الإعصار إرنستو يجتاح أرخبيل برمودا
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
اجتاح الإعصار إرنستو برمودا في ساعة مبكرة السبت مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح قوية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم أنحاء الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي، فيما حذر خبراء الأرصاد الجوية من عاصفة خطيرة وفيضانات.
والإعصار الذي تسبب بهطول أمطار غزيرة على بورتوريكو في وقت سابق من الأسبوع، ضرب اليابسة الساعة 08,30 ت غ مصحوبا برياح تصل سرعتها إلى 137 كلم في الساعة، بحسب المركز الأميركي للأعاصير.
وجاء في بيان أصدره المركز أنه من المتوقّع أن يسبب الإعصار "فيضانات ساحلية كبيرة في برمودا"، محذّرا من "أمواج عاتية ومدمّرة".
ويتوقّع أن يبلغ منسوب الأمطار في برمودا ما بين 150 و225 ملم.
وقال المركز إن "هذه الأمطار قد تؤدي إلى فيضان مباغت ما يهدد حياة السكان ولا سيما المناطق المنخفضة في الجزيرة".
وصنف الإعصار من الفئة الثانية على مقياس سافير-سمبسون المؤلف من خمس فئات. ويتوقع أن يتسبب بهطول 225 مليمترا من الأمطار في بعض مناطق الأرخبيل الواقع على بعد أكثر من ألف كيلومتر من ساحل الولايات المتحدة الشرقي.
وحرمت العاصفة نحو 26 ألف مشترك من الكهرباء، على ما ذكرت مؤسسة الطاقة بيلكو، يمثلون أكثر من 70 بالمئة من زبائن المؤسسة في الجزيرة التي تعد 64 ألف نسمة.
وأظهرت لقطات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي أشجارا تسد الطرق بعدما أسقطتها العاصفة، وخطوط كهرباء تضررت بسبب الرياح العاتية، وشوارع غمرتها المياه.
وتحسبا للعاصفة سحب الصياديون قواربهم من مياه المحيط وحصّن سكان الجزيرة نوافذ منازلهم وخزنوا المؤن.
وقال وزير الأمن القومي مايكل ويكس في ختام اجتماع للمسؤولين عن حالات الطوارئ الجمعة "يجب عدم الاستخفاف بهذه العاصفة" على ما أوردت صحيفة "ذي رويال غازيت".
وأضاف "يجب أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. لازموا منازلكم".
وقد أغلقت بعض الطرق الجمعة وعلقت خدمة الحافلات والعبارات.
وأعلن مطار اف وايد الدولي أنه سيبقى مغلقا حتى الأحد.
وفق المركز الأميركي للأعاصير، يتّجه إرنستو نحو الشمال الشرقي ويتوقّع أن يضرب محيط نيوفاوندلاند أو شرقها في الشرق الكندي ليل الإثنين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بورتوريكو برمودا مناخ المناخ إعصار الإعصار الإعصار بورتوريكو برمودا مناخ
إقرأ أيضاً:
ماكرون في قلب الإتهام.. غضب واستهجان لسكان مايوت بعد الإعصار
إنتقد سكان غاضبون في أحد أحياء جزيرة مايوت المتضررة جراء الإعصار “تشيدو”، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. لكنه رد عليهم بأن الوضع كان من الممكن أن يكون “أسوأ” لولا فرنسا. وذلك أثناء جولته في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.عبّر سكان غاضبون في أحد أحياء جزيرة مايوت التي تضررت بسبب الإعصار “تشيدو” عن غضبهم خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة. واشتكوا عدم وصول الغذاء والمياه إليهم، بعد قرابة الأسبوع من وقوع الكارثة.
وبعد نحو أسبوع على وصول الإعصار، وضع نقص المياه الصالحة للشرب أفقر أقاليم فرنسا وراء البحار في موقف عصيب. وصاح أحد الرجال في ماكرون: “سبعة أيام، وأنت غير قادر على توفير المياه للسكان!”.
وقال ماكرون أمام الحشد في حي “باماندزي” مساء الخميس: “لا تثيروا الناس بعضهم ضد البعض. إذا أثرتم الناس بعضهم ضد البعض، فسنصبح في ورطة”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “أنتم سعداء الحظ بوجودكم في فرنسا. لولا فرنسا، لكنتم في وضع أسوأ بكثير، بعشرة آلاف مرة، لا مكان في المحيط الهندي يتلقى الناس فيه قدراً أكبر من المساعدات”.
ورد ماكرون، الذي مدد زيارته إلى مايوت لقضاء مزيد من الوقت في تقييم الأضرار الناجمة عن أسوأ إعصار يضربها منذ 90 عاما، بالقول إن المياه سيجري توزيعها في مباني البلديات. مضيفا: “أتفهم نفاد صبركم. يمكنكم الوثوق بي”.
إنتقادات لماكرون
وفي فرنسا، انتهز نواب المعارضة هذه التعليقات، الجمعة. حيث قال سيباستيان تشينو، النائب عن “حزب التجمع الوطني” اليميني المتشدد: “أعتقد أن الرئيس لم يجد الكلمات المناسبة بالضبط لتهدئة مواطنينا في مايوت. الذين يشعرون دائماً، مع هذا النوع من العبارات، بأنهم يُعاملون بأسلوب مختلف”.
كما قال النائب اليساري المتشدد إريك كوكريل إن تعليق ماكرون “جارح (للكرامة) تماماً”.
وعندما سئل ماكرون عن هذه التعليقات في مقابلة أجريت معه، قال إن بعض الأشخاص في الحشود كانوا من الناشطين السياسيين في “التجمع الوطني”. وإنه أراد مواجهة التصوّر، الذي تروجه المعارضة، ومفاده أن فرنسا أهملت مايوت.