طقوس الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
طقوس الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، المولد النبوي الشريف مناسبة عظيمة تحيي فيها الأمة الإسلامية ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الله وخاتم الأنبياء.
في هذا اليوم المبارك، يتجدد الحب والولاء للرسول الكريم وتتجسد مشاعر الفرح والسرور في قلوب المسلمين.
تختلف طقوس الاحتفال بهذه الذكرى من بلد لآخر، لكنها ج ميعها تعكس إجلال المسلمين وتقديرهم لهذا اليوم الذي شهد ولادة من أُرسل رحمة للعالمين.
ذكرى المولد النبوي الشريف تعد من المناسبات الدينية الهامة التي يحتفل بها المسلمون في مختلف أنحاء العالم.
طقوس الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريفتحل هذه المناسبة في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري، إذ توافق ذكرى ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تختلف طقوس الاحتفال بهذه المناسبة بين البلدان، إلا أن هناك قواسم مشتركة تجمع المسلمين في الاحتفاء بهذا اليوم العظيم.
مراسم الاحتفال بالمولد النبويتبدأ الاحتفالات بالمولد النبوي عادةً بقراءة القرآن الكريم، حيث يجتمع الناس في المساجد أو البيوت لتلاوة آيات من القرآن، تعبيرًا عن الشكر لله على إرسال الرسول الكريم ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين.
يتبع ذلك إقامة مجالس الذكر والمدائح النبوية، حيث يتغنى المنشدون بصفات النبي وأخلاقه الحميدة، ويذكرون قصصًا من سيرته العطرة.
في بعض البلدان، تُنظم مسيرات شعبية يجوب فيها الناس الشوارع وهم يحملون الأعلام ويُرددون الأناشيد الدينية، تعبيرًا عن الفرح والسعادة بهذه المناسبة.
كما تُزين المساجد والمنازل بالأضواء والزينة، ويتبادل الناس الحلوى والهدايا تعبيرًا عن محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم.
بالإضافة إلى الطقوس الدينية، يعتبر هذا اليوم فرصة لتذكير المسلمين بالقيم التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل التسامح، الرحمة، والعدل.
يعمد الخطباء في المساجد إلى إلقاء خطب تتناول سيرة النبي وأخلاقه، مع التركيز على كيفية الاقتداء به في الحياة اليومية.
فضائل عمرة المولد النبوي: نافذة للروحانية والتقرب إلى الله عطلة المولد النبوي الشريففي بعض البلدان الإسلامية، يُعد المولد النبوي عطلة رسمية، مما يسمح للعائلات بالتجمع والاحتفال بهذه المناسبة معًا.
طقوس الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريفتقوم بعض العائلات بإعداد أطباق تقليدية خاصة بهذه المناسبة، وتوزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين.
بهذا، يمثل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فرصة لتجديد الحب والولاء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وللتأكيد على أهمية اتباع سنته والعمل بتعاليمه في حياة المسلمين اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المولد المولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف صلى الله علیه وسلم بهذه المناسبة
إقرأ أيضاً:
حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
حكم التسول.. قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، إن سؤال الناس مِن غير حاجة أو ضرورة داعية مذمومٌ في الشرع؛ لأنه يتضمن المذلةَ والمهانةَ للمسلم، وهو مما يُنَزِّهُه عنهما الشرعُ الشريف.
حكم التسول في الشريعة
روى الإمام أحمد وابن حِبَّان واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: «لا يَفتح إنسانٌ على نفسه بابَ مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، لأَنْ يَعمِد الرجل حبلًا إلى جبل فيحتطب على ظهره ويأكل منه خيرٌ مِن أن يسأل الناس مُعطًى أو ممنوعًا».
حكم التسول
والناس لهم أحوال في المسألة، وباختلاف أحوالهم تختلف أحكامهم؛ فالسائل إذا كان غنيًّا عن المسألة بمال أو حرفة أو صناعة ويُظهِر الفقر والمسكنة ليعطيه الناس؛ فسؤاله حرام، ويدل على هذا ظاهر الأحاديث الواردة في النهي عن السؤال؛ ومنها ما رواه البخاري ومسلمٌ واللفظ له من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَزَالُ المَسألةُ بأحَدِكُم حتَّى يَلقَى اللهَ وليسَ في وَجهِهِ مُزعَةُ لَحمٍ». والمزعة هي: القطعة.
قال القاضي عياض رحمه الله في "إكمال المُعلِم" (3/574، ط. دار الوفاء): [قيل: معناه: يأتي يوم القيامة ذليلًا ساقطًا لا وَجه له عند الله. وقيل: هو على ظاهره؛ يُحشَر وجهُه عظمًا دون لحم عقوبةً مِن الله وتمييزًا له وعلامةً بذنبه لمَّا طَلَب المسألة بالوَجه، كما جاء في الأحاديث الأخرى مِن العقوبات في الأعضاء التي كان بها العصيان. وهذا فيمن سأل لغير ضرورة وتَكَثُّرًا] اهـ.
التسول
وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سأل الناس أموالهم تَكَثُّرًا فإنما يسأل جمرًا، فليستقلَّ أو ليستَكثِر»؛ قَالَ القَاضِي عياض في "إكمال المعلم" (3/ 575): [يعني معاقبته له بالنار؛ إذ غَرَّ مِن نفسه وأخذ باسم الفقر ما لا يحل له، وقد يكون الجمر على وجهه، أي: يُرَد ما يأخذ جمرًا فيكوى به، كما جاء في مانع الزكاة] اهـ.
وروى أبو داود من حديث سهل بن الحنظلية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سَألَ وَعِندَهُ مَا يُغنِيهِ فإنِّما يَستَكثِرُ مِنَ النَّار -أو: مِن جَمرِ جَهَنَّمَ» فقالوا: يا رسول الله وما يُغنِيهِ؟ قال: «قَدرُ مَا يُغَدِّيهِ ويُعَشِّيهِ -أو: أن يكونَ له شِبْعُ يَومٍ وليلةٍ أو ليلةٍ ويوم».
وروى ابن خزيمة في "صحيحه" عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سأل وله ما يُغنيه فإنما يأكل الجمر»، ورواه البيهقي في "الشعب" بلفظ: «الذي يسأل مِن غير حاجةٍ كمثل الذي يلتقط الجمر».
التسول بالشريعة
والقول بالتحريم في هذه الصورة هو ما نَصَّ عليه فقهاء الشافعية؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 407، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(ويَحْرُم عليه) أي: الغني (أخْذُها) أي: الصدقة (إن أظهر الفاقة) وعليه حَمَلوا خبرَ الذي مات مِن أهل الصُّفَّةِ وتَرَكَ دينارين، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كَيَّتَانِ مِنْ نَارٍ»] اهـ. بل وعدَّها الإمام ابن حجر الهيتمي في كتابه "الزواجر" (1/ 304، ط. دار الفكر) من جملة الكبائر.
حكم إعطاء السائل المضطر لذلك
أمَّا إن كان السائل مضطرًا للسؤال؛ لفاقة أو لحاجة وقع فيها، أو لعجز منه عن الكسب فيباح له السؤال حينئذٍ ولا يحرم؛ ودليل ذلك ما رواه أبو داود وابن ماجه مِن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إنَّ المسألةَ لا تَصْلُحُ إلا لثَلاثَةٍ: لذي فَقْرٍ مُدقِعٍ، أو لذي غُرمٍ مُفظِعٍ، أو لذي دَمٍ مُوجِعٍ».
والفقر المدقع هو الشديد، والغرم المفظع؛ أي الغرامة أو الدَّين الثقيل، والدم الموجع المراد به: دم يوجع القاتل أو أولياءه بأن تلزمه الدية وليس لهم ما يؤدي به الدية، فيطالبهم أولياء المقتول به فتنبعث الفتنة والمخاصمة بينهم. "عون المعبود" للعظيم آبادي (5/ 38، ط. دار الكتب العلمية).
التسول .. قال الإمام النووي رحمه الله في "المجموع شرح المهذب" (6/ 236، ط. المطبعة المنيرية): [وأما السؤال للمحتاج العاجز عن الكسب فليس بحرامٍ ولا مكروه] اهـ.
بل قد تكون المسألة واجبة في بعض الصور؛ كفقير أو عاجز عن الكسب وحياته مرهونة بسؤاله الناس ما يقيمه فإن لم يسألهم هلك، وعليه يُحمل ما رواه أبو نُعَيم في "الحِلية" عن سفيان الثوري: "مَن جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار".