السودان يعلن تفشي وباء الكوليرا
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أعلن وزير الصحة السوداني، اليوم السبت، تفشي وباء الكوليرا، فيما تهطل منذ أسابيع أمطار غزيرة على السودان، الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من 16 شهرًا.
وقال الوزير هيثم إبراهيم، في فيديو نشرته وزارته،: "نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع".
وأوضح أن القرار اتخذ "بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء" بعد "عزل المايكروب خلال الفحص المعملي، وثبت أنه كوليرا".
ولفت إبراهيم إلى إن ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررًا من الوباء، دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها.
ويشهد السودان منذ عدة أسابيع أمطارا غزيرة، أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص وظهور عدد من الأمراض، مع زيادة حالات الإسهال، خصوصًا بين الأطفال.
وفي ولاية كسلا، المتضررة بشكل خاص، دعت السلطات المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات "عاجلة" و"فورية".
والكوليرا هي عدوى إسهالية حادة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد، الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.
وفي الفترة من مطلع العام إلى 28 يوليو 2024، تم الإبلاغ عن 307433 حالة إصابة بالكوليرا و2326 حالة وفاة في 26 دولة، وفق منظمة الصحة العالمية.
وفي السودان، تدور منذ أبريل 2023 حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وخلف القصف العشوائي لمناطق مأهولة بالسكان خلال النزاع عشرات الآلاف من القتلى، وأدى إلى تشريد أكثر من 10 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.
كما تم اتهام الجانبان بنهب وعرقلة توزيع المساعدات الإنسانية، فضلا عن تدمير النظام الصحي الهش أصلًا، وتوقفت الغالبية العظمى من العمليات الإنسانية في حين تغرق البلاد في "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، وفقًا للأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجفاف الشديد الأمم المتحدة الصحة العالمية الدعم السريع تفشي وباء الكوليرا النظام الصحي عبد الفتاح البرهان
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب يعلن استثمارات مليارية في معادن الكونغو
وصل مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، إلى كينشاسا -أمس الخميس- ضمن جولة أفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تعاني من صراع مستمر شرق البلاد.
تركزت المحادثات بين الطرفين على تطوير موارد الكونغو المعدنية الغنية، في إطار صفقة يمكن أن تشمل "استثمارات بمليارات الدولارات".
وخلال زيارته، أعلن بولس أن الولايات المتحدة قد استعرضت اقتراحًا من الحكومة الكونغولية يتضمن التعاون في مجال المعادن الحيوية، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا مبدئيًا مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بشأن "مسار للمضي قدمًا" في هذا المجال.
وأضاف بولس أن الشركات الأميركية ستكون جزءًا من هذا المشروع الضخم، مؤكدا أن هذه الشركات ستعمل بشفافية وستسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي.
وتعد الكونغو الديمقراطية واحدة من أكبر الدول المنتجة للمعادن في العالم، حيث تحتل المركز الأول عالميًا في إنتاج الكوبالت، المعدن الذي يُستخدم في صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية والهواتف المحمولة.
كما أن البلاد تحتوي على احتياطيات ضخمة من الذهب والنحاس والماس.
وتُهيمن الصين حاليًا على قطاع التعدين في الكونغو، وهو ما يجعل أي شراكة أميركية في هذا المجال خطوة إستراتيجية في تعزيز النفوذ الأميركي في المنطقة.
إعلانوكان الرئيس الكونغولي قد أبدى في وقت سابق استعداده لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة لتطوير المعادن في بلاده، شريطة أن يتضمن الاتفاق إجراءات تساعد على تعزيز الأمن في المنطقة.
وقال تشيسيكيدي في تصريحات صحفية الشهر الماضي "أعتقد أن الولايات المتحدة قادرة على استخدام الضغط أو العقوبات للحد من الأنشطة المسلحة في بلادنا".
هذه التصريحات تشير إلى أن الكونغو تسعى للاستفادة من الدعم الأميركي في مواجهة حركات في شرق البلاد.
ويعاني شرق الكونغو من صراع طويل الأمد مع أكثر من 100 مجموعة مسلحة، حيث يتنافس العديد منها على السيطرة على الأراضي الغنية بالمعادن في المنطقة الحدودية مع رواندا.
ومنذ بداية هذا العام، تصاعدت حدة الصراع مع تقدم جماعة "إم23" المدعومة من رواندا، التي تمكنت من السيطرة على عدة مدن، بما في ذلك غوما وبوكافو.
هذا التصعيد أدَّى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، مما جعل الصراع في المنطقة يُعتبر واحدًا من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي تطور لافت -أمس الخميس- أعلن المتحدث باسم جماعة "إم23″، لورانس كانيوكا، عن انسحاب القوات من مدينة واليكالي، وهي مدينة تعدين رئيسية، بعد أسابيع من القتال مع القوات الكونغولية ومليشيا وازالندو المتحالفة معها.
ورغم هذا الانسحاب، لا تزال التساؤلات قائمة حول الوضع الأمني في المنطقة وتوجهات المتمردين.
وتعد منطقة واليكالي واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في الكونغو، حيث تحتوي على أكبر احتياطيات القصدير في البلاد وعدد من مناجم الذهب المهمة.
ومن المتوقع أن تظل هذه المنطقة محط اهتمام في المستقبل القريب، خاصة في ظل المفاوضات الجارية بين الكونغو والولايات المتحدة.
في سياق متصل، تواصل الولايات المتحدة مساعيها لتوسيع نفوذها في المناطق الغنية بالمعادن النادرة، حيث تجري أيضًا مفاوضات مع أوكرانيا بشأن استثمارات في مجال المعادن، وهو ما يبرز اهتمام واشنطن بتأمين مصادر إستراتيجية للمعادن الحيوية في مناطق مختلفة من العالم.