تعرف على مواقع المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال في قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تنتشر المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال في أنحاء قطاع غزة لكن القتال يتمركز بشدة في حيي تل الهوا والرمال جنوب غرب مدينة غزة وفي مدينة رفح جنوبا.
ومنذ بداية الحرب، توغلت القوات الإسرائيلية في تل الهوا أكثر من مرة انطلاقا من محور نتساريم لكنها جوبهت بمقاومة ضارية، ومع الوقت اتخذ جيش الاحتلال من تل الهوا موقعا لتمركز قواته في كل من الكلية الجامعية ومنطقة أبراج برشلونة.
ووفق تقرير معلوماتي للجزيرة أعده إسماعيل أبو عمر، فقد انعكس هذا التمركز على تكتيكات المقاومة بشكل ظهر جليا في عملياتها الأخيرة إذ اعتمدت على الكمائن المركبة التي تجمع بين التفجير العبوات والاشتباك المباشر بالأسلحة الرشاشة.
ومن أبرز عمليات المقاومة كمين البراء الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 26 يوليو/تموز الماضي بمحيط مسجد البراء بن عازب. كما أعلنت القسام مؤخرا عن تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في مركبتين عسكريتين إسرائيليتين والاشتباك مع جنود القوة.
وفي مدينة رفح -بوابة قطاع غزة الجنوبية التي بدأت فيها القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في 6 مايو/أيار الماضي رغم التحذيرات الدولية- بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عمليتها العسكرية بالسيطرة على معبر رفح الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن موقع كرم أبو سالم العسكري الإسرائيلي.
وانطلاقا من المعبر، وسع الجيش عمليته العسكرية باتجاه عمق رفح. وبالاتجاه غربا على طول محور فيلادلفيا، تركزت عمليات المقاومة في المحور الحدودي مع مصر ووسط رفح ومخيمي يبنا والشابورة وحيي تل السلطان والسعودي غرب المدينة ومنطقة زلاطة وحي السلام والشوكة وشارع جورج شرقي المدينة.
وعلاوة على تكتيك الكمائن، فإن عمليات المقاومة في رفح تميزت بالاعتماد على الأنفاق المفخخة وإطلاق صواريخ موجهة مضادة للآليات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التقارير الإخبارية
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتلوا جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.