعمل علياء الشامسي على الكثير من المشاريع الفنية التي تحمل أفكاراً من البيئة والتراث المحلي، ومن الأعمال الأقرب إليها: «حصان البحر». وتسعى مستقبلاً إلى تحويل المحار لقطع من الأكسسوارات والحُلي. 
وعن تبادل الخبرات مع آخرين، تقول الشامسي: لدي صداقات كثيرة حول العالم، حيث ساعدني الإنترنت في جمع أصحاب الهويات الواحدة من خلال «جروبات»، لنقوم بدعم بعضنا بشكل دائم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البيئة البحرية الشواطئ المحار البحار

إقرأ أيضاً:

كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟

يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم. 

ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.  

في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث. 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة. 

كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.  


إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.

كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ. 

وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
  
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا. 


وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.  

وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.

وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.

ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".

مقالات مشابهة

  • في محافظات الصعيد.. عروض فنية متنوعة لقصور الثقافة احتفالا بعيد الفطر
  • محاضرة فنية وتدريبات قوية للمنتخب الوطني تحت 17 عاما استعدادا لكأس الأمم الأفريقية
  • عروض فنية مبهجة في احتفالات ثقافة المنيا بيوم اليتيم
  • تعليم الإسكندرية تحصد المركزين الأول والثاني جمهوري في مسابقات التربية الفنية
  • كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
  • عمر السومة يشارك في “تريند الأنمي” بصورة مميزة مع كريستيانو رونالدو
  • خلال العيد.. وزيرة البيئة تؤكد على تواجد منقذين بالمحميات البحرية
  • بريطانيا تعيد لوحة فنية سرقها النازيون إلى عائلة يهودية
  • الراحل فنان الطمبور صديق احمد .. ترك بصمته الخاصة في الساحة الفنية السودانية
  • محمود الخطيب: تتر ظلم المصطبة تجربة فنية متكاملة وتفاعل الجمهور أسعدني