التوتر وأحولنا الصحية والمزاجية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
ما نمر به هذه الأيام الصعبة يفوق قدرات البشر، توترات وصراعات وحروب فى انحاء المعمورة وخاصة منطقتنا العربية، وبالأخص علينا فى مصر التى تتحمل أعباء تنوء بحملها الجبال، لاتقتصر على الحروب والانقسامات على حدودنا، وحرب الإبادة للشعب الفلسطينى الأعزل تصيبنا بالاكتئاب، اضف إلى ذلك الاوضاع الاقتصادية الصعبة، وما ينتج عنها من احوال اجتماعية لا ترضى أحدًا.
هذه الاحوال دفعتنى للبحث عن نصائح لحماية المجتمع، ومحاولة تجنب التوتر نتيجة التعرض للأخبار السالبة يؤدى للإصابة بالأمراض المزمنة، وينصح علماء الاجتماع وعلم النفس بضرورة الابتعاد عن التوتر، كونه يؤثر على الصحة النفسية الجسدية للإنسان، إذ من الممكن أن يؤدى إلى الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، كما يمكن أن يؤدى لتسارع الشيخوخة، وبيولوجيا يؤدى التوتر إلى زيادة علامات الالتهاب فى الدم، ويؤثر على الدماغ، إذ أن أحد هرمونات التوتر الرئيسية وهو الكورتيزول، يرتبط بمناطق الاستجابة العاطفية فى الدماغ (مثل اللوزة الدماغية) التى تدخل فى حالة نشاط زائد، مع تصاعد التوتر الذى يؤثر على الحالة المزاجية العامة للإنسان، ويجعله أكثر تشاؤمًا، وأقلّ شعورًا بالأشياء الممتعة، وينصحون بثلاثة طرق لتفادى التوتر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم
إقرأ أيضاً:
الفيلم المجري "يناير 2" يجسد الاختيارات الصعبة في الحياة ضمن "القاهرة السينمائي"
الرؤية- مدرين المكتومية
تتواصل عروض الأفلام السينمائية المختلفة ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45.
ومن بين الأفلام التي تحمست لمشاهدتها على الرغم من عدم تشجيع الكثيرين لي لحضوره، إلا أنني قررت المجازفة وحضور الفيلم، وهو الفيلم المجري "يناير 2" الذي يشارك ضمن المسابقة الدولية في المهرجان، وهو فيلم روائي تدور أحداثه حول كلارا الفتاة التي تقرر في لحظة ترك زوجها ومنزلها والانتقال لمنزل آخر، والفتاة آجي التي تلعب دور صديقة كلارا والتي تساعدها في نقل أغراضها من منزلها بعد قرار الانفصال من زوجها.
في بداية الأمر وأنا أشاهد الفيلم شعرت بالكثير من الملل وأنا انتظر الحدث الذي يلي نقل الأغراض من المنزل للسيارة، حيث يتكرر لأكثر من أربع مرات وخمس مرات، وكذلك الحال عند إيصال الأغراض للمنزل الجديد، وكأن الفيلم متعلق فقط بتصوير مشاهد نقل الأغراض وبصورة مكررة، وبعد مرور الوقت وأنا أشاهد الفيلم تكتشف بأنك تشاهد قصة مختلفة، يكمن اختلافها في كل رحلة ما بين المنزل السابق للمنزل الجديد، ففي كل مرة وأثناء جولات التنقل التي تجاوزت السبع جولات بالسيارة ورغم أنهما يسلكان الطريق نفسه ذهابا وإيابا في كل مرة، إلا أن كل جولة تكون مختلفة؟ فكيف يكون الاختلاف؟
إن كل مرة هي قصة حول شيء معين وشكل معين وشخص بعينه وربما عن أنفسهما، كل منهما تكشف نفسها أمام الأخرى، وكل منهما لها حياتها المختلفة والتي ربما متناقضة شيئا ما، إلا أنها ملفتة ورائعة بالنسبة لهما، وفي النهاية هي تذهب لمكان لا تريد الذهاب إليه والأخرى تلحق بشخص لا تشعر أبد باهتمامه، وفي كل الأحوال، الفيلم بكل اختلافاته وتناقضاته إلا أن شيئا ما يجذبك نحوه، أو ربما هي الطبيعة البشرية التي تتقاسم مع بعضها البعض المواقف والظروف.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى 22 من نوفمبر الجاري بمشاركة 190 فلمآ من 72 دولة بالاضافة لحلقتين تلفزيونيتين وتشمل الفعاليات 16 عرضا للسجادة الحمراء و37 عرضا عالميا أول، و8 عروض دولية أولى و 119 عرضآ لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا