إسرائيل تبدي تفاؤلا حذرا بالتوصل لصفقة ودول أوروبية تدعم الوساطة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أبدت إسرائيل اليوم السبت "تفاؤلا حذرا" بالتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، في حين أعلنت 4 دول أوروبية دعمها جهود الوساطة الرامية للتوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة.
فقد قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم إن الفريق المفاوض أطلع نتنياهو على وضع محادثات الدوحة بشأن صفقة "الرهائن".
وأضاف مكتب نتنياهو أن فريق التفاوض أعرب عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية المضي قدما في الصفقة.
كما قال إنه يأمل أن تؤدي ضغوط واشنطن والوسطاء على حركة حماس لقبول الاقتراح الأميركي وحدوث انفراجة في المفاوضات.
وكان الوفد الإسرائيلي قد عاد مساء أمس بعد مشاركته في جولة مفاوضات الدوحة التي استمرت يومين.
وخلال هذه المحادثات، عرضت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لاتفاق محتمل، وفي حين انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقترح، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن المقترح الأميركي تضمن نقاطا غير مقبولة لنتنياهو.
وفي جولات المحادثات الماضية، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي شروطا للتوصل لاتفاق بينها استمرار السيطرة على محور فلادلفيا ومحور نتساريم، ووضع قيود على عودة السكان إلى شمالي قطاع غزة، وهي شروط ترفضها حركة حماس بشدة.
وقد خرجت مساء اليوم مظاهرات في تل أبيب تطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتوصل لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس فورا.
تفاصيل جديدة
وغداة انتهاء محادثات الدوحة، قد نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب وافقت على تقليص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تستطيع الاعتراض على إطلاق سراحهم مقابل زيادة عدد "الرهائن" الذين سيتم إطلاق سراحهم كل أسبوع خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي ستستمر 6 أسابيع.
كما نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس جو بايدن يهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وحسب المسؤولين الأميركيين، فإن بايدن يحاول أيضا ردع إيران وحزب الله عن شن هجوم على إسرائيل من شأنه أن يقوض هذه الجهود.
وكان بايدن ومسؤولون أميركيون تحدثوا عن "تقدم كبير" في جولة الدوحة التي ستليها جولة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.
في المقابل، وصفت حركة حماس التصريحات الأميركية عن قرب التوصل لاتفاق بالخادعة، مشيرة إلى أن المحادثات الأخيرة كشفت أن إسرائيل لا تزال تحول دون التوصل لصفقة تنهي الحرب على غزة.
وقال مصدر قيادي في حركة حماس للجزيرة مساء أمس الجمعة إن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال، مؤكدا أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان، والانسحاب من قطاع غزة، كما يجب أن يشمل أيضا توفير الإغاثة العاجلة، والتوصل إلى صفقة حقيقية لتبادل الأسرى.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم للتأكيد على دعمه لأمنها ومواصلة جهود إبرام الاتفاق بشأن غزة.
وبحسب تقديرات تل أبيب، يوجد حاليا 111 أسيرا إسرائيليا في غزة، وقد يكون أكثر من 30 منهم لقوا حتفهم.
عاجل | بيان بريطاني فرنسي ألماني إيطالي:
-ندعم جهود الوساطة من واشنطن والدوحة والقاهرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
-ندعو كل الأطراف للانخراط بشكل إيجابي في مفاوضات وقف إطلاق النار#الجزيرة pic.twitter.com/K8Z8XX54ca
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) August 17, 2024
بيان رباعيفي هذه الأثناء، قال بيان لوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا اليوم إن الدول الأربع تدعم بقوة جهود الوساطة الجارية من جانب الولايات المتحدة ومصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف البيان أن الدول المذكورة تشجع على النهج البناء الذي جرى اتباعه حتى الآن.
ورحب البيان باستمرار العمل الفني خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك الشق المتعلق بالأحكام الإنسانية والترتيبات المحددة بشأن بالرهائن، بالإضافة إلى اجتماع كبار المسؤولين مرة أخرى قبل نهاية الأسبوع المقبل بهدف إتمام الاتفاق.
وحثت الدول الأوروبية الأربع جميع الأطراف على الاستمرار في المشاركة بشكل إيجابي ومرن في عملية التفاوض.
وأكدت في الوقت ذاته على أهمية تجنب أي تصعيد في المنطقة لأنه قد يقوض فرص السلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات وعقبات مرتبطة بالمفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات مع حماس لكنها مستمرة".
ووفق المصدر فإنه من الصعب توقع أن توافق حماس على صفقة "دون إنهاء الحرب بشكل كامل".
وأشار المصدر إلى أنه "لم تصل قائمة الرهائن الأحياء من حماس، ولم ترد بقبول الصفقة".
واختتم المصدر بالقول إن "التقييم الإسرائيلي يفيد بأنه من المشكوك فيه التوصل إلى صفقة خلال أسبوع، وأن الأمل هو موعد تنصيب دونالد ترامب في يناير".
أما صحيفة "هآرتس" فنقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن الصفقة مع حماس "ليست في متناول اليد".
وأكد المصدر أنه رغم التقدم في المفاوضات "لم يتم التوصل إلى تفاهم بشأن القضايا الخلافية الأساسية".
وأوضح المصدر أن إسرائيل "لم توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا أو الإنهاء الكامل للحرب".
وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، قد أشاروا الإثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض.
ورغم ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وصرّح شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية قائلا: "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة.
وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.