أبوظبي (الاتحاد)
نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب ندوة ثقافية بعنوان: «الدين والقضايا البيئيَّة.. التعاون بين الأديان لتحقيق التنمية المستدامة»، قدمها كلٌّ من الدكتور فخر الدين منجونجايا، رئيس مركز الدراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية الإندونيسية، والدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب فرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا، حيث تناولت الندوة سُبُل تفعيل دور الأديان في توجيه السلوك الإنساني وتعزيز الالتزام الأخلاقي نحو العناية بالبيئة وحماية مواردها الطبيعية.


في بداية الندوة، تحدث الدكتور فخر الدين مانجونجايا، رئيس مركز الدراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية الإندونيسية، عن الأزمات البيئية الرئيسية الثلاث التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر، وهي: التغير المناخي، وانقراض التنوع البيولوجي، والتلوث، مؤكداً الدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه الأديان في مواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال تعزيز مفهوم المسؤولية الأخلاقية، وتشجيع التحول في السلوك البشري نحو احترام البيئة والمحافظة عليها.
دور تكاملي 
أشار الدكتور فخر الدين مانجونجايا، إلى أن دور الدين لا يأتي بمعزل عن العوامل الأخرى المؤثرة، بل يتكامل مع تأثيرات التعليم والتشريعات والقوانين في تحقيق تغيير فعَّال ومستدام في ممارسات الأفراد والمجتمعات للحفاظ على البيئة، موضحاً أن الدين يمكن أن يسهم بفعالية في تغيير ممارسات الأفراد والمجتمعات من خلال تقديمه بوصفه مرجعاً أخلاقيّاً، وتحميل الأفراد مسؤولياتهم، وتعزيز مبادئ الاحترام المتبادل، وكبح جماح الاستهلاك المفرط، وإعادة توزيع الموارد بشكل عادل.

جانب من الندوة أخبار ذات صلة «حكماء المسلمين» يستعرض دور المؤسسات الدينية في دعم السلام «حكماء المسلمين» يشارك في «إسطنبول للكتاب العربي»

حماية الأرض 
من جانبه، قال الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب فرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا، إن جميع البشر، بغض النظر عن معتقداتهم أو أديانهم، يتحملون مسؤولية مشتركة تجاه حماية الأرض وضمان استدامتها للأجيال القادمة، موضحاً أن الديانات المختلفة، في جوهر تعاليمها، تدعو إلى العناية بالبيئة والحفاظ عليها، لأن حماية البيئة ومواردها الطبيعية لا تعد فقط حاجة ماسة لضمان استمرارية الحياة، بل تمثل أيضاً جزءاً من الواجبات الأخلاقية والدينية التي يجب على الأفراد الالتزام بها بإخلاص.

مشاركة فاعلة 
يشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص للمرة الثالثة على التوالي في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب الإسلامي في دورته الثانية والعشرين 2024، الذي يُعقد في الفترة من 14 إلى 18 أغسطس الجاري بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث تأتي مشاركة المجلس انطلاقاً من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.
ويقدم الجناح، الذي يقع في قاعة «جي سي سي»، جناح «أيه» و«بي» (JCC hall A&B)، أكثر من 220 إصداراً بلغات مختلفة تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة التي تعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المستنير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض إندونيسيا الدولي للكتاب مجلس حكماء المسلمين ندوة مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

مجلس «غرفة أبوظبي» يناقش توجهاتها المستقبلية


أبوظبي (الاتحاد)
 عقد مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الجديد، اجتماعه أمس، برئاسة معالي أحمد جاسم الزعابي، وتم خلاله تحديد الخطوط العريضة والأطر العامة للتوجهات المستقبلية التي ستعمل الغرفة بموجبها خلال الفترة المقبلة.
وناقش المجلس الخطط والمهام الحالية للغرفة وأبرز المشاريع المقبلة، لتعزيز نمو وازدهار القطاع الخاص وبيئة الأعمال في الإمارة، ومن أجل ترسيخ مكانة وحضور أبوظبي على خريطة التجارة العالمية والارتقاء بمستوى تنافسيتها الاقتصادية وديناميكيتها في مواجهة التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

وقال معالي أحمد الزعابي: «نجتمع اليوم للشروع في مرحلة انتقالية جديدة في مسيرة غرفة أبوظبي، لنواصل عملية البناء على ما حققه مجلس الإدارة السابق، شاكرين لهم كافة الجهود المبذولة فيما حققته الغرفة من نجاحات وإنجازات».

أخبار ذات صلة 23.8 % نمو شهادات المنشأ الصادرة عن «غرفة أبوظبي» خلال 5 أشهر

وأضاف: «أن مجلس الإدارة الجديد سيحرص على ترجمة الثقة الغالية التي أولتها لنا القيادة الحكيمة عبر الإسهام الفاعل في مسيرة بناء اقتصاد المستقبل، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتحقيق قفزة نوعية في واقع قطاع الأعمال في أبوظبي، لدفعه إلى آفاق جديدة من التقدم والتطور والنمو، وتسريع وتيرة التحول نحو اقتصاد معرفي متنوع ومستدام، حيث ستتمثل أولوية مجلس إدارة غرفة أبوظبي بالعمل على تعزيز انفتاح بيئة الأعمال ورفع معدلات التبادل التجاري وجذب المواهب والابتكارات والاستثمارات الأجنبية المباشرة».

وأكد المجلس عزمه دفع التعاون بين الغرفة وجميع شركائها من القطاعين العام والخاص وتوسعة شبكة علاقتها الدولية، كما سيسعى إلى تكثيف جهود تطوير وتحديث بيئة الأعمال المحلية، بما يمكن الغرفة من الاضطلاع بدورها الحيوي لبلورة الفرص التي تتيح للقطاع الخاص إطلاق طاقاته الكامنة، وزيادة مساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في الإمارة، وزيادة حجم تجارة أبوظبي الخارجية إلى مستويات قياسية جديدة بالاعتماد على مختلف الحلول التجارية والاستثمارية المبتكرة بما في ذلك التقنيات الرقمية والذكية.

مقالات مشابهة

  • «حكماء المسلمين» يشارك بجناح خاص في معرض بغداد الدولي للكتاب
  • لقاء دولي بمراكش يناقش موضوع البيئة والصحة في إفريقيا
  • جبهة العمل الإسلامي تتصدر الانتخابات البرلمانية الأردنية
  • بدء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي
  • رزان المبارك: حماية البيئة تتطلب نهجاً تعاونياً
  • فيديكس تتطوع بمئات الساعات لمبادرات حماية البيئة
  • مجلس الوزراء يتابع مستجدات العمل العربي الإسلامي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية
  • مجلس الوزراء يتابع مستجدات العمل العربي الإسلامي لإقامة الدولة الفلسطينية
  • مجلس «غرفة أبوظبي» يناقش توجهاتها المستقبلية
  • وكيل أوقاف الإسكندرية يؤكد اهتمام الدين الإسلامي بالشباب