يمانيون:
2024-09-11@20:07:46 GMT

مرحلة التغيير والبناء

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

مرحلة التغيير والبناء

د. فؤاد عبدالوهاب الشامي

دشّـنت القيادةُ السياسية مرحلةَ البناء والتغيير، من خلال إعلان الحكومة الجديدة التي سُمِّيَت بحكومة التغيير والبناء، وقد تباينت الآراءُ حول تشكيلتها، وكانت معظم الآراء إيجابية؛ نظراً لسُمعةِ معظم أعضائها الطيبة، وضمها شخصيات جديدة، والجميع منتظِرٌ المستقبلَ؛ حتى يتمكّنَ من الحكم عليها إيجاباً أَو سلباً؛ ومما زاد في ثقة الشعب في هذه المرحلة هو حديثُ قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن الحكومة عندما قال بما معناه: إن الوزراءَ تحت الملاحظة؛ فالوزير الذي سيقوم بعمله على أكمل وجه سوف يستمر في عمله والوزير الذي سوف يتقاعس عن أداء عمله سوف يتم إعفاؤه من منصبه.

ولكن ما يجبُ أن يفهمَه الجميعُ أن التغييرَ لن يتمَّ بين ليلة وضحاها، التغييرُ سوف يحتاجُ إلى وقتٍ حتى تظهَرَ ملامحُه، وأن الوقتَ الذي جاءت فيه الحكومة صعب جِـدًّا، خَاصَّة واليمن يخوض معركة كبيرة مع العدوّ الصهيوني والأمريكي إسناداً لمعركة غزة، وأمريكا تضغطُ بكل إمْكَانياتها لتجعلَ اليمنَ يتراجَعُ عن موقفه المساند لغزة، وقد اتضح ذلك من خلال الإجراءات التي اتخذتها حكومَةُ المرتزِقة مؤخّراً في موضوع البنك المركزي وإغلاق المطار وغيرها من الإجراءات التي فرضتها أمريكا على تلك الحكومة.

إن الأملَ كبيرٌ في التغيير والبناء، لكن الصعوبات كبيرة وكثيرة، ويجب على الجميع التعاون مع الحكومة الجديدة حتى تتمكّنَ من اجتياز تلك الصعوبات، وتفهم الظروفَ الداخلية والخارجية التي تمر بها البلاد، وافتقارها إلى الإمْكَانيات المادية والمالية الضرورية لإنجاز أهدافها.

وعلى حكومة التغيير والبناء أن تعيَ أن الشعبَ ينتظرُ منها الكثيرَ، ومن أهم ما ينتظره الشعب هو توفيرُ الرواتب وإصلاح الأوضاع الإدارية في المؤسّسات الحكومية، وتوفيرُ الخدمات الأَسَاسية للمواطن، إلى جانب الكثير من المطالب التي ينتظرُها الشعب من الحكومة؛ ولذلك يجب على حكومة التغيير والبناء أن تبذُلَ كُـلّ ما تستطيع من جهد لتوفير ما ينتظره الشعب منها.

وَإذَا لم تتمكّن من تحقيق مطالب الشعب فعليها أن تصارحَهُ، وأن توضحَ له الجهودَ التي بذلتها لتحقيق ذلك والصعوبات التي حالت دون تحقيق النجاح التي سعت إليه، وَإذَا استدعى الأمرُ إلى أن تطلب إغفاءَها من عملها فسيكون ذلك سابقةً إيجابيةً تُحسَبُ لها.

وأَمَّا الأعداءُ فسوف يبذلون كُـلَّ ما يستطيعون لعرقلة عمل هذه الحكومة والتشكيكِ في كُـلّ ما ستقوم به، وعلى الحكومة والشعب عدمُ الالتفات إلى ذلك والمضي نحو المستقبل.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: التغییر والبناء

إقرأ أيضاً:

من عرابي إلى عصرنا.. الفلاح المصري رمز الصمود والبناء

تحتفل مصر اليوم، الإثنين 9 سبتمبر، بعيد الفلاح الـ72، الذي يتزامن مع ذكرى إصدار قانون الإصلاح الزراعي في عام 1952، بعد شهرين من ثورة يوليو.

 خريطة الملكية الزراعية 

 وقد أعاد هذا القانون رسم خريطة الملكية الزراعية من خلال توزيع الأراضي المصادرة على صغار الفلاحين، وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي والهيئة العامة للإصلاح الزراعي، مما غير أوضاع الفلاحين بشكل كبير.

 كانت هذه الخطوة تتويجًا لجهود الفلاح المصري الطويلة في الدفاع عن الأرض والإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، ومنذ ذلك الحين يحتفل المصريون بعيد الفلاح تكريماً لإسهاماته الكبيرة.

 كما يتزامن هذا الاحتفال مع ذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق في عام 1881، وعبارته الشهيرة "لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارًا ولم نخلق تراثا أو عقارا ولن نستبعد بعد اليوم."

وزير الزراعة يطالب بالإسراع في معدلات الإنجاز لدعم الفلاح

تاريخيًا، كان للفلاح المصري دورٌ محوري وهام في العديد من الأحداث التي مرت بتاريخ الوطن. فقد خاض الفلاحون معارك عديدة ضد الاحتلال والإقطاع وكل من حاول النيل من الشعب وأرض الوطن. كان ارتباطهم العميق بأرضهم وما تنتجه من خيرات هو الدافع وراء صمودهم وجهادهم.

لطالما كانت الزراعة أساسًا للحضارات عبر العصور، حيث شكلت حجر الزاوية في نموها وتطورها. وقد تطور الفلاح المصري عبر مراحل تاريخية مختلفة، متأثراً بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي شهدتها البلاد.

وخصصت الدولة تمويلًا بقيمة حوالي 9 مليارات جنيه لدعم صغار الفلاحين والمربين في المشروع القومي للبتلو، مما استفاد منه نحو 50 ألف شخص، مع تقديم دعم لأكثر من 600 ألف رأس ماشية.

وزير الزراعة: ضرورة مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية بكل حزم

ونفذت وزارة الزراعة حوالي 3500 قافلة بيطرية مجانية في مختلف القرى والنجوع المصرية، حيث قدمت العلاج لأكثر من 2.5 مليون رأس من المواشي.

وعمل مركز البحوث الزراعية على تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية من خلال استنباط 60 صنفًا وهجينًا جديدًا خلال السنوات الأربع الماضية، شمل ذلك محاصيل الشعير والقمح والذرة والأرز والفول البلدي والمحاصيل الزيتية وأعلاف الحيوانات، مما ساهم في زيادة إنتاجية الفدان.

مقالات مشابهة

  • تبسيط الإفراجات وحد للغرامة.. ما تفاصيل التسهيلات الضريبية التي أعلنت عنها الحكومة؟
  • تبسيط الإفراجات و حد للغرامة.. ما تفاصيل التسهيلات الضريبية التي أعلنت عنها الحكومة؟
  • وزير العدل د. خالد شواني : الإجراءات المتخذة في دوائر التسجيل العقاري للحد من عمليات غسل الأموال هي جزء من الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة لمكافحة الفساد وتبييض الاموال
  • الحكومة في عيد الفلاح: نؤمن بالدور الكبير الذي يقوم به
  • حكومة التغيير والبناء تدين جريمة العدوان الأمريكي البريطاني بحق الطالبات في تعز
  • السامعي يتفقد مدرسة عائشة للبنات التي قصفها العدوان
  • حركة التغيير الكوردية تختار اللواء جلال رئيسا لها
  • صور| زيارة رسمية لحكومة التغيير والبناء لساحتي الكلية الحربية وساحة السبعين للاطلاع على تجهيزات المولد النبوي الشريف
  • “حكومة التغيير” : قروض بيضاء لتشجيع منتجي الرمان
  • من عرابي إلى عصرنا.. الفلاح المصري رمز الصمود والبناء