بوابة الوفد:
2024-09-19@10:17:54 GMT

ذَهَب ولم يعُد!!

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

«الضمير»؛ ذلك الظل الذى يلازم الإنسان ما دامت شمس الأخلاق تشرق داخل أعماقه، والذى عرفه الإنسان منذ فجر الحضارة، إذ كان الدافع الأساسى وراء العديد من الأفعال الإنسانية التى أدت إلى تطور البشرية، فإن مات الضمير ماتت الفضيلة ووقع الإنسان فى شِراك الأنانية وظل يلهث خلف المصالح الشخصية ومظاهر الفساد.
ويرتبط الضمير كذلك بأداء الواجب، بل إن هناك من الفلاسفة مَن وضعه فى مرتبة أعلى من القانون، ليغدو المعيار الحقيقى لإنسانية البشر، كما أكد الفيلسوف الفرنسى جان جاك روسو.


وفى حاضرنا الآن، أزعم -بل أكاد أكون واثقًا- أن كل شخص منا فى مجتمعنا هذا قد واجه موقفًا أو واقعة كان البطل فيها شخصًا غاب ضميره مسببًا ضررًا ماديًا أو نفسيًا لنا فى مجالٍ ما من مجالات الحياة المتعددة بحكم موقعه أو منصبه أو وظيفته.
فعلى سبيل المثال: وقفت خلال الفترة السابقة على ثلاث وقائع جسدت بشكل صارخ تلك الأزمة، كان العنوان الرئيسى لها هو غياب «الضمير».
أولى تلك الحالات كانت لإحدى الأقارب تجسد أملها فى الحياة فى أن تنجب، فذهبت إلى أحد الأطباء المشهورين الذى أوصى بأن تُجرى عملية تلقيح مجهرى وبالفعل خضعت للجراحة فى مستشفى خاص، ولكنها بدلًا من تحقيق حلمها، فوجئت بأنه قد تم استخدام منظار غير معقَّم من قِبَل الطبيب أصيبت جراءه بناسور فى الأمعاء ما عرَّضها لمشكلات صحية استلزمت إجراء جراحة استأصلت فيها أجزاء من الأمعاء نتيجة غياب ضمير هذا الطبيب.
ثانية تلك الحالات لابن أحد الأصدقاء فى إحدى المدارس رسب فى إحدى المواد، وكان عليه اجتياز «دور ثانى» لكنه فوجئ بأن مدرس تلك المادة يخبره بأنه لن يجتاز اختبار هذه المادة إلا إذا أخذ لديه درسًا خصوصيًا ولا بد أن يدفع «المعلوم!!».
أما ثالثة تلك الحالات فهى لإحدى الناشئات بإحدى الألعاب الجماعية فى نادٍ شهير فوجئت بأنه قد تم استبعادها من قبل المشرف على اللعبة دون سابق إنذار رغم ما شهد له بها الجميع من الجدية والمهارة، وذلك لصالح إحدى اللاعبات الأخريات الأقل فى المستوى بسبب المحسوبية، بحجة أنها لا تصلح لهذه اللعبة، هكذا ببساطة يضيع أمل لاعبة ناشئة بسبب مدرب معدوم الضمير، وهذا غيضٌ من فيض.
وإذا تجاوزنا ما نتعرض له من وقائع فردية لغياب الضمير نجد أنفسنا أمام حالة من غياب الضمير الإنسانى ككل، وإلا فما معنى هذا الصمت المطبق إزاء ما حدث ويحدث من مجازر إسرائيلية وحشية يندى لها جبين الإنسانية، حيث صار ضميرها أشبه بجلمود صخر يقبع ساكنًا وهو يشاهد ما يتعرض له أشقاؤنا الفلسطينيون من قصف وقتل وعنف يرتكبه أبناء صهيون بدم بارد كل لحظة دون رادع.
.. لقد ذهب الضمير ولم يعد!!
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خارج السرب

إقرأ أيضاً:

أحمد الحربي: قارة آسيا محظوظة بوجود الهلال.. فيديو

ماجد محمد

اشاد الناقد الرياضي أحمد الحربي بالروح الجماعية التي تميز اللاعبين وارتباطهم الوثيق بالكيان وأكد الحربي أنه “لا يوجد لاعب يشعر بأنه أكبر من الهلال”

وقال الحربي،أن الهلال يمثل نموذجاً يحتذى به في قارة آسيا، معتبراً أن “قارة آسيا محظوظة بوجود هذا الفريق”.

وأشار إلى الإنجازات اللافتة التي حققها الهلال مؤخرًا، والتي تؤكد قوة الفريق وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات.

وأضاف الحربي قائلا ” أهنئ آسيا كلها بوجود الهلال ، نحن نتحدث عن كيان فاخر، الهلال كيان لديه هيبة وشخصية ويشعرك بأنه من خارج القارة ”

وأثنى على المجهودات الكبيرة التي يبذلها كل فرد في النادي، بدءًا من الإدارة ووصولاً إلى اللاعبين والجهاز الفني.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/09/1uZPvuREY9cC7qvO.mp4

مقالات مشابهة

  • ترامب يتهم الاحتياطي الفيدرالي بأنه "مسيّس"
  • رئيس الوزراء الفرنسي يصف الوضع المالي بالبلاد بأنه "خطر جدا"
  • رئيس الوزراء الفرنسي يصف الوضع المالي بالبلاد بأنه "خطر جدا"
  • ضبط 471 مخالفة تموينية متنوعة فى أسوان
  • ‏الخارجية الروسية تصف هجوم أجهزة الاتصال على حزب الله بأنه عمل من أعمال الحرب الشاملة ضد لبنان
  • أحمد الحربي: قارة آسيا محظوظة بوجود الهلال.. فيديو
  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • هيئة البث الإسرائيلية: من المتوقع الإعلان عن توسيع الحكومة الأيام المقبلة
  • عدن.. لجنة وزارية تدعو أصحاب الازدواج الوظيفي بتقديم استقالة من إحدى الوظائف
  • «حفلة ضرب وتعذيب».. حبس المتهم بقتل زوجته في المرج