بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا :نعم.. يتكرر نفس السيناريو الذي استخدمته الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا مع صدام حسين ونظامه بعد غزوه المتهور لدولة الكويت حيث بدأ الإعلام الاميركي والغربي ينفخ بصدام حسين القائد العبقري والقائد المرعب ومن ثم جعلوا من الجيش العراقي الخامس في العالم ( وهنا اتذكر كلام آمر كتيبة من اقربائنا حينها قائلا وباللهجة العراقية : هذا صدام صاحي لو مجنون أنا عندي دبابات خضّرْ وراها العاگول من طيلة التوقف وشبه الأهمال أفبهذا الوضع يريد يقاتل صدام الولايات المتحدة و٣٣ دولة معها ؟) ومن ثم ” قشمروا” صدام عندما أعطوه أمل بالمفاوضات وحل الموضوع ولعب على ذلك الرئيس المصري حسني اللامبارك والملك السعودي فهد بن عبد آلعزيز لكي يُستكمل ووصول وتوزيع القوات الاجنبية والعربية لضرب العراق.

وبالفعل تم تبخير الجيش العراقي واحتلال ثلاث ارباع العراق خلال اسبوعين. وبعد ذلك مورس الحصار الفريد من نوعه لمدة ١٣ سنة والذي قتل مليون ونصف طفل ودمروا من خلاله العراقيين والدولة العراقية . وباشروا بالتفتيش عن اسلحة الدمار الشامل ” الكذبة” ولم نرى اي من الاسلحة التي كانوا يقولون انها لدى صدام. بعدها قرروا غزو العراق واحتلاله عام ٢٠٠٣ ولم يصمد جيش صدام ولا الجيش العراقي المنهك .وتنصيب شلة من العملاء والمزورين والفاشلين والقچقچية وارباب السوابق والاميين في الادارة والسياسة ليكونوا معاول مجانية لتحقيق المشروعين الصهيوني والتلمودي قي العراق بحيث حلوا الجيش العراقي الوطني كخطوة اولى ،وتم التخلص من علماء العراق وطياري وقادة الجيش العراقي اغتيالا وتغييباً وتهجير .. الخ ! وعطلوا جميع ميادين الحياة والدولة .ولازال العراق تحت سلطة الاحتلال !
ثانيا :-الآن ..يعيدون هم نفس السيناريو اي يعملون على تضخيم القوه الإيرانية الفارسية وجعلها القوة العالمية والصاعدة والتي لا تُقهر . ومن هناك جعل حلفاءها في لبنان وفي اليمن القوتين الخارقتين والمدمرتين . وبنفس الوقت يقومون بمفاوضات عقيمة ومعروفة انها لن تنجح بسبب رفض رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنباهو والذي يعتبر التوقيت توقيت ذهبي لجر ايران إلى الفخ مادام امريكا والعالم الغربي خلف اسرائيل .بحيث وبتمثيلية نجحوا بإفهام الإيرانيين ان يؤجلوا الضربة حتى تنتهي المفاوضات وانهم اذا توصلوا لاتفاق سلام سيكون مخرج وحفظ لماء وجه النظام الإيراني. والحقيقة هم اغتنموا الوقت ليكملوا إيصال ما تحتاجه الحرب ضد ايران (وان صح القول ما تحتاجه الحرب الاقليمية) والتي لن تتوقف إلا باخذ مضيق هرمز من الإيرانيين وجعله تحت الوصاية الدولية. هم نجحوا بتمثيليتهم على الرغم ان الإيرانيين يقومون بضربات استعراضية من خلال حزب الله ضد إسرائيل!
ثالثا:- فإن صحت التوقعات فأن إيران
ستتلقى ضربات قاصمة خلال الاسبوعين المقبلين خصوصاً بعد وصول حاملة الطائرات ايزنهاور لمياه الشرق الاوسط وهي القطعة الاخيرة والضاربة الاقوى….مع بدأ تدريبات سلاح طيران اسرائيل بالتدريبات على الارضاع الجوي لطائرات الشبح F35 والتي لديها مهام عسكرية حارقة جدا .فالحقيقة لقد نجحت الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين ومعهم اسرائيل من أخذ زمام المبادرة من الإيرانيين عندما مارسوا تمثيلية الخائفين والمرتجفين من الرد الإيراني لكسب الوقت ولقد كسبوا الوقت بالفعل . وان اول فوز للولايات المتحدة هو
١-اجبار السلطات العراقية بالتوقف عن العزف على سيمفونية مغادرة قوات التحالف العراق واصدروا بياناً ببقاء قوات التحالف في العراق )
٢-ومن هناك نجحت واشنطن بتغيير النظام في بنغلادش لتشغيل القاعدة الاميركية هناك ومشاغلة الصينيين عبر اراضي بنغلادش والذي كانت ترفضه رئيسة الحكومة المخلوعة الشيخة حسينه .
٣-ونجحوا باشغال الروس في معركة ” كورسك ” التي كسبها الجيش الاوكراني فكانت صدمة للقيادة الروسية .
٤-والهدف بقاء ايران بعزلة في لحظة استراتيجية. وجميعكم لا تنسوا ان الصين تعتمد على النفط الايراني ونفط الدول الخليجية وهذه ورقة استراتيجية بيد واشنطن وحليفاتها لاجبار الصين على الصمت والحياد !
الخلاصة:
تعقّدَ المشهد كثيرا . وان ايران في وضع لا تحسد عليه على الإطلاق. ولا ننسى الكراهية التي تصاعدت ضدها في السنوات الأخيرة من قبل الشعب في لبنان وسوريا والعراق وفي داخل الدول الخليجية .فباتَ عامل ضغط على إيران وعامل نفع لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والأخيرة نجحت بتأسيس ناتو عربي من الدول المعتدلة لصالح إسرائيل !
سمير عبيد
١٧ اب ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة الجیش العراقی

إقرأ أيضاً:

مدير مخابرات صدام: هكذا اعتقلني الأميركيون وأخذوا سيارتي وساعتي


وعن الأجواء التي أدت إلى غزو العراق في 19 مارس/آذار 2003، يعرب العزاوي عن يقينه بأن الرئيس الراحل صدام حسين كان لديه "سوء تقدير للمواقف الدولية"، وأن العراق" كان من المستحيل أن ينتصر على دول التحالف عام 2003 أو حتى على دولة واحدة منه".

وعن المبادرة التي أطلقها رئيس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في فبراير/شباط 2003 وتقضي بتنحي صدام ومنحه ضمانات دولية بعدم ملاحقته، يؤكد العزاوي أنه سمع بهذا الكلام وسمع بمبادرة روسية، لكن صدام لم يقبل بهذه المبادرات.

ويقول ضيف برنامج "شاهد على العصر" إن موضوع الكويت "أعطى الفرصة للصهاينة وللماسونية العالمية -وعلى رأسها أميركا وبريطانيا- لتحطيم العراق وتغيير نظام الحكم فيه"، ويرجع سبب تكالب تلك الأطراف على العراق لكونه "كان صادقا في دعمه للقضية الفلسطينية".

ومن جهة أخرى، يروي مدير المخابرات العراقية الأسبق في شهادته العاشرة تفاصيل الأيام الأولى للغزو الأميركي للعراق، ويقول إن الشعب العراقي كان وقتها غير ملم بما يجري، لأنه لم يكن يملك هواتف نقالة ولا يمكنه التقاط القنوات التلفزيونية الخارجية.

غزو العراق.. تداعيات مستمرة (الجزيرة)

ويواصل أنه في الأيام الأولى للغزو ذهب بسيارته إلى مزرعته في محافظة صلاح الدين، لكنه تفاجأ بوجود مدرعات عراقية على جانبي الطريق تم حرقها من طرف أرتال من الدبابات الأميركية، ويقول إنه لم يكن يعلم ما يجري.

ومن المشاهد التي يقول العزاوي إنه لاحظها في تلك الفترة أن دبابة أميركية كانت تقف على جسر دراع دجلة وتقوم بالقصف على أهداف عراقية.

كما يكشف أنه التقى وهو في طريقه إلى مزرعته بوزير الصناعة العراقي آنذاك صبحي السامرائي، وبسبب الظروف الأمنية ذهبا معا إلى قرية قرب دراع دجلة، حيث قضيا ليلتهما هناك، وبعد ذلك عبرا النهر في زورق عسكري كبير.

اعتقال وسجن

ويعود العزاوي بذاكرته إلى يوم اعتقاله من طرف الأميركيين في الثاني من مايو/أيار 2003، ويوضح أن ذلك حدث بينما كان يتلقى التعازي بوفاة والده، حيث جاءته قوات أميركية بمدرعات وطائرات مروحية.

ويكشف أنه غادر بسيارته مع رتل من المدرعات الأميركية إلى منطقة لم يعرفها، ونام الليل هناك، مشيرا إلى أن الأميركيين تعاملوا معه في البداية باحترام، ثم سجنوه برفقة أحد العراقيين.

وفي الصباح الباكر نقل العزاوي -كما يكشف في شهادته- إلى سجن بمطار بغداد الدولي، مشيرا إلى أن الأميركيين أخذوا منه سيارته المرسيدس وساعة ثمينة كان يرتديها بيده.

يشار إلى أنه في 12 أبريل/نيسان 2003 نشرت وزارة الدفاع الأميركية قائمة مطلوبين لديها مؤلفة من 55 مسؤولا عراقيا -على رأسهم صدام- ولم يكن بينهم العزاوي، ووصل عدد المسؤولين الذي اعتقلوا إلى 180 شخصا.

ومن التفاصيل التي يكشفها المسؤول العراقي السابق أن وزير الإعلام الأسبق محمد سعيد الصحاف لم يرد اسمه في القائمة الأميركية، لأن مديرة مكتبه الراحلة عقيلة الهاشمي -التي اتضح لاحقا أنها كانت من حزب الدعوة– ساعدته في الهروب إلى إيران.

23/11/2024

مقالات مشابهة

  • ابو الغيط يشارك في منتدى حوارات روما المتوسطية ويؤكد: اسرائيل تريد ابتلاع كل الارض الفلسطينية
  • 140 امرأة تُقتل يومياً بالعالم… والبيت العراقي ليس بعيداً عن الخطر
  • رومانسكي تنقل تحذيراً شديداً من اسرائيل إلى العراق وتخص الفصائل برسالة
  • الرئيس العراقي يؤكد أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
  • وزارة الخارجية والمغتربين: تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الجماعي انتهاج سياسات تقوض الأمن والاستقرار حول العالم وذلك من خلال استمرار دعمها اللامحدود لكل من نظام زيلنيسكي في أوروبا والكيان الصهيوني في منطقتنا
  • ارتفاع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا خلال الأسبوع الماضي
  • صفقة القرن: اسرائيل تريد ضم الضفة ووادي الأردن في حقبة ترامب
  • تهديد اسرائيل للعراق وانعكاساته
  • خطط لأجرأ عملية ضد الجيش الأميركي في العراق.. من هو علي دقدوق؟
  • مدير مخابرات صدام: هكذا اعتقلني الأميركيون وأخذوا سيارتي وساعتي