اللا حرب واللا سلم.. مرحلة جديدة من التآمر والاستهداف الأمريكي لليمن
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
الثورة نت../
تتوالى اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي كان لها الدور الكبير في تخريب كل قطاعات الدولة بدعم كبير من السفارة الأمريكية والمخابرات الأمريكية.
وتوضح الاعترافات أن الإدارة الأمريكية كانت تعمل على إدخال اليمن في حالة من اللاحرب واللاسلم لفترة طويلة جداً.
وفي اعترافاته، تطرق الجاسوس هشام الوزير، إلى استراتيجية “حالة اللا حرب واللا سلم” الأمريكية التي بدأت معالمها تتضح وتتبلور في العام 2016 أثناء مفاوضات الكويت، وكان مقرراً لها أن تبدأ بالتطبيق في ذلك الوقت لكن خسارة الديمقراطيين في الانتخابات أدى إلى عدم تطبيقها.
وأشار الجاسوس الوزر إلى أنه بدأ الاستعداد مباشرة لهذه الحالة مرة أخرى مع قرب الانتخابات الأمريكية في عام 2020، حيث بدأت الوكالة مرة أخرى تعيد الموضوع، وتعيد النقاشات فيه وتقييمه ودراسته، وتم هذا بالتنسيق مع الخارجية الأمريكية، وحتى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” التي كانت مشاركة في هذا الموضوع، مبيناً أنه كان يتم استدعاؤه لاجتماعات عبر الانترنت بهذا الخصوص مع كل من “كريس جينينز” و”والسون ماينر” المسؤولة عن مكتب اليمن في الوكالة الأمريكية للتنمية ومسؤولة مكتب اليمن كذلك في الخارجية الأمريكية “لورا مكادمس” وممثلين عن وزارة الدفاع الأمريكية.
وبين عضو شبكة التجسس، أنه تم اعتماد الموضوع، وإقراره بشكل مباشر مع وصول الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للحكم، موضحاً أن تعيين المبعوث الأمريكي “تيم ليندر كينغ” هو من أهم ملامح هذا المشروع من ناحية فنية تخص حكومة الولايات المتحدة لكي يكون شخصاً مشرفاً على ما يسمى بالعملية السياسية، ومشرفاً على جهود الوكالة الأمريكية للتنمية والخارجية الأمريكية والسفارات الأمريكية في صنعاء والرياض وأبو ظبي وعمان.
ولفت الجاسوس الوزير إلى الدور الخاص بالمبعوث الأمريكي “تيم ليندر كينغ” ومن يعملون جميعاً تحت إدارته، باعتباره مبعوث الرئيس الأمريكي ولديه الصلاحية الكاملة بالتواصل مع البيت الأبيض مباشرة عبر “جاكو سليفن” المسؤول عن شؤون الأمن القومي، وكذلك بارتباط حتى مع محطة الـ CIA المسؤولة عن هذا الموضوع.
وأوضح أنه في الوقت الذي تم فيه إقرار هذا المشروع بقيادة أمريكا، والتنسيق مع المانحين ابتداءً أولاً ببريطانيا عبر سفارة بريطانيا وسفيرها والمسؤول عن وكالة التنمية البريطانية، فقد تم حبسه، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي عين سفيراً له كمبعوث أممي على هذا الأساس ليعمل على نفس العمل، وهو شخص مشارك كان في هذه العملية في ذلك الوقت من خلال دوره كمسؤول عن سفارة الاتحاد الأوروبي الخاصة باليمن والمتواجدة في عمّان الأردن، بالإضافة إلى الدور التقليدي التابع والمكمل من ناحية توزيع الأدوار لكل من سفارة هولندا وسفارة ألمانيا ووكالة التنمية الخاصة بها وفرنسا جزئياً حسب الإمكانيات المتاحة لها.
وسلط الجاسوس هشام الوزير في اعترافه الأخير الضوء على برامج الأمم المتحدة التي كان لها الدور في هذا الموضوع وتحديداً البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ووكالة التنمية الألمانية، من خلال دعم السلطة المحلية في هذا الموضوع، بالإضافة إلى دور الاتحاد الأوروبي من خلال دعم منظمات المجتمع المحلي ودعم مشاريع المجالس المحلية والسلطة المحلية عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وأكد أن الاهتمام الذي توليه المنظمات الدولية بالقيادات المجتمعية الذي يكون لها دور شبيه بهذا الدور، مثلاً يكثف مسؤولو منظمة رنين ومسؤولي منظمة RDD لقاءاتهم بالقيادات الشابة، التي تعد من أهم الجهات الفاعلة في هذا الموضوع، من ناحية عملها على الشباب والبنات من خلال ما يسمى بالمهارات الحياتية، لأن هذه عملية مستمرة للقيادات الشابة ولها دور أساسي في هذا الموضوع، وهذا من أبرز ملامح حالة اللا حرب واللا سلم.
وذكر الجاسوس الوزير أن الأمريكيين أطلعوه بشأن الاستراتيجية المعتمدة لهم، وأنهم على قناعة أن الحرب لم تؤدي النتائج المناطة بها ولم تحقق الأهداف المناطة بها، بل على العكس زادت أنصار الله قوة وأصبحت قوتهم غير مقبولة، وبالتالي فإن الهدف الأساسي للأمريكيين هو إطالة حالة اللا حرب واللا سلم إلى أطول فترة ممكنة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اللا حرب واللا سلم فی هذا الموضوع من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد جولاته المكوكية.. بغداد اليوم تستوضح الدور الذي يلعبه الحسّان حالياً في العراق
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن الدور الذي يلعبه وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان في العراق حاليا.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "أغلب القوى السياسية لا تولي اهتماما كبيرا للمصلحة العليا للعراق وبالتالي يقومون بتفسير الأمور بحسب مصالحهم الشخصية أو الحزبية"، مبينا ان "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان لا يمتلك القوة في فرض رؤية الأمم المتحدة بل انه يقدم النصح والإرشاد".
وبين ان "الأمم المتحدة تحظى بالمقبولية ورضا أغلب القوى السياسية لذلك ما يقوم به الحسان ولقاءه المستمرة في المرجعية والحكومة العراقية هي محاولات من الأمم المتحدة لتحاشي أي ضربة إسرائيلية على المنشآت العراقية وكذلك القوات الأمنية والعسكرية والسعي الحقيقي لتفكيك سلاح الفصائل، الذي اصبح يهدد استقرار المنطقة وليس العراق فقط، خاصة في ظل وجود إرادة دولية تعمل على ذلك بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد، فالعمل مستمر على قطع كافة اذرع ايران في المنطقة".
وأضاف انه "لو كان هناك شبهة لعمل مزدوج للسفير الحسان لما استقبلته المرجعية مرتين خلال 30 يوما وهذا يعني أن التدخل الأممي في العراق يحظى بمقبولية ورضا ودعم المرجعية العليا وقراراتها يفترض أن تكون مقبولة ولا يمكن اتهام أي جهة تكون محط قبول المرجعية العليا بالعمل التخريبي او السلبي وخاصة السيستاني هو يمثل اكبر مؤسسة دينية في العراق والتشكيك بالمرجعية بمثابة استفزاز لملايين من العراقيين".
وأكد المختص في الشؤون الاستراتيجية أن "الحسان يلعب دور مهم حالياً في إيصال الرسائل المهمة والخطيرة للعراق، وهذا الامر قد يدفع بالحكومة العراقية الى الطلب من جديد الى تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، لقرب انتهاء مدة عملها بداية السنة الجديدة، فالعراق في ظل هذه التطورات الخطيرة، اكيد يحتاج الى عامل في ضبط الإيقاع وعامل يلعب دور في التهدئة وله مقبولية إقليمية ودولية".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في (4 تشرين الثاني 2024)، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".