«يونيسف» ينشر تقريرا لحماية الأطفال والمراهقين من مخاطر الإنترنت
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
يعتمد قطاع كبير من المواطنين والشباب، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 لـ24 عاما على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وباعتبارهم القوة المحركة للاتصال الإلكتروني العالمي، أصدرت منظمة اليونيسف تقريرا حمل عنوان: «خطورة استخدام الأطفال للإنترنت»، للتوعية بمخاطر الإنترنت.
منظمة اليونيسف يوصي بتنفيذ إجراءات هادفة لحماية الأطفالأوصت منظمة اليونيسف والعديد من المنظمات الداعية إلى حماية الأطفال، بضرورة تنفيذ العديد من الإجراءات الهادفة لحماية الأطفال والمراهقين ضمن مخاطر الإنترنت، التي تمثلت في:
- تنسيق واستجابة إقليمية ودولية ووطنية، من حيث تعميق التعاون بين صانعي السياسات وأجهزة إنفاذ القانون، وقطاع القنية من أجل تضمين مبادئ السلامة في تصميم المنتجات التقنية، والتعاون للعثور على حلول لمواكبة التقنية الرقمية، التي بوسعها تيسير وإخفاء الإتجار غير القانوني، أو غيره من الإساءات الجنسية ضد الأطفال عبر الإنترنت.
- ضمان خصوصية الأطفال، ويتطلب ذلك التزام أكبر من جانب القطاع الخاص والحكومات لحماية بيانات الأطفال وضمان عدم إساءة استخدامها واحترام تشفيرها، والتطبيق الكامل للمعايير الدولية بشأن جمع المعلومات عن استخدام الأطفال الإنترنت وحماية هذه البيانات وتعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من المخاطر التي تهدد خصوصيتهم.
- تمكين الأطفال على الإنترنت عبر تحقيق مساوات أكبر في إمكانية الوصول للإنترنت واكتساب المعرفة الرقمية ويجب تعليم الأطفال كيفية متابعة المستجدات بشأن الإنترنت والانهماك في استخداما بصفة أمنة من خلال إقامة تعاون أكبر بين الحكومات ومختصي التقنية بغية تطوير منابر ومناهج بشأن تقنية الاتصالات والمعلومات ابتداء من المدرسة الابتدائية وعلى امتداد المدرسة الثانوية.
- دعم إقامة المكتبات الإلكترونية وتوسيع قدرات المكتبات العامة كي تقدم تعليما في مجال المهارات الرقمية والاستثمار في تدريب المعلمين على تقنية المعلومات وتعليم الأطفال كيفية التعرف على المخاطر والممارسات التضليل على الإنترنت وحماية انفسهم منها وجعل المواطنة الرقمية عنصرا أساسيا من عناصر تدريس المعارف الرقمية.
- الاستفادة من القطاع الخاص في وضع وفرض معايير أخلاقية بشأن البيانات والخصوصية بحيث تعمل لمصلحة الأطفال وتحميهم أثناء استخدامهم للإنترنت بما في ذلك التطوير الأخلاقي للمنتجات وتسويقها على نحو يحد من المخاطر على الأطفال.
- الاستثمار في إجراء دراسات وبحوث لوضع أطر وسياسات تنظيمية تميز الاحتياجات والحقوق المحددة للأطفال ولتعزيز التنسيق والتبادل المعرفي على الصعيد العالمي للتصدي لتحديات العالم الرقمي وتعميق التعاون مع منظمات الأطفال والتواصل بصفة أكثر منهجية مع صانعي السياسات وواضعي القوانين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يونسيف منظمة اليونسيف حقوق الطفل الإنترنت سياسات معايير أخلاقية مخاطر
إقرأ أيضاً:
ضعف الثقة بالنفس والعنف المضاد.. مخاطر استخدام الضرب في تربية الأطفال
حذر الدكتور خالد محمد علي، مسؤول القراءات والتسجيلات الطلابية بقطاع المعاهد الأزهرية، من مخاطر استخدام العنف الجسدي في تربية الأطفال، مؤكدًا أن الضرب يُؤدي إلى نتائج عكسية تظهر في العناد وضعف الثقة بالنفس، وقد تصل إلى التنمر أو العنف المضاد من الأبناء تجاه الآباء عند الكبر.
وأضاف، علي في حواره لبرنامج «صباح الخير يا مصر» أن الإسلام وضع ضوابط صارمة للضرب، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم ذكر العقاب في المرتبة الثالثة بعد الوسائل التربوية الأخرى، كما في قوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} (النساء: 34)، موضحًا أن الضرب المقصود هنا ليس المبرح، بل التأديب غير المؤذي.
واستشهد الدكتور خالد محمد علي، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «علِّموا أولادَكُمُ الصلاةَ إذا بلَغُوا سبعًا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشْرًا، وفرِّقُوا بينهم في المضاجِعِ »، لافتًا إلى أن الضرب المشروع هو للتأديب فقط، وليس للإهانة أو الإيذاء، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم السواك في التعنيف، وحذر من الضرب على الوجه لما له من آثار نفسية سلبية.
وأوصى مسؤول القراءات والتسجيلات الطلابية بقطاع المعاهد الأزهرية، باتباع أساليب بديلة للضرب، تشمل الحوار الهادئ المتكرر لشرح الصواب والخطأ، واستخدام العقاب النفسي مثل الحرمان من المصروف أو الخروجات، مع أهمية المكافأة على السلوك الجيد، كما شدد على دور القدوة الحسنة، حيث إن رؤية الأبناء لآبائهم يلتزمون بالصلاة ويقرأون القرآن تزرع فيهم حب العبادة.
وشدّد على أهمية دور الأب في التربية، حتى لو كان مشغولًا، عبر المتابعة الهاتفية أو تكريم الأبناء عند الإنجاز، قائلًا: "دور الأب ليس التواجد في البيت فقط، بل المتابعة الدائمة"، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعلّم الأطفال بأسلوب الرحمة، كما في قوله للغلام عبد الله بن عباس: «يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك»، وحذر من إهمال الهوية العربية والإسلامية في التربية، داعيا إلى تعزيز الانتماء من خلال رواية قصص البطولات الوطنية وتشجيع حفظ القرآن الكريم.
ووجه الدكتور خالد محمد علي، تحذيرا للآباء من التركيز على النجاح المادي مع إهمال الجانب الديني، قائلًا: «نريد طبيبًا مسلمًا ومهندسًا مسلمًا»، مؤكدًا أن الضغط العنيف قد يدفع المراهقين إلى الإلحاد أو العزوف عن الصلاة، بينما التربية المتوازنة تُنتج جيلًا سويًا.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
البحوث الإسلامية: 3 آلاف واعظ وواعظة نفذوا 37 برنامجا ميدانيا وإلكترونيا خلال شهر رمضان
عالم بالأوقاف: الإسلام يدعو إلى الرحمة في التعامل مع الكون والطبيعة