أجرت أذربيجان، حليفة إسرائيل الوثيقة، مناورات للدفاع الجوي بعد أيام فقط من إجراء جارتها الجنوبية إيران اختبارات بحرية بالقرب من حدودهما المشتركة.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، السبت، على موقعها الإلكتروني، إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك نظام إس-300 بعيد المدى، للتدرب على الدفاع عن المنشآت المهمة ضد هجمات صاروخية "وهمية".

وجاءت المناورات بعد أيام قليلة من إجراء البحرية الإيرانية تدريبات في بحر قزوين، في منطقة قريبة من الحدود مع أذربيجان.

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية إن مناورات دفاعية جرت في القاعدة البحرية في مدينة أستارا شمالي البلاد الثلاثاء الماضي.

وقالت الوكالة إن القوات البحرية الإيرانية شملت مهاجمة أهداف افتراضية.

والعلاقات بين البلدين متوترة عادة إذ أن الجمهورية السوفياتية السابقة حليف كبير لتركيا خصم إيران التاريخي، ولإسرائيل عدو طهران اللدود.

وأعيد فتح سفارة أذربيجان في طهران الشهر الماضي، والتي كانت مغلقة منذ يناير 2023 بسبب هجوم دامٍ اقتحم خلاله رجل مبنى السفارة ما أدى إلى مقتل دبلوماسي وإصابة عنصرين من الحرس.

ونددت طهران في حينها بالهجوم مؤكدة أن دوافع المنفذ "شخصية"، إلا أن وزارة الخارجية الأذربيجانية حملت طهران المسؤولية. وأوضح ناطق باسمها ان حملة مناهضة لأذربيجان "شجعت على الهجوم".

وفي أبريل 2023، أعلنت وزارة خارجية أذربيجان أنها أبلغت السفير الإيراني أن أربعة موظفين في السفارة الإيرانية أشخاص غير مرغوب فيهم. وبعد شهر على ذلك، طردت إيران أربعة دبلوماسيين أذربيجانيين.

وتخشى إيران أيضا أن تستخدم أراضي أذربيجان لشن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران. وإسرائيل مزود كبير للأسلحة إلى باكو.

وهددت إيران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها بالرد على إسرائيل.

"السيناريو الأكثر ترجيحا" للرد الإيراني على ضربة هنية في منتصف أبريل الماضي وردا على القصف الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق نفذت إيران هجوما مباشرا بالمسيرات الانتحارية والصواريخ اتجاه إسرائيل، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق".

كذلك يعود جزء كبير من المشاكل بين إيران وأذربيجان إلى حرب ناغورنو قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا في 2020.

ففي أعقاب الحرب التي استمرت 44 يوما، ظلت إيران، المتاخمة لكلا البلدين، صامتة، لكنها اعترفت في النهاية بأن المنطقة المتنازع عليها كانت أراضي أذربيجانية، على الرغم من كونها حليفا تقليديا لأرمينيا.

وفي سبتمبر 2021، استضافت أذربيجان مناورات عسكرية مشتركة مع تركيا وباكستان في خطوة أدت على ما يبدو إلى استفزاز طهران.

وعلى الرغم من أن تلك المناورات التي حملت عنوان "الإخوان الراسخون 2021"، اعتيادية، وفق البلدين، وسبقتها خطوات مشابهة، إلا أن محللين وباحثين أشاروا إلى أنها تحمل دلالات و"رسائل مشفرة" أججت التوتر الحاصل.

وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية في وقتها قائلة إن "المناورات انتهكت أحكام اتفاقية الوضع القانوني لبحر قزوين، التي تنص على أن القوات المسلحة التي لا تنتمي إلى أذربيجان وإيران وكازاخستان والاتحاد الروسي، وتركمانستان، ممنوعة من التواجد في بحر قزوين". 
 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني عن اغتيال هنية: إسرائيل حاولت جرنا لحرب إقليمية

بغداد اليوم- متابعة

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين، (16 أيلول 2024)، إن بلاده تحتفظ بحق الرد على قيام إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية تموز الماضي.

وذكر بزشكيان أمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في طهران في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه المنصب نهاية تموز "إسرائيل أرادت جرنا إلى حرب إقليمية باغتيال الشهيد هنية، لكننا ضبطنا أنفسنا حتى الآن".

وأضاف "نحن نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا، لم نكن أبدا البادئ في أي حرب، ونحن نحترم القوانين الدولية ولا نريد زعزعة الاستقرار في المنطقة كما تفعل اسرائيل اليوم".

وتابع بزشكيان "نحن لا نسعى إلى الأسلحة النووية، لكن أمريكا وأوروبا تهدداننا، وإذا لم يكن لدينا صواريخ، مثل غزة، فسوف يسقطون علينا القنابل وقت ما يريدون".

وكان إسماعيل هنية الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس قد اغتيل في 31 من تموز يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية طهران بعدما كان في زيارةٍ لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

واتهمت ايران إسرائيل باغتيال هنية، وتوعدت بالرد العسكري تكراراً.

وألتزمت تل أبيب الصمت ولم تتبن مسؤولية اغتيال هنية.

مقالات مشابهة

  • إيران ترحب بحوار مباشر مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي
  • الرئيس الإيراني عن اغتيال هنية: إسرائيل حاولت جرنا لحرب إقليمية
  • "تغييرات جذرية" بعد عامين على مظاهرات إيران
  • في ذكرى مقتل مهسا.. إضراب 34 سجينة عن الطعام في إيران
  • البحرية الإيرانية: عودة سفينتين حربيتين من مهمة البحر الأحمر
  • خارجية إيران: منفتحون على الدبلوماسية لحل النزاعات لكن نرفض التهديد
  • إيران ترفض الضغوط بعد عقوبات أمريكية وأوروبية
  • إيران تنجح في وضع قمرها الصناعي "شمران 1" في مداره وإرسال أولى إشاراته إلى الأرض
  • ‏إيران تقول إنها أرسلت بنجاح قمرًا صناعيًا إلى الفضاء
  • قلق كبير لدى الشاباك بعد نجاح إيران في تجنيد عملاء إسرائيليين