استشاري صحة نفسية يكشف كيفية تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كشف استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي لموقع الأسبوع طرق تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت، وذلك بعد ظاهرة التعلق الإدماني التي انتابت الأطفال والكبار في استخدام الإنترنت، على حد قوله.
وينقل لكم موقع «الأسبوع» وفقا لتصريحات الدكتور وليد هندي، خطوات وطرق تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت، وذلك في إطار الخدمة اتي يقدمها الموقع لزواره على مدار اليوم.
بدأ الدكتور وليد هندي تصريحاته بعبارة للفنان أحمد مكي من مسلسل الكبير أوي، قائلا: «يقطع النت على اللي هينتتوا عليه.. أعتقد أحمد مكي لما قال كده في الكبير أوي، مكنش يعرف الإحصاءات المفزعة والمفجعة والمؤلمة التي تشير إلى الآثار النفسية المترتبة على استخدام الإنترنت، ولا سيما عند الأطفال، لنا أن نتخيل إن منظمة الأمم المتحدة قالت إن تلت مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال».
وتابع هندي، أن «منظمة الأمم المتحدة أعلنت في عام 2023، أن 79% من الأطفال والشباب في أعمار من 15 ل24 سنة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي والإحصائية الأبشع التابعة للأمم المتحدة، أشارت إلى أن لدينا طفل كل 1/2 ثانية يتصل بشبكة الإنترنت لأول مرة، وجميعها إحصاءات مفجعة ومفزعة، جعلت التأثير على الأطفال من جراء استخدامهم الإنترنت، ليس فقط تأثيرا جسديا كما كنا نرى حتى فترة قريبة، إذ كنا نرى أولادنا في حالة خمول وأرق، ضياع بهاء الوجه، ضعف في البصر، تشوه القوام، آلم الظهر، والالتهابات المفصلية، وجميعها أمراض أصبحت تصيب الأطفال نتيجة الاستخدام المفرط للإنترنت».
واستطرد أنه «لم يكن يسمع عن هذه الأمراض بين الأطفال أبدا، فهو شخصيا لم يعاني من أيا منها إلا بعدما بلغ 50 عاما، ولكن للأسف أصبحت جميع هذه الأمراض موجودة عند الأطفال».
آثار نفسية على الأطفال جراء استخدام الإنترنتوأكد الدكتور وليد هندي أن «الآثار والمخاطر على الأطفال من الإفراط في استخدام الانترنت، لم تكن جسدية فقط، بل هناك آثار نفسية وعقلية مدمرة يسببها الإفراط في استخدام الإنترنت للأطفال».
وواصل:« الأطفال دلوقتي عندهم طرق تفكير مختلفة، تنظيم لمشاعر بطريقة مغايرة، تصرفاتهم وسلوكياتهم بقت بصورة غير مرغوبة، أصبح فيه أطفال بتصاب بمتلازمة سبيرجر، متلازمة تسبير جردي، ملازمة أقل من التوحد، شوية، صاحبها بيعاني من صعوبة في التواصل الاجتماعي».
واستكمل:« الأولاد ما عندهمش، مهارة التواصل ما بيقروش عنينا بسرعة، ومعندهمش سرعة استجابة، أصبح سلوكهم مقيدا ومكررا، الطفل ينام ويستيقظ على شاشة الهاتف، فأصبح لا يملك القدرة على الإبداع ولا الإنفتاح على العالم الخارجي، يتسم بالقصف والعاطفية، لا يبالي لأي موقف يحدث في محيطه، اهتماماته محدودة، يصاب بتملازمة سبيرجار وهي متلازمة يصاب بها الأطفال في سن صغير جدا، أحيانا من أربع سنوات فيما فوق، نتيجة استخدامهم المفرط على الإنترنت، والأسوأ هو الأوتيز والإصابة بالتوحد، إذ نرى الآن الأم تترك التابلت لطفلها من عمر عامين فيما فوق، فيصاب الطفل بالتوحد ويصبح لديه مشاكل عقلية جمة نتيجة التعرض للهواتف والإنترنت».
وأوضح أن «الأمم المتحدة حذرت من الاستخدام المفرط للإنترنت في حالة الأطفال، لأن الأطفال يتعرضون للتنمر وخطابات الكراهية، فهم كثيرا ما يتعرضون للتنمر على الإنترنت على صوررهم أو تعليقاتهم أو على بعض الألعاب في حال تعرضهم للخسارة، وللأسف الطفل يقوم أحيانا بما يعرف بإعادة إنتاج السوك.
فيصبح هو الآخر متذمرا، كما أنه يعرض أحيانا للتحريض على إزاء النفس، في بعض الألعاب الإلكترونية، التي تضع الطفل في تحديات قد تقوده إلى الانتحار، كما نشاهد على منصة التيك توك».
وأردف:« قامت الأمم المتحدة بعمل إحصائية، أكدت أن 80% من الأطفال في 25 دولة تعرضوا للشعور بخطر الاعتداء الجنسي والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، فالإنترنت حاليا أصبح نافذة للانتهاك الجنسي والاستغلال الجنسي لأولادنا في سن الطفولة، فمن خلال بعض الخوارزميات المصممة خصيصا لتتبع مسار الطفل على الإنترنت، والمواد التي يفضل مشاهدتها، فيبدأون في استغلاله لأغراض تسويقية، ويسوفون له بعض الألعاب، والبرندات ومقاطع الفيديو التي قد يفضل مشاهدتها، وهنا يتعرض الطفل ما يعرف باختراق الخصوصية، واستنفاده ماديا».
واختتم استشاري الصحة النفسية الدكور وليد هندي، تصريحاته لموقع «الأسبوع» قائلا: «إدمان الإنترنت بالنسبة لأولادنا، خلاهم يعيشوا في عزلة إجتماعية، أصبحوا يعانون من العزلةوالوحدة النفسية والانفرادية، وكمان خلاهم يطلعوا على ثقافات غريبة عن عاداتهم وتربيتهم، فبقى فيه تعدد في المرجعيات في العملية التربوية ما بيتربوش على أساليب الثواب والعقاب».
وأعلنت وزارة الصحة من خلال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور حسام عبد الغفار، طرق تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت، وذلك بعد انتشار السوشيال ميديا وتعلق الأطفال بالموبايلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة بشكل مرضي.
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة والإسكان، الدكتور حسام عبد الغفار، عدة خطوات يجب اتباعها لـ تحصين الأطفال من مخاطر الإنترنت، خاصة بعد انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة.
ومن الخطوات التي أشار إليها الدكتور عبد الغفاري:
_ التواصل الفعال والدائم مع أطفالك، وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم بحرية.
_ ركز على سلوكيات طفلك، في حال وجدته ينزعج ويميل للسرية بخصوص أنشطته على الإنترنت.
_ حدد لأطفالك مواعيد وأماكن محددة يستخدم فيها الهواتف المحمولة، ولا تسمح له باستخدامه لأكثر من المدة التي حددتها له.
_ استخدم التقنيات الحديثة لحماية أطفالك.
_ اجعل عدسة جهاز الكمبوتر مغطاة عندما لا يكون قيد الاستخدام.
_ استخدم أدوات الرقابة الأبوية على جهاز الهاتف الخاص بطفلك.
_ ساعد طفلك في تعلم كيفية الحفاظ على خصوصية معلوماته الشخصية.
_ ساعد طفلك على تمييز وتجنب المعلومات المضللة وغير الملائمة لعمره.
مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم.. يؤدي للأرق ويصيب بالخلل في هرمونات الجسم
مخاطر كبيرة.. «معلومات الوزراء» يكشف تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأطفال
السعودية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر خلال موسم الحج.. ما القصة؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مخاطر الانترنت على الاطفال استشاري صحة نفسية الدكتور وليد هندي الدکتور ولید هندی استخدام الإنترنت الأمم المتحدة على الإنترنت على الأطفال
إقرأ أيضاً:
مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل
أكد عدد من المسؤولين والوزراء أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الطفل ودور الأسرة في تنشئة جيل قادر على المساهمة في بناء الوطن.
يمثل يوم الطفل الإماراتي فرصة لتجديد الالتزام برعاية الأطفال وتوفير بيئة مثالية لنموهم.
رؤية القيادة
أكد الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن هذا اليوم يعكس رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على ضمان حقوق الأطفال وتوفير بيئة مثالية لنموهم وتطورهم، وقال إن الاهتمام بالطفل هو استثمار في المستقبل، ونحن في جمعية الشارقة الخيرية نواصل التزامنا بدعم الأطفال المحتاجين عبر برامج ومبادرات توفر لهم الرعاية الصحية والتعليمية، وتسهم في تحسين جودة حياتهم وضمان مستقبل مشرق لهم.
رؤية مستدامة
أكد عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة للاحتفاء برؤية مستدامة ومسيرة متواصلة في مجال تمكين أجيال الإمارات، وترسيخاً لنهج الدولة وتوجيهات القيادة الحكيمة في جعل بناء الإنسان رسالة وهدفاً وغاية تتوجه إليها جميع استراتيجيات التنمية الوطنية، وفي المقدمة يأتي دعم الأطفال باعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية للمستقبل، وقال إن شعار يوم الطفل «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» ينسجم مع توجهات «عام المجتمع» في بناء مجتمع متماسك.
نموذج رائد
أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن دولة الإمارات قدّمت نموذجاً رائداً عالمياً في رعاية الطفولة والاستثمار في الأجيال الناشئة، وذلك انطلاقاً من رؤية استراتيجية متكاملة تعزز قدرات الطفل الإماراتي في مختلف مراحل نموه وتحيطه بالرعاية الشاملة من مختلف الجوانب، وبينت أن الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي يأتي تتويجاً لجهود كبيرة بذلتها القيادة الرشيدة من أجل الارتقاء بحاضر ومستقبل أطفال الإمارات.
مناسبة وطنية
قال عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، إن هذا الاحتفال يمثل مناسبة وطنية ترسخ اهتمام القيادة الرشيدة بالطفل في الحماية والرعاية والدعم والتمكين، إيماناً منها بأنه مستقبل الوطن والأمل في غد مشرق، وتجسدت تلك الرؤية في إرساء منظومة قانونية وتشريعية تحمي الطفل وتضمن حقوقه في الرعاية والحماية والتعليم والصحة وجودة الحياة.
منظومة متكاملةقال الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي: «تماشياً مع التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، تُواصل الدولة جهودها في إرساء منظومةٍ متكاملة من القوانين والسياسات الداعمة للطفولة والكفيلة بحماية الطفل وتمكينه، تأكيداً لالتزامها بضمان النشأة المُثلى للأطفال في بيئةٍ ترعاهم وتعزز نماءهم باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء مستقبلٍ أكثر ازدهاراً لدولة الإمارات».
دعم حقوق الطفلأكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن هذا اليوم يمثل محطة بارزة تجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم حقوق الطفل، وتعزيز بيئة تكفل له النماء والحماية والتمكين، وفق أرقى المعايير العالمية.
وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل، يضطلع بدور محــوري فـــي تأهيل الأطفال العرب للمستقبل والــذي يعــد الطفل الإماراتي جزءاً أصيلاً منــه عــبر برامج نوعــية تركز علــى بنـــاء الشخصية القيادية، وترسيخ ثقافة الحوار.
نموذج عالمي
أكد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن دولة الإمارات ترسّخ نموذجاً عالمياً متقدماً في رعاية صحة الأطفال، مستندةً إلى رؤية قيادتها الرشيدة التي تضع صحة الطفل ورفاهيته على رأس الأولويات، وتسعى إلى توفير بيئة صحية متكاملة تضمن له أعلى مستويات الرعاية وفق المعايير الدولية.
وأوضح أن المؤسسة تلتزم بتقديم خدمات نوعية وشاملة للأطفال منذ الولادة وحتى مرحلة المراهقة، عبر منظومة متطورة تشمل المستشفيات المتخصصة.
حجر الأساس
أكدت هنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل، أن ترسيخ الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية في حياة الأطفال اليومية هو حجر الأساس لبناء جيلٍ واثقٍ بجذوره، متمسكٍ بقيمه، وقادرٍ على استشراف المستقبل بثبات.
وقالت: «في يوم الطفل الإماراتي، نحتفي بحق كل طفل في أن ينشأ في بيئة تعزز انتماءه لتراثه وهويته، وتمنحه الفرصة للمشاركة الفاعلة في الحفاظ على الإرث الثقافي لدولته، ليكون شريكاً في صياغة مستقبلها».
وأكدت خولة الحواي، مدير مؤسسة أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أن يوم الطفل الإماراتي يمثل مناسبة وطنية مهمة تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بحماية حقوق الأطفال وتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم، بما يضمن تنشئتهم على أسس راسخة من القيم الوطنية والثقافية. وأشادت بالدعم الكبير الذي تحظى به الطفولة من كلٍّ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة تحتضن مواهب الأطفال وتعزز قدراتهم.
وقالت الدكتورة فاطمة محمد سعيد الفلاسي، مدير عام جمعية النهضة النسائية بدبي، إن هذا اليوم يؤكد أهمية صون الهوية الوطنية والقيم التي غرسها الآباء والأجداد، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على مكانة الإمارات المتقدمة عالمياً من خلال أجيال واعية متسلحة بالعلم ومتمسكة بهويتها وثقافتها الوطنية.
وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن هذا اليوم يجسد اهتمام الدولة برعاية الطفل ودعمه وتمكينه بوصفه ثروة الوطن وركيزته الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة.
أبوظبي تعتزم إطلاق معايير لخدمات الأطفال خارج دور الحضانة والمدارس
أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بمناسبة يوم الطفل الإماراتي الذي يصادف 15 مارس من كل عام، بدء العمل على تصميم نظام لتقييم جودة الخدمات المقدمة للأطفال الصغار خارج دور الحضانة والمدارس، ومن بينها المخيمات، وبرامج ما بعد المدرسة، ومكتبات الأطفال، والحدائق، والملاعب، ومتاحف الأطفال.
وسيعتمد نظام التقييم على مجموعة من المعايير المستندة إلى الممارسات العالمية الرائدة التي تم تكييفها لتتناسب مع ثقافة دولة الإمارات وقيمها وسياقها المحلي، حيث سيقيم النظام مجموعة كبيرة من الخدمات التي تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات، مع وجود خطط لتوسيع نطاق التقييم ليشمل الخدمات المقدمة للأطفال حتى سن 18 سنة في المستقبل.
وقالت سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة ، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، إن الهيئة لا تسعى من خلال هذا النظام إلى تحديد معايير الخدمات المقدمة للأطفال خارج دور الحضانة والمدارس وتقييمها فحسب، ولكن تهدف إلى الارتقاء بمستوى تلك الخدمات، وإحداث نقلة نوعية في تجربة الأسر والأطفال. وأكدت أن الجودة هي الأولوية التي تسعى الهيئة من أجلها إلى تصميم النظام، لتقديم تجارب فعالة وإيجابية لكل أسرة، ولكي يشعر الوالدان بالثقة في البرامج التي يشارك فيها أطفالهم.b(وام)