يمانيون:
2025-01-18@02:46:28 GMT

التعتيم الإعلامي جريمة بحق الحقيقة والحرية

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

التعتيم الإعلامي جريمة بحق الحقيقة والحرية

زيد الشُريف

لم يأت العدو بجديد، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم تحالف العدوان على اليمن فيها بالعمل على حذف وحجب وإغلاق وسائل الإعلام اليمنية الوطنية الحرة المختلفة سواء في اليوتيوب أو الفيسبوك أو في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام بل وحتى القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية بهدف التعتيم الإعلامي الشامل على ما يجري في اليمن من ظلم وعدوان واستعمار تمارسه دول تحالف العدوان على اليمن منذ أكثر من ثمان سنوات وهذه الحرب الإعلامية التي يمارسها تحالف العدوان على اليمن هي تأتي في إطار العدوان الإجرامي الشامل على اليمن الذي يشمل كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والإعلامية والإنسانية كما أنها تؤكد للجميع أن تحالف العدوان يعيش حالة فشل وهستيريا ويخشى من الحقيقة ويخاف من أن يفتضح أمره وتظهر للرأي العام العالمي مخططاته وأهدافه الاستعمارية التي باتت واضحة ومكشوفة للجميع، لأن الأحداث والمستجدات والمتغيرات والمعطيات على الساحة اليمنية تتحدث عن نفسها وتفضح تحالف العدوان وتشهد على زيف وبطلان ادعاءاته وتصريحاته التي طالما حاول من خلالها تزييف الحقائق.


هذا التعتيم الإعلامي الذي تفرضه دول تحالف العدوان على اليمن يهدف إلى التغطية على الجرائم الوحشية التي يرتكبها بحق الشعب اليمني هو بحد ذاته عدوان وجريمة كبرى لأنه يعمل على إخفاء الحقائق وتزييفها وحجبها عن الرأي العام العالمي بحيث لا يعرف الجميع ما تفعله دول العدوان في اليمن وما هي مخططاتها الاستعمارية التي باتت مكشوفة للجميع وتشهد على حقيقتها القواعد العسكرية في سقطرى ومختلف الجزر والموانئ والمطارات والمحافظات المحتلة والمواقع الاستراتيجية اليمنية التي حولها تحالف العدوان إلى مستعمرات له وإلى ميدان وساحة لممارسة أهدافه وأعماله الاستعمارية الإجرامية التي تهدف إلى الهيمنة الشاملة على اليمن وشعبه ومصادرة حقوقه ونهب ثرواته واستعمار أرضه ويريد العدو بل ويعمل أن يكون ذلك بعيدا عن أسماع ونظار العالم.
ويمكن القول ان الحرب الإعلامية والتعتيم الإعلامي الذي يمارسه تحالف العدوان بحق الإعلام اليمني بشتى أنواعه هو جريمة بحق الحقيقة وجريمة بحق حرية الرأي وجريمة بحق الكلمة وتحالف العدوان على اليمن لا يستهدف الإعلام اليمني الوطني الحر فحسب بل يستهدف ويعتدي على الإنسان اليمني وعلى أرضه وعلى حقوقه وعلى كل جوانب حياته المادية والمعنوية ومع ذلك لن يصل إلى النتيجة التي يطمح اليها ومصيره الفشل والهزيمة إن شاء الله تعالى.
يعمل تحالف العدوان على أن تكون الساحة الإعلامية في العالم بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص فيما يتعلق بالشأن اليمني على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والواقع العام بكل أحداثه ومتغيراته المشحونة بالظلم والطغيان الذي يصنعه تحالف العدوان منذ أكثر من ثمان سنوات ويريد بل ويعمل على أن تكون جرائمه ومخططاته وأعماله الاستعمارية مغيبة ومحجوبة عن الرأي العام العالمي فلا يسمع بها أحد ولا يعرف العالم عنها شيئاً ويعمل على أن تكون الساحة الإعلامية العالمية خالية من الحقيقة والمصداقية بخصوص ما يفعله في اليمن من ظلم وعدوان ويعتمد العدو بشكل كبير على تعتيم الجانب الإعلامي وإخفاء الحقائق ويمارس في نفس الوقت أسلوب التضليل والتشكيك وخلق الشائعات والترويج للأكاذيب ويحاول بما يستطيع من خلال عناصره الاستخباراتية ووسائل إعلامه ومرتزقته أن يوجد حاله من القلق والإرباك داخل أوساط المجتمع اليمني بما يساعده على تحقيق أهدافه ومخططاته الاستعمارية، فلا يريد أن يعرف العالم ما يجري في اليمن من استعمار وظلم وعدوان ويعمل على أن تكون وسائل إعلامه هي التي تتحدث باسم اليمن وشعبه وفق ما يريد وحسب سياسته الخبيثة فيبذل ما بوسعه لحذف وتهكير وإغلاق كل وسيلة إعلامية يمنية تفضحه وتكشف مخططاته.
في مواجهة هذه الهجمة الشاملة التي يشنها تحالف العدوان على اليمن لا بد من التحلي بالوعي لأن الوعي هو اقوى الأسلحة التي إذا امتلكها الإنسان اليمني وهو يمتلكها فقد حصل على ما يمكنه من خوض غمار الصراع بشتى أنواعه في مواجهة كل التحديات والأخطار بحكمة ومسؤولية وبصيرة عالية والوعي في مواجهة الهجمة الإعلامية التي تستهدف الشعب اليمني من خلال وسائلا الإعلام التي تنشر الكذب والزيف وتحاول أن تستهدف عقول ونفوس وقلوب اليمنيين فكرياً وثقافياً وسياسياً عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تبرر جرائم العدوان وتلمع الاحتلال والاستعمار وتقول بشكل مباشر وغير مباشر انها تعمل على تحرير اليمن بينما أعمالها ومواقفها الاستعمارية والإجرامية تؤكد للجميع انها تمارس اعمالا طاغوتية استعمارية على أرقى مستوى من الخبث والمكر حيث وصل بها الأمر إلى درجة انها تريد ان تصل بالشعب اليمني الى حالة التيه والجهل بحقيقة ما تفعله وما تسعى اليه وتنشر الشائعات وتتهم الداخل اليمني المناهض له وتحمله مسؤولية ما تقوم به ومع ذلك فقد فشلت دول العدوان في تضليل الشعب اليمني وإبعاده عن الحقيقة لأنه يتحلى بالوعي ويعرف ويميز بين الصدق من الكذب والحقيقة من الزيف ويمكن القول بكل ثقة أن إغلاق العدو للقنوات الإعلامية في يوتيوب وللحسابات في تويتر وفي فيسبوك يعبر عن فشله وخوفه من الحقيقة وهذا بفضل الله وبفضل وعي الشعب اليمني.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: تحالف العدوان على الیمن الشعب الیمنی على أن تکون الیمن من فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ملاحم أسطورية تفشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن

عبده حسين:

نجحت القوات المسلحة في صنع ملاحم أسطورية أفشلت العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، بعد سنة من تدشينه تحت ما يسمى تحالف “حارس الازدهار”، الذي لم يحقق أي نجاحات تذكر، بل طالت غاراته أعيان مدنية، في انتهاك صارخ للقوانين الانسانية والدولية.

وأكد المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن “العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، أثبت على مدى عام الفشل الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وشهد وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب بمواجهة الغطرسة الأمريكية”.

وأوضح المشاط في خطاب بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان العسكري الأمريكي البريطاني، أن القوات المسلحة اليمنية “نجحت في تنفيذ قرار حظر ملاحة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، رغم صعوبة المعركة وشراستها”.

وتابع: “تمكنت قواتنا المسلحة من تصدير ملاحم أسطورية أخرجت درة تاج السلاح الأمريكي (حاملات الطائرات) عن الفاعلية العسكرية، وأصبحت هذه الحاملات عبئاً في مرمى نيران قواتنا حتى بات الأمريكي يواريها هنا وهناك خوفاً من استهدافها”.

وأردف: “لقد حاول الأمريكي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا”.

وأشار إلى أن القوات المسلحة أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ (فلسطين اثنين) الفرط صوتية، وطائرة يافا (مسيرة) والتي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم، كما تمكنت من تحييد طائرات التجسس الأمريكية الأحدث (أم كيو ناين) وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له.

اليمن هو العقدة

بدوره قال المحلل السياسي اللبناني ناصر قنديل، إن “اليمن هو العقدة لتسريع المفاوضات في غزة، والعقدة الذي لا يملك الأمريكي والإسرائيلي دوائها..”.

جاء ذلك في فيديو نشره على حسابه الشخصي بموقع “إكس”، تابعته “الوحدة”.

وأضاف: هذا اليمن مفاجئة القرن الواحد والعشرين.

وأكد على أن اليمن قدّم نموذجاً فذاً لحضور عسكري نوعي غير قابل للكسر وغير قابل للاحتواء، فأخرج بصواريخه الفرط صوتية منظومات الدفاع الجوي لدى الكيان من الخدمة، ولاحقاً أخرج معها منظومة «ثاد» الأمريكية المتطورة، ونجح خلال أكثر من سنة بتحدّي قوة الردع الأمريكية في البحر الأحمر الذي يمثل بالنسبة للبنتاغون قلب استراتيجية للسيطرة على الممرات المائية، وفشلت الأساطيل وحاملات الطائرات في استرداد هذه السيطرة.

وأشار إلى أن اليمن فرض إرادته على السماح والمنع للسفن التجارية بنسبة مائة بالمائة، وفشلت واشنطن في اختراق واحد لهذه الهيمنة، وتفوّق اليمن بالشجاعة والتقنية وبالحضور الشعبي المميز الذي منح القوة لقرارات قيادته.

لانخاف ترامب

من جهته قلل عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، من تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لليمن.

وقال الحوثي في مقابلة متلفزة أجرتها قناة الميادين، بمناسبة مرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، تابعتها “الوحدة”، “لا نخاف من تهديدات ترامب فهو يجيد حرب التصريحات ونحن اختبرناه ونعرف أنّه لا يستطيع أن يفعل شيئاً”.

وأكد في مقابلة متلفزة أجرتها قناة الميادين وتابعتها “الوحدة”، على أن اليمن يقوم بواجبه الديني في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي على غزة، والهجمات الأميركية البريطانية لن تؤثر في عمليات إسنادنا أبناء غزة وسيستمر الزخم والتطوير.

وأضاف: نقول لمن ينصحنا بإيقاف عمليات الإسناد: “اذهبوا وانصحوا أميركا وبريطانيا بالتوقف عن دعم الكيان فتنتهي المعركة”.

وتابع: يجب أن توقف الأنظمة الإرهابية التي تعمل فوق القانون وتمارس عملياتها فوق الشرعية الحرب في غزة.

وأشار إلى أن “تكثيف عمليات إسناد غزة أتى استجابة لمطالب الجماهير اليمنية وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة”.

وقال إن طلب إيقاف عملياتنا في البحر الأحمر مرفوض ما لم تتوقف العمليات الإسرائيلية وحصار غزة.

وأردف: لم يستطع العدو إحراز النصر على اليمن بالقصف لذلك يحاصر الشعب اليمني وهذا لن يزيد الشعب إلاّ قوة.

وحلّت، الأحد الماضي، الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الغارات الأميركية البريطانية على اليمن.

وبدأت هذه الغارات في 12 يناير 2024 ردا على هجمات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف سفنا مرتبطة بالاحتلال الاسرائيلي في البحر الأحمر، في سياق تضامن اليمن مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

وجاء هذا التدخل العسكري بعد أن شكّلت الولايات المتحدة في ديسمبر 2023 تحالفا يضم أكثر من 20 دولة أُطلق عليه اسم “حارس الازدهار”، بدعوى الرد على هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.

وبدأت القوات المسلحة اليمنية بعد ذلك باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، بعد أن كانت تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، مما أدى إلى توسيع رقعة الحرب.

ألف غارة ومئات الضحايا

وعلى مدار عام من العدوان الأميركي البريطاني شن نحو ألف غارة وقصف، سقط خلالها مئات الشهداء والجرحى اليمنيين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.

وقال السيد عبد الملك الحوثي، قائد الثورة، في خطاب متلفز، إن “العدوان الأميركي البريطاني استهدف اليمن على مدار عام بـ932 غارة وقصفا بحريا”.

وأوضح أن “عدد شهداء اليمن خلال عام من العدوان الأميركي البريطاني بلغ 106 أشخاص، والجرحى وصل عددهم 314”.

عقب ذلك أعلنت القوات المسلحة اليمنية خلال الأيام الماضية عن غارات عدوانية أميركية بريطانية يقدر عددها بعشرات، ما يرفع إجمالي الهجمات إلى نحو ألف غارة وقصف.

ووفق إحصائيات القوات المسلحة، فقد استهدفت خلال شهر وعشرين يومًا 11 سفينة، أي منذ تاريخ 19 نوفمبر 2023 حتى قبل العاشر من يناير 2024، فيما بلغ إجمالي السفن المستهدفة منذ بدء العمليات، وحتى منتصف ديسمبر الماضي، 216 سفينة، أي بواقع أكثر من مئتي سفينة تم استهدافها عقب بدء عملية حارس الازدهار بموازاة اتساع جغرافيا الاستهداف، بالإضافة إلى اشتمال الأهداف، لاحقًا، السفن الأمريكية والبريطانية الحربية وغيرها، التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عقب بدء القصف الأمريكي والبريطاني اعتبارها أهدافًا عسكرية. علاوة على أن صواريخ اليمن شهدت تطورًا لافتَا، ممثلًا في دخول صواريخ فرط الصوتية بدءًا بصاروخ حاطم ووصولا إلى صاروخ “فلسطين 2”. كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قواتها أسقطت بالتوازي 14 طائرة مسيّرة أمريكية في أجواء اليمن، وهو رقم غير مسبوق؛ حسب خبراء عسكريين.

وشن تحالف العدوان الأمريكي البريطاني في عملياته ضربات صاروخية من حاملات الطائرات في البحر، وغارات جوية بمقاتلات بين إف-16 وإف-18، ومقاتلات بي 2 الشبحية.

 

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة خبراء الإعلام لتطوير المنظومة الإعلامية في الإمارات
  • عبدالله آل حامد يطلق مبادرة خبراء الإعلام لتطوير المنظومة الإعلامية بالدولة
  • وزير الثقافة يتفقد المنشآت الثقافية والسياحية التي استهدفها العدوان في الحديدة
  • هيومن رايتس: الضربات الإسرائيلية على المنشآت المدنية في اليمن ترقى إلى “جريمة حرب”
  • اليافعي يتفقد المنشآت الثقافية والسياحة التي استهدفها العدوان في الحديدة
  • باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن
  • رايتس ووتش: هجمات إسرائيل على موانئ اليمن قد ترقى إلى جريمة حرب
  • الولايات المتحدة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي ستدخلها لغزة
  • ملاحم أسطورية تفشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • طنجة تكرم البوزدايني بعد 40 سنة من العطاء الإعلامي والسينمائي