فعاليات كثيرة ومتنوعة يشهدها مهرجان العلمين الجديدة في نسخته الثانية بنورث سكوير بالساحل الشمالي، كان من ضمنها أنشطة مهرجان «نبتة»، الذي يهدف إلى تقديم وِرش عمل وأنشطة وفعاليات مختلفة للأطفال تحقق المتعة والفائدة لهم، ويترأسه هذا العام الفنان أحمد أمين، ويشارك به فنانون آخرون نذكرهم في السطور التالية.

افتتاح مهرجان «نبتة» للأطفال

وانطلق قبل أيام حفل افتتاح مهرجان «نبتة» للأطفال ضمن فعاليات مهرجان العلمين الجديدة فى نسخته الثانية بنورث سكوير في الساحل الشمالي، بتنظيم ورعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وحضرت الافتتاح الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس أكاديمية المتحدة للإعلام، إلى جانب عدد من الفنانين، منهم هشام ماجد، شيماء سيف والمطرب محمد ثروت.

فنانون يشاركون في مهرجان نبتة

ويترأس مهرجان «نبتة» للأطفال خلال فعاليات مهرجان العلمين الجديدة الفنان أحمد أمين، كما يشارك به عدد من الفنانين يقدمون للأطفال فقرات ممتعة ومفيدة، منهم سوسن بدر، حاتم صلاح، عبدالرحمن جاويش، هشام ماجد، شيماء سيف والطفل جان رامز.

وانطلقت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «نبتة» للأطفال يوم 15 أغسطس وتستمر حتى 18 من الشهر نفسه، والتي تم إهداؤها للشاعر والكاتب شوقي حجاب الذي أثرى محتوى الأطفال بفنه، ويتضمن المهرجان مسابقة مكونة من 5 فئات إبداعية من أجل تشجيع الأطفال على الإبداع، وهي «الكتابة الإبداعية - مسابقة الأفلام - الدراما - الأغاني - معالجة وتصميم الشخصيات»، كما جاء المهرجان حاملًا شعار «الطائر أبو قردان» باسم «كيكو»؛ في إشارة لحبه للفضول في جمع المعلومات والطيران.

مهرجان العلمين الجديدة

جدير بالذكر أن مهرجان العلمين الجديدة انطلقت فعاليات النسخة الثانية منه بنورث سكوير في 11 يوليو الماضي، وتستمر حتى 30 أغسطس الجاري، وتتضمن تنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية سواء رياضية أو فنية أو علمية وثقافية، وكل ذلك برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي سبق لها الإعلان عن تخصيص 60% من أرباح المهرجان لصالح أهالي غزة في ظل ما يعانونه من جرائم حرب على أيدي قوات جيش الاحتلال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان نبتة مهرجان نبتة بالعلمين مدينة العلمين الجديدة مهرجان العلمين مهرجان العلمين الجديدة الشركة المتحدة أحمد أمين مهرجان العلمین الجدیدة

إقرأ أيضاً:

مهرجان الظاهرة السياحي خذلان التوقيت وتجويد المحتوى

لا شك أن المهرجانات والمعارض محليا وإقليميا وعالميا فرصة تواصل رائعة يمكن استغلالها للترويج لكثير مما يتعلق بالمكان محل الحدث، أو بالجهة أو الشخص المنظم للحدث أو للركن في معرض أو مهرجان ما، كما أنه لا شك في أن ينبغي في كل ذلك حسن التنظيم ودراسة الجدوى، ولا ينبغي أن تكون الجدوى مجرد الحضور واستنزاف الموارد، كما لا ينبغي أن تكون تلك الجدوى مادية فحسب، وإلا لكانت جدوى مؤقتة وفائدة منقطعة، لكن ما يعول عليه في مثل هذه الفعاليات وهذه التظاهرات التواصلية هو الجدوى الثقافية المعرفية قبل كل شيء، ثم العبور منها لجدوى استثمارية سياحية اقتصادية، و أخرى اجتماعية قيمية يحتفى بها وترسخ في الذاكرة.

حديث مقالة اليوم عن لامركزية عمل المحافظات والتنافسية الواضحة بينها، ومع الحديث عن تعزيز اللامركزية وتمكين المحافظات تأكيدا لخصوصية المكان وتقديرا لتنوع المعطى الثقافي باختلاف الجغرافيا والموروث الشعبي ماديا كان أو معنويا، في معرض الحديث عن تنافسية عمل المحافظات عاما بعد عام لا بد من الإشارة إلى جهود التغيير والسعي لتطوير المشاريع التنموية التي نترقب معايشتها واقعا ملموسا وجدوى مستدامة، ومع تلك الجهود وذلك السعي نتابع مهرجانات الشتاء في مختلف المحافظات استغلالا لهذا الموسم من العام حيث تنعم البلاد ببرودة الطقس وإجازة المدارس معا، ومن تلك المهرجانات «مهرجان الظاهرة السياحي 2025»وما اختيار هذا المهرجان تحديدا إلا توظيف للمتابعة والتأمل بحكم القرب وتعدد الزيارات.

مهرجان الظاهرة السياحي في نسخته الثانية هذا العام هو يقينا فرصة للكثير من الممكن والأكثر من التمكين، فيه فسحة ومجال للترويج عن محافظة الظاهرة ومعالمها السياحية والتراثية، إلى جانب كونه فرصة لعدد المستفيدين من أبناء المحافظة من الباحثين عن عمل والأسر المنتجة وأصحاب المشروعات المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولا ينبغي هنا إغفال تطور نسخة هذا العام عن العام الماضي تطورا نوعيا واضحا، إذ تتميز هذه النسخة بتضمنها كثيرا من الفعاليات المستهدفة مختلف الفئات العمرية والتي من شأنها إثراء تجربة الزوار، إلى جانب القرية التراثية التي تجسد القلاع والحصون تاريخا تتميز وتفخر به ولايات المحافظة، موروث ولايات الظاهرة الثلاث من حرف تقليدية وفنون شعبية وأنماط للعيش والحياة قديما وحديثا كان محط إعجاب وتقدير من زائري المهرجان مواطنين ومقيمين.

لكن مع كل الثناء لا بد من وقفة لنقد الذات وتقييم الحدث، خصوصا مع نهاية المهرجان الذي انطلق في ميدان الفعاليات بمحافظة الظاهرة خلال الفترة من 2 إلى 31 يناير 2025، مقدما تجربة مميزة تجمع بين الترفيه والثقافة والتراث، وإن كان من ملاحظات تأملتها شخصيا كما سمعتها من آخرين من الزوار فالتوقيت والترويج، إذ أخطأ منظمو المهرجان في اختيار توقيته الذي توافق في أغلبه مع فترة اختبارات المدارس، ولو أنه تأخر لأسبوعين أو أكثر لحقق معدل زيارات أعلى وجدوى ثقافية أكبر مع الجدوى المادية بطبيعة الحال، ثم يأتي الترويج والتسويق لهذا الحدث السنوي، وإنني ما زلت أستغرب ضعف التواصلية بين المؤسسات رغم الشراكات والتعاون( وهي مشكلة عامة في كل سلطنة عمان إذ لا يجد الترويج عناية أو اهتمام غافلين عن أن ثلثي الربح في الترويج) وحين أقول ذلك فإنني أستحضر ما هو ممكن من شراكات واضحة، فلا أقل من استهداف دوائر الإعلام بالمؤسسات التعليمية والثقافية والتربوية بالمحافظة كونها محل منتسبيها الموظفين من غير العمانيين عربا وغير عرب ممن يجدون متنفسا ثقافيا ومتعة روحية في زيارة المهرجان والتعرف على كثير من معطيات الظاهرة ثقافيا وسياحيا، وليس الحديث هنا عن الترويج الشخصي عبر أفراد زاروا المهرجان وأخلصوا للمكان بنقل التجربة لغيرهم، إنما عن الجهد المؤسسي والترويج المستمر واقعيا ورقميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

رغم اتساع ميدان الفعاليات الذي تميز بتوسعته الجديدة، مع مداخل ومخارج مطورة لتسهيل الحركة وتقليل الازدحام، إلا أن ضعف التسويق واختيار التوقيت لم يخدم تلك الجهود التطويرية التي كان من الممكن معها تفعيل المساحة غير المستغلة من المكان وتمكين أكبر عدد ممكن من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدلا من العدد المحدود داخل القرية التراثية، وما كثافة الزوار الممكنة والملحوظة خلال المهرجان إلا في نهاية الأسبوع مع الحفلات الفنية التي أحسبها الأعلى حضورا، كما ينبغي التنويه إلى ضرورة مراقبة أسعار الألعاب الموجودة حتى عجز المواطن العادي من تسلية أطفاله رغم زيارته، وإني لأعجب من شركة أو جهة تقبل دفع رسوم التشغيل لهذه الألعاب طوال مدة المهرجان رافعة الأسعار لتبقى تلك الألعاب ميدانا تصفر فيه الريح ويتناهبه البرد وحسب، ولو أن الأسعار خفضت للنصف أو الربع حتى لزاد الإقبال عليها وبارك الله لهم في رزقهم بتيسيرهم على البسطاء!

ختاما: شكرا للقائمين على صنع الاختلاف والسعي للتميز بتأسيس مراكز جذب ودوائر تشغيل في كافة أرجاء بلادنا الغالية، كل ذلك الإخلاص في الجهد لا بد أنه مرآة المواطنة الحقة والانتماء الصادق لوطن جديرٍ بالسعي حريٍّ بالإخلاص، وما ملاحظات التقييم والتطوير إلا بعض إخلاص المتلقي كذلك في صدق النصيحة وصولا للتجويد والإبداع والتكامل، بعيدا عن كمال لا ندّعيه، أو تزلف لا نقبله.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • انطلاق ثاني أيام ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • 3 فبراير.. انطلاق فعاليات مهرجان القرين الثقافي بالكويت
  • مهرجان الظاهرة السياحي خذلان التوقيت وتجويد المحتوى
  • انطلاق أولى فعاليات ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • ساعة "Galaxy Watch" الجديدة تقدم تجربة آمنة وذكية للأطفال
  • بمناسبة التحرير .. مهرجان رياضي لألعاب القوى
  • فيديو نادر للملك فهد من افتتاح مهرجان الجنادرية قبل 40 عام..فيديو
  • فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مهرجان البازلت الأول للفنون في السويداء
  • انطلاق مهرجان زاد الراكب للفروسية بإبراء
  • مهرجان الحصن.. «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»