دعوة أممية لوقف القتال في غزة..إنسانياً
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
البلاد – واس
دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف بضرورة تقديم ضمانات فورية تتيح وقفًا إنسانيًا للقتال في غزة، لتمكين حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي اليوم، أن أفضل وقاية ضد شلل الأطفال هي إحلال السلام، داعيًا إلى توحيد الصفوف لمواجهة هذا الفيروس الذي يمثل تهديدًا خطيرًا لحياة مئات الآلاف من الأطفال.
وأوضح غوتيريش أن الفيروس تم اكتشافه مؤخرًا في مياه الصرف الصحي في مناطق مثل خان يونس ودير البلح، مما يشير إلى انتشاره المحتمل بين الأطفال في غزة. وفي ضوء هذا التهديد، تستعد الأمم المتحدة لإطلاق حملة تطعيم شاملة تستهدف أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة. وأكد الأمين العام أن نجاح هذه الحملة يعتمد بشكل كبير على تنسيق الجهود الدولية لضمان إيصال اللقاحات وحماية الطواقم الطبية، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب وقفًا فوريًا للقتال وتوفير الظروف الآمنة لجميع العاملين والأسر في غزة.
كما دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيقاف الهجمات العنيفة التي ينفذها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، واصفة إياها بغير المقبولة.
وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ساميويل وربيرغ، باتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات المدنية من الأذى، بما في ذلك التدخل ووقف هذا العنف.
وحث “وربيرغ” جميع الأطراف على بذل كل جهد ممكن لتهدئة التوترات ومحاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف.
واستشهد عشرة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي الليلة، على خيام للنازحين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى، بانتشال عشرة شهداء وعدد من الجرحى، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لخيام تؤوي نازحين في مدخل بلدة الزوايدة. وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أصيب طفل فلسطيني، جراء إطلاق نار من طائرة مسيّرة للاحتلال، استهدف خيام النازحين قرب مدينة حمد السكنية شمال غرب المدينة، التي تشهد قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً أسفر عن تدمير أبراج ومربعات سكنية كاملة.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي، الذي استهدف خيام النازحين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة الليلة الماضية، إلى 15شهيدًا، بالإضافة إلى وجود عدد من المفقودين، وفق ما أفادت المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي السياق، تواصل القصف المدفعي و إطلاق النار الكثيف من آليات الاحتلال الإسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدينة غزة، مخلفًا أضرارًا بالغة في منازل وممتلكات الفلسطينيين، كما أجبرت قوات الاحتلال نحو 80 ألف فلسطيني من مخيم المغازي وشرق دير البلح وسط القطاع على النزوح من منازلهم تحت القصف المدفعي المكثف.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تتحرك أمريكا وإسرائيل معاً لوقف البرنامج النووي الإيراني؟
على الرغم من العقبات الكبيرة، يواجه الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران تحديات متزايدة بسبب تقدم البرنامج النووي الإيراني، وقد تضطر إسرائيل قد تضطر إلى تنفيذ ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية باستخدام الأسلحة المتاحة لها، حتى إذا لم تحصل على القنابل الخارقة للتحصينات من الولايات المتحدة.
أمريكا لن تشارك مثل هذه الطائرات الاستراتيجية والتقنية الشبحية مع أي دولة
وفي هذا السياق، قال مايكل ماكوفسكي الرئيس التنفيذي للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، والجنرال ديفيد ديبتولا، الرئيس السابق للاستخبارات في سلاح الجو الأمريكي: "في عام 2014، اقترحنا لأول مرة أن يقوم الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، بتزويد إسرائيل بهذه القنابل، إذ تُعد الوسيلة التقليدية الوحيدة القادرة على اختراق المنشأة النووية الإيرانية المحصنة في فوردو".
ومع اقتراب إيران من العتبة النووية، بات الخبراء السياسيون أكثر اهتماماً بهذه الفكرة، حتى أن الكونغرس الأمريكي قام بصياغة تشريع بهذا الخصوص العام الماضي.
العقبات أمام تزويد إسرائيل بهذه القنابلوأضاف الكاتبان في مقال مشترك بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أنه لطالما كان احتمال نقل القاذفات الأمريكية القادرة على حمل قنابل إلى إسرائيل خياراً غير مرجح. فهذه القنبلة، التي تزن 30000 رطل، صُممت خصيصاً للاستخدام بواسطة القاذفات الأمريكية من طراز (B-2)، وهي ثقيلة جداً بحيث لا يمكن نشرها بواسطة أي طائرة في سلاح الجو الإسرائيلي.
https://t.co/yVXDMONyUd
Stopping Iran’s Nuclear Program Requires U.S.-Israel Unity
March 26, 2025
By: Michael Makovsky, and David Deptula
No specific weapons transfer can ensure Israel is able to block Tehran’s nuclear ambitions on its own—even an MOP.
لذلك، يدعو المؤيدون الجدد لتزويد إسرائيل بهذه القنابل إلى أن تقوم واشنطن أيضاً بإعارة إسرائيل قاذفات (B-2). لكن هذا أمر غير وارد، إذ أوضحت الولايات المتحدة أنها لن تشارك مثل هذه الطائرات الاستراتيجية والتقنية الشبحية مع أي دولة، خاصة وأنها تمتلك 19 قاذفة منها فقط. ومن غير المرجح أن يغيّر الرئيس ترامب هذه السياسة.
وتابع الكاتبان: "بناءً على ذلك، اقترحنا في الأصل تزويد إسرائيل بقاذفات (B-52H) المتقادمة، والتي تم بناؤها قبل أكثر من 60 عاماً، حيث إنها الطائرات الأخرى الوحيدة القادرة على حمل قنابل (MOP). لكن هذه الطائرات لم تُستخدم إلا في اختبارات خاضعة للرقابة".
التحديات التقنية واللوجستية أمام إسرائيلأيّاً كان الخيار، فإنه ينطوي على عقبات كبيرة. فإسرائيل ستحتاج إلى تمديد بعض المدارج الجوية، وتطوير عقائد تكتيكية جديدة، وتثبيت أنظمة إلكترونية وأخرى ملاحية متطورة، بالإضافة إلى تدريب الطواقم الجوية. وقد شبّه نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق هذه العملية بأنها أشبه "بشراء حذاء أكبر بعدة مقاسات".
رغم ذلك، كان من الممكن أن يكون هذا المسار ذا جدوى في عام 2014، حين كان البرنامج النووي الإيراني أصغر حجماً وأسهل استهدافاً، مما كان سيوفر للولايات المتحدة وإسرائيل الوقت الكافي لمعالجة هذه التحديات. بل وربما كان مجرد بدء هذه العملية كافياً لدفع إيران إلى توقيع اتفاق نووي أفضل من الاتفاق النووي الإيراني المعروف "بخطة العمل الشاملة المشتركة" الذي تم التوصل إليه في العام التالي.
The primary constraint for Israel in conducting a kinetic counter-proliferation campaign, targeting Iran's uranium enrichment and plutonium production capabilities, is its inability to execute an effective SEAD/DEAD campaign without US assistance. 1/3 pic.twitter.com/8Lsd6pK0Pp
— Fabian Hoffmann (@FRHoffmann1) April 14, 2024أما اليوم، فإن إيران قادرة على إنتاج كميات كبيرة من المواد الانشطارية، وربما إنهاء صنع قنبلة نووية في وقت أقصر مما يتطلبه تجهيز إسرائيل لاستخدام القنبلة الخارقة للتحصينات. كما أن "الإعارة المؤقتة" لقاذفات (B-52) لن تُسرّع من عملية إعداد إسرائيل لاستخدامها.
علاوة على ذلك، فإن البنية التحتية النووية الإيرانية منتشرة ومحصنة بعناية، وذلك بهدف تقليل فعالية القنابل الخارقة للتحصينات ضدها.
الفرصة العسكرية تتقلصوأوضح الكاتبان أن فرص شن حملة عسكرية تقترب من النفاد، وذلك بسبب التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي، وإضعاف إسرائيل الشديد لحزب الله (الردع الإيراني للضربة الثانية)، بالإضافة إلى تدميرها لمنظومة الدفاع الجوي الإيراني المتقدم باستخدام طائرات (F-35) خلال الخريف الماضي.
في هذه المرحلة المتأخرة، إذا كانت إسرائيل تستعد لعمل عسكري، فسيتعين عليها أن تعتمد على الجيش الذي تمتلكه حالياً؛ ونعتقد أنها تمتلك قدرات لا تدركها الولايات المتحدة بالكامل.
دعم أمريكي مباشرما تحتاجه إسرائيل حقاً، وما تخشاه طهران بالفعل، ليس مجرد سلاح معين، حتى لو كان قوياً مثل القنبلة الخارقة للتحصينات، وإنما تفضل إسرائيل أن تشارك الولايات المتحدة في عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وعلى أقل تقدير، فإنها تحتاج إلى دعم أمريكي في مجالات الاستخبارات، والدفاع الجوي، وإعادة التزود بالوقود، وربما حتى تحييد منصات الصواريخ الإيرانية.
والأهم من ذلك، برأي الكاتبْين، هو أن تلتزم الولايات المتحدة بتوجيه رسالة واضحة إلى إيران بأن واشنطن ستستهدف النظام في طهران، وربما مواقع عسكرية واقتصادية حيوية أخرى، إذا حاولت إيران توسيع نطاق الحرب كرد فعل. فكل من إسرائيل، والولايات المتحدة، وحلفائها العرب لا يرغبون في نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق.
ضرورة التوحد بين واشنطن وتل أبيبواختتم الكاتبان مقالهما بالقول: "الوقت ينفد لسد الطريق أمام تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي. وعلى الرغم من فوات الأوان لتزويد إسرائيل بأنظمة أسلحة معقدة جديدة، فلم يفت الأوان بعد لتأكيد وحدة الموقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في التصدي للتقدم النووي الإيراني، وضمان فعالية أي حملة عسكرية محتملة. هذا أمر حيوي لمصالح الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل".