لا نعرف فى الطب حاسة اسمها حاسة التنبأ بالمستقبل فى أى مكان فى الجسد ولا يعرف العقل أى مقومات تقوده إلى معرفة حقائق يستطيع بمعادلات حسابية أن يعرف الغيب أو يستقى منها ما غاب عن البشر والرعية أو يتوصل اليه ولا يعرف الناس فئة تزكى هذه الخرافات وتنفخ فيها مثل البالونات أكثر من فئة الاعلاميين وأصحاب الأهواء وأصحاب التوك شو بقصد معروف عنهم وهو إرباك الناس وتضييع أوقاتهم وتغييب العقل فيهم لالهائهم عن القضايا الاساسية التى لا بد أن يهتموا بها أو بتعليمات من أشخاص يريدون فشل هذه الأمم العريقة وعدم الالتفات إلى ثرواتها بداية من الشباب الذين لا بد وأن ينشغلوا بذلك لقلة الخبرة وعدم سعة الادراك وانتهاء بالرجال والنساء وكبار السن.
وهناك مصيبة أكبر وأعظم وأخطر أن يكون هؤلاء «الناس» مقتنعين بذلك فعلًا أو يقنعوا أنفسهم بالأوهام ليهربوا من عذاب ضمير شديد مما يفعلونه بالمجتمعات فيجرون وراء الدجالين والعرافين لتكتمل عندهم الغيبوبة الدنيوية كما اكتملت عندهم الغيبوبة الدينية من قبل والعجب كل العجب من الذين ينخرطون وراهم فى هذه المهاترات التى هى جزء من الكفر إلى حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من أتَى عرَّافًا فسأله عن شىء فصدَّقه لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ يومًا» رواه مسلم وفهم ذلك كبار الصحابة من أول أيام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قام عمر بن الخطاب فى الناس خطيبًا فعن عبدالله بن عتبة بن مسعود قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يقول: (إن ناسًا كانوا يُؤخَذون بالوحى فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحيَ قد انقطَع وإنما نأخُذُكم الآن بما ظهَرَ لنا من أعمالكم فمَن أظهَرَ لنا خيرًا أَمِنَّاهُ وقرَّبْناه، وليس لنا من سريرته شىء الله يحاسِبه فى سريرته ومَن أظهَرَ لنا سوءًا لم نَأمَنْه ولم نُصدِّقْه وإن قال: إن سريرتَه حسنة) رواه البخارى.
والدجّال أو الدجّالة يقولون كلامًا مبهمًا ولا يسمون الأشياء بأسمائها، فمثلا لا يقولون فلان الفلانى سيموت أو فلان الفلانى سيحدث له نزيف ويحددون مثلًا نوع النزيف ومكان حدوثه أو ممثلة ستمثل فيلم اسمه كذا سيجنى ايرادات كذا وكذا وبطبيعة الحال لا يفعلون وهم يعتمدون على طائفة من الاعلاميين هم أغبياء بالفطرة وجهلاء بكل مقاييس العلم بخلاف كل الاعلاميين الصادقين الذين يرفضون كل ما تفعلون ويقولون لأنه نوع من الكفر بنعمة الله سبحانه وقد أرفع لهم القبعة أن أتوا بالغيب لو يقدرون بل أنحنى احترامًا لمن يأتنى بهذا الخبر بل أكثر من ذلك سأجلس أنا إليهم ولن أبرح مكانى حتى أعلم منه ما سيحدث لى فى الغد أو بعد الغد وما أظنه يحدث يومًا ما.
ولكن هؤلاء الدجالون يعرفون جيدًا ما يقصدون وما يقولون فلا يسمّون أحدًا ابدًا ولا يذكرون اسم هذا الفلانى مع أن أول اختبار فى الكون كان للملائكة وهى مخلوقات عظيمة عند الله أن تعرف الأسماء التى علمها الله لأدم «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِى بِأَسْمَاءِ هؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» فلم تعرفها الملائكة مع أنها أمورٌ قد تكون بسيطة فأقروا أولًا بعدم معرفتها وثانيًا أنهم لا علم لهم فى أمور لم يعلمّها الله أياها فلم يسألوا عنها فهل فهم الدجالون والعرافون ذلك وهل رحمنا الاعلام مما يظن أنه سيضل الشعوب وهى لن تضل أبدًا ففيها ما يكفيها بل هناك ما أضلها فعلًا وألهاها مسبقًا من تقتير الأرزاق علبهم وتضييع العلوم فيهم.
ويقول العارفون بالدجالين انهم كذابون سمّاعون للشياطين سباقون دون دين ولا لهم فى العلم حنين وهم من الاسلام مارقون فبئس القرين فى الدنيا وفى الدين.
استشارى القلب–معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استشارى القلب معهد القلب د طارق الخولي صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل يتعرّض كل البشر لفتنة المسيح الدجال؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل سيتعرض كل البشر لفتنة المسيح الدجال أم من يحضر منهم وقت خروجه؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال: عندما يخرج المسيح الدجال –وربنا ميحضرناش زمنه- وقتها الذى سيفتن به وسيكون فى محل الابتلاء والاختبار البشر الذين سيعاصروه.
وبيّن أن النبي أخبرنا في الأحاديث الشريفة أنه ما من بلد من البلاد إلا وسيدخلها الدجال إلا مكة والمدينة فإن الله جعل على أبوابها ملائكة يمنعون الدجال من الدخول.
وأشار إلى أن كل البشر سيفتتون في عصر الدجال ومنهم من ستدخل الفتنة قلبه ومنهم من سيعصمه الله حتى يأذن الله بالقضاء على هذا الدجال.
ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نستعيذ بالله من فتنة المسيح الدجال بعد التشهد وفى أذكار بعد الصلاة، والمداومة على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ورد أيضًا فى الأحاديث الشريفة أنها أيضًا من أسباب الوقاية من فتنة الدجال.
وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء في حديثه عن المسيح الدجال وعلامات الساعة: “يحكي لنا النبيُّ ﷺ أن شخصًا مفسدًا سيخرج في آخر الزمان بإرادة الله سبحانه وتعالى كنوعٍ من أنواع الامتحان والاختبار والفتنة، وأنه شرير، وسماه ﷺ بالمسيح الدجال، وذلك لأنه سوف يدعي أنه عيسى، ولكنه كذَّاب، وأن هذا الرجل له علامة لا تخطئُهُ العين، وهو أنه أعور، عينه عوراء ممسوحة، والعين الثانية جاحظة كزبيبة.
إذن منظره مشوه، كلُّ من نظر إليه عرفه، إلا أنه في حالة الهرج العقلي الذي تعيش فيه تلك العصور حيث نصدق الكذاب، ونكذب الصادق، وحيث نأمر بالمنكر، وننهى عن المعروف، وحيث نقطِّع أرحامنا فيما بيننا، وحيث نفتقد المقياسَ والمعيارَ، وحيث يتصدر غير المتخصصين في كل التخصصات في غير تخصصاتهم. فينطق الدجال في الطب، وفي السياسة، وفي الاقتصاد، كما ينطق في الدين”.
وأبرز “جمعة” ثلاث علامات تسبقه، وهي: العلامة الأولى: أن تغيض بحيرة طبرية، والعلامة الثانية: أن يقطع نخل بيسان، والعلامة الثالثة: أن تغيض عين زغر؛ أما بحيرة طبرية فقد غاضت منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة، وأما نخل بيسان فانقطع من أكثر من ستين سنة، وعين زغر هذه الكلمة زغر هي قريةٌ صغيرةٌ بجوار البحر الميت.
4 أمور تعصمك من الدجالوخلال برنامجه التلفزيوني "إني قريب" المذاع على شاشة قناة النهار قال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانا كل ما يمكنه أن يعصمنا من المسيح الدجال، أول شيء هو أن يبتعد الإنسان عن المكان الذي فيه الدجال قدر الإمكان، الأمر الثاني أن يستعين بالله سبحانه وتعالى ويستغيث به ليقيه منه، أما الثالث فهو أن يعرف الله حق المعرفة فلا يستطيع أحد أن يخدعه لا بإلحاد ولا بكفر.
أما الأمر الرابع الذي يعصم من المسيح الدجال، يقول أبو بكر، هو قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو حفظ أول عشر آيات منها، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن من يحفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال، وقراءتها يوم الجمعة لن يسلط عليه الدجال أبدًا إن أدرك زمانه، ومما يعصم من الدجال أيضًا، يقول أبو بكر، اللجوء إلى مكة والمدينة، فهما محرمتان على الدجال، وكذلك الاستعاذة من الدجال بعد التشهد، فيقول: اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات وفتنة المسيح الدجال.
وقال أبو بكر إن هناك ما هو أخطر من الدجال، وهم الرياء والشرك وأئمة الضلال، وهم من قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم:غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال الأئمة المضلون.