بغداد اليوم - أربيل 

أكد السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان، اليوم السبت (17 آب 2024)، أن الخطاب الكردي المتشنج يدفع ثمنه الشعب الكردي.

وقال عثمان لـ "بغداد اليوم"، إنه "يجب أن يكون موقف الكرد بعيدا عن الغلبة لأي جهة والاستفزاز من طرف معين، فكلما تفرق الكرد، قلّت امتيازات الإقليم ودفع ثمنه الشعب".

وأضاف، أن "ما يجري حاليا من خطاب تصعيدي قبل انتخابات برلمان إقليم كردستان والخلافات التي حصلت بين الحزبين الرئيسيين سيدفع ثمنه المواطن الكردي، وهذه التفرقة تؤثر على الموقف التفاوضي لكردستان في بغداد".

كانت وما زالت المنافسة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني سمة مميزة للسياسة الكردية في إقليم كردستان لعقود من الزمن، وكان لهذا التنافس وفق ما يرى متتبعون، آثار كبيرة سياسيا واجتماعيا.

وساهم التنافس بين الديمقراطي والاتحاد في الانقسام السياسي داخل الإقليم على مدى عقود، وكثيرا ما جعل هذا التنافس من الصعب تشكيل سياسات وهياكل حكم موحدة، مما أعاق قدرة الاقليم على معالجة القضايا الحاسمة مثل التنمية الاقتصادية والأمن والعلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد.

التنافس بين الديمقراطي والاتحاد جعل الإقليم عرضة للنفوذ الخارجي. وقد سعى كلا الطرفين إلى إقامة تحالفات مع مختلف الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتعزيز مواقفهما، مما أدى إلى ديناميكيات جيوسياسية معقدة. وقد أدى هذا التدخل الخارجي في بعض الأحيان إلى تفاقم التوترات الداخلية وساهم في عدم الاستقرار.

وأدت المنافسة بين الديمقراطي والاتحاد، وفق ما يرى مراقبون، إلى جمود سياسي وتوقف التقدم في القضايا الحاسمة، بل وكثيرا ما أدت النزاعات حول تقاسم السلطة وتخصيص الموارد ووضع المناطق المتنازع عليها إلى إصابة حكومة إقليم كردستان بالشلل وأعاقت قدرتها على الحكم بفعالية. 

وبين فترة وأخرى تجتاح شوارع الاقليم تظاهرات غاضبة يطالب خلالها الشعب الكردي، بإصلاح شامل للاقتصاد وخاصة ملف رواتب الموظفين المتأخرة أو رحيل ما يطلق عليه "الفوق الكردي الغائص في وحل الفساد"، والذي حول كردستان الى مزرعة مسجلة باسم المتنفذين من الحزبين الكرديين الحاكمين، الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني، والإتحاد الوطني بقيادة بافل طالباني.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير الحكم المحلي الفلسطيني: الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لغزة ولن نقبل بالتهجير - حوار

كتب- محمد نصار:

كشف الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، تفاصيل المشاركة في المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة، مؤكدا أنهم يستهدفون عرض ما يمر به الشعب الفلسطيني من معاناة على العالم.

وتحدث "حجاوي" في حوار أجراه مع موقع مصراوي، عن تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية في قطاع غزة جراء عمليات القصف والاستهداف الإسرائيلي لكل أشكال الحياة في غزة، مشددا على أنهم لن يتركوا أرضهم أو يقبلوا بتنفيذ مخططات التهجير التي يريد الاحتلال فرضها، سواء إلى مصر أو الأردن، وإلى نص الحوار.

في ظل الوضع الحالي في فلسطين، لماذا حرصتم على المشاركة في المنتدى الحضري العالمي؟

نسعد بالتواجد في مصر، الشقيق الأكبر لكل العرب ونفتخر بهذا التنظيم الرائع للمنتدى الحضري العالمي، ونحن نحرص على أي مشاركة لها علاقة بالتنمية الحضرية والتطوير العمراني من أجل تبادل الخبرات ونقل ما يمر به الشعب الفلسطيني من معاناة وقضايا تستلزم التنسيق مع الأشقاء العرب، فضلا عن التنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية.

ما الذي تستهدفونه من مشاركتكم في المنتدى؟

نستهدف التحدث في أكثر من جلسة عن الوضع الحالي في قطاع غزة، ومال الذي تتطلبه عملية إعادة الإعمار بعد وقف العدوان، وما الذي نحتاجه لتأمين وتوفير المسكن المناسب للشعب الفلسطيني.

ما الذي يستهدفه الاحتلال من تدمير البنية التحتية في فلسطين عامة وغزة خاصة؟

التدمير الضخم الذي يجري في غزة للبنية التحتية بكل مكوناتها من مياه وصرف صحي وكهرباء ومنازل ومقرات ومعدات وتجهيزات، فضلا عن الاعتداءات في الضفة الغربية والاقتحامات المستمرة من قوات الاحتلال للمنازل والمنشآت الفلسطينية، باختصار شديد الاحتلال يستهدف كل مقومات الحياة من بشر وحجر لجعل حياة الناس صعبة ومستحيلة.

هل يمكن أن يدفعكم ذلك إلى القبول بمخططات التهجير وترك الأرض؟

الشعب الفلسطيني يرفض كل مخططات التهجير وكل المحاولات التي تتم لتنفيذ هذه المخططات، ولن نقبل بأي تهجير لا إلى مصر من غزة ولا إلى الأردن من الضفة الغربية، والشعب لن يترك أرضه، ونسعى لإعادة إعمار أرضنا بمساعدة الأشقاء وعلى رأسهم مصر.

هل يمكن حصر حجم الدمار في البنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي؟

نستطيع القول إن أكثر من 80% من البنية التحتية سواء الصرف الصحي أو المياه أو المقرات والأبنية، قد تم تدميرها، الأزمات موجودة وكل ما يمر به الشعب الفلسطيني وفي قطاع غزة قبل وبعد وأثناء العدوان سببه الاحتلال، فعلي سبيل المثال تتعطل آبار المياه ويتم قصف مضخاتها، ويتم إعاقة ومنع دخول قطع الغيار والمعدات المختلفة، الدمار كبير ولكن الإرادة موجودة وقوية.

ما هي أماكن تركز النازحين وكيف يتم تزويدهم بالخدمات الأساسية؟

البلديات، وأنا كوزير للحكم المحلي مسؤول عن البلديات، البلديات في قطاع غزة تبذل جهودا كبيرة ومتواصلة من أجل توفير الخدمات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونبذل جهودا كبير من أجل إيصال مياه الشرب للسكان، ولكن النزوح المتكرر يزيد من صعوبة الأمر، المعاناة كبيرة وأحيانًا تنقطع المساعدات ويتعرض الأطفال للمجاعة، وهناك جهودا كبيرة تُبذل من جانب مصر بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية من أجل إدخال تطعيمات شلل الأطفال الذي سببته به النفايات الضخمة المتراكمة بسبب تدمير الاحتلال لمكبات النفايات بالكامل والآليات التي تنقلها، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

هل تم رصد تكلفة مادية محددة لإعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب؟

الحديث عن الأرقام في الوقت الحالي أمر صعب، لأن العدوان الإسرائيلي مستمر ما يجعل من الصعب جدا إجراء أي حصر دقيق، حيث يجب رفع 50 مليون طن من الأنقاض، وحتى يتمكن إزالتها يجب إزالة المتفجرات التي لم تنفجر وتوجد تحت الركام، نتحدث عن مليارات الدولارات.

هل هناك تطورات فيما يتعلق بمبادرة إعادة الإعمار المصرية أو أي مبادرة غيرها؟

لا يوجد أي تطورات خاصة بجهود إعادة الإعمار سواء المبادرة المصرية أو غيرها من المبادرات، المبادرة المصرية مقدرة، والحكومة الفلسطينية وضعت خطة لإعادة الإعمار لتنفيذها بالتنسيق مع مصر والدول العربية، لكن جميعها متوقفة بسبب استمرار أعمال القصف والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

الدكتور سامي حجاوي وزير الحكم المحلي الفلسطيني الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لغزة المنتدى الحضري العالمي عمليات القصف والاستهداف الإسرائيلي مخططات التهجير

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: إبراهيم عيسى يكشف سبب فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية الأخبار المتعلقة محافظ القاهرة يزور جناح موسكو بالمنتدى الحضري العالمي أخبار مدير الهلال الأحمر: نعمل 12 ساعة يوميًا لخدمة زوار المنتدى الحضري أخبار منال عوض: تمكين الحكومات المحلية والتحول التدريجي نحو اللامركزية بالمحافظات أخبار وزيرة التنمية المحلية تزور جناح دولة فلسطين بالمنتدى الحضري العالمي أخبار أخبار مصر كيف يمكن التحول من الدعم العيني إلى النقدي؟.. عضو أمناء الحوار الوطني منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 7 -11-2024 منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي يلتقي أعضاء مجلس العموم البريطاني
  • هيئة الدفاع عن حقوق الموظفين في كردستان تحذر من مشروع حسابي
  • جدول ترتيب دوري روشن السعودي قبل مباريات اليوم.. صراع الهلال والاتحاد
  • النفط الكردي يعود إلى الواجهة: بغداد ترفع التكلفة وتفتح باب التسويات
  • تشاهدون اليوم| الأهلي يواجه زد والاتحاد السكندري يتحدى حرس الحدود
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لغزة ولن نقبل بالتهجير - حوار
  • حكومة كردستان تحذر من التعداد وتعلن موقفها من قرار بغداد بشأن نفط الإقليم
  • تحليل.. السفيرة الأمريكية ستلعب دور الوساطة في كردستان
  • تحليل.. السفيرة الأمريكية ستلعب دور الوساطة في كردستان - عاجل
  • الكهرباء تباع.. الظلام يخيّم على كردستان.. من المسؤول ؟