بوابة الوفد:
2025-01-11@10:17:36 GMT

ذَهَب ولم يعُد!!

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

«الضمير»؛ ذلك الظل الذى يلازم الإنسان ما دامت شمس الأخلاق تشرق داخل أعماقه، والذى عرفه الإنسان منذ فجر الحضارة، إذ كان الدافع الأساسى وراء العديد من الأفعال الإنسانية التى أدت إلى تطور البشرية، فإن مات الضمير ماتت الفضيلة ووقع الإنسان فى شِراك الأنانية وظل يلهث خلف المصالح الشخصية ومظاهر الفساد.
ويرتبط الضمير كذلك بأداء الواجب، بل إن هناك من الفلاسفة مَن وضعه فى مرتبة أعلى من القانون، ليغدو المعيار الحقيقى لإنسانية البشر، كما أكد الفيلسوف الفرنسى جان جاك روسو.


وفى حاضرنا الآن، أزعم -بل أكاد أكون واثقًا- أن كل شخص منا فى مجتمعنا هذا قد واجه موقفًا أو واقعة كان البطل فيها شخصًا غاب ضميره مسببًا ضررًا ماديًا أو نفسيًا لنا فى مجالٍ ما من مجالات الحياة المتعددة بحكم موقعه أو منصبه أو وظيفته.
فعلى سبيل المثال: وقفت خلال الفترة السابقة على ثلاث وقائع جسدت بشكل صارخ تلك الأزمة، كان العنوان الرئيسى لها هو غياب «الضمير».
أولى تلك الحالات كانت لإحدى الأقارب تجسد أملها فى الحياة فى أن تنجب، فذهبت إلى أحد الأطباء المشهورين الذى أوصى بأن تُجرى عملية تلقيح مجهرى وبالفعل خضعت للجراحة فى مستشفى خاص، ولكنها بدلًا من تحقيق حلمها، فوجئت بأنه قد تم استخدام منظار غير معقَّم من قِبَل الطبيب أصيبت جراءه بناسور فى الأمعاء ما عرَّضها لمشكلات صحية استلزمت إجراء جراحة استأصلت فيها أجزاء من الأمعاء نتيجة غياب ضمير هذا الطبيب.
ثانية تلك الحالات لابن أحد الأصدقاء فى إحدى المدارس رسب فى إحدى المواد، وكان عليه اجتياز «دور ثانى» لكنه فوجئ بأن مدرس تلك المادة يخبره بأنه لن يجتاز اختبار هذه المادة إلا إذا أخذ لديه درسًا خصوصيًا ولا بد أن يدفع «المعلوم!!».
أما ثالثة تلك الحالات فهى لإحدى الناشئات بإحدى الألعاب الجماعية فى نادٍ شهير فوجئت بأنه قد تم استبعادها من قبل المشرف على اللعبة دون سابق إنذار رغم ما شهد له بها الجميع من الجدية والمهارة، وذلك لصالح إحدى اللاعبات الأخريات الأقل فى المستوى بسبب المحسوبية، بحجة أنها لا تصلح لهذه اللعبة، هكذا ببساطة يضيع أمل لاعبة ناشئة بسبب مدرب معدوم الضمير، وهذا غيضٌ من فيض.
وإذا تجاوزنا ما نتعرض له من وقائع فردية لغياب الضمير نجد أنفسنا أمام حالة من غياب الضمير الإنسانى ككل، وإلا فما معنى هذا الصمت المطبق إزاء ما حدث ويحدث من مجازر إسرائيلية وحشية يندى لها جبين الإنسانية، حيث صار ضميرها أشبه بجلمود صخر يقبع ساكنًا وهو يشاهد ما يتعرض له أشقاؤنا الفلسطينيون من قصف وقتل وعنف يرتكبه أبناء صهيون بدم بارد كل لحظة دون رادع.
.. لقد ذهب الضمير ولم يعد!!
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خارج السرب

إقرأ أيضاً:

متى يجوز لصاحب العمل فصل العامل من العمل وفقًا للقانون؟

ينظم قانون العمل الموحد رقم 12 لسنة 2003 الحالات التي يُسمح فيها لصاحب العمل بفصل الموظف من وظيفته، بهدف ضمان حقوق كلا الطرفين، العاملين وأصحاب العمل، وتنظيم العلاقة بينهما.


ويضع القانون قواعد واضحة تضمن الحفاظ على الحقوق والالتزام بالواجبات لكل طرف، كما يقدم حلولًا لتسوية النزاعات التي قد تنشأ بين الموظف وصاحب العمل.


وحدد قانون العمل الحالات التي يفصل فيها العامل من عمله وذلك حفاظا على حقوقه والتزاماته أيضا حيث نصت المادة 69، على أنه لا يجوز فصل العامل إلا إذا ارتكب خطأ جسيما.
 


ويعتبر من قبيل الخطأ الجسيم الحالات الآتية:
 

1ـ إذا ثبت انتحال العامل لشخصية غير صحيحة أو قدم مستندات مزورة.

2ـ إذا ثبت ارتكاب العامل لخطأ نشأت عنه أضرار جسيمة لصاحب العمل بشرط أن يبلغ صاحب العمل الجهات المختصة بالحادث خلال أربع وعشرين ساعة من وقت علمه بوقوعه.

3- إذا تكرر من العامل عدم مراعاة التعليمات اللازم اتباعها لسلامة العمال والمنشأة، بشرط أن تكون هذه التعليمات مكتوبة ومعلنة في مكان ظاهر، رغم التنبيه عليه كتابة بمراعاة ذلك.

4- إذا تغيب العامل دون مبرر مشروع أكثر من عشرين يوما متقطعة خلال السنة الواحدة أو أكثر من عشرة أيام متتالية، على أن يسبق الفصل إنذار كتابي بخطاب موصى عليه بعلم الوصول من صاحب العمل للعامل بعد غيابه عشرة أيام في الحالة الأولى، وبعد غيابه خمسة أيام في الحالة الثانية.

5- إذا ثبت أن العامل أفشى أسرار المنشأة التي يعمل بها أدت إلى إحداث أضرار جسيمة بالمنشأة.

6- إذا قام العامل بمنافسة صاحب العمل في ذات نشاطه.

7- إذا وجد العامل أثناء ساعات العمل في حالة سكر بين أو متأثرا بما تعاطاه من مادة مخدرة.

8- إذا ثبت اعتداء العامل على صاحب العمل أو المدير العام، وكذلك إذا وقع منه اعتداء جسيم على أحد رؤسائه أثناء العمل أو بسببه.

9- إذا لم يراع العامل الضوابط الواردة في المواد من (192) إلى (194) من الكتاب الرابع من هذا القانون، وتتحدث المواد من 192 إلى 194 عن الإضراب فى العمل وضوابطه، حيث إنه للعمال حق الإضراب السلمي ويكون إعلانه وتنظيمه من خلال منظماتهم النقابية دفاعا عن مصالحهم المهنية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في الحدود وطبقا للضوابط والإجراءات المقررة في هذا القانون.

مقالات مشابهة

  • متى يجوز لصاحب العمل فصل العامل من العمل وفقًا للقانون؟
  • عمرو أديب عن حرائق كاليفورنيا: تشعر بأنه تم قصفها بقنبلة نووية
  • حسام موافي يكشف عن تأثير تضخم الغدة الدرقية على صحة الإنسان (فيديو)
  • حسام موافي يوضح تأثير تضخم الغدة الدرقية على صحة الإنسان .. فيديو
  • مادورو يصف تنصيبه بأنه «انتصار للديموقراطية»
  • حكايات يكتبها خيري حسن.. الضمير الصاحي وفن الست
  • البابا فرانشيسكو يصف الوضع في غزة بأنه “مخز”
  • البابا فرنسيس "يصعّد" ويصف الوضع في غزة بأنه "مخز"
  • أضرارارتفاع مستوى الهيموجلوبين في الدم
  • “خطر على المجتمع”… كاتب سيرة إيلون ماسك يرجح إصابة الملياردير الأمريكي بالجنون