تقرير امريكي: تحركات الفصائل العراقية تحت المراقبة تحسباً لاستهداف إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
كشف موقع المونيتر، اليوم السبت (17 آب 2024)، عن اتخاذ الحكومة الامريكية "إجراءات إضافية" استعدادا لتلقي ضربة إيرانية ضد إسرائيل على الرغم من "الانفراجة" في المباحثات بحسب وصفها، مؤكدة ان الفصائل النشطة في العراق على قمة أولويات الرقابة الامريكية.
وأوضح الموقع في تقرير له ترجمته "بغداد اليوم"، إن "المباحثات الرامية الى السلام وعلى الرغم من استمرارها في العاصمة القطرية الدوحة، الا ان الحكومة الامريكية قررت إضافة إجراءات احترازية لحماية إسرائيل، من بينها مراقبة حلفاء ايران في المنطقة وخصوصا الفصائل النشطة في العراق وسوريا، تحسبا لقيامهم بضربة منسقة ضد إسرائيل".
المعلومات التي كشف عنها الموقع، لم توضح الكيفية التي تقوم من خلالها الحكومة الامريكية بـ"مراقبة" الأنشطة التي تقوم بها الفصائل داخل العراق، مكتفياً بالإشارة الى ان المصادر الامريكية أوضحت له بان عملية المراقبة أصبحت الان "مستمرة" وتهدف الى منع أي استهداف من الأراضي العراقية والسورية تجاه إسرائيل.
يشار الى ان المباحثات بين إسرائيل وحماس ما تزال مستمرة الان في العاصمة القطرية الدوحة عبر الوساطة المصرية، الامريكية والقطرية بهدف التوصل الى اعلان لوقف اطلاق النار فيما وصفته الإدارة الامريكية بانها "المحاولة الأخيرة" لمنع انجراف المنطقة نحو حرب مفتوحة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
زيارات سرية.. هل تشكل العلاقات الإيرانية العراقية موازين قوى جديدة بالمنطقة؟
شهدت العاصمة العراقية بغداد زيارات غير معلنة من مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الأمنية الهامة التي تهم المنطقة، على رأسها التحولات في الساحة السورية وتداعياتها المحتملة التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي بشكل أوسع.
وبحسب ما نقلته جريدة "الأخبار" اللبنانية، فقد أكدت مصدر سياسي عراقي أن المسؤولون الإيرانيون عبروا عن قلقهم العميق من دعم الولايات المتحدة وإسرائيل لمجموعات مسلحة في دول عربية معينة، وهو ما يراه البعض تهديداً مباشراً لأمن المنطقة، بما في ذلك العراق.
وخلال الزيارات أكد المسؤولون الإيرانيون أن العراق يعد حليفًا استراتيجيًا لإيران، وأن أمنه جزء لا يتجزأ من أمن إيران، مما دفعهم إلى تعزيز التنسيق مع السياسيين العراقيين وقادة المقاومة لضمان حماية البلدين من أي تهديدات.
وتشير المصادر إلى أن الاجتماعات التي تمت كانت في أماكن سرية، مثل المنطقة الخضراء أو منازل بعض السياسيين العراقيين، بهدف مناقشة التحديات الأمنية الإقليمية والتهديدات المستمرة التي تواجه الدول المجاورة.
وقد تزامنت هذه الزيارات مع زيارة محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني لشؤون الاستراتيجية، الذي التقى برؤساء وزراء وجمهورية العراق، بالإضافة إلى قادة الكتل السياسية.
وأوضح ظريف في اجتماعاته أهمية التعاون الأمني بين العراق وإيران، والتطرق إلى قضايا مثل تسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة، وهو ما يعكس التحديات الأمنية المشتركة.
في وقت لاحق، زار مجيد تخت روانجي، وكيل وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، بغداد، حيث التقى مسؤولين عراقيين بارزين مثل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ورئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، لمناقشة التطورات الأمنية، بالإضافة إلى بحث بنود الاتفاق الأمني المشترك بين البلدين.
علي الموسوي، القيادي في الإطار التنسيقي، أكد أن بغداد تستقبل يوميًا مسؤولين من دول مختلفة، بمن فيهم إيرانيون، في إطار التباحث حول القضايا المشتركة بين العراق وهذه الدول.
وأضاف أن الزيارات الإيرانية إلى العراق ليست جديدة، حيث تُجرى بشكل منتظم بهدف التنسيق الأمني والسياسي بين الجارتين، وهو ما يعكس أهمية العلاقة الاستراتيجية بينهما.
وأكد الموسوي أن العراق يسعى إلى تبني سياسة حيادية، حيث يظهر رئيس الحكومة استعدادًا للحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران، بغية تهدئة الأوضاع الإقليمية ومنع تصاعد التوترات. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح الموسوي أن العراق لا يعارض الإدارة السورية الحالية، ويرى أن المصالح المشتركة بين العراق وسوريا وإيران قد تساهم في تحسين العلاقات بين هذه الدول بعيدًا عن التجاذبات السياسية.