حليفة إسرائيل المحاذية لإيران تستنفر دفاعاتها الجوية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أجرت أذربيجان، حليفة إسرائيل الوثيقة، مناورات للدفاع الجوي بعد أيام فقط من إجراء جارتها الجنوبية إيران اختبارات بحرية بالقرب من حدودهما المشتركة.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، السبت، على موقعها الإلكتروني، إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك نظام إس-300 بعيد المدى، للتدرب على الدفاع عن المنشآت المهمة ضد هجمات صاروخية "وهمية".
وجاءت المناورات بعد أيام قليلة من إجراء البحرية الإيرانية تدريبات في بحر قزوين، في منطقة قريبة من الحدود مع أذربيجان.
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية إن مناورات دفاعية جرت في القاعدة البحرية في مدينة أستارا شمالي البلاد الثلاثاء الماضي.
وقالت الوكالة إن القوات البحرية الإيرانية شملت مهاجمة أهداف افتراضية.
والعلاقات بين البلدين متوترة عادة إذ أن الجمهورية السوفياتية السابقة حليف كبير لتركيا خصم إيران التاريخي، ولإسرائيل عدو طهران اللدود.
وأعيد فتح سفارة أذربيجان في طهران الشهر الماضي، والتي كانت مغلقة منذ يناير 2023 بسبب هجوم دامٍ اقتحم خلاله رجل مبنى السفارة ما أدى إلى مقتل دبلوماسي وإصابة عنصرين من الحرس.
ونددت طهران في حينها بالهجوم مؤكدة أن دوافع المنفذ "شخصية"، إلا أن وزارة الخارجية الأذربيجانية حملت طهران المسؤولية. وأوضح ناطق باسمها ان حملة مناهضة لأذربيجان "شجعت على الهجوم".
وفي أبريل 2023، أعلنت وزارة خارجية أذربيجان أنها أبلغت السفير الإيراني أن أربعة موظفين في السفارة الإيرانية أشخاص غير مرغوب فيهم. وبعد شهر على ذلك، طردت إيران أربعة دبلوماسيين أذربيجانيين.
وتخشى إيران أيضا أن تستخدم أراضي أذربيجان لشن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران. وإسرائيل مزود كبير للأسلحة إلى باكو.
وهددت إيران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها بالرد على إسرائيل.
"السيناريو الأكثر ترجيحا" للرد الإيراني على ضربة هنية في منتصف أبريل الماضي وردا على القصف الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق نفذت إيران هجوما مباشرا بالمسيرات الانتحارية والصواريخ اتجاه إسرائيل، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق".كذلك يعود جزء كبير من المشاكل بين إيران وأذربيجان إلى حرب ناغورنو قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا في 2020.
ففي أعقاب الحرب التي استمرت 44 يوما، ظلت إيران، المتاخمة لكلا البلدين، صامتة، لكنها اعترفت في النهاية بأن المنطقة المتنازع عليها كانت أراضي أذربيجانية، على الرغم من كونها حليفا تقليديا لأرمينيا.
وفي سبتمبر 2021، استضافت أذربيجان مناورات عسكرية مشتركة مع تركيا وباكستان في خطوة أدت على ما يبدو إلى استفزاز طهران.
وعلى الرغم من أن تلك المناورات التي حملت عنوان "الإخوان الراسخون 2021"، اعتيادية، وفق البلدين، وسبقتها خطوات مشابهة، إلا أن محللين وباحثين أشاروا إلى أنها تحمل دلالات و"رسائل مشفرة" أججت التوتر الحاصل.
وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية في وقتها قائلة إن "المناورات انتهكت أحكام اتفاقية الوضع القانوني لبحر قزوين، التي تنص على أن القوات المسلحة التي لا تنتمي إلى أذربيجان وإيران وكازاخستان والاتحاد الروسي، وتركمانستان، ممنوعة من التواجد في بحر قزوين".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
غروسي يزور موقعين نوويين في إيران
زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الجمعة، موقعين نوويين رئيسيين في إيران، في وقت تؤكد طهران أنها تريد إزالة "أي شكوك أو غموض"، بشأن برنامجها النووي الذي يثير جدلاً.
وتعتبر المحادثات في طهران مع مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة دونالد ترامب في يناير (كانون الثاني) المقبل إلى البيت الأبيض.وتأتي الزيارة في وقت ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رجل الأعمال إيلون ماسك أحد داعمي الرئيس الأمريكي المنتخب، التقى، الإثنين، سفير إيران لدى الأمم المتحدة "لتهدئة التوتر" بين طهران وواشنطن.
وانتهج ترامب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، وأعاد فرض عقوبات مشددة عليها أبقت عليها لاحقاً إدارة جو بايدن. في مكان سري.. ماسك يجتمع مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة - موقع 24ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، أن الملياردير إيلون ماسك المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن. وفي عام 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وأبرم الاتفاق النووي بين طهران وست قوى كبرى في عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
وتنفي طهران أن يكون لديها طموحات كهذه على الصعيد العسكري، وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية، ولا سيما في مجال الطاقة.
"طالقان 2".. إسرائيل تدمر منشأة إيرانية لأبحاث الأسلحة النووية - موقع 24كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أسفر عن تدمير منشأة سرية لأبحاث الأسلحة النووية، في منطقة بارشين.
ورداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بدأت طهران التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو وتوسّع برنامجها النووي بشكل كبير.
ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3,67%، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60%، وهو مستوى قريب من 90% المطلوب لتطوير سلاح ذري.ويراقب موقع فوردو في وسط إيران عن كثب، منذ بدأت طهران انتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60% فيه، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، فضلاً عن موقع نطنز في وسط البلاد أيضاً.
وزار غروسي الموقعين الواقعين على بعد مئات الكيلومترات عن طهران، بحسب صورتين نشرتهما وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".
وفي كلّ من الصورتين، يظهر غروسي أمام مدخل إحدى المنشأتين برفقة بهروز كمالوندي الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
إسرائيل تتوقع "موقفاً حازماً" من ترامب ضد إيران - موقع 24قال وزير في مجلس الوزراء الأمني إن إسرائيل تتوقع أن تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب موقفاً متشدداً ضد إيران وطموحاتها النووية، مما سيتيح الفرصة لإبرام مزيد من اتفاقيات السلام مع دول عربية. وقال الباحث سامويل هيكي، من مركز الإشراف على الأسلحة وعدم انتشارها في واشنطن، لوكالة فرانس برس: "نطنز هي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، بينما يضم فوردو بعضاً من أكثر أجهزة الطرد المركزي تطوراً".
وأضاف هيكي أن فوردو: "هو من بين أكثر المواقع الإيرانية حساسية من ناحية الانتشار".
وشدد الباحث على أن إيران تظهر من خلال زيارة غروسي أن "الوصول الأسهل إلى هذه المنشآت يمر عبر الانخراط الدبلوماسي".
وتأتي زيارة غروسي قبل مشروع قرار حساس قد تطرحه لندن وبرلين وباريس على مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي.