سفارة طهران في لندن تعلق على تقرير لـالتلغراف بشأن الرد على الاحتلال
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
نفت السفارة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن، السبت، مزاعم أوردتها صحيفة "التلغراف" البريطانية حول خلافات بين الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان والحرس الثوري الإيراني حول كيفية الرد على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران.
وقالت السفارة في بيان نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، إن "ادعاء صحيفة التلغراف البريطانية بوجود خلاف بين مسؤولين رفيعي المستوى في بلادنا حول قرار الرد على الكيان الصهيوني عقب اغتياله الشهيد إسماعيل هنية بطهران، ليس له أي أساس من الصحة".
وأضافت أن هذا الادعاء الذي أوردته الصحيفة البريطانية بأنه "محاولة لشن حرب نفسية ضد جمهورية إيران الإسلامية".
وشددت السفارة، على أن "جريمة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، شكلت انتهاكا للقانون الدولي، ومن حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدفاع عن سيادتها واتخاذ أي إجراء ردا على هذا الانتهاك بما يتوافق مع القوانين الدولية".
وأشار البيان الإيراني، إلى أن "كبار المسؤولين وصناع القرار في جمهورية إيران الإسلامية، ليسوا فقط متفقي الرأي، بل هناك أيضا إجماع قوي على الحاجة إلى اتخاذ رد قوي على هذا العمل الإرهاب".
واعتبرت السفارة الإيرانية، أن "الرئيس بزشكيان أوضح، بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، هذه القضية خلال محادثاته مع المسؤولين الأوروبيين أيضا".
والأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "التلغراف" تقريرا، زعمت فيه أن "الرئيس الإيراني الجديد يخوض معركة مع الحرس الثوري لمنع الحرب الشاملة مع إسرائيل".
وذكرت أن "كبار الجنرالات يصرون على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب، لكن مسعود بزشكيان يقترح استهداف قواعد إسرائيلية سرية في الدول المجاورة".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ما قالت إنه "مساعد مقرب" من الرئيس الإيراني، قوله إن "السيد بزشكيان يخشى أن يكون لأي هجوم مباشر على إسرائيل عواقب وخيمة".
وتسود حالة من التأهب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع توقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله، عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران في 31 تموز/ يوليو الماضي، توعدت إيران على لسان كبار مسؤوليها بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن "هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له، إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية هنية طهران الاحتلال إيران بريطانيا طهران هنية الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هنیة فی طهران إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
أفاد التليفزيون الصيني الرسمي بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين بدأوا، اليوم الجمعة، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.
المفاوضات غير المباشرةفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنها ترفض الدخول في أي حوار في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن.
وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، أن المفاوضات يجب أن تتم في ظروف متكافئة لضمان تحقيق نتائج فعالة، مضيفًا: "إذا دخلنا في مفاوضات بينما الطرف الآخر يمارس الضغط الأقصى، فإننا سنتفاوض من موقع ضعف ولن نحقق أي مكاسب. هذه ليست مسألة عناد أو تشبث بالمبادئ، بل مسألة فنية بحتة".
وأشار إلى أن إيران تعمل على تعزيز دعم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، مؤكدًا أن المشاورات بين طهران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) تشهد تكثيفًا لضمان موقف أقوى في مواجهة الضغوط الأمريكية.
خطة جديدةمن ناحية أخرى، كشف عراقجي عن مقترح جديد لحل المشاكل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية تفاوضية تتسم بالمرونة والعدالة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على بلاده.
وأضاف أن إيران وضعت خطة تفاوضية محكمة، وأن أي مفاوضات مع واشنطن تتم بشكل غير مباشر عبر قناة تضم ثلاث دول أوروبية، وهو ما يعكس إصرار طهران على الحفاظ على موقفها التفاوضي المستقل.
العودة إلى الاتفاق النووييذكر أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، حيث وافقت على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وإعادة فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.