يرغب الأزواج عادة في الحفاظ على الحب بعد الزواج، الأمر الذي يبدو صعبًا على الكثيرين، إلا أنه يمكن تحقيق ذلك الأمر بسهولة، إذا كانت العلاقة قائمة بين الطرفين على الصداقة والود والتفاهم، ليكون سهلًا استكمالها على هذا النهج.

قدم موقع «لايف هاك» العديد من القواعد والأسس، التي تساعد على استمرار الحب بعد الزواج، لضمان استمرار العلاقة بين الطرفين، والوصول إلى بر الأمان وتجنبًا لحدوث الأزمات والمشاحنات بينهما، ليكون ذلك ضمانًا لعلاقة فطرية سليمة يمكن إيضاح هذه الأسس في التقرير التالي:

سر الحفاظ على الحب بعد الزواج

التواصل المستمر: التحدث بشكل مستمر مع الشريك، يساعدك على فتح آفاق جديدة بينكما، والاستماع إلى مشاعره واحتياجاته بصورة مستمرة، لأن هذا الأمر يساعد على تعزيز وتوطيد العلاقة.

التقدير والامتنان: تقديم التقدير والامتنان لشريك حياتك، أمر يتحقق باحترامك له ولمشاعره، ويزيد من قوة العلاقة بينكما، فهذا يشعره بتقديره لك واحترامه.

قضاء وقت ممتع معًا: يمكنك تخصيص بعض الوقت، لتجديد نشاطاتكما والخروج سويًا، من أجل صنع ذكريات جديدة من شأنها إعادة وتجديد الحب بينكما.

التفاهم والتسامح: يجب أن يكون بينكم حالة من التفاهم والتسامح، فهذا من شأنه إعطاء فرصة إلى الطرف الآخر لتوضيح مشاعره نحوك بثقة دون خوف أو تردد، لأن هذه الأمور هي أساس العلاقة الصادقة والناجحة.

الدعم المتبادل: بمجرد شعور شريك أنك داعم أساسي له، سيرغب دومًا في مشاركتك كل اللحظات، لأنك لا تمل من سماعه بل تخصص له وقتًا يوميًا من أجل معرفة ما يجول في خاطره، فذلك يجعله قادرًا على تخطي التحديات والصعاب ومواجهة كل العقبات بسهولة، لأنه يجد من يكون عونا له في تلك الأزمات والحفاظ على الأسس السابقة قدر الإمكان.

الرومانسية: يظن بعض الأزواج عادة، أن الرومانسية قبل الزواج فحسب، إلا أن ذلك معتقد خاطئ تمامًا، لأنه وجب أن يجدد الزوجان علاقتهما، ويعبِّر كل منهما للآخر عن حبه، وذلك عبر تقديم اللفتات الصغيرة والمفاجآت الرومانسية لشريكك لإظهار حبك واهتمامك، لأن العلاقات تواجه عادة الكثير من التحديات والاختلافات، إلا أن عمل الشريكين على تجديد والاهتمام بالعلاقة، فالحب يستمر وينمو بمرور الوقت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحب بعد الزواج بعد الزواج

إقرأ أيضاً:

“شارع الأعشى”

د.سعود بن صالح المصيبيح

مرت عشر حلقات على مسلسل شارع الأعشى الذي يعكس فترة زمنية موغلة في التحولات الإنسانية والاجتماعية ونقلات التطور التي عاشتها الرياض والمملكة في تلك الفترة.

وكاتبة الرواية “غراميات شارع الأعشى “هي الدكتورة بدرية البشر التي عايشت متغيرات الزمن حيث البيوت الطينية والبيوت المسلحة؛ وشارع الأعشى موجود في حي منفوحه حيث كان شارعاً من أبرز شوارع الرياض؛ سمي على أسم صناجة العرب شاعر منفوحة “أعشى قيس” التي عاش بها في العصر الجاهلي وسمي بالأعشى لضعف بصره.

ومثل تلك الأحياء والأسواق والمسميات؛ سوق السدرة والثميري وسويقة وشارع الوزير ومحلات الملوحي وباصات بنات المدارس التي كتبت فيها أبيات الغزل وقصص الحب وتبادل الرسائل وعلاقات الجيران الجميلة؛ ودخول الهاتف الأرضي والتلفزيون الأسود والأبيض؛ ثم الملون وقبلها المذياع ثم المكيف؛ والانتقال من النوم في السطح بعد صلاة العشاء إلى النوم في المكيف الصحراوي ثم المكيف الفريون.

ومع النوم في السطح كان ذلك قبل التلفزيون؛ ويتزامن حينها مع الجح البارد “البطيخ ” والجراوة “الشمام” ورش المراقد “فرش النوم”بالماء لتبرد قليلاً قبل النوم؛ ثم أسرار البنات وحكاياتهن وتقليد المسلسلات وبرنامج ما يطلبه المستمعون ومسرحيات فيروز وما يبثه التلفزيون آنذاك وسينما أفلام حي المربع وغير ذلك.

ثم لماذا عاد شارع الأعشى بعد ستين سنه لينبض بالحركة والدموع والذكريات ومعه حي سكيرينه؛ وتجمعات المساجد في الخلوات من قبل عصابات التشدد والتطرف استعداداً لاقتحام الحرم وحي دخنه “حي الكتاتيب “ومجالس العلماء وحي البرقية ومسجد الأمير منصور ومسجد السعدون ومسجد بن سنبل ومسجد بن قباع وحي جبرة ومصلى العيد ومطبخ البوري ومطبخ العجراء ومطبخ حميد ودويرة أم سليم وحي الشميسي وحي الوشام ومسجد الأخوان عند بن سنان والحبونية وحلة بن بكر والطويلعه ومنفوحة والوسيطا والعود وشارع طريق الحجاز وعمارة النمر ومحلات آل طالب والنداف والخطاط الشويعر والخطاط الصميت؛ وقصص الأمطار حيث نزول المطر الشديد في طرق السد الصغيرة واقفال المدارس وتحويل الدراسة إلى مسائية في مدرسة أخرى؛ ووضع قطعة حديد صغيرة في باب المدرسة حتى لا يفتح؛ وقصة الكلب “لعبان ” مع طلبة المدرسة.

وبيوت آل الشيخ وآل سالم وآل داود وآل دوس وآل كليبي والسكيني وآل هديان وآل سليمان وآل شلهوب وآل عشيوي وآل العبيد والنفيسة والحوطي والكنعان وآل ريس والعساكر وآل نوح والعكيل وآل غيث وآل غانم وآل عثمان والخميس والمفيريج وآل رشود والعنقري وآل أبوحيمد والحسين والنصار والمديميغ والتخيفي والحكير والباز والعتيق والعامري وآل أبوعبيد والمرشد والمروان والنصبان والعقيل والماجد والونيس والمضحي والشريهي وآل بن سعيد والشهيوين وآل سبعان والرويتع والمطيويع والجريد والصرامي والغنام والمزروع والعشيوان والشرهان وآل فارس وآل كريديس وآل يوسف وآل محيا والبريكان والباعود وغيرهم كثير؛ والأسماء هنا للمثال وليس الحصر.

ثم المدارس وأشهرها مدرسة جبرة “سعيد بن جبير ” والأحنف بن قيس وعلي بن أبي طالب والمحمدية ومدرسة الجزائر ومتوسطة بن خلدون ومعهد إمام الدعوة العلمي وشارع آل فريان ودويرة سلام ومعكال وشارع الغنم “شارع الحب أو شارع بورسعيد أو شارع عثمان بن عفان “…

كل هذه الأسماء والمواقع عايشناها في تلك الحقبة التاريخية وقد نجح المسلسل في تجسيدها وهي عودة للتراث والتاريخ وتأكيد الأصول؛ ويوم بدينا وهي ما نشاهده من اهتمام بالتراث وأن يكون مصدر دخل للترفيه والسياحة ويحدث ذلك في أنشطة ومباني حي الطريف والبجيري والدحو وسوق الزل وجدة التاريخية ومدينة الدرعية ومشاريعها الضخمة؛ والاهتمام بالأحياء القديمة في مختلف مدن المملكة.

إن مسلسل “الأعشى” كتب من باحثة في علم الاجتماع ساعدها علمها في استرجاع الذكريات ووصف تلك الفترة وهي ليست سرد ترفيهي للتسلية؛ ولكنه رصد للتاريخ لنتعلم منه تحولات المجتمع ومعالجة الأخطاء والإعداد للمستقبل؛ وكم من قصة حب دُفنت؛ كما دفنت قصة سعد وعواطف؛ وتزوج راشد بواحدة لا ترغبه؛ وكذلك حدث ذلك للجازي لتغيير مصير الحياة وتحمل الألم والظلم لاعتبارات معينة منعت اختيار الحب البريء؛ وحكم على هذه الأطراف بالحسرة والعذاب والعيش كيفما اتفق؛ حسب ما تفرضه العائلة والمجتمع وليس ما يختاره القلب المرهف الصادق الطيب التلقائي الحنون.

وفي بعض الأحيان تكون اختيارات الأهل هي عين العقل والأصلح للبنت أو الإبن بعيداً عن تسرع العاطفة واندفاعها؛ وهو مافعله أبو إبراهيم المثقف نسبياً حينما رفض زواج سعد بإبنته لعدم إكماله التعليم وعدم وجود وظيفه لديه رغم قصة الحب الملتهبة في السطح ومواعيد السجادة على سطح الجدار الفاصل بين المنزلين؛ وانتهى به الحال إلى الانضمام بالمتشددين والإرهابيين.

*كاتب وإعلامي سعودي
رئيس مركز تعاوفوا للإرشاد الأسري

مقالات مشابهة

  • زاد انتشاره مؤخرا.. اكتشف أعراض سرطان القولون والمستقيم
  • عادة سنوية..الشباب والكبار يتنافسون في إكرام ركاب القطارات بمحطة دشنا .. صور
  • تحذير.. عادة خاطئة في طهي الطعام تدمر المخ وتسبّب مرضًا خطيرًا
  • أوربان لوفيرييه.. الرجل الذي اكتشف كوكبًا دون أن يراه
  • أعلى محطة تزلج أوروبية.. اكتشف عجائب يونغفرايوخ السويسرية
  • بنت قحطان
  • عادة تجعلك تشعر بالجوع بعد الفطار
  • “شارع الأعشى”
  • تقوى النظر والشعر .. اكتشف فوائد الفاكهة المذهلة
  • محمد سامي يحتفل بتصدر إش إش وسيد الناس: ربنا ما يقطع لنا عادة