8 دقائق فقط على تيك توك تصيب النساء باضطرابات نفسية خطيرة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
بات من المعروف أن وسائل التواصل هي أكثر من مجرد منصات رقمية للاتصال بالأهل والأصدقاء، إذ أصبحت قادرة على إحداث تأثيرات نفسية وعقلية عميقة على المستخدمين، وتتزايد هذه التأثيرات وفقاً لمدة الوقت المستهلك في استخدامها.
ومن ضمن تلك التأثيرات ما كشفته أبحاث جديدة أجريت على مستخدمي تطبيق "تيك توك" (TikTok) الذي اتضح أنه يساهم بشكل مباشر في تفاقم مشاكل صورة الجسم والرضا الذاتي لدى الشباب، مما يدفعهم إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين، والسعي إلى معايير جمالية غالبًا ما تكون بعيدة المنال وغير صحية.
ووفقًا لدراسات حديثة فإن النساء يتأثرن بشكل خاص بهذه الظاهرة بعد قضاء بضع دقائق فقط في تصفح فيديوهات التطبيق.
"تيك توك" يهدد الصحة النفسية للنساءبالنسبة لتطبيق "تيك توك" الذي يسمح للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة، فإنه يضم أكثر من مليار مستخدم تقريباً، ينشرون ويستهلكون ويتداولون المحتوى الضار الذي يهدد الصحة النفسية، بما في ذلك مقاطع الفيديو التي تروج لاضطرابات الأكل والأجسام النحيفة للغاية، مما يجعله يحدد معايير جمالية غير صحية وغير واقعية.
وقد كشفت دراسة أسترالية بهذا الصدد أن اللواتي يقضين الكثير من الوقت على تطبيق "تيك توك" يشعرن بالسوء بشأن مظهرهن، مما يشير إلى أن التعرض الكبير لمقاطع هذه المنصة تحديداً يضر بالصحة العقلية، ويقلل من الرضا عن صورة الجسم، ويزيد من مخاطر اضطرابات الأكل.
وفي دراسة أجرتها جامعة تشارلز ستورت في أستراليا، تم استقصاء تأثير محتوى المنصة على صورة الجسد لدى النساء، من خلال مقارنة آراء 273 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و28 عامًا.
النساء اللواتي يقضين الكثير من الوقت على "تيك توك" يشعرن بالسوء بشأن مظهرهن (بيكسلز)وفي النتائج التي نشرتها مجلة "بلوس وان" (PLOS ONE) العلمية، تمت مقارنة مقدار استخدام "تيك توك" وما ظهر على المستخدمات من أعراض اضطراب الأكل، ومعاييرهن لصورة الجسم، ومقاييسهن للجمال، ومعدلات خطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي، وهي مجموعة من أنماط مشاكل النظام الغذائي النفسي واضطرابات الأكل المتأصلة بالأمراض العقلية المعروفة، وعلى رأسها القلق والاكتئاب.
وبعد مشاهدة ما بين 7 و8 دقائق فقط من المقاطع المجمّعة على المنصة لمحتوى رائج ومتداول يتعلق بالحرمان من الكثير من أصناف الطعام بدعوى الرشاقة، وجماليات النحافة المفرطة، ونصائح لفقدان الوزن، وما يُسمى "روتين الديتوكس" القاسي للجسم، والممارسة الرياضية المفرطة، وحتى التناول المفرط لطعام "Binge Eating" كشفت النتائج أن محتوى "تيك توك" يؤثر سلبًا على صورة الجسم ومعايير الجمال لدى المشاهدين، خاصة الفتيات اليافعات.
ووجد الباحثون أيضاً أن التعرض لأكثر من ساعتين يوميًا لمحتوى "تيك توك" قد يكون مرتبطًا باضطرابات الأكل بشكل مباشر، ولكنهم خلصوا إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف أبعاد هذه المشكلة بوضوح.
المحتوى المعزز للاضطرابات النفسيةعلى الرغم من محاولات منصة "تيك توك" للحد من انتشار المحتوى الذي يعزز مشاكل الصحة العقلية عبر التحكم في الكلمات المفتاحية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، فإن الواقع لا يزال يتطلب مزيدًا من التنظيم، بحسب الباحثين.
وذكر متحدث باسم المنصة أن "تيك توك" تسعى لتوفير تجربة مشاهدة متنوعة وآمنة للمستخدمين، فما قد يثير قلق أحدهم يعد مناسبًا تمامًا لآخر.
وهذا يطرح سؤالًا طالما أثير حوله الكثير من النقاش: كيف يمكن للمستخدمين الاستمتاع بتجربة غنية وخالية من الأضرار النفسية عند استخدام وسائل التواصل بشكل عام، و"تيك توك" بشكل خاص؟
التصفح المستمر لمحتوى مواقع التواصل يرتبط بزيادة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول بالدماغ (بيكسلز)ويشير خبراء علم النفس إلى أن تحقيق "صحة رقمية" مناسبة ضروري، حيث يمكن أن يؤدي "التعرض المستمر لمحتوى ضار يتمحور حول النحافة واضطرابات الأكل إلى زيادة خطر القلق والخوف والتوتر والاكتئاب بشكل كبير" مما قد يؤثر سلبًا على دورة النوم الطبيعية ويستنزف طاقة المستخدمين.
ومن الناحية الفسيولوجية، يرتبط التصفح المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة المحتوى الضار، بزيادة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول في الدماغ، مما يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية وعقلية خطيرة، وفقًا لموقع "نيوز ميديكال".
الاستخدام الواعي لمواقع التواصلإذن، كيف يمكنك التأكد من استهلاك نظام رقمي متوازن؟ ويقترح المتخصصون بشكل أساسي أن تقوم بتحديد "أولوياتك الرقمية".
وهذا يعني أن تقوم بتحديد أولوياتك وقيمك من تصفح مواقع الإنترنت، لا أن تستهلك المقاطع والفيديوهات دون وعي أو انتباه لمحتواها ورسائلها الضمنية، مما قد يوقعك في فخ الاضطرابات النفسية بلا إرادة منك على المدى البعيد.
وقد أكد الخبراء في الدراسة السالف ذكرها أن أهم شيء بالنسبة لمستخدمي "تيك توك" أن يدركوا أن متابعة أو البحث عن أي نوع من المحتوى المتعلق بالطعام أو الجسد أو التمارين الرياضية قد يؤدي إلى التعرض غير المقصود للمثاليات المشوهة للمعايير الجمالية للصحة والجسم، لافتين إلى أن تحديد الوقت المستهلك على المنصة وغيرها من المنصات من شأنه أن يحد من المخاطر نسبياً.
وبشكل أساسي، من المهم عند استخدام مواقع التواصل طرح أسئلة مثل: ما نوع المحتوى الذي يتماشى مع اهتماماتي وأهدافي وقيمي؟ ومن ثم يجب التركيز على استهلاك المحتوى الذي يثري حياتك ويضيف إليها عوضاً عن الانتقاص منها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صورة الجسم الکثیر من تیک توک إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصيب الأطفال والكبار.. اكتشف أعراض الديدان
تعد الديدان المعوية من أكثر أنواع العدوى الطفيلية شيوعًا التي تصيب البشر، حيث يمكن لهذه الطفيليات أن تتسلل إلى الجهاز الهضمي وتعيش فيه لفترات طويلة، قد تصل إلى سنوات، دون أن تُظهر أي أعراض واضحة
وتصيب الديدان الاطفال والكبار و عندما تبدأ الأعراض في الظهور، قد تكون مزعجة وتتراوح بين ألم بسيط في البطن إلى مشكلات أكثر تعقيدًا.
تلعب الظروف المحيطة وسلوكيات الشخص دورًا كبيرًا في الإصابة بهذه الطفيليات، حيث ترتبط العدوى غالبًا بعوامل مثل سوء النظافة أو الصرف الصحي، السفر إلى مناطق موبوءة، والتعرض لمراكز الرعاية أو البيئات التي تفتقر للإجراءات الوقائية الكافية بالإضافة إلى ذلك، فإن الفئات الضعيفة مثل الأطفال، كبار السن، أو من يعانون من ضعف المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة.
الأعراض قد تكون خفيفة في البداية، مثل ألم البطن أو الغثيان، لكنها قد تتطور لتشمل إسهالًا شديدًا، فقدانًا للوزن، أو حتى خروج ديدان في البراز.
نعرض لكم كيفية أعراض الديدان و أسبابها وذلك وفقا لما جاء في موقع mountsinai
أعراض الديدان
يمكن للطفيليات أن تعيش في الأمعاء لسنوات دون أن تسبب أي أعراض. وعندما تظهر الأعراض، تتضمن ما يلي:
ألم البطن
إسهال
الغثيان أو القيء
الغازات أو الانتفاخ
الزحار (براز رخو يحتوي على دم ومخاط)
طفح جلدي أو حكة حول المستقيم أو الفرج
ألم أو رقة في المعدة
أشعر بالتعب
فقدان الوزن
خروج دودة في البراز
أسباب الديدان
هذه الأشياء تزيد من خطر الإصابة بالطفيليات المعوية:
العيش في منطقة معروفة بوجود الطفيليات فيها أو زيارتها
السفر الدولي
سوء الصرف الصحي (للأغذية والمياه)
سوء النظافة
العمر: الأطفال وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
التعرض لمراكز رعاية الأطفال والمؤسسات
وجود ضعف في الجهاز المناعي
فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.