وكالة بغداد اليوم:
2024-12-22@18:12:34 GMT

لماذا أجلت إيران الهجوم على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

لماذا أجلت إيران الهجوم على إسرائيل؟

بغداد اليوم - ترجمة

أبقت الحكومة الإيرانية العالم في حالة من الترقب منذ أن توعدت بمهاجمة إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين. ويعتقد الخبراء أن وقوع هذا الهجوم يمكن أن يقود المنطقة إلى حرب واسعة النطاق.

وتقول إيران إن هذا الهجوم سيكون إجراء انتقاميا ردا على مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.

وبعد اغتيال إسماعيل هنية، قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إن بلاده تعتبر "الثأر لدماء هنية" "واجبها" وأن إسرائيل "مهدت الطريق لعقاب شديد".

وبحسب تقرير لإذاعة "فردا" الإيرانية المعارضة وترجمته "بغداد اليوم"، "ففي الأسبوعين الماضيين، وُصِف الهجوم الإيراني على إسرائيل بأنه "وشيك"، وتحت تأثير هذا التوقع، تم نشر العديد من المقالات التي تثير القلق بشأن الهجمات التي تشنها إيران، على شبكات التواصل الاجتماعي".

ويقول راز زيمات، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "أعتقد أنهم يستمتعون بهذا الوضع، أي رؤية إسرائيل في حالة انتظار وتكاليفها الاقتصادية والنفسية الباهظة"، مضيفاً "لكن تكاليف هذا التوقع سلاح ذو حدين، وتتضرر منه أيضاً حكومة إيران وحلفاؤها".

فيما يقول مايكل هورويتز، رئيس قسم الأمن في شركة ليبيك انترناشيونال الاستشارية ومقرها البحرين: "إن العواقب السلبية لهذا الوضع بالنسبة لإسرائيل، بما في ذلك الضغط على الدفاع المدني، وتعبئة واستعداد القوات المسلحة، والتكاليف الاقتصادية، لا تقتصر على إسرائيل فحسب، بل لهذا التوقع عواقب أيضا على إيران ولبنان."

ما هو سبب الانتظار؟

ويقول محللون خبراء إن فكرة تأخير إيران الهجوم بسبب العواقب النفسية هي ذريعة أكثر من كونها استراتيجية محسوبة.

ويشيرون إلى أن المناقشات المكثفة والجادة داخل الحكومة الايرانية والتنسيق مع القوات العسكرية التابعة لها وتقدير مخاطر مثل هذا الهجوم لها تأثير في تأجيل الهجوم وتردد طهران.

ويرى راز زيمات، أن الحكومة الإيرانية تواجه "معضلة وخيارا صعبا، على الرغم من أن علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني يريدان استعادة قوة الردع التي تتمتع بها إيران ضد إسرائيل، إلا أن آخرين في الحكومة يشعرون بالقلق من أن هجوما كبيرا على إسرائيل قد يؤدي بطهران إلى حرب مع تل أبيب وربما الولايات المتحدة".

وأضاف: "حتى لو قررت طهران كيفية الرد على مقتل إسماعيل هنية، فإن التنسيق مع حزب الله اللبناني وأعضاء آخرين في شبكة القوات المتحالفة مع الحكومة الإيرانية، والتي تسمى "محور المقاومة"، عملية تستغرق وقتا طويلا".

وهناك عامل آخر يؤثر على الأرجح على عملية صنع القرار في إيران وهو تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بشكل أكبر مما كان عليه في الأيام التي سبقت الهجوم الإيراني غير المسبوق بطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل في 24 أبريل من هذا العام.

وقال مايكل هورويتز، إن "الرد (الأمريكي) أكبر بكثير مما كان عليه في الأسابيع التي سبقت هجوم أبريل". وسبب الوجود العسكري الأميركي الأكبر هو على الأرجح إشارة إلى حساباتهم حول أبعاد الهجوم الإيراني، لأنهم يعتقدون أن الرد الإيراني سيكون على الأرجح أكثر اتساعا من هجوم أبريل الماضي.

ويضيف: "بإرسال المعدات وقوات الدفاع، وفي الوقت نفسه القوات التي يحتمل أن تكون هجومية، أرسلت الولايات المتحدة رسالة مفادها أن هدفها هو مواجهة واحتواء أي تهديد، وفي الوضع الحالي، مجرد إرسال مثل هذه الرسالة هو حقا مهم وفعال."

هل يمكن للدبلوماسية أن تنجح؟

لقد رفضت الجمهورية الإسلامية بحزم طلب القوى الغربية بالتسامح وتجنب انتشار التوتر، وأكدت مراراً وتكراراً أنها تعتبر رد الفعل على اغتيال إسماعيل هنية في طهران حقاً مشروعاً لها.

ومع ذلك، فإن الاتصالات العديدة التي أجراها قادة مختلف البلدان، بما في ذلك القوى الأوروبية، مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، وعلي باقري كني، القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، في الأيام الأخيرة، أثارت تكهنات بأن الجهود الدبلوماسية قد أخرت مساعي إيران في الهجوم، واستبعاده حتى.

ويقول مايكل هورويتز: "لست متأكداً من أن الدبلوماسية وحدها ستكون كافية لتغيير حسابات إيران وقرارها"، وأضاف: "على الرغم من كل الدعوات والطلبات للتحلي بالصبر، فإن إيران ستفعل ما تشعر أنه سيخدم مصالحها على أفضل وجه".

وأشارت إيران مؤخراً إلى أن نوعاً آخر من الدبلوماسية، وهو وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، يمكن أن يقنع البلاد بـ "تأجيل" الهجوم على إسرائيل.

ويتكهن فرزان ثابت، أحد كبار الباحثين في معهد جنيف للتعليم العالي (جامعة حكومية في سويسرا)، بأن "الحكومة الإيرانية ربما تبحث عن طرق مختصرة" لتقليل شدة ردها وأن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يكون انتصارا دبلوماسيا تحتاجه إيران للتخفيف من ردة فعلها.

ويقول راز زيمات أيضًا، إن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد لا يكون مهمًا جدًا بالنسبة للحكومة الإيرانية، "لكنه ذريعة جيدة لهذا البلد لتبرير التأخير في مهاجمة إسرائيل وخاصة في الخارج".

ويعتقد زيمات، أن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يدفع إيران إما إلى تقليص حجم هجومها أو اختيار أسلوب مختلف تماما، لانتقام لا يتضمن هجوما مباشرا على إسرائيل"، مشيراً إلى "إن الوقت وكيفية رد فعل إيران يكتنفهما الغموض، ولكن في الوضع الحالي، يبدو أن إيران ليس لديها خيارات جيدة".

ويقول فرزان ثابت: "يبدو أن عملية اتخاذ القرار في طهران لإيجاد خيار معتدل "مشوشة".

وبحسب الخبير، فإن اللغز الذي يواجه صناع القرار في طهران، يمكن وصفه على النحو التالي: "هجوم انتقامي ليس ضعيفا بشكل خاص من حيث القيم الرمزية وقوة الردع، لكنه في الوقت نفسه قوي".

ونتيجة لذلك، يمكن القول إن الجمهورية الإسلامية بشكل عام أمام خيارين: رد فعل ضعيف أو تجاوز عتبة حرب واسعة النطاق.

ويعتقد مايك هورويتز أن كلا الخيارين ينطويان على مخاطر كبيرة: "إذا كان رد إيران ضعيفا، فإنه سيعرض خطر تطبيق قوتها الإقليمية. إما إذا كان رد فعل إيران قويا جدا، فإنها ستتجاوز الخط الأحمر وستكون هدفا لهجمات خطيرة في المقابل".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحکومة الإیرانیة إسماعیل هنیة على إسرائیل فی طهران النار فی

إقرأ أيضاً:

أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، عقوبات على 12 فردا وكيانا، لدورهم في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني لصالح مليشيات الحوثي في اليمن، بينهم "هاشم إسماعيل علي أحمد المداني"، محافظ البنك المركزي الموالي للحوثيين في صنعاء.

وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن"المداني هو المشرف الرئيسي على الأموال المرسلة إلى الحوثيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد تعاون مع المسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس، الجمل، لإجراء أنشطة تجارية لصالح الحوثيين".

كما شملت العقوبات "أحمد محمد محمد حسن الهادي (الهادي) هو مسؤول مالي حوثي كبير ينسق ويسهل نقل الأموال الحوثية نيابة عن الجماعة. وقد أمر الهادي مسؤولين ماليين حوثيين آخرين، بما في ذلك الجمل، بنقل الأموال للجماعة وكلفهم بصرف الأموال لمسؤولي الحوثيين وغيرهم من الأفراد في اليمن"، وفق البيان.

وأضاف البيان، أن من بين الأشخاص المعينين اليوم عملاء تهريب رئيسيون وتجار أسلحة ووسطاء شحن ومال مكّنوا الحوثيين من الحصول على مجموعة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج ومكونات الأسلحة ونقلها، فضلاً عن توليد الإيرادات لدعم أنشطتهم الإقليمية المزعزعة للاستقرار.

كما حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية خمس محافظ للعملات المشفرة مرتبطة بالمسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) سعيد الجمل (الجمل)، والذي يعمل تحت الأسماء المستعارة "خربي" و"أحمد سعيدي" و"هشام"، من بين آخرين.

عقوبات الولايات المتحدة، شملت ايضا شركتي الحزمي والثور للصرافة.

ويستغل عملاء المشتريات الحوثيون مجموعة من شركات الشحن التي لديها مكاتب في اليمن وجمهورية الصين الشعبية لنقل المشتريات غير المشروعة إلى المقاتلين الحوثيين.

ومن بين هذه الشركات، شركة صفوان الدبي للشحن والتجارة، وهي شركة شحن ولوجستيات مقرها اليمن استخدمها مسؤولو المشتريات الحوثيون لاستيراد مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة أخرى إلى اليمن. وتحتفظ شركة صفوان الدبي بوجود في جمهورية الصين الشعبية، ومن المرجح أنها تستخدمه لإخفاء شحنات الأسلحة إلى قوات الحوثيين.

تم تصنيف الودود وعمر بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب عملهما أو ادعائهما العمل لصالح أو نيابة عن الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف صفوان الدبعي بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات للحوثيين أو دعمهم.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بتسخير كل أدواتنا لتعطيل جهود الحوثيين للحصول على الأسلحة، وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، وتأمين إيرادات إضافية".

وأضاف: "ستستمر الولايات المتحدة في فضح هذه المخططات وستحاسب أولئك الذين يسعون إلى تمكين أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار"، مشيرا إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يتم بموجب سلطة مكافحة الإرهاب، الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل.

مقالات مشابهة

  • هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع إسرائيل للوضع لسلب الأراضي السورية
  • نيويورك تايمز: لماذا تعاني إيران من أزمة طاقة غير مسبوقة وتغرق في الظلام؟
  • نيويورك تايمز: لماذا تعاني إيران من أزمة طاقة غير مسبوقة؟ تغرق في الظلام
  • هل يُصبح “نيولوك” الجولاني مذهب مُجاهديه للحُكم؟ .. لماذا أعلنت إيران “نهاية” الجيش السوري ولماذا تنصّلت من دعمه؟
  • ثمن بقاء النظام الإيراني
  • إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر
  • اعتراف أمريكي بمحاولات تغيير النظام في إيران
  • قوة مُبالغ فيها.. ماذا تبقّى من "المحور الإيراني"؟
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات إيرانية والحوثيين في تصاعد للتوترات.. العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران