وتوضح الاعترافات أن الإدارة الأمريكية كانت تعمل على إدخال اليمن في حالة من اللاحرب واللاسلم لفترة طويلة جداً.

وفي اعترافاته، تطرق الجاسوس هشام الوزير، إلى استراتيجية "حالة اللا حرب واللا سلم" الأمريكية التي بدأت معالمها تتضح وتتبلور في العام 2016 أثناء مفاوضات الكويت، وكان مقرراً لها أن تبدأ بالتطبيق في ذلك الوقت لكن خسارة الديمقراطيين في الانتخابات أدى إلى عدم تطبيقها.

وأشار الجاسوس الوزير إلى أنه بدأ الاستعداد مباشرة لهذه الحالة مرة أخرى مع قرب الانتخابات الأمريكية في عام 2020، حيث بدأت الوكالة مرة أخرى تعيد الموضوع، وتعيد النقاشات فيه وتقييمه ودراسته، وتم هذا بالتنسيق مع الخارجية الأمريكية، وحتى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" التي كانت مشاركة في هذا الموضوع، مبيناً أنه كان يتم استدعاؤه لاجتماعات عبر الانترنت بهذا الخصوص مع كل من "كريس جينينز" و"والسون ماينر" المسؤولة عن مكتب اليمن في الوكالة الأمريكية للتنمية ومسؤولة مكتب اليمن كذلك في الخارجية الأمريكية "لورا مكادمس" وممثلين عن وزارة الدفاع الأمريكية.

وبين عضو شبكة التجسس، أنه تم اعتماد الموضوع، وإقراره بشكل مباشر مع وصول الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للحكم، موضحاً أن تعيين المبعوث الأمريكي "تيم ليندر كينغ" هو من أهم ملامح هذا المشروع من ناحية فنية تخص حكومة الولايات المتحدة لكي يكون شخصاً مشرفاً على ما يسمى بالعملية السياسية، ومشرفاً على جهود الوكالة الأمريكية للتنمية والخارجية الأمريكية والسفارات الأمريكية في صنعاء والرياض وأبو ظبي وعمان.

ولفت الجاسوس الوزير إلى الدور الخاص بالمبعوث الأمريكي "تيم ليندر كينغ" ومن يعملون جميعاً تحت إدارته، باعتباره مبعوث الرئيس الأمريكي ولديه الصلاحية الكاملة بالتواصل مع البيت الأبيض مباشرة عبر "جاكو سليفن" المسؤول عن شؤون الأمن القومي، وكذلك بارتباط حتى مع محطة الـ CIA المسؤولة عن هذا الموضوع.

وأوضح أنه في الوقت الذي تم فيه إقرار هذا المشروع بقيادة أمريكا، والتنسيق مع المانحين ابتداءً أولاً ببريطانيا عبر سفارة بريطانيا وسفيرها والمسؤول عن وكالة التنمية البريطانية، فقد تم حبسه، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي عين سفيراً له كمبعوث أممي على هذا الأساس ليعمل على نفس العمل، وهو شخص مشارك كان في هذه العملية في ذلك الوقت من خلال دوره كمسؤول عن سفارة الاتحاد الأوروبي الخاصة باليمن والمتواجدة في عمّان الأردن، بالإضافة إلى الدور التقليدي التابع والمكمل من ناحية توزيع الأدوار لكل من سفارة هولندا وسفارة ألمانيا ووكالة التنمية الخاصة بها وفرنسا جزئياً حسب الإمكانيات المتاحة لها.

وسلط الجاسوس هشام الوزير في اعترافه الأخير الضوء على برامج الأمم المتحدة التي كان لها الدور في هذا الموضوع وتحديداً البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ووكالة التنمية الألمانية، من خلال دعم السلطة المحلية في هذا الموضوع، بالإضافة إلى دور الاتحاد الأوروبي من خلال دعم منظمات المجتمع المحلي ودعم مشاريع المجالس المحلية والسلطة المحلية عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وأكد أن الاهتمام الذي توليه المنظمات الدولية بالقيادات المجتمعية الذي يكون لها دور شبيه بهذا الدور، مثلاً يكثف مسؤولو منظمة رنين ومسؤولي منظمة RDD لقاءاتهم بالقيادات الشابة، التي تعد من أهم الجهات الفاعلة في هذا الموضوع، من ناحية عملها على الشباب والبنات من خلال ما يسمى بالمهارات الحياتية، لأن هذه عملية مستمرة للقيادات الشابة ولها دور أساسي في هذا الموضوع، وهذا من أبرز ملامح حالة اللا حرب واللا سلم.

وذكر الجاسوس الوزير أن الأمريكيين أطلعوه بشأن الاستراتيجية المعتمدة لهم، وأنهم على قناعة أن الحرب لم تؤدي النتائج المناطة بها ولم تحقق الأهداف المناطة بها، بل على العكس زادت أنصار الله قوة وأصبحت قوتهم غير مقبولة، وبالتالي فإن الهدف الأساسي للأمريكيين هو إطالة حالة اللا حرب واللا سلم إلى أطول فترة ممكنة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی هذا الموضوع من خلال

إقرأ أيضاً:

مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية: ترامب يعتقد أن عملية إعادة إعمار غزة ستستغرق 15 عامًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وكالة "رويترز" بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقع أن تستغرق إعادة إعمار قطاع غزة ما بين 10 إلى 15 عاما مؤكدا أن من غير الإنساني ترك الناس يعيشون في أرض "غير صالحة للحياة".
ونقلت الوكالة عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية قوله: "يرى ترامب أن إعادة إعمار قطاع غزة سوف تستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي "يعتبر غزة مكانا مهدوما، ويرى أن من غير الإنساني إجبار الناس على العيش في أرض غير صالحة للحياة".
كما أوضح أن ترامب سيركز خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن حاليا، على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى تحرير الرهائن المحتجزين هناك، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

ويوم الأحد الماضي، أفادت مصادر إسرائيلية، بأن نتنياهو سيسعى إلى إقناع ترامب خلال لقائهما بالموافقة على مواصلة الحرب على قطاع غزة.

وفي 25 يناير، وخلال حديثه مع الصحفيين، قال ترامب إنه يعتبر من الممكن نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.

وبحسب تصريحاته، فإن الأمر يتعلق بتهجير حوالي 1.5 مليون شخص، إلى خارج قطاع غزة.

ورفضت مصر والأردن بشكل مطلق مناقشة فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة كانت، واعتبرتا أن فلسطين هي أرض للشعب الفلسطيني.. وطالبتا بتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء النزاع، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة على أرضه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن مصر لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة دون خروج أي مواطن من أرضه.

كما شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أن موقف الأردن ثابت بشأن ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، وأكد أهمية دعم صمود الفلسطينيين ورفض أي محاولات لتهجيرهم.

ويستقبل ترامب اليوم الثلاثاء نتنياهو في البيت الأبيض. وقبل مغادرته إلى واشنطن، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يعتزم أن يناقش مع الرئيس الأمريكي قضايا القضاء على حركة حماس، واستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ومواجهة إيران.

وتفاخر نتنياهو بأنه أول زعيم وطني يلتقي ترامب بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

ويُعرف ترامب بعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، رغم أنه كان ينتقده أحيانا. وتُعتبر هذه الزيارة المبكرة بمثابة إشارة قوية إلى دعم ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني، الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب إدارته للحرب في غزة.

وفي وقت سابق، وجه نتنياهو رسالة شكر لترامب لوفائه بوعده وإلغاء الحظر المفروض على قنابل الـ2000 رطل الأمريكية.

وهذا النوع من القنابل الكبيرة التي يجري إسقاطها من الجو، دقيق وشديد التدمير، ويستخدم بشكل عام لإحداث أضرار واسعة ضد أهداف مثل المنشآت العسكرية ومراكز القيادة والبنية التحتية.

ويمكن لقنبلة تزن 2000 رطل أن تخترق طبقات سميكة من الخرسانة والمعادن مما يخلف دمارا هائلا.

وأرسلت واشنطن مرات عدة مئات الملايين من الدولارات إلى تل أبيب لمساعدتها على تجديد مخزونها من الصواريخ الاعتراضية.

علاوة على ذلك، ساعدت واشنطن على تمويل عمليات تطوير نظام "مقلاع داود" الإسرائيلي، المصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.

مقالات مشابهة

  • إيران: العقوبات الأمريكية غير قانونية وسنحمّل واشنطن عواقبها
  • (FAA): نتابع إجراءات المطارات التي تشهد حركة مكثفة بعد حادث تصادم الطائرتين في واشنطن
  • الجزائر تحذر من استفحال حالة «اللا أمن» و«اللا استقرار» بالمنطقة
  • هذا ما حصل في لقاء بعبدا... الخلاف على الوزير الشيعي الخامس طيّر اعلان التشكيلة
  • واشنطن: السفن الحكومية الأمريكية ستعبر قناة بنما مجاناً
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • مقرب من المخابرات الأمريكية يلوح بإقالة المجلس الرئاسي في اليمن
  • بتهمة ارتباطه بتنظيم القاعدة في اليمن..واشنطن تحكم على رجل بالسجن 44 عاما
  • مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية: ترامب يعتقد أن عملية إعادة إعمار غزة ستستغرق 15 عامًا
  • ما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟