الخرطوم- وافقت قوات الدعم السريع في السودان على التعاون في إيصال المساعدات الإنسانية، بعد قرار الحكومة السودانية فتح معبر رئيسي مع تشاد، وفق ما أعلنت السبت 17أغسطس2024الدول الراعية للمحادثات في سويسرا.

واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وأوقع النزاع عشرات آلاف القتلى وأدى إلى أزمة إنسانية كبرى، وفق الأمم المتحدة، وأجبرت المعارك 20 بالمئة من السكان على النزوح.

وتدير الولايات المتحدة محادثات لوقف إطلاق النار وإيصال مساعدات، انطلقت الأربعاء في موقع لم يعلن عنه.

في حين قبلت قوات الدعم السريع الدعوة للمشاركة في المحادثات، تتغيّب سلطات السودان، بقيادة البرهان، بعدما أبدت تحفّظها على آليتها وعبرت عن اختلافها مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.

تدير الولايات المتحدة المحادثات بالتعاون مع السعودية وسويسرا وبمشاركة الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة.

وفي بيان مشترك رحّبت الدول الخمس مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بقرار فتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور للأشهر الثلاثة المقبلة.

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "نرحب بالتزام قوات الدعم السريع بالتعاون مع عمليات نقل المساعدات، ولا سيما من خلال طريق الدبة الحيوي إلى دارفور وكردفان، وبحماية العاملين في المجال الإنساني في عملهم".

وتابع البيان "ستمكن هذه القرارات البناءة من كلا الطرفين دخول المساعدات اللازمة لوقف المجاعة، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة في دارفور وخارجها".

إلى ذلك شدّد البيان على أنه "يتعين على الأطراف التواصل الفوري والتنسيق مع الشركاء في المجال الإنساني لتفعيل هذه الممرات بكفاءة للوصول المستدام للمساعدات بدون عوائق".

ولفت موقّعو البيان إلى أنه "على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية اغتنام هذه الفرصة لنقل المساعدات، وإنقاذ الأرواح، وخصوصا للفئات الأكثر ضعفا".

ويواجه نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في حزيران/يونيو.

وأعلنت الأمم المتحدة تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين، القريب من مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور.

وكان إغلاق معبر أدري قد أثار قلق منظمات الإغاثة التي تواجه صعوبات في إيصال الأغذية والإمدادات إلى منطقة دارفور في السودان.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد

لم تكن قيادة «الدعم السريع» تعتقد أنَّ الحربَ ستدوم لتقترب من إطفاء شمعتها الأولى. كانوا يطلقون عليها حرب الساعات القليلة فى كابينة القيادة لديهم وقد صرحوا بذلك فى قولهم ما هى الا ساعات ونستلم قيادة الجيش وعلى رأسهم البرهان

أغلبُ الظَّنِ أنَّ قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر هذه الحرب الخاطفة إلى هذا الحد وبمثل تكلفتِها الحالية. لأنها باختصار قد استعدت لها منذ سنوات وسنوات (وللأسف كانت الدولة على علم بكل كبيرة وصغيرة فى تلك الإستعدادات ولم تجهز عليها) ..

من تشوين وعدة وعتاد ومقاتلين مجلوبين من كل حدب وصوب…تشاد، نيجر، جنوب السودان، ارتريا، الحبشة، ليبيا….ودول عربية اخري معروفة لها مصلحة فى عدم استقرار السودان (السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي)…وفى ظنى أن هذا عمل اكبر بكثير من مقدرات السودان العسكرية والاستخباراتية، ولكن صلابة بعض الرجال الشرفاء الذين قدموا وضربوا اروع الأمثال على التفانى بالروح والدم فى سبيل ان لا تسقط راية السودان فى أيدى هؤلاء المرتزقة الملاقيط…وقفت صد منيع فى وقف هذا الخراب …

Abdelbagi Modawi

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد
  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • تقرير تقصي الحقائق عن جرائم الحرب في السودان
  • اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية إلى السودان.. عبر هذه الولاية
  • مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة
  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة: يجب العمل لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع
  • «شبكة أطباء السودان» تصف وضع الأطفال في معسكر «زمزم» للنازحين بـ «الكارثي»
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مصر تدفع بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى السودان