كثفت الدول التي تتوسط بين إسرائيل وحماس جهودها للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية كواليس المفاوضات وتفاصيل المقترح الأمريكي.

ووفقًا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، تعزم إسرائيل إن موقف حماس غير واضح حول المفاوضات، والسنوار لم يقوم بالرد عليهم، كما تتواجد علامات استفهام حول العوائق السياسية في إسرائيل.

عاجل| وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيره الإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة

ومن جانبها عزمت الصحيفة الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت" أن الوسطاء في قمة الدوحة تجاهلوا مطالب يحيى السنوار وبنيامين نتنياهو وأرادوا حلولا حسب ما طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 "تجاهلت شروط السنوار ونتنياهو"تفاصيل المقترح الأمريكي

حسب ما تم نقله عبر "القناة 12" الإسرائيلية، والتي نشرت تفاصيل مقترح الوساطة الأمريكية في الدوحة، فإن الوثيقة حددت قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاقهم ومواعيد الإطلاق، وكذلك أعلنت قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل مخطوف.

وبحسب المقترح الأميركي فإنه سيتم إطلاق سراح النساء والجنود أولا، وستكون هناك أولوية لإطلاق سراح الرهائن الأحياء.

كما تقترح واشنطن أيضا إطلاق سراح أفرا منغستو وهشام السيد الذين أسرتهما حماس قبل سنوات.

تنياهو: نخوض هذه الحرب من أجل البقاء وحماية حريتنا

ويتضمن المقترح قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي، ومن بينهم 47 أسيرا أطلق سراحهم في صفقة شاليط وأعيد سجنهم في السنوات الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم ملخصات أكثر تفصيلا عن تحركات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة، خلال فترة الهدنة ووقف إطلاق النار.

وأكدت "القناة 12" أن قضية محور نتساريم لم تطرح في الوثيقة الأميركية التي قدمت في الدوحة، وسيتم مناقشتها أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.

قلق إسرائيلي متزايد من تصاعد قوة السنوار.. وتهديدات أمريكية لإيران في قلب الأزمة مصطفى بكري: يحيى السنوار وافق على التفاوض مع إسرائيل بشرط سد الفجوات

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة على المحادثات قولهم، إن فرق العمل في الدوحة وتلك التي ستصل إلى القاهرة تسعى إلى على سد الفجوات حول أسماء الأسرى وأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم إضافة إلى مناقشة مسألة رفح ومحور فيلادلفيا.

بعد يوم واحد من انتهاء اجتماع "الفرصة الأخيرة" كما أطلق عليها الأميركيون، تقول مصادر مطلعة على المحادثات إن حماس لم تعط جوابا، وبالتالي فإن كل التقدم وتضييق الفجوات والتفاؤل الحذر يبقى موضع علامة استفهام كبيرة.

عاجل| "تجاهلت شروط السنوار ونتنياهو".. تسريبات من مفاوضات الدوحةتفاؤل حذر

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا اليوم السبت، قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي أبدى "تفاؤلا حذرا" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الرهائن في غزة.

وجاء في البيان أن "الفريق عبر لرئيس الوزراء عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام اتفاق على أساس أحدث مقترح أمريكي".

وأضاف المكتب أنه يأمل في أن تؤدي الضغوط الشديدة على حركة حماس من الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين إلى إنهاء معارضتها للاقتراح الأمريكي والسماح بتحقيق انفراجة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السنوار ونتنياهو إسرائيل وحماس القناة 12 الإسرائيلية اسرائيل حماس الجيش الإسرائيلى حركة حماس والاحتلال الفجر أخبار بوابة الفجر الذین سیتم إطلاق

إقرأ أيضاً:

مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة

 أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، عن توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين المصريين حول وضع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات بشأن مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، لتمديد وقف إطلاق النار في القطاع.

 مفاوضات مرحلة جديدة

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي،  إنه لم نعد نتحدث عن الاتفاق الرئيسي في المفاوضات، والتركيز الآن على مفاوضات مرحلة جديدة، تتجاوز السعي للتمديد، وقد تصل إلى اتفاق شامل. 

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يتكوف عرض فكرة تركز على هدنة الـ50 يوما، ثم مراحل زمنية أخرى والحديث الآن ليس عن المرحلة الثانية.

وأشار فهمي: "نحن أمام عدة مسارات: الأول، العودة إلى المفاوضات ولكنها ستبقى أطر عامة بشأن المرحلة الثانية، لكن بعد الـ 50 يوما وتسليم رهائن وأسرى وترضية المفاوض الأميركي الذي يحرج إسرائيل ويضعها في ورطة مع إدارة ترمب، والأمر الثاني العمل على بناء إجراءات ثقة، خاصة أنه لا تزال إسرائيل تتحدث عن نزع سلاح (حماس)، ولا إعمار في ظل وجودها، بخلاف انتظار إجراءات بشأن دور السلطة الفلسطينية مستقبلا".

ووفقا لمراسل موقع "أكسيوس" الأميركي على منصة "إكس"، فإن مفاوضين إسرائيليين يعقدون محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين بشأن هدنة غزة واتفاقية الأسرى. وقد أشار المراسل إلى أن مسؤولين في حركة "حماس" قد عقدوا محادثات مماثلة في القاهرة يوم السبت الماضي. 

وأضاف أن مسؤولين مصريين سيغادرون إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

من جانبه، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، أن نتنياهو عقد اجتماعا مطولا مع الوزراء وفريق التفاوض حول محادثات غزة، لمناقشة التطورات بشأن المحتجزين الإسرائيليين. 

كما أكد أن إسرائيل مستعدة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار بناءا على رد الوسطاء على الاقتراح الأميركي المتعلق بالإفراج عن 11 من المحتجزين الأحياء، بالإضافة إلى نصف الجثث الإسرائيلية.

وسبق، وزار وفد من حركة "حماس" القاهرة مساء يوم الجمعة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالهدنة في غزة، وترأس الوفد خليل الحية، الذي التقى المسؤولين المصريين لمتابعة تطورات المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار.

التمديد المقترح لوقف إطلاق النار

وأعلن البيت الأبيض يوم الجمعة أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا يهدف إلى "تضييق الفجوات" في المفاوضات حول تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحاً أن التمديد المقترح سيكون حتى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (منتصف أبريل). 

وأضاف البيان أن مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إريك تريجر، شرحا أن التمديد المقترح سيمنح وقتاً للتفاوض على إطار عمل لوقف دائم لإطلاق النار.

وقالت مصادر مطلعة على المقترح الأميركي- خلال تصريحات لها، إن المقترح ينص على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

 في المقابل، تطالب إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزا إسرائيليا وجثامين 16 آخرين، بالإضافة إلى تمديد وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، بينما تطالب "حماس" بالإفراج عن محتجز إسرائيلي واحد يحمل الجنسية الأميركية، إلى جانب جثامين 4 محتجزين آخرين يحملون الجنسية الأميركية.

وأوضح المصدر أن المقترح الأميركي، الذي يحمل عنوان "إطار عمل للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار"، يشمل تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما إضافية مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، كما يتضمن المقترح أن يقوم الوسطاء بضمان استكمال المفاوضات خلال هذه الفترة للتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار.

وأشار المصدر إلى أن حركة "حماس" في اليوم الأول من الاتفاق ستطلق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، بينهم محتجز إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، يدعى عيدان ألكسندر. 

وبعد ذلك، يتم الدخول في مفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة للوقف التام لإطلاق النار ومفاتيح تبادل باقي المحتجزين، كما يتضمن المقترح دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وفتح المجال لعمل منظمات الأمم المتحدة وغيرها، والشروع في إعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة.

موقف إسرائيل

وقدمت إسرائيل ردها على المقترح الأميركي يوم الجمعة، مطالبة برفع عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى 11، بالإضافة إلى جثامين 16 محتجزا قتلوا خلال الحرب. كما طالبت إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، وإطلاق سراح 120 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، وألف أسير من قطاع غزة اعتقلوا أثناء الحرب دون علاقة بهجوم السابع من أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 160 جثمانا لضحايا فلسطينيين في الحرب.

وافقت إسرائيل على الدخول في مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدوء التي ستستمر 40 يوما.

 ورغم ذلك، ترفض إسرائيل التوصل إلى وقف دائم للحرب إلا بعد تحقيق شرطين رئيسيين هما: 

نزع السلاح الهجومي من مقاتلي حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى. وإبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة "حماس" والفصائل إلى الخارج. 

كما اشترطت تل أبيب في ردها أن يتم وضع آلية لضمان وصول المواد الإغاثية إلى المدنيين فقط، وعدم وصول أي شيء منها إلى حركة "حماس"، وأكدت إسرائيل ضرورة الحصول على معلومات دقيقة وموثقة بشأن الوضع الصحي للمحتجزين الإسرائيليين، وخاصة من هم على قيد الحياة.

رد حماس على المقترح الأميركي

بدورها، ردت "حماس" على المقترح الأميركي مطالبة ببعض التعديلات، أبرزها تقليص عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى شخص واحد فقط، وهو عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب جنسيته الإسرائيلية، بالإضافة إلى جثامين 4 محتجزين آخرين يحملون الجنسية الأميركية.

كما طالبت "حماس" بتعديل عنوان المقترح ليكون "آليات عمل لوقف دائم للحرب" بدلا من "إطار عمل لوقف للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار"، وأكدت ضرورة أن تكون المفاوضات على أساس نصوص اتفاق الـ 17 من يناير الماضي، التي تضمنت ثلاث مراحل، على أن تكون المرحلة الثانية هي التفاوض على وقف الحرب.

وطالبت "حماس" أيضا بإعادة فتح المعابر لدخول المواد الغذائية وغيرها، قبل تسليم المحتجز الإسرائيلي والجثامين الأربعة، وأن تبدأ المفاوضات في اليوم الأول من الاتفاق.

كما شددت على ضرورة انسحاب إسرائيل من "محور فيلادلفيا"، الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر، وذلك وفقا لما نص عليه اتفاق الـ 17 من يناير.

وأوصت حماس بفتح "معبر رفح" مع مصر أمام الفلسطينيين العالقين في الخارج الراغبين في العودة إلى القطاع، وإزالة نقاط التفتيش في شارع صلاح الدين بين شمال قطاع غزة والجنوب.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبلغ إدارة ترامب رفضها للمفاوضات المباشرة مع حماس
  • مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
  • تفاصيل اجتماع وفد حماس مع نائب وزير الخارجية الروسي في الدوحة
  • الحية يتوجه إلى الدوحة وويتكوف يعتبر رد حماس غير مقبول
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. وفد حماس يصل القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار
  • نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية: قرار محتمل اليوم بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة ضغطا على حماس
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..