«حكماء المسلمين» يناقش دور الأديان في حماية البيئة بـ«إندونيسيا للكتاب الإسلامي»
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب ندوة ثقافية بعنوان: «الدين والقضايا البيئيَّة.. التعاون بين الأديان لتحقيق التنمية المستدامة»، قدمها كلٌّ من الدكتور فخر الدين منجونجايا، رئيس مركز الدراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية الإندونيسية، والدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب فرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا، حيث تناولت الندوة سُبُل تفعيل دور الأديان في توجيه السلوك الإنساني وتعزيز الالتزام الأخلاقي نحو العناية بالبيئة وحماية مواردها الطبيعية.
في بداية الندوة، تحدث الدكتور فخر الدين مانجونجايا، رئيس مركز الدراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية الإندونيسية، عن الأزمات البيئية الرئيسية الثلاث التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر، وهي: التغير المناخي، وانقراض التنوع البيولوجي، والتلوث، مؤكداً الدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه الأديان في مواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال تعزيز مفهوم المسؤولية الأخلاقية، وتشجيع التحول في السلوك البشري نحو احترام البيئة والمحافظة عليها.
دور تكاملي
أشار الدكتور فخر الدين مانجونجايا، إلى أن دور الدين لا يأتي بمعزل عن العوامل الأخرى المؤثرة، بل يتكامل مع تأثيرات التعليم والتشريعات والقوانين في تحقيق تغيير فعَّال ومستدام في ممارسات الأفراد والمجتمعات للحفاظ على البيئة، موضحاً أن الدين يمكن أن يسهم بفعالية في تغيير ممارسات الأفراد والمجتمعات من خلال تقديمه بوصفه مرجعاً أخلاقيّاً، وتحميل الأفراد مسؤولياتهم، وتعزيز مبادئ الاحترام المتبادل، وكبح جماح الاستهلاك المفرط، وإعادة توزيع الموارد بشكل عادل.
حماية الأرض
من جانبه، قال الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب فرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا، إن جميع البشر، بغض النظر عن معتقداتهم أو أديانهم، يتحملون مسؤولية مشتركة تجاه حماية الأرض وضمان استدامتها للأجيال القادمة، موضحاً أن الديانات المختلفة، في جوهر تعاليمها، تدعو إلى العناية بالبيئة والحفاظ عليها، لأن حماية البيئة ومواردها الطبيعية لا تعد فقط حاجة ماسة لضمان استمرارية الحياة، بل تمثل أيضاً جزءاً من الواجبات الأخلاقية والدينية التي يجب على الأفراد الالتزام بها بإخلاص.
مشاركة فاعلة
يشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص للمرة الثالثة على التوالي في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب الإسلامي في دورته الثانية والعشرين 2024، الذي يُعقد في الفترة من 14 إلى 18 أغسطس الجاري بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث تأتي مشاركة المجلس انطلاقاً من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.
ويقدم الجناح، الذي يقع في قاعة «جي سي سي»، جناح «أيه» و«بي» (JCC hall A&B)، أكثر من 220 إصداراً بلغات مختلفة تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة التي تعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض إندونيسيا الدولي للكتاب مجلس حكماء المسلمين ندوة مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
بحضور النائب مصطفى بكري ولفيف من القيادات الشعبية.. محافظ قنا يفتتح مسجد الدكتور محمود بكري بـ"المعنا"
في أجواء إيمانية عامرة بالخشوع، افتتح الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، برفقه الكاتب الصحفي مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، مسجد الدكتور محمود بكري، بحضور الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، واللواء ايمن السعيد السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد ذكي وكيل وزارة الاوقاف نائبا عن الدكتور اسامة الازهرى وزير الاوقاف، و السيد ناجي صديق نافل سفير الخير لآل المرزوق، والنائب أشرف أبو الفضل، والنائب محمد أحمد الجبلاوي، عضوا مجلس النواب، والنائب عبد الفتاح دنقل عضو مجلس الشيوخ، والنائب محمود عبد السلام الضبع عضو مجلس النواب السابق، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، ولفيف من أهالي القرية.
حيث ألقى وكيل وزارة الأوقاف بقنا، خطبة الجمعة، متناولًا فضل ليلة النصف من شعبان وما تحمله من نفحات إيمانية عظيمة، موضحًا أنها ليلة معلومة الموعد، اختصها الله بفيض من رحمته، حيث يغفر فيها للعباد إلا للمشرك والمشاحن، كما عقد مقارنة بينها وبين ليلة القدر التي تقع في العشر الأواخر من رمضان، والتي تظل خافية التوقيت، لحكمة أرادها الله، ليجتهد المسلمون في العبادة، مؤكدًا أن ليلة القدر هي خير الليالي، إذ أنزل الله فيها القرآن، وجعل العبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر، مصداقًا لقوله تعالى: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ".
واختتم فضيلته الخطبة بالدعوة إلى اغتنام هاتين الليلتين، بالإكثار من الدعاء والاستغفار والتوبة، والعمل الصالح، طلبًا لرضا الله ومغفرته.
يأتي هذا المسجد بتمويل كريم من عائلة آل المرزوق بدولة الكويت، إلى جانب مساهمات أخرى، في لفتة تعكس روح التعاون والتكافل بين الأشقاء، وتجسد قيم البر والإحسان في خدمة بيوت الله.
وخلال الافتتاح، أعرب النائب مصطفى بكري عن خالص شكره وتقديره لكل من ساهم في بناء هذا الصرح المبارك، مشيرًا إلى أهمية المساجد في نشر تعاليم الدين الحنيف وتعزيز الروابط المجتمعية.
كما شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من أبناء القرية الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الإنجاز، سائلين المولى عز وجل أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك في بنائه، وأن يكون منارة للعلم والدعوة إلى الخير.
يذكر ان الراحل الدكتور محمود بكري كان شخصية وطنية بارزة، جمع بين العمل الصحفي والسياسي، حيث شغل منصب عضو مجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأسبوع للصحافة والنشر، وكان له دور فاعل في القضايا الوطنية والاجتماعية، تميز بحسه الوطني العميق وحرصه على خدمة بلده وأبناء مجتمعه، فكان صوتًا للحق ومدافعًا عن قضايا المواطنين، كما عرف عنه إخلاصه في العمل العام وسعيه الدؤوب لتحقيق التنمية وخدمة الناس، تاركًا خلفه إرثًا من العطاء والمحبة في قلوب من عرفوه.