أبوظبي (وام)
تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز مكانتها الرائدة وجهة عالمية للاقتصاد الإبداعي، ضمن رؤية مستقبلية واستراتيجية شاملة تستهدف تنويع الاقتصاد الوطني، وتركز على تحويل الدولة إلى وجهة مفضلة للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال من أنحاء العالم كافة.
وتعتبر الإمارات واحدة من الدول الرائدة في مجال الاقتصاد الإبداعي على مستوى المنطقة والعالم، ومن المتوقع تنامي دورها في تعزيز وتطوير هذا القطاع على المستوى العالمي، لا سيما في ظل ما توفره الدولة من بنية تحتية تنافسية مشجعة على الاستثمار في الابتكار والإبداع، فضلاً عن جهودها المستمرة لدعم الصناعات الثقافية الإبداعية التي تعد رافداً أساسياً لتنويع الاقتصاد.


ويشكل الاقتصاد الإبداعي ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات للنمو والتطور، خلال الـ 50 عاماً القادمة، لا سيما وأن الاقتصاد الإبداعي يعد من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً حول العالم مع مساهمته بأكثر من 6.1% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فضلاً عن توليده عائدات سنوية تزيد على تريليوني دولار.
برامج ومبادرات
وأطلقت الإمارات برامج ومبادرات متعددة، خلال السنوات الماضية، لدعم التوجه نحو الاقتصاد الإبداعي، وتعزيز الابتكار والاستثمار في المشاريع الإبداعية، وتوفير فرص جديدة للنمو، وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية التي تؤسس لمرحلة جديدة في مستقبل الاقتصاد الإبداعي، وترسخ أسساً قوية لتعزيز مساهمة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز حضور ومكانة الإمارات وجهة عالمية تستقطب الخبرات والمواهب الإبداعية.
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، النهوض بالقطاع وتعزيز حجمه وزيادة إمكانياته، وتحفيزه ليكون ضمن أهم عشر صناعات اقتصادية بالدولة، والعمل على زيادة نسبة مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية لتصل إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي في السنوات العشر المقبلة، ومضاعفة عدد المنشآت العاملة في القطاع إلى جانب عدد الوظائف التي توفرها، خاصة في ظل وجود 22 منطقة حرة في إمارات الدولة المختلفة تستقطب المبدعين والموهوبين.

أخبار ذات صلة وجهات سياحية جديدة تتصدر الطلب على السفر خلال الصيف %32 زيادة في اكتشاف البرامج الإلكترونية الضارة بالإمارات

محفزات رئيسة
وفي إمارة أبوظبي، يعد الاقتصاد الإبداعي والصناعات الثقافية والإبداعية من المحفزات الرئيسية للنمو والتنوع الاقتصادي، حيث أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، استراتيجية أبوظبي للصناعات الثقافية والإبداعية، في إطار أجندة ثقافية مدتها 5 سنوات تهدف إلى الجمع بين الاستثمارات الكبيرة والتدابير غير المسبوقة لخلق بيئة ملائمة لازدهار الصناعات الثقافية والإبداعية.
وضخت أبوظبي استثمارات استراتيجية كبيرة لتأسيس صناعات ثقافية وإبداعية مزدهرة، حيث تتجاوز القيمة الإجمالية للاستثمارات المخطط لها في هذا القطاع 30 مليار درهم.
من جهتها، تصدرت إمارة دبي مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية لعام 2023، وذلك وفقاً لتقرير «إف دي آي ماركتس» الصادر عن فايننشال تايمز، المصدَر الأبرز لبيانات مشاريع الاستثمار المباشر الجديدة.
وحافظت دبي على مكانتها كأفضل وجهة عالمية لخلق فرص العمل وتدفقات رؤوس أموال المشاريع في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية من بين 115 مدينة تم تصنيفها ضمن التقرير.
وبحسب بيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فقد نجحت الإمارة في استقطاب 898 مشروعاً في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية خلال عام 2023، ما يعادل نحو ضعف الرقم المسجل في عام 2023 بواقع 451 مشروعاً، وأدى ذلك إلى ارتفاع إجمالي تدفقات رؤوس أموال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع إلى 11.8 مليار درهم، بزيادة نسبتها 60%، كما أسهم في خلق 21.563 فرصة عمل جديدة، من خلال هذه المشاريع في عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 74% مقارنةً بعام 2022.
وترسخ دبي موقعها موطناً للطاقات الإبداعية، ومحور جذب لها من جميع أنحاء العالم، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات «استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي» المتمثلة في مضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة من 2.6% في نهاية 2020، إلى 5% بحلول عام 2026، كذلك مضاعفة عدد الشركات الإبداعية في مجالات المحتوى والتصميم والثقافة من 8300 شركة إلى 15 ألفاً، ومضاعفة عدد الوظائف الإبداعية من 70 ألفاً إلى 140 ألف وظيفة، خلال الفترة الزمنية ذاتها.
وفي سياق متصل، تواصل مختلف إمارات الدولة العمل علي دعم وتعزيز الاقتصاد الابداعي، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة الرامية إلى رعاية جيل المستقبل من المفكرين المبدعين، وإثراء معرفتهم ومهاراتهم الحياتية وتفعيل دورهم في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الاقتصاد الوطني الاقتصاد الإبداعي أبوظبي دائرة الثقافة والسياحة دبي الاستثمار الأجنبي المباشر الصناعات الثقافیة والإبداعیة الاقتصاد الإبداعی وجهة عالمیة عام 2023

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. أيادٍ بيضاء ومصداقية عالمية على أرض السودان

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة دعوة أممية لإنقاذ حل الدولتين إنجاز مشروع لحماية الشعاب المرجانية بأبوظبي

عكس تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان مصداقية دولة الإمارات، والتزامها الراسخ بدعم السلام والاستقرار في البلد الشقيق، ما كشف زيف الادعاءات الباطلة التي تروجها القوات المسلحة السودانية ضد الدولة.
وجاء التقرير الأممي، الذي أعدته لجنة مجلس الأمن المعنية بالسودان، ليؤكد التزام الإمارات بدعم الجهود الإنسانية والسياسية لإنهاء الأزمة السودانية، بعيداً عن أي أجندات خفية، ما شكل «ضربة موجعة» لجميع الروايات التي حاولت النيل من سمعة الدولة، عبر «الأبواق» الإعلامية التابعة لجماعة «الإخوان»، والتي تمارس أدواراً مشبوهة لتأجيج الحرب والصراع، بهدف تحقيق أهداف سياسية تعيدها من جديد إلى سدة الحكم، بعدما أطاح بها الشعب السوداني عبر ثورة شعبية في عام 2019.
من جهتهم، اعتبر خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان يعد وثيقة حاسمة تؤكد التزام الإمارات الراسخ بالشفافية والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الشعب السوداني، من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية والجهود الدبلوماسية والسياسية، ما يعزز ثقة المجتمع الدولي في مصداقية الدولة.
وشدد الخبراء والمحللون على أن الإمارات تمثل داعماً رئيسياً للجهود الإنسانية والإغاثية في السودان، إضافة إلى دعمها المتواصل للجهود الإقليمية والدولية الرامية لحل الأزمة السودانية سلمياً، ما يرسخ مكانتها العالمية كدولة ملتزمة بالسلام والاستقرار. 

مصداقية الإمارات
أوضحت الباحثة في العلاقات الدولية، إيرينا تسوكرمان، أن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان جاء ليؤكد مصداقية الإمارات والتزامها بدعم السلام والاستقرار، عبر جهود سياسية ودبلوماسية وإنسانية، وهو ما يدحض ادعاءات القوات المسلحة السودانية، ويكشف زيفها، مؤكدة أن الروايات التي تروجها السياقات الإعلامية المحسوبة على القوات المسلحة السودانية مجرد مسرحية عبثية.
وذكرت تسوكرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القوات المسلحة السودانية قدمت أمام محكمة العدل الدولية مزاعم بدت، بعد أن خضعت للتدقيق القانوني، خالية من أي أدلة دامغة، ما جعل المحكمة تجد نفسها في موقف حرج؛ نظراً لعدم وجود ولاية قضائية واضحة على المسألة، مشيرة إلى أن الإمارات استجابت بهدوءٍ متوقع من دولةٍ محنكة في النواحي القانونية والمبادرات الدبلوماسية، وقبلت الإجراءات، حتى لو كان ذلك فقط لتأكيد التزامها بسيادة القانون، ولتأكيد زيف الاتهامات.
وأشارت إلى أن القوات المسلحة السودانية، سعت في هذه الخطوة القانونية إلى تنفيذ مناورة استراتيجية لحشد الدعم الدبلوماسي أو لصرف الانتباه عن إخفاقاتها في ساحة المعركة، ومع ذلك فقد خاطرت بفعلها هذا بكشف هشاشة روايتها ومصداقيتها.
وأكدت تسوكرمان أن المستندات القانونية التي قدمتها القوات المسلحة السودانية جاءت جوفاء، وخالية من أي دلائل، مشيرة إلى أن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان يشكل «ضربة موجعة» لجميع المزاعم التي استهدفت الإمارات.

«الأبواق الإخوانية»
في السياق، قال أيمن عثمان، القيادي في حزب المؤتمر السوداني، إن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان يشكل «صفعة قوية» لكل الروايات التي سعت لتشويه صورة الإمارات، عبر اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وهو ما أكدته اللجنة بوضوح حين نفت أي دعم إماراتي لقوات الدعم السريع، ما يؤكد التزام الدولة بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، بعيداً عن أي أجندات خفية أو أهداف سياسية.
وأضاف عثمان لـ«الاتحاد» أن التقرير الأممي لا يدحض فقط الأكاذيب الموجهة ضد الإمارات، بل يعكس التزامها الراسخ بالقانون الدولي، وحرصها على الاستقرار الإقليمي، ما يعزز من مصداقيتها المعهودة كدولة تعمل في العلن، ولا تتآمر في الخفاء، مثلما تزعم الأبواق «الإخوانية» التي تروج لأكاذيب بهدف تأجيج النزاعات والانقسامات.
وشدد على خطورة الجريمة السياسية التي يتحمل مسؤوليتها نظام «الكيزان»، الموالي لجماعة «الإخوان»، في السودان والمتمثلة في استخدام القبيلة كأداة للتمزيق والتفتيت، لا للبناء والتقريب، حيث دأبت جماعة «الإخوان» على توظيف الانتماء القبلي في صراعها على السلطة، متسببة في شرخ عميق داخل المجتمع السوداني، ولا يزال الشعب يدفع ثمنه حتى اليوم في حرب عبثية لا تبقي ولا تذر.
وأشار عثمان إلى أن «الكيزان» لم يكتفوا بإدخال القبيلة إلى معترك السياسة، بل حولوها إلى وقود للصراع الأهلي، من دارفور إلى شرق السودان وحتى الجنوب، حيث لعبوا دوراً مركزياً في خلق النزاعات القبلية وتأجيجها، وترك هذا التلاعب الإخواني آثاراً مدمرة على النسيج الاجتماعي، وأسهم في تفكك الدولة وانهيار الثقة بين مكوناتها.
وأفاد بأن عناصر ورموز جماعة «الإخوان» يحاولون تسويق أنفسهم كحماة للدولة، رغم أنهم هم من زرعوا بذور الفتنة، وحولوا الدولة السودانية إلى ساحة نزاع قبلي، موضحاً أن إدانة هذا النهج لا يجب أن تقتصر على الداخل السوداني، بل يجب أن تكون قضية إقليمية ودولية؛ لأن من يستغل القبيلة لتقويض الديمقراطية لا يهدد بلده فقط، بل يزعزع استقرار المنطقة بأسرها. 
وأشار القيادي في حزب المؤتمر السوداني إلى أن الطريق نحو السلام في السودان يبدأ بكشف الجرائم والانتهاكات، ومحاسبة من ارتكبها، لا بمحاولة تحميل الآخرين مسؤولية الانهيار الذي خطط له ونفذه «الكيزان».

طرف نزيه
من جانبه، أكد القيادي السياسي السوداني، مصعب يوسف، أن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان يدحض، بشكل واضح، ادعاءات القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات، ويعكس التزامها الراسخ بالشفافية والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الشعب السوداني، معتبراً أن الدولة تعد الداعم الرئيسي للجهود الإنسانية والإغاثية في السودان، وتظل دائماً طرفاً نزيهاً يلتزم بالشرعية الدولية ويدعم مسارات السلام والاستقرار.
وأوضح يوسف لـ«الاتحاد» أن الإمارات لم تتورط يوماً في تغذية الصراع السوداني، بل تسعى دائماً لتقريب وجهات النظر، ودعم المبادرات السلمية، انطلاقاً من مواقفها المبدئية في دعم وحدة السودان وأمنه واستقراره، مشدداً على أنها دولة شفافة لا تعمل في الخفاء، وأوراقها مكشوفة للجميع.
ونوه بأن التقرير الأممي فضح الحملات التي حاولت الإساءة للإمارات من أجل تحقيق أهداف سياسية لصالح أذرع جماعة «الإخوان» داخل القوات المسلحة السودانية، مشيراً إلى أن الدولة أثبتت أنها شريك صادق وداعم حقيقي للشعب السوداني في مختلف الظروف، ولم تسعَ يوماً للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان، ومواقفها تنبع من نهج راسخ في السياسة الخارجية، يقوم على احترام السيادة وتعزيز الاستقرار والتعايش السلمي.

حملات التضليل
بدوره، قال المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، إن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان يمثل شهادة دولية دامغة على نزاهة ومصداقية الإمارات، ويفضح في المقابل محاولات التشويه التي مارستها أذرع جماعة «الإخوان»، من خلال اتهامات لا تستند إلى أي دليل.
وأضاف العجمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التقرير الأممي وضع النقاط على الحروف، وأزال الغموض الذي حاولت بعض الجهات السياسية والإعلامية افتعاله، وما ورد في التقرير يمثل «لطمة» قوية لكل حملات التضليل، ويؤكد أن هناك أطرافاً حاولت تصدير أزمتها الداخلية عبر فبركة خصومات خارجية، والإساءة إلى دولة عربية شقيقة تحرص على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في محنته.
وشدد على أن الإمارات كانت، ولا تزال، دولة شفافة في تعاملها مع الملف السوداني وغيره من الملفات الإقليمية والدولية، ونهجها الدائم يقوم على دعم السلام والاستقرار في المنطقة، وتغليب الحلول السياسية، وتقديم المساعدات الإنسانية، بعيداً عن الأجندات الضيقة.
وأكد المحلل السياسي الكويتي أن التقرير الأممي يعكس التزام الإمارات بالقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، ويعيد التوازن في الرواية حول ما يجري في السودان، مشدداً على أن الدولة لا تحتاج للدفاع عن نفسها، لأن الحقائق تتحدث عنها، وستبقى دائماً صوتاً للحكمة والعقل في مواجهة الأزمات.

أجندات مغرضة
من جهته، أوضح أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، الدكتور هيثم عمران،  أن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان يؤكد مجدداً أن الإمارات تسير على نهج شفاف في تعاملها مع الأزمات الإقليمية، لا سيما الأزمة السودانية التي أرهقت الشعب السوداني، ومزقت النسيج الوطني للبلاد.
وقال عمران، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن التقرير الصادر عن لجنة مجلس الأمن يفند، بشكل قاطع، جميع المزاعم الإعلامية والسياسية التي حاولت النيل من سمعة الإمارات، عبر اتهامها بدعم أحد أطراف الصراع في السودان، مضيفاً أن الدولة لم تنحَز في أي لحظة لطرف ضد آخر، وحافظت على موقعها كداعم رئيسي للسلام والاستقرار، وكمصدر مهم للمساعدات الإنسانية التي لم تنقطع يوماً عن الشعب السوداني.
وشدد على أن حملات التشويه التي طالت الإمارات تستند إلى أجندات مغرضة تهدف إلى طمس الحقائق، وتسميم العلاقات الإقليمية، مؤكداً أن موقف الإمارات من الأزمة السودانية يتسم بالاتزان، حيث تواصل لعب دور الداعم لكل المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لوقف الحرب، والوصول إلى حل سياسي يحقن دماء السودانيين.
وأشار عمران إلى أن علاقات الإمارات مع الأمم المتحدة والتزاماتها بالقانون الدولي تعكس نهجاً ثابتاً يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويؤمن بأن الاستقرار لا يُبنى إلا عبر الحوار والمصالحة.
ولفت إلى أن التقرير الأممي لا يبرئ الإمارات من تهم باطلة فقط، بل يعيد التأكيد على مكانتها كقوة إقليمية مسؤولة، تدافع عن السلام، ولا تساوم على مبادئها، وتبقى الدولة داراً للمصداقية، وملاذاً للمواقف العاقلة في محيط يضج بالأزمات، ويدها ممدودة دوماً لكل من يسعى إلى مستقبلٍ مستقر وآمن لشعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب السوداني، موضحاً أن ما كشفه التقرير الأممي يمثل إعادة تصويب للمشهد الإعلامي والسياسي المرتبط بالنزاع السوداني، ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ويضع كل طرف أمام مسؤوليته.

مقالات مشابهة

  • «من بكين إلى العين».. فعالية تعزز الروابط الثقافية الإماراتية الصينية
  • مناقشة تطوير قطاع التعدين في حسياء الصناعية
  • مكتوم بن محمد: دبي تعزز مكانتها وجهة أولى للشركات صانعة الأثر
  • تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي خلال نيسان 2025​
  • «مجموعة الأصول الثقافية» تنطلق ب7 شركات سعودية و 20 علامة تجارية في القطاع الثقافي الإبداعي
  • الإمارات.. أيادٍ بيضاء ومصداقية عالمية على أرض السودان
  • قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
  • التجارة: توقيع عقود مع شركات عالمية لتنفيذ 5 سايلوات
  • وزيرة الثقافة الكولومبية: القمة الثقافية أبوظبي تعزز التعاون العالمي
  • طيران الإمارات وفلاي دبي تسجلان 5 ملايين مسافر عبر شبكتهما المشتركة خلال 2024