يمانيون:
2024-12-25@06:51:31 GMT

مرحلة التغيير والبناء

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

مرحلة التغيير والبناء

د. فؤاد عبدالوهاب الشامي

دشّـنت القيادةُ السياسية مرحلةَ البناء والتغيير، من خلال إعلان الحكومة الجديدة التي سُمِّيَت بحكومة التغيير والبناء، وقد تباينت الآراءُ حول تشكيلتها، وكانت معظم الآراء إيجابية؛ نظراً لسُمعةِ معظم أعضائها الطيبة، وضمها شخصيات جديدة، والجميع منتظِرٌ المستقبلَ؛ حتى يتمكّنَ من الحكم عليها إيجاباً أَو سلباً؛ ومما زاد في ثقة الشعب في هذه المرحلة هو حديثُ قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن الحكومة عندما قال بما معناه: إن الوزراءَ تحت الملاحظة؛ فالوزير الذي سيقوم بعمله على أكمل وجه سوف يستمر في عمله والوزير الذي سوف يتقاعس عن أداء عمله سوف يتم إعفاؤه من منصبه.

ولكن ما يجبُ أن يفهمَه الجميعُ أن التغييرَ لن يتمَّ بين ليلة وضحاها، التغييرُ سوف يحتاجُ إلى وقتٍ حتى تظهَرَ ملامحُه، وأن الوقتَ الذي جاءت فيه الحكومة صعب جِـدًّا، خَاصَّة واليمن يخوض معركة كبيرة مع العدوّ الصهيوني والأمريكي إسناداً لمعركة غزة، وأمريكا تضغطُ بكل إمْكَانياتها لتجعلَ اليمنَ يتراجَعُ عن موقفه المساند لغزة، وقد اتضح ذلك من خلال الإجراءات التي اتخذتها حكومَةُ المرتزِقة مؤخّراً في موضوع البنك المركزي وإغلاق المطار وغيرها من الإجراءات التي فرضتها أمريكا على تلك الحكومة.

إن الأملَ كبيرٌ في التغيير والبناء، لكن الصعوبات كبيرة وكثيرة، ويجب على الجميع التعاون مع الحكومة الجديدة حتى تتمكّنَ من اجتياز تلك الصعوبات، وتفهم الظروفَ الداخلية والخارجية التي تمر بها البلاد، وافتقارها إلى الإمْكَانيات المادية والمالية الضرورية لإنجاز أهدافها.

وعلى حكومة التغيير والبناء أن تعيَ أن الشعبَ ينتظرُ منها الكثيرَ، ومن أهم ما ينتظره الشعب هو توفيرُ الرواتب وإصلاح الأوضاع الإدارية في المؤسّسات الحكومية، وتوفيرُ الخدمات الأَسَاسية للمواطن، إلى جانب الكثير من المطالب التي ينتظرُها الشعب من الحكومة؛ ولذلك يجب على حكومة التغيير والبناء أن تبذُلَ كُـلّ ما تستطيع من جهد لتوفير ما ينتظره الشعب منها.

وَإذَا لم تتمكّن من تحقيق مطالب الشعب فعليها أن تصارحَهُ، وأن توضحَ له الجهودَ التي بذلتها لتحقيق ذلك والصعوبات التي حالت دون تحقيق النجاح التي سعت إليه، وَإذَا استدعى الأمرُ إلى أن تطلب إغفاءَها من عملها فسيكون ذلك سابقةً إيجابيةً تُحسَبُ لها.

وأَمَّا الأعداءُ فسوف يبذلون كُـلَّ ما يستطيعون لعرقلة عمل هذه الحكومة والتشكيكِ في كُـلّ ما ستقوم به، وعلى الحكومة والشعب عدمُ الالتفات إلى ذلك والمضي نحو المستقبل.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: التغییر والبناء

إقرأ أيضاً:

تدشين مشاريع "خطى نحو التغيير" بـ"تعليمية البريمي"

البريمي- ناصر العبري

دشنت بمدرسة حماسة للتعليم الأساسي (١-٤) بمحافظة البريمي مشاريع "خطى نحو التغيير" بحضور الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي المدير العام المساعد للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي وعدد من مدراء الدوائر ورؤساء الأقسام والطاقم الإداري والتعليمي بالمدرسة.

وتأتي هذه المشاريع استثمارا للمبلغ الذي حصلت عليه المدرسة لفوزها بالمركز الأول في مبادرة المدارس المعززة للصحة التي حصلت عليها المدرسة على مستوى السلطنة للعام ٢٠٢٢ -٢٠٢٣ومنها عملت على مشاريع تخدم البيئة المدرسية، ومشاريع رفع التحصيل الدراسي، وإدخال الشاشات الذكية وأجهزة الذكاء الاصطناعي حيث تستهدف هذه المشاريع الطلبة والهيئة التعليمية.

وبدأ اليوم بالبرنامج الإذاعي بفقرة ترحيبية وفقرة (المواطنة)، ثم تكريم فريق مبادرة المدارس المعززة للصحة، وبعدها تم تدشين المشاريع بترحيب من الطلبة وتفعيل الشاشات الذكية وأخذ جولة في مرافق المدرسة للاطلاع على المشاريع وهي مظلة خارجية ومظلة الطابور ومخرج ثانوي والألعاب التعليمية في ساحة الطابور.

مقالات مشابهة

  • الشاهد جيل ثورة ديسمبر الذي هزم انقلاب 25 أكتوبر 2021 بلا انحناء
  • تنبيهات أساسية في عمليات التغيير والانتقال بعد التحرير من الطاغية.. قاموس المقاومة (58)
  • تدشين مشاريع "خطى نحو التغيير" بـ"تعليمية البريمي"
  • تعرف على نوع الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي استهدف منطقة يافا اليوم ؟
  • فن إدارة التغيير: النموذج السوري (1)
  • ما الذي يمكن خسارته من تشكيل حكومة مدنية موازية لحكومة بورتسودان؟
  • ناطق حكومة التغيير: إسقاط مقاتلة أمريكية رسالة ردع لقوى العدوان
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • "النماء العقارية" تدشن مشروع "صلالة أرينا ريزيدنيس" بتكلفة 9 ملايين ريال
  • مرهف أبوقصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية الانتقالية: التحديات والطموحات في مرحلة ما بعد الأسد