لجريدة عمان:
2024-09-14@21:45:46 GMT

الحوار .. طريق البشرية للسلام والأمن المستدام

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

الحوار .. طريق البشرية للسلام والأمن المستدام

تتزايد حدة الاضطرابات السياسية والاقتصادية والصراعات المسلحة في بقاع شتى من العالم، وتتزايد معها حدّة التوترات الإقليمية التي تؤثر في دول المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها.

في ظل هذا المناخ السياسي المضطرب، وانطلاقًا من دورها الإنساني والحضاري، تواصل سلطنة عمان جهودها الخيَّرة عبر كافة السبل وفي مختلف المحافل والأوساط، للدفع باتجاه الحوار بوصفه أساسا لحل النزاعات بين الدول، وتحث على الاستماع إلى صوت العقل ومراجعة السياسات والمواقف التي قد تدفع إلى التصعيد، وتعمل مع الدول المحبة للسلام لتجنيب البشرية ويلات الحروب وتداعياتها الكارثية.

وفي كلمتها أمام قمة القادة الافتراضية الثالثة لصوت الجنوب العالمي التي عُقدت أمس في جمهورية الهند، جددت سلطنة عمان تأكيدها الدائم على ضرورة الحوار والتعاون والعمل المشترك كحلول مستدامة لترسيخ دعائم السلم والأمن ومواجهة التحديات الجسيمة التي تعصف بالعالم وتؤثر في أمنه واستقراره وتقدمه.

ولطالما أكدت عمان أن مفتاح السلام العالمي يتمثل في إيجاد حل عادل للقضايا الإنسانية العالقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وهو هدف لا يمكن تحقيقه مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللامشروع، وانتهاكه حقوق الشعب الفلسطيني والقرارات الأممية والقانون الدولي الإنساني، ما يتطلب وقفة «عدل وإنصاف» من الأسرة الدولية لإنهاء المعاناة في الأراضي المحتلة ومعالجة هذه القضية المحورية بشكل حاسم، تحقيقا للسلام العادل والشامل في المنطقة.

وتعمل سلطنة عمان على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات، وترى أن ذلك يتطلب سلامًا واستقرارًا دائمين، وتعاونًا جماعيًا في جميع المجالات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأنه لا يمكن أن يتحقق في ظل التحديات والصراعات الراهنة، وفي ظل العدوان والمظلومية وعدم الإنصاف التي تعاني منها بعض الشعوب، ومن هنا تبرز صوابية نهج السياسة الخارجية لسلطنة عمان القائم على ثقافة الحوار والتمسك بمنظومة الأمم المتحدة في معالجة النزاعات وتسوية الصراعات القائمة وانتهاج الطرق السلمية سبيلا إلى حلول مستدامة لمختلف القضايا مثار الخلاف، وصولا إلى عالم يحقق العدل والكرامة لجميع الشعوب دون استثناء، ويسوده الاستقرار والرخاء والأمن والسلام.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تشارك في المنتدى العربي للبحث العلمي والابتكار الألسكو

تشارك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في الدورة العاشرة للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة (الألسكو) بالجمهورية التونسية، والتي تأتي هذه العام بعنوان (الريادة والابتكار في المجتمعات الجامعية والعلمية العربية، نحو تبادل التجارب وتعزيزها).

وتطرق سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي في كلمة له خلال حفل افتتاح الدورة، إلى منطلقات البحث العلمي في سلطنة عمان، مبينا أن جلالة السـلطان ھـیثم بـن طـارق الـمعظم -حـفظه الله ورعـاه- أكد فـي خـطابـاتـه السامیة عـلى دعـمه الـدائـم والمسـتمر للتعليم والـبحث الـعلمي والابـتكار واعـتباره فـي سـلم الأولـویـات الـوطـنیة، كـما أكـد جـلالـته -حـفظه الله- عـلى دور الـمؤسـسات الـتعلیمیة والـمراكـز الـبحثیة والـمعرفـیة فـي ھـذا الـمجال لـكونـھا الأسـاس الـعلمي والـمعرفـي ومسـتند سـلطنة عمان في الجوانب التقنیة والصناعیة.

وقال: "سـلطنة عـمان فـي مـنظومـتھا الـوطـنیة لـلبحث الـعلمي والابـتكار تركز عـلى اسـتراتـیجیتین الأولـى الاسـتراتـیجیة الـوطـنیة لـلبحث الـعلمي والـتطویـر، والـثانـیة الاسـتراتـیجیة الـوطـنیة لـلابـتكار، وتـتناغـم ھـذه الاسـتراتـیجیات مـع رؤیـة عـمان 2040 الـتي تأتي ضـمن أولـویـاتـھا الـتعلیم والـتعلم والـبحث الـعلمي والـقدرات الـوطـنیة ضـمن الـتوجـه الاسـتراتـیجي "تـعلیم عـال شـامـل وتـعلیم مسـتدام وبـحث علمي یقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنیة منافسة".

كما تناولت كلمة الهدابي أهم الاسترتيجيات التي عملت عليها سلطنة عمان والبرامج الداعمة والمحفزة للبيئة البحثية والابتكارية، وأكد أن سـلطنة عـمان وفـقا لـرؤیـتھا 2040 تسعى لأن تـكون ضـمن مـصاف الـدول الـمتقدمـة فـي مـجال الابـتكار، وضـمن أفـضل 40 دولـة فـي مـؤشـر الابـتكار الـعالـمي بحـلول عام 2030 وضــمن أعــلى 20 دولــة بحــلول عام 2040، حــیث تــقدمــت ســلطنة عــمان الــعام الـماضـي 10 مـراتـب فـي مـؤشـر الابـتكار الـعالـمي لـتصبح فـي الـمرتـبة (69) عـالـمیًّا، وسـعیًا لـتحقیق ھـذه الأھـداف أطـلقت وزارة الـتعلیم الـعالـي والـبحث الـعلمي والابـتكار مجـموعـة من البرامج الداعمة للابتكار.

وتهدف "الألسكو" إلى تعزيز التعاون العربي في مجالات البحث والتطوير والابتكار، وتطوير أساليب وأوجه التعاون العلمي والتكنولوجي على المستويين العربي والدولي، وتبنّي مبادرات ومشاريع تُشجع مسيرة الريادة والابتكار وحاضنات التقانة والأعمال، وسعيًا من الألكسو لتوحيد جهود الهيئات ومجالس البحث العلمي العربية، وإبراز دورها الفعّال والتشبيك فيما بينها، ومع مؤسسات عربية وعالمية مهتمة بتحفيز ودعم الريادة والابتكار، بالإضافة إلى الاستفادة من رؤى وأفكار عدد من الخبراء العرب والعقول العربية المهاجرة في ذلك المجال.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تعزيز الاستفادة من الاقتصاد الأزرق عبر استغلال الموارد الطبيعية
  • سلطنة عمان تسعى لحصة متزايدة من الترانزيت
  • حزمة مشروعات بيئية وإستراتيجية متكاملة لإدارة المحميات الطبيعية في سلطنة عمان
  • عمان تكشف حجم الاستثمارات السنوية مع مصر
  • 18.6 مليار دولار إيرادات سلطنة عمان حتى نهاية تموز
  • 18.6 مليار دولار إيرادات سلطنة عمان حتى نهاية يوليو
  • استكمال إعداد المسودة الأولى لوثيقة فلسفة التعليم في سلطنة عمان
  • اختتام جولة المشاورات المجتمعية لمشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة
  • إيرادات سلطنة عمان من الغاز تهبط 18% في 7 أشهر
  • سلطنة عمان تشارك في المنتدى العربي للبحث العلمي والابتكار الألسكو