OpenAI تغلق استخدام ChatGPT لتوليد مقالات إخبارية مزيفة في إيران
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
قالت شركة OpenAI يوم الجمعة إنها أحبطت حملة تأثير إيرانية استخدمت ChatGPT لتوليد قصص إخبارية ومنشورات اجتماعية مزيفة تستهدف الأميركيين.
وقالت الشركة إنها حددت وحظرت حسابات تنتج محتوى لخمسة مواقع ويب (باللغتين الإنجليزية والإسبانية) تتظاهر بأنها منافذ إخبارية، وتنشر "رسائل استقطابية" حول قضايا مثل الحملة الرئاسية الأميركية، وحقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا والحرب في غزة.
تم تحديد العملية باسم "Storm-2035"، وهي جزء من سلسلة من حملات التأثير التي حددتها Microsoft الأسبوع الماضي على أنها "مرتبطة بالحكومة الإيرانية". بالإضافة إلى المنشورات الإخبارية، تضمنت "عشرات الحسابات على X وحساب واحد على Instagram" مرتبطة بالعملية. قالت شركة OpenAI إن العملية لم تكتسب أي قوة جذب ذات مغزى. وكتبت الشركة: "تلقت غالبية منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي حددناها القليل من الإعجابات أو المشاركات أو التعليقات أو لم تتلق أي إعجابات أو مشاركات".
بالإضافة إلى ذلك، قالت شركة OpenAI إنه على مقياس مؤسسة بروكينجز للاختراق، الذي يصنف التهديدات، لم تسجل العملية سوى تصنيف الفئة 2 (على مقياس من واحد إلى ستة). وهذا يعني أنها أظهرت "نشاطًا على منصات متعددة، ولكن لا يوجد دليل على أن أشخاصًا حقيقيين التقطوا أو شاركوا على نطاق واسع محتواها".
وصفت شركة OpenAI العملية بأنها تخلق محتوى لمنافذ إخبارية محافظة وتقدمية مزيفة، تستهدف وجهات نظر معارضة. وقالت بلومبرج إن المحتوى يشير إلى أن دونالد ترامب "كان خاضعًا للرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي وكان مستعدًا لإعلان نفسه ملكًا للولايات المتحدة". ووصف آخر اختيار كامالا هاريس لتيم والز كمرشح لمنصب نائب الرئيس بأنه "اختيار محسوب للوحدة".
وأضافت شركة OpenAI أن العملية أنشأت أيضًا محتوى حول وجود إسرائيل في الألعاب الأولمبية و(بدرجة أقل) السياسة الفنزويلية وحقوق المجتمعات في أمريكا اللاتينية واستقلال اسكتلندا. بالإضافة إلى ذلك، أضافت الحملة تعليقات حول الموضة والجمال، "ربما لتبدو أكثر أصالة أو في محاولة لبناء قاعدة جماهيرية".
وقال بن نيمو، المحقق في الاستخبارات والتحقيقات في شركة OpenAI، لوكالة بلومبرج: "حاولت العملية اللعب على كلا الجانبين، لكن يبدو أنها لم تحصل على مشاركة من أي منهما".
تأتي عملية التأثير الفاشلة التي تم اكتشافها بعد الكشف في وقت سابق من هذا الأسبوع عن استهداف قراصنة إيرانيين لحملتي هاريس وترامب. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن مستشار ترامب غير الرسمي روجر ستون وقع ضحية لرسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية. ثم سيطر القراصنة الإيرانيون على حسابه وأرسلوا رسائل تحتوي على روابط احتيالية إلى آخرين. ولم يجد مكتب التحقيقات الفيدرالي أي دليل على أن أي شخص في حملة هاريس وقع في الفخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شرکة OpenAI
إقرأ أيضاً:
أزمة الرقاقات تهدد إطلاق GPT-4.5.. هل تواجه OpenAI مأزقًا تقنيًا؟
تواجه شركة OpenAI أزمة في توريد وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، ما اضطرها إلى تأجيل الطرح الكامل لنموذجها الجديد GPT-4.5، والذي كان من المفترض أن يمثل قفزة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد هذه الرقاقات بشكل أساسي على الحوسبة المتوازية، مما يجعلها ضرورية لتشغيل النماذج الضخمة ومعالجة البيانات بكفاءة، على عكس وحدات المعالجة المركزية (CPUs) التي تعمل بتسلسل زمني أبطأ.
أزمة رقاقات الذكاء الاصطناعي.. وتأثيرها على OpenAIفي تغريدة حديثة، طمأن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، المستخدمين بأن "مئات الآلاف" من وحدات NVIDIA في الطريق، مما قد يسهم في توسيع نطاق توفر النموذج.
وحاليًا، تقتصر إمكانية الوصول إلى GPT-4.5 على المشتركين في فئة Pro بسعر 200 دولار شهريًا، في حين ينتظر مستخدمو ChatGPT Plus (بتكلفة 20 دولارًا شهريًا) وصول الشحنات الجديدة لتجربة النموذج.
وتكشف هذه الأزمة عن اعتماد OpenAI المتزايد على NVIDIA، المزود الرئيسي لوحدات معالجة الذكاء الاصطناعي.
ومع تصاعد الطلب عالميًا، تتجه OpenAI إلى تطوير رقاقاتها الخاصة لتقليل اعتمادها على تقلبات السوق وضمان استدامة عملياتها.
ورغم العقبات، أبدى ألتمان حماسًا كبيرًا للنموذج الجديد، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد نسخة محسّنة من سابقه، بل يمثل "ذكاءً من نوع مختلف"، مضيفًا: "هناك سحر لم أشعر به من قبل في أي نموذج آخر."
لكن تشغيل GPT-4.5 يأتي بتكلفة تشغيلية هائلة، حيث تبلغ 75 دولارًا لكل مليون رمز إدخال، و150 دولارًا لكل مليون رمز إخراج، مقارنة بـ GPT-4o الذي تبلغ تكلفته 2.50 دولار فقط لكل مليون رمز إدخال و10 دولارات لكل مليون رمز إخراج.
NVIDIA.. الفائز الأكبر في سباق الذكاء الاصطناعيمع تزايد الطلب على رقاقات الذكاء الاصطناعي، شهدت أسهم NVIDIA ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 1,748.96% خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما يجعلها أحد أكثر الشركات تأثيرًا في وول ستريت، وسط سباق محموم بين الشركات لضمان تفوقها التكنولوجي.
مستقبل الذكاء الاصطناعي.. بين الابتكار والتحديات التقنيةتكشف أزمة OpenAI عن معضلة رئيسية في تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد الابتكار مقتصرًا على النماذج والبرمجيات، بل بات يعتمد على تأمين البنية التحتية اللازمة لتشغيلها.