الثورة نت/..
لعل أكثر ما أكده العديد من المراقبين على فيديو منشأة “عماد 4” الذي عرضه الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني أنه وجّه رسائل ردع قد تكون الأخيرة لكيان العدو الصهيوني بأن ردّ المقاومة على اغتياله للقيادي فؤاد شكر، “آتٍ حتماً”، أي أن مقولة حتمية الرد التي يؤكدها قادة الحزب ليست مجرد تهديد، بل واقع قائم تظهر قيام الحزب بالاستعداد سواء لشن الكيان عدواناً استباقياً على لبنان، أو القيام برد مضاد على رد المقاومة.

وأمس الجمعة بثّ الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، فيديو بعنوان “جبالنا خزائننا” يستعرض منشأة “عماد 4” للقدرات الصاروخية للحزب.

وكشف الفيديو، الذي تبلغ مدته أربع دقائق ونصف الدقيقة، عن منشأة عسكرية تحمل الرقم أربعة، مما يشير إلى أن المقاومة تمتلك عددًا أكبر من هذه المنشآت، وما عرض في الفيديو يمثل جزءا فقط من إجمالي ما تملكه المقاومة، وهو ما قد تكشفه لاحقا حلقات أخرى من هذه السلسلة التي تُعرض للمرة الأولى بعد “الهدهد 1 و2”.

والجديد الملفت أيضًا، هو حجم المنشأة ومداها تحت الأرض وما تحمله من رسائل للعدو الصهيوني بأن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، وتنقّل راجمات الصواريخ وعناصر “حزب الله” بدرّاجاتهم النارية بين الأنفاق.

وظهر مقاتلو حزب الله داخل الأنفاق، التي تحتوي على شبكة إضاءة بالكامل، فضلاً عن أماكن بها أجهزة كمبيوتر واتصالات، خلال نقل شاحنات الصواريخ، إلى بوابات إطلاق تفتح بشكل آلي، تصطف عندها راجمات الصواريخ قبل استخدامها في القصف.

وترافق الفيديو مع كلمة سابقة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقول فيها: “باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية ما فرضت “إسرائيل” على لبنان حربا، ستواجه مصيرا لم تتوقعه في يوم من الأيام”.

وذكّر الفيديو بخطاب السيد نصرالله الذي أعلن فيه أن “المعركة معنا شعاعها على طول فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية إلى البحر الأحمر، من كريات شمونة إلى إيلات”.

ويرى مراقبون أنّ هذا الفيديو يمثل مؤشراً واضحاً على المفاجآت التي تحتفظ بها المقاومة في لبنان لعملياتها المقبلة ردا على اغتيال القائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما أكده الأمين العام لحزب الله بقوله: “إن بيننا الليالي والأيام والميدان”.. مشددًا على قدرة المقاومة على إعادة ترتيب قواعد الاشتباك، وأن القرار الآن بيدها.

كما يرى هؤلاء المراقبين أن الفيديو حمل رسالة تأكيد على قدرة حزب الله على القتال في الميدان وإطلاق الصواريخ، مما يشير إلى جاهزيته للرد.

بالإضافة إلى ذلك يعتقد مراقبون، بأن الفيديو الذي عرضه حزب الله ويظهر صواريخ وراجمات ومنشآت بنية تحتية، جزءا من حملته لاستعراض استعداده للرد على اغتيال فؤاد شكر، كما يسعى من خلاله لتقديم نفسه كقوة جاهزة، ويؤكد أنه لن يتراجع عن موقفه، هدفاً لتحقيق توازن رادع مع العدو الصهيوني.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد منير شحادة: إن هذا الفيديو يؤكد أن المقاومة اللبنانية ليست مردوعة ولا تخشى الحرب بل تستطيع قلب الطاولة في حال كانت تلعب أمريكا على الوقت.

وأوضح شحادة، في لقاء مع قناة “الجزيرة”، أن رد حزب الله على اغتيال شكر ليس له علاقة بزيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت وبمحادثات الدوحة لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.

من جانبه، يعتقد الخبير بالشؤون الصهيونية علي حيدر أن الفيديو الجديد حمل رسالة تحذير لكيان الاحتلال مفادها عدم تجاوز الحد المعين في أي رد على رد حزب الله المتوقع.. مشيرا إلى أن حزب الله أراد القول إن قدراته الصاروخية تمكنه من دكّ عمق “إسرائيل” الإستراتيجي.

وأكد حيدر، أن الفيديو مرتبط بالمرحلة الجديدة التي ارتقت إليها المواجهة.. لافتا إلى أن المقاومة توظف أوراق القوة مقابل التهويل الأمريكي.

وخلص إلى القول: إن الكشف عن هذه الأوراق يعني أن حزب الله انتقل من مرحلة القرار إلى التمهيد العملياتي.. مضيفا: إن الفيديو حسم محدودية قدرة الكيان الصهيوني على الرهان على الضربات الاستباقية.

في السياق ذاته، قال مدير مركز القدس للدراسات الصهيونية عماد أبو عواد: إن فيديو حزب الله سيزيد الحيرة داخل “إسرائيل”، خاصة مع الحديث عن فشل استخباري عن حزب الله بعد الفشل في تقدير قدرات المقاومة في غزة وقدرتها على الصمود.

وتوقع أبو عواد أن يكون هناك نوع من التخبّط على المستوى السياسي وماذا يمكن فعله تجاه حزب الله.. مشيرا إلى الحيرة بين ضربة استباقية صهيونية أو انتظار رد الحزب.

وبيّن أن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يجد نفسه أمام معادلة تتعقد، وقد يلجأ إلى التفكير نحو منعطفات أخرى في محاولة للخروج من مأزق الجنوب أو الشمال أو الإقليم، خاصة مع نقص العتاد والقوة البشرية.

وبعد نشر الإعلام الحربي في حزب الله للفيديو سارعت وسائل الإعلام الصهيونية للتعليق عليه.. معتبرةً إياه “تهديدًا جديدًا” من قبل حزب الله.

وأكدت أن فيديو “عماد 4” الذي نشره حزب الله من داخل الأنفاق يشكل تحذيرا استثنائيا، ويظهر قدرته على إخفاء أسلحته المتطورة وتخزينها في شبكات تحت الأرض، مما يزيد من صعوبة استهدافها ويجعل إطلاقها تحديا أكبر للجيش الصهيوني.

واعتبرت وسائل إعلام العدو أنّ ظهور عناصر حزب الله في منطقة واسعة تحت الأرض، مع إلصاق صور السيد نصر الله والشهيد مغنية وقائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية قاسم سليماني على الجدران هو جزء من الحرب النفسية.

وقال موقع “يديعوت أحرنوت” الصهيوني: إنّ حزب الله نشر فيلم تهديدات جديداً كشف فيه عن منشأة تحت الأرض: “أنفاق ضخمة، هكذا تبدو، مزودة بحواسيب وأضواء بحجم وبعمق يسمحان بمرور شاحنات بسهولة، وبالطبع دراجات نارية”.

وأضاف في وصفه المنشأة وراحة العمل فيها: “متاهة طويلة ومضاءة وشاحنات مرقمة تمر واحدة تلو الأخرى من دون إزعاج.. وفي نهاية الفيلم، يمكن رؤية منصة إطلاق الصواريخ التي تطلق من تحت الأرض واسم المنشاة”.

ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” بشأن رسائل منشأة “عماد 4”: “يظهر السرية التي تحيط بموقع القدرات الصاروخية لحزب الله، والمنشأة العميقة تحت الأرض البعيدة عن القدرات الاستخباراتية المعادية، كما توفر الحماية ضد الأهدف”.

بدورها، أقرّت صحيفة “معاريف” الصهيونية بأنّ “حزب الله يكشف للمرة الأولى مدينته تحت الأرض: شاحنات جاهزة لإطلاق صواريخ”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أن المقاومة أن الفیدیو تحت الأرض لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحرب الخفية في غزة: الحسابات على الأرض والحسابات الإقليمية

ما يزال حلم سرقة أرض غزة من أهلها وطردهم منها حاضرا أمامنا، وكأننا أمة لقيطة لا أصل لها، ولا حضارة، يستهين بها رعاع الأرض. لكن ما يقدمه صمود شعبها يؤكد، أن المقاومة لا تزال هي الرقم الصعب، القادرة على نقل الحرب إلى داخل إسرائيل، على الرغم من كل الجروح النازفة التي أصيبت بها، والهمجية الوحشية الإسرائيلية في حرق الأرض وقتل السكان وتجويع الأحياء منهم، لجعل غزة مكانا غير قابل للحياة ودفع شعبها للرحيل.

وقد وجهت حماس إلى نتنياهو رسالة واضحة وهو في طريقه إلى واشنطن، بضرب عسقلان، تقول له: لا تخطئ الحسابات، فالمقاومة تملك القدرة على الرد. زيارة نتنياهو، الذي استُدعي على عجل، تسبق زيارة ترامب المرتقبة للرياض، تترافق مع تغييرات كبيرة على الأرض في غزة وسيناء والضفة الغربية والقدس الشرقية وجنوب لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران وفي داخل اسرائيل نفسها، حيث اشتعلت المعركة في المحكمة العليا بين مدرسة «حكم الأغلبية» ومدرسة «حكم القانون». في واشنطن رفض ترامب طلب نتنياهو إلغاء الرسوم الجمركية، رغم تعهد الأخير بتصحيح الميزان التجاري، وأثنى على اردوغان الذي يكرهه نتنياهو، وأعلن بدء مباحثات أمريكية مع إيران يوم السبت المقبل في مسقط، في مخالفة لتوقعات نتنياهو بأنه سيوجه ضربة عسكرية أمريكية قاصمة إلى إيران. في اليوم نفسه تقدم الهجوم الدبلوماسي المصري خطوة للأمام، بعرض جديد لحل المعضلة في غزة، بوقف إطلاق النار وإدخال الإمدادات الإنسانية وتبادل الأسرى والمحتجزين، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية لإنهاء الاحتلال وإعادة بناء القطاع.

قدرة المقاومة على نقل الحرب
اعتقد نتنياهو أنه بتغيير كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان، يستطيع تعويض العجز العسكري، وتحقيق أهداف الحرب بواسطة العملية العسكرية الجديدة التي أُطلِق عليها اسم «القوة والسيف»، بعد فشل عملية «السيوف الحديدية» التي أُطلِقت قبل 18 شهرا. من الناحية العسكرية فإن القوات الإسرائيلية تعيد في عملية «القوة والسيف» تكرار ما فعلته في عملية «السيوف الحديدية»، لكن في أرض محروقة تقريبا، قدمت أكثر من 2.5 في المئة من أهلها شهداء وجرحى خلال العملية السابقة في غضون أقل من 18 شهرا. الجيش الإسرائيلي يحاول التغطية على فشله بالمزيد من حرق الأرض وقتل المدنيين الفلسطينيين، خصوصا الأطفال والنساء. الجنرال زامير يعتمد استراتيجية لتدمير المزيد من المنشآت المدنية، وقتل المزيد من المدنيين خصوصا الأطفال والنساء والجرحى، وتوسيع الهجوم البري على غزة، ودفع السكان إلى النزوح تحت مبرر حماية أنفسهم من الوقوع في مصيدة مناطق العمليات، التي تغطي حاليا أكثر من ثلثي مساحة قطاع غزة، وحشر مئات الآلاف في مساحات ضيقة جدا، مثلما هو الحال في مخيم المواصي في مدينة رفح، التي تم احتلالها. الرئيس الأمريكي يستغرب بقاء الفلسطينيين وعدم رحيلهم، وكأن الشرعية هي للاحتلال وليست للمقاومة. ومن المؤكد أن تنظيمات حماس العسكرية والإدارية في قطاع غزة، إلى جانب غيرها من منظمات المقاومة تتعرض لخسائر يومية في المواجهات مع القوات الإسرائيلية، ومع ذلك فإن صمودها، واستمرار قدرتها على الرد، جعل قوات الجيش في حالة توتر متزايد، خصوصا مع استمرار تمسك المقاومة بعدم إطلاق سراح المحتجزين، إلا وفقا لشروط اتفاق يضمن وقف الحرب أولا. يقول مئير بن شبات الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في مقال أخير (معهد مسغاف – 3 من الشهر الحالي) إن توسيع العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، التي تشمل إجلاء السكان إلى المواصي، والاستيلاء على ممر موراج، الذي يفصل خان يونس عن رفح، تهدف إلى زيادة الضغط على قيادة حماس لقبول مطالب إسرائيل بشأن تسليم المحتجزين، إضافة إلى تمهيد الطريق لعملية برية كبرى في حال فشل المفاوضات. نتنياهو قال بوضوح (تصريحات مصورة في 2 من الشهر الحالي) إن سيطرة القوات على محور موراج، تهدف لتقطيع أوصال قطاع غزة بإنشاء محور أمني جديد يفصل رفح عن باقي القطاع، في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس للإفراج عن المحتجزين، ثم إنشاء محور «فيلادلفيا ثان»، لفصل قطاع غزة تماما عن مصر. ومع ذلك فإن إطلاق الصواريخ بواسطة حماس على عسقلان مساء الأحد الماضي، يثبت أن العملية العسكرية الجديدة ستلقى مصير السابقة.

وفي مواجهة فشلها تشن إسرائيل حربا خفية على حماس، تهدف إلى تحريك جزء من السكان ضدها، ما يخلق جبهة معادية داخل قطاع غزة تسهم في تفكيك الصمود الفلسطيني، وقد عمدت إسرائيل وأجهزة دعاية متواطئة معها إلى تضخيم حجم وقيمة التحركات المعادية لحماس، بهدف تكثيف تأثيرها على الحالة المعنوية، وتوسيع نطاق الحرب النفسية التي تستهدف المدنيين ورجال المقاومة على السواء. ويقترح واحد من خبراء علم النفس، الذين عملوا سابقا مع المخابرات الإسرائيلية، أن يكون الهدف من الحرب الخفية، خلق حالة نفسية في غزة والضفة الغربية، يخشى فيها الناس من الانخراط في المقاومة، خوفا من أن شخصا ما سيبلغ عنهم على الفور ويسلمهم، ويخشى فيها أعضاء حماس من إبلاغ السكان عنهم. هذه الفرضية تقوم على أساس المطابقة بين «المقاومة» و»الإرهاب»، وهي مطابقة تمثل مصيدة قد يقع فيها القارئ الأجنبي وليس المواطن، الذي يعيش تحت الاحتلال، المؤمن بأن «التعاون» مع الاحتلال «خيانة» تستحق العقاب. ومن الضروري الإشارة هنا إلى مسؤولية منظمة فتح عن المشاركة في مكافحة الحرب الخفية، بما لها من نفوذ داخل قطاع غزة، ذلك أن الحرب الخفية تستهدف فتح ومنظمات المقاومة جميعا وليس حماس فقط.

خيارات إسرائيل محدودة
يعتبر مئير بن شبات، أن الحرب النفسية ضد حماس، قد تزيد من غضب بعض الناس وتشجعهم على الاحتجاج ضدها، لكنه حذر من المبالغة في تعليق الآمال عليها. وأوضح أن الاحتجاجات التي تطورت خلال الأسبوعين الماضيين، لم تُشكل تحديا حقيقيا لحكم حماس. وأرجع بن شبات ذلك إلى أن المتظاهرين غير منظمين تحت قيادة موحدة، ويفتقرون إلى القدرات والوسائل اللازمة لتصعيد احتجاجهم. وقال إن حماس تقف في مواجهتهم قوة كبيرة وقوية وماهرة ومسلحة، قادرة على وقف أي تنظيم يُشكل تهديدا لها. ونقل عن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس قوله، إن «العدو لن يحقق بالحرب والدمار ما عجز عنه بالمفاوضات». واستنتج بن شبات أنه مع استئناف القتال في المرحلة الحالية، لا بد من الاعتراف بأن التحدي الذي تواجهه إسرائيل ليس بسيطا، وأن البديل الذي تتمسك به حماس يقلل من الخيارات المتاحة لإسرائيل. وطبقا لتقييم بن شبات فإن الرهائن الذين بحوزة المقاومة هم السلاح الوحيد المتبقي لها، لفرض مطالبها على إسرائيل. وهنا يقع بن شبات في الخطأ، لأن المقاومة لديها أوراق أخرى إلى جانب المحتجزين، من أهمها قدرتها على الرد، وتحالفاتها الخارجية، والتعاطف العالمي الكاسح، الذي تعترف إسرائيل بأنه أكبر التهديدات التي تواجهها في الخارج، خصوصا في الولايات المتحدة. وربما كان حديث نتنياهو بعد لقائه ترامب في واشنطن مساء الاثنين الماضي عن جهود للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين، إشارة إلى احتمال حدوث تغيير عسكري مؤقت في غزة تكتيكيا، لإفساح المجال لمفاوضات وقف إطلاق النار وإدخال الأغذية والأدوية ومياه الشرب والوقود، وتبادل أعداد محدودة من الأسرى والمحتجزين، وهو ما يعني عمليا إسقاط مبدأ نتنياهو بأن تجري المفاوضات «تحت النار».

وقد انشغلت مراكز الفكر الاستراتيجي الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بعمل دراسات لاستكشاف الخيارات المتاحة أمام الحكومة الإسرائيلية، مع انخفاض قدرة الجيش على تحقيق اختراق أو تغيير استراتيجي لقواعد اللعبة في غزة. وقال الجنرال (احتياط) تامر هايمان، الذي يرأس حاليا معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة تل أبيب، وشغل من قبل منصب مدير المخابرات العسكرية (2018 – 2021) أن إسرائيل تواجه ثلاثة خيارات استراتيجية محتملة لتحقيق أهداف الحرب: الأول هو احتلال قطاع غزة وفرض نظام عسكري (وهو ما يفضله صراحة نتنياهو)؛ والثاني هو حصار القطاع، ما يُضعف حماس ويردعها (وهو الخيار الواقع فعلا على الأرض)؛ والثالث هو الاتفاق على مناقشة الاقتراح المصري لإعادة إعمار القطاع، وإقامة سلطة حكم بديلة لحماس. وبعد دراسة كل من تلك الخيارات أكد هايمان أن المسار الدبلوماسي هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحقق أهداف الحرب، بتكلفة منخفضة نسبيا. هذا الاستنتاج يعني أن هايمان يرى فشل عملية «القوة والسيف» يلوح في الأفق، وأنه لا مكان لحلم ترامب بتحويل غزة إلى مشروع استثمار عقاري عالمي.

(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • الحرب الخفية في غزة: الحسابات على الأرض والحسابات الإقليمية
  • الرئاسة الفلسطينية: نحذر من مضي العدو الصهيوني في إنشاء محور “موراغ” لفصل رفح عن قطاع غزة
  • “حماس”: فرض العدو الصهيوني سياسة التجويع جريمة حرب مكتملة
  • حين يُستهدف الرأس: إيران ومصير مشروع المقاومة
  • في يوم الصحة العالمي.. “الصحة” تؤكد: التحول الصحي أسهم في رفع متوسط العمر المتوقع إلى 78.8 سنة
  • أبرز رشقات المقاومة الصاروخية منذ استئناف الحرب على غزة
  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • شاهد وصول صواريخ “المقاومة الفلسطينية” الى اسدود المحتلة .. (فيديو) 
  • شاهد | نقل طفل قتله العدو الصهيوني بقصف منزل عائلة “أبو عيسى” في دير البلح، وسط قطاع غزة