كشف استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي لموقع الأسبوع طرق تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت، وذلك بعد ظاهرة التعلق الإدماني التي انتابت الأطفال والكبار في استخدام الإنترنت، على حد قوله.

وينقل لكم موقع «الأسبوع» وفقا لتصريحات الدكتور وليد هندي، خطوات وطرق تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت، وذلك في إطار الخدمة اتي يقدمها الموقع لزواره على مدار اليوم.

استشاري نفسي يوضح طرق تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت

بدأ الدكتور وليد هندي تصريحاته بعبارة للفنان أحمد مكي من مسلسل الكبير أوي، قائلا: «يقطع النت على اللي هينتتوا عليه.. أعتقد أحمد مكي لما قال كده في الكبير أوي، مكنش يعرف الإحصاءات المفزعة والمفجعة والمؤلمة التي تشير إلى الآثار النفسية المترتبة على استخدام الإنترنت، ولا سيما عند الأطفال، لنا أن نتخيل إن منظمة الأمم المتحدة قالت إن تلت مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال».

استشاري صحة نفسية الدكتور وليد هندي

وتابع هندي، أن «منظمة الأمم المتحدة أعلنت في عام 2023، أن 79% من الأطفال والشباب في أعمار من 15 ل24 سنة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي والإحصائية الأبشع التابعة للأمم المتحدة، أشارت إلى أن لدينا طفل كل 1/2 ثانية يتصل بشبكة الإنترنت لأول مرة، وجميعها إحصاءات مفجعة ومفزعة، جعلت التأثير على الأطفال من جراء استخدامهم الإنترنت، ليس فقط تأثيرا جسديا كما كنا نرى حتى فترة قريبة، إذ كنا نرى أولادنا في حالة خمول وأرق، ضياع بهاء الوجه، ضعف في البصر، تشوه القوام، آلم الظهر، والالتهابات المفصلية، وجميعها أمراض أصبحت تصيب الأطفال نتيجة الاستخدام المفرط للإنترنت».

واستطرد أنه «لم يكن يسمع عن هذه الأمراض بين الأطفال أبدا، فهو شخصيا لم يعاني من أيا منها إلا بعدما بلغ 50 عاما، ولكن للأسف أصبحت جميع هذه الأمراض موجودة عند الأطفال».

آثار نفسية على الأطفال جراء استخدام الإنترنت

وأكد الدكتور وليد هندي أن «الآثار والمخاطر على الأطفال من الإفراط في استخدام الانترنت، لم تكن جسدية فقط، بل هناك آثار نفسية وعقلية مدمرة يسببها الإفراط في استخدام الإنترنت للأطفال».

وواصل:« الأطفال دلوقتي عندهم طرق تفكير مختلفة، تنظيم لمشاعر بطريقة مغايرة، تصرفاتهم وسلوكياتهم بقت بصورة غير مرغوبة، أصبح فيه أطفال بتصاب بمتلازمة سبيرجر، متلازمة تسبير جردي، ملازمة أقل من التوحد، شوية، صاحبها بيعاني من صعوبة في التواصل الاجتماعي».

تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت

واستكمل:« الأولاد ما عندهمش، مهارة التواصل ما بيقروش عنينا بسرعة، ومعندهمش سرعة استجابة، أصبح سلوكهم مقيدا ومكررا، الطفل ينام ويستيقظ على شاشة الهاتف، فأصبح لا يملك القدرة على الإبداع ولا الإنفتاح على العالم الخارجي، يتسم بالقصف والعاطفية، لا يبالي لأي موقف يحدث في محيطه، اهتماماته محدودة، يصاب بتملازمة سبيرجار وهي متلازمة يصاب بها الأطفال في سن صغير جدا، أحيانا من أربع سنوات فيما فوق، نتيجة استخدامهم المفرط على الإنترنت، والأسوأ هو الأوتيز والإصابة بالتوحد، إذ نرى الآن الأم تترك التابلت لطفلها من عمر عامين فيما فوق، فيصاب الطفل بالتوحد ويصبح لديه مشاكل عقلية جمة نتيجة التعرض للهواتف والإنترنت».

وأوضح أن «الأمم المتحدة حذرت من الاستخدام المفرط للإنترنت في حالة الأطفال، لأن الأطفال يتعرضون للتنمر وخطابات الكراهية، فهم كثيرا ما يتعرضون للتنمر على الإنترنت على صوررهم أو تعليقاتهم أو على بعض الألعاب في حال تعرضهم للخسارة، وللأسف الطفل يقوم أحيانا بما يعرف بإعادة إنتاج السوك.

فيصبح هو الآخر متذمرا، كما أنه يعرض أحيانا للتحريض على إزاء النفس، في بعض الألعاب الإلكترونية، التي تضع الطفل في تحديات قد تقوده إلى الانتحار، كما نشاهد على منصة التيك توك».

وأردف:« قامت الأمم المتحدة بعمل إحصائية، أكدت أن 80% من الأطفال في 25 دولة تعرضوا للشعور بخطر الاعتداء الجنسي والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، فالإنترنت حاليا أصبح نافذة للانتهاك الجنسي والاستغلال الجنسي لأولادنا في سن الطفولة، فمن خلال بعض الخوارزميات المصممة خصيصا لتتبع مسار الطفل على الإنترنت، والمواد التي يفضل مشاهدتها، فيبدأون في استغلاله لأغراض تسويقية، ويسوفون له بعض الألعاب، والبرندات ومقاطع الفيديو التي قد يفضل مشاهدتها، وهنا يتعرض الطفل ما يعرف باختراق الخصوصية، واستنفاده ماديا».

واختتم استشاري الصحة النفسية الدكور وليد هندي، تصريحاته لموقع «الأسبوع» قائلا: «إدمان الإنترنت بالنسبة لأولادنا، خلاهم يعيشوا في عزلة إجتماعية، أصبحوا يعانون من العزلةوالوحدة النفسية والانفرادية، وكمان خلاهم يطلعوا على ثقافات غريبة عن عاداتهم وتربيتهم، فبقى فيه تعدد في المرجعيات في العملية التربوية ما بيتربوش على أساليب الثواب والعقاب».

تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت خطوات تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت

وأعلنت وزارة الصحة من خلال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور حسام عبد الغفار، طرق تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت، وذلك بعد انتشار السوشيال ميديا وتعلق الأطفال بالموبايلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة بشكل مرضي.

كشف المتحدث باسم وزارة الصحة والإسكان، الدكتور حسام عبد الغفار، عدة خطوات يجب اتباعها لـ تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت، خاصة بعد انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة.

ومن الخطوات التي أشار إليها الدكتور عبد الغفاري:

_ التواصل الفعال والدائم مع أطفالك، وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم بحرية.

_ ركز على سلوكيات طفلك، في حال وجدته ينزعج ويميل للسرية بخصوص أنشطته على الإنترنت.

_ حدد لأطفالك مواعيد وأماكن محددة يستخدم فيها الهواتف المحمولة، ولا تسمح له باستخدامه لأكثر من المدة التي حددتها له.

_ استخدم التقنيات الحديثة لحماية أطفالك.

_ اجعل عدسة جهاز الكمبوتر مغطاة عندما لا يكون قيد الاستخدام.

_ استخدم أدوات الرقابة الأبوية على جهاز الهاتف الخاص بطفلك.

_ ساعد طفلك في تعلم كيفية الحفاظ على خصوصية معلوماته الشخصية.

_ ساعد طفلك على تمييز وتجنب المعلومات المضللة وغير الملائمة لعمره.

مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم.. يؤدي للأرق ويصيب بالخلل في هرمونات الجسم

مخاطر كبيرة.. «معلومات الوزراء» يكشف تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأطفال

السعودية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر خلال موسم الحج.. ما القصة؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مخاطر الانترنت على الاطفال استشاري صحة نفسية الدكتور وليد هندي الدکتور ولید هندی استخدام الإنترنت الأمم المتحدة على الإنترنت على الأطفال

إقرأ أيضاً:

استشاري تغذية يكشف عن التوقيت المثالي للسحور

قال الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية، إن السحور وجبة مهمة، ولكن لا يجب تناول الطعام والنوم بصورة مباشرة، معقبًا: "حاول تاكل قبل النوم بساعتين عشان تعرف تنام".

وأضاف "فهمي"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن السحور يتدرج من شخص لآخر على حسب الصحة، ويتدرج من أول تناول الفاكهة والزبادي، والموز والزبادي، والفول والسلطة، والبيض والسلطة، وتناول رغيف مع سلطة مع زبادي، موضحًا أن عدم تناول السحور سيؤدي إلى حالة من الإرهاق طوال اليوم.

وأوضح أن وضع الكركم بمفرده على الطعام يؤدي إلى قتل البكتريا الضارة، وزيادة البكتريا النافعة، أما وضع الفلفل الأسود مع الكركم فهذا يزيد من سرعة امتصاصه، وهذا يُساهم في فقدان القيمة الغذائية للكركم.

مقالات مشابهة

  • بعد وفاة طالبة المنوفية.. استشاري يوضح كيفية التعامل مع الضغط النفسي
  • العتاب ليس حلا .. استشاري صحة نفسية يوجه نصيحة ذهبية للفرد
  • ضوابط التبليغ عن وفاة الأطفال حديثي الولادة وفقا لقانون الطفل
  • دراسة تكشف مخاطر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي «فيديو»
  • مجلس النواب يوافق على تحديد عمر الطفل بـ 18 عامًا في قانون العمل
  • النواب يوافق على الفصل الخاص بأحكام عمل الأطفال طبقا للقانون الجديد
  • وكيل القوى العاملة بالنواب يطالب بمنع تشغيل الأطفال لأكثر من 3 ساعات متصلة
  • مجلس النواب يوافق على مواد الطفل في قانون العمل الجديد
  • استشاري تغذية يكشف عن التوقيت المثالي للسحور
  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي