“تشات جي بي تي” يتعلم تقليد صوتكم عند التحدث معه
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تخيلوا أنكم تتحدثون مع روبوت يرد عليكم بصوتكم أنتم، هذا السيناريو الذي كان يوحي بقصص الخيال العلمي أصبح الآن حقيقة واقعة بفضل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
فقد أثبت “تشات جي بي تي”، أحد أشهر روبوتات الدردشة، قدرة مذهلة ومثيرة للقلق في الوقت عينه على تقليد أصوات المستخدمين، مما يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة ومخاوف جدية.
“وضع الصوت المتقدم”
في التفاصيل، فقد أصدرت شركة OpenAI “بطاقة النظام” الأسبوع الماضي، الذي يوضح للمستخدمين والمطوّرين ما يمكن لـ GPT-4o فعله وما لا يمكنه فعله، والذي يتضمن “وضع الصوت المتقدم”، والذي قد يقلد أصوات المستخدمين دون موافقتهم.
ويتيح وضع “الصوت المتقدم” للمستخدمين المشاركة في محادثات منطوقة مع روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي، وهدف الشركة المطورة من هذه الميزة هو جعل التفاعلات أكثر طبيعية وسهولة في الوصول إليها.
وكان الذكاء الاصطناعي يحتوي على عدد قليل من الأصوات المحددة مسبقًا، والتي يمكن للمستخدمين الاختيار من بينها.
ميزة الدردشة الصوتية من “تشات جي بي تي” – موقع “زيد تي نيت”
ومع ذلك، تشير “بطاقة النظام” الجديدة إلى أن هذه الميزة أظهرت سلوكًا غير متوقع في ظل ظروف معينة أثناء الاختبار، أدى تحفيز الذكاء الاصطناعي لتقليد صوت المستخدم.
من جهة ثانية، وعلى الرغم من أن نظام سلوك الذكاء الاصطناعي يقر بقدرة هذا الأخير على استنساخ صوت المستخدم، إلا أنه ليس مضمونًا تمامًا وفق موقع “تيك رادار”.
كيف يستنسخ تشات جي بي تي الأصوات؟
عن هذا الأمر أوضحت شركة “أوبن إي آي” المطورة لـ”تشات جي بي تي” في مدونتها، أنه “يمكن أن يحدث توليد الصوت في مواقف غير معادية، عند استخدام ميزة توليد الأصوات في وضع الصوت المتقدم في ChatGPT”.
وتابعت: “أثناء الاختبار، لاحظنا حالات نادرة حيث يولّد النموذج عن غير قصد ردًا يحاكي صوت المستخدم.. وبينما لا يزال توليد الصوت غير المقصود موجودًا كنقطة ضعف في النموذج، فإننا نستخدم المصنفات الثانوية لضمان توقف المحادثة إذا حدث هذا مما يجعل خطر توليد الصوت غير المقصود ضئيلًا”.
كيف يعمل ذلك؟
يستخدم ChatGPT ما يسمّى بـ “موجّه النظام”، وهو مجموعة من القواعد السرية التي توجه سلوك الروبوت، ومن خلال هذه القواعد يمكن لـ ChatGPT تحليل عينات صوتية صغيرة لتوليد أصوات جديدة تشبه إلى حد كبير الصوت الأصلي.
فتخيلوا أنكم تتحدثون مع ChatGPT لبضع دقائق، وفي هذه الأثناء يقوم الروبوت بتحليل نبرة صوتكم، وإيقاعه، وحتى بعض العادات الصوتية الخاصة بكم.
وبعد ذلك، يمكنه استخدام هذه المعلومات لتقليد صوتكم بدقة مذهلة.
المخاطر الكامنة
هذه القدرة الجديدة تحمل في طياتها العديد من المخاطر المحتملة، أبرزها:
انتحال الهوية: يمكن لأي شخص يستخدم ChatGPT انتحال شخصية أي شخص آخر، مما قد يؤدي إلى وقوع جرائم مثل الاحتيال والابتزاز.
انتشار الأخبار الكاذبة: يمكن استخدام هذه التقنية لنشر الأخبار الكاذبة والمزيفة، حيث يمكن للروبوت أن يتحدث بأصوات شخصيات مؤثرة أو مشهورة.
انعدام الثقة: قد يؤدي انتشار هذه التقنية إلى تآكل الثقة في التفاعلات البشرية، حيث يصعب التمييز بين الإنسان والروبوت.
main 2024-08-17 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك
تسبب مشروع بخصوص الذكاء الاصطناعي في إشعال الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال والملياردير الشهير إلون ماسك.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
البابا فرانسيس يشكر مصر بعد إنجاز اتفاق غزة لبنان بعد انتخاب عون رئيساً.. خريطة طريق بدون حزب اللهوسردت شبكة سي إن إن الأمريكية تفاصيل القصة إذ قالت إنه بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس ترامب إقامة مشروع جديد بشأن دعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قام ماسك بالتشكيك في المشروع برمته.
وقال ماسك في تعليقه عبر موقع إكس (المملوك له) :"هم بالفعل لا يملكون المال، رصيد سوفت بانك يقل عن 10 مليار دولار".
وكان ترامب قد أعلن عن استثمار في شركة جديدة تُدعى "ستارجيت"، وتهدف الشركة الجديدة لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في أمريكا.
ويأتي إعلان ترامب عن الشركة الجديدة بالتعاون مع سوفت بانك وشركة أوبن إيه آي وأوراكل.
وبُناءً على الخطة المُعلنة فإن الشركات المُشار إليها ستستثمر بما قيمته 100 مليون باوند لبداية المشروع، على أن يضخوا 500 مليار دولار في المشروع خلال السنوات المُقبلة.
ولم يرد ترامب أو أحد من إدارته على مزاعم ماسك، وستكشف الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن مدى صدق تصريح رائد الأعمال المُشكك في جدوى مشروع الرئيس الأمريكي.
تبذل الولايات المتحدة جهودًا كبيرة لتطوير مجال الذكاء الاصطناعي باعتباره عنصرًا أساسيًا في تعزيز ريادتها التكنولوجية والاقتصادية.
تعمل الحكومة الأمريكية على وضع استراتيجيات وطنية تهدف إلى تسريع البحث والتطوير في هذا المجال، مثل إصدار "خطة المبادرة الوطنية للذكاء الاصطناعي" التي تسعى إلى تعزيز الابتكار وتوسيع نطاق الاستثمار في الأبحاث الأساسية والتطبيقية. تمثل المؤسسات الأكاديمية والمختبرات الحكومية والشركات التكنولوجية الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"جوجل" و"أوبن إيه آي" محاور رئيسية في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في قطاعات متعددة كالصحة، والتعليم، والطاقة، والدفاع. كما توفر الولايات المتحدة تمويلاً كبيرًا لمشاريع الذكاء الاصطناعي من خلال وكالات مثل وكالة مشاريع البحوث المتطورة للدفاع (DARPA)، التي تدعم الابتكارات الرائدة.
على المستوى التشريعي، تعمل الحكومة الأمريكية على وضع إطار قانوني وأخلاقي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وضمان تطويره بطريقة تحترم القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. تُركّز الجهود أيضًا على بناء قوى عاملة متخصصة من خلال تعزيز برامج التعليم والتدريب في الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات والمعاهد.
تسعى أمريكا أيضًا إلى التعاون مع الدول الحليفة والمؤسسات الدولية لوضع معايير عالمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، تولي اهتمامًا كبيرًا للأمن السيبراني وحماية البيانات لضمان الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.
هذه الجهود المتكاملة تُظهر التزام الولايات المتحدة بأن تكون في طليعة الابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي مع الحرص على مواجهة التحديات المرتبطة به.