كان يفترض بالجريمة أن تُدفن مع إلياس الحصروني، عند دفنه قبل 6 أيام، بعد وفاته بـ"حادث سير"، كما اعتقد أهله وأبناء بلدته، عين إبل - جنوب لبنان، إلا أن مقاطع مسجلة على كاميرات مراقبة خاصة في البلدة كشفت عن "كمين أمني" محكم التنفيذ تعرض على اثره عضو المجلس المركزي في حزب القوات اللبنانية لما وصف بأنه "اغتيال مدبّر".

 

فيديو يوثق عملية خطف القيادي في القوات اللبنانية #الياس_الحصروني والذي وجدت جثته في احد الاحراش القريبة.

???? الواضح انو الكمين محكم وملابس الخاطفين الموحدة بتدل على الجهة الخاطفة والقاتلة. pic.twitter.com/CAzjXRsOHe

— طوني بولس (@TonyBouloss) August 9, 2023

في التفاصيل، وبحسب ما يؤكد رئيس بلدية عين إبل، عماد الّلوس، فقد كان الحصروني، الأربعاء، بتاريخ الثاني من أغسطس، يرتاد مطعما في البلدة، برفقة عائلة ابنته وأحفاده، ليغادر من بعدها عائدا إلى منزله. 

إلا أنه لم يصل إلى المنزل، حيث عثر على الحصروني جثة هامدة في سيارته الملقاة في جلّ قرب أحد الطرق في البلدة باتجاه بلدة حانين. 

حين كشف الطبيب الشرعي على الجثة، بحسب رئيس البلدية، قال إنه لا توجد ضربات على جسده، باستثناء ضربة غير قاتلة على الرأس، فيما أضلاعه مكسرة والأكياس الهوائية بالسيارة مفتوحة، حيث لم يكن يضع حزام الأمان، ما أدى إلى اعتبار القوى الأمنية في المرحلة الأولى أن سبب الوفاة هو حادث سير. 

وفي اليوم الثاني وصل مسؤولون من الأدلة الجنائية ورفعوا البصمات عن السيارة، وأجروا تحقيقاتها في المكان وفق اللوس، وفيما بعد نقلت السيارة إلى مخفر الدرك في عين إبل، "ولم يكن هناك أي شيء من قبل القوى الأمنية يدل على أن ما حصل هو جريمة". 

وعلى هذا الأساس جرى تحديد، الأحد، السادس من أغسطس، موعدا للدفن، بانتظار وصول شقيقته من كندا. 

مع ذلك بقيت التساؤلات مطروحة في البلدة حول ما جرى، لاسيما وأن الحصروني لم يكن لديه أي سبب ليتوجه إلى المكان الذي عثر فيه على سيارته، بحسب رئيس البلدية، الذي يؤكد أن " أحدا لم يكن مقتنعا أنه حادث سير أبدا، لا من عائلته ولا من أبناء البلدة، فالمكان الذي عثر فيه على السيارة لا يرتاده أبدا وليس له أي توجه عليه". 

ويتابع أن كل أهالي البلدة كانوا يسألون "ما الذي أوصله إلى تلك الطريق، وما الذي يفعله هناك الساعة التاسعة والنصف ليلاً؟" من هنا بدأت الشكوك، بحسب اللوس. 

مصدر من العائلة فضل عدم الكشف عن هويته، أكد لموقع "الحرة" أن طريقة حصول الحادث ومكانه الذي ليس ضمن روتين تنقلات الحصروني، إضافة إلى عدم وجود أضرار في السيارة توحي بوقوع حادث، أثارت الكثير من الشكوك وجعلت فرضية الحادث مستبعدة جدا. 

وأضاف "نحن كعائلة كنا مشغولين بالدفن وتقبل التعازي، وكان شباب من البلدة مع البلدية يتابعون هذه التفاصيل". 

فيديو يظهر عملية اغتيال الشهيد الياس الحصروني بالجنوب.
عملية دقيقة من ميليشيا محترفة. pic.twitter.com/R0yJMKHhft

— ابن جبيل ???????? (@Ebn_jbeil) August 9, 2023

وعلى أثر ذلك بدأ بعض الشبان من البلدة البحث في كاميرات المراقبة الموجودة في الأماكن التي تنقل فيها الحصروني، لاسيما بعدما تنبهت ابنة شقيقته إلى أن سيارات غريبة عن البلدة كانت تتنقل بالتزامن (قبل نحو نصف ساعة) في ذلك اليوم وأثار الأمر استغرابها ما دفعها لحفظ أرقامها، التي قدمتها لاحقا في إفادة أمنية، اطلع موقع "الحرة" على فحواها. 

وبنتيجة البحث في كاميرات المراقبة تمكن أحد أقارب الضحية من العثور على مقطع مسجل على كاميرا DVR يظهر اعتراض سيارتين لطريق الحصروني ودفعوه للتوقف، ليترجل منها أشخاص ويصعدون بسيارة الحصروني، من ثم انطلقت السيارات الثلاث. 

يقول رئيس البلدية، إن الحصروني لم يكن متخذا أي احتياطات، بحسب ما يظهر الفيديو، لم يحاول الترجل مثلا أو الفرار أو المراوغة، "لم يكن لديه أي خوف أو شك بتعرضه لخطر الاختطاف".

يتضح من الفيديو أن 3 سيارات شاركت في عملية الخطف، إلا أن أهالي البلدة تحدثوا عن سيارات أخرى كانت متوزعة على مفارق بعض الطرق، وتحاول عرقلة السير من وإلى مكان عملية الخطف، وفي هذا السياق يؤكد اللوس أن أهالي البلدة لاحظوا ذلك في بعض المقاطع، "ولكن ليس هناك معلومات مؤكدة عن ارتباط مع عملية الخطف". 

القوى الأمنية حصلت على كل تلك التسجيلات، ولا تزال تجري تحقيقاتها بإشراف النيابة العامة الاستئنافية في النبطية. 

وادى انتشار المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إحداث بلبلة كبيرة وإثارة قلق وخوف بالغين، لاسيما في بلدة عين إبل، ذات الأغلبية المسيحية، ومحيطها، لما يمثله ذلك من تهديد أمني، في المنطقة التي لم تكن قد اختبرت أي تطورات أو أحداث أمنية مشابهة طيلة السنوات الماضية. 

يقول رئيس البلدية "لم نكن نتوقع حصول حادث من هذا النوع أبدا، نحن أهدأ منطقة في كل لبنان، لا تسجل سرقات ولا إشكالات ولا إجرام، وهذا سبب استغرابنا وقلقنا مما جرى، ومن الواضح أن هدفه الرئيسي زعزعة الأمن في المنطقة".

كل من تواصل معه موقع "الحرة" من مصادر عائلية وأهلية من أبناء البلدة إضافة إلى رئيس البلدية، أكدوا بأن الحصروني لم يكن لديه أي عداوة أو خلاف مع أحد في البلدة أو خارجها، لا مع جهات سياسية ولا مع مجموعات أو أفراد، فيما هو من أعيان بلدة عين إبل والمعروفين فيها بنشاطه الاجتماعي في البلدة، مقرب من أبنائها ولاسيما الشباب فيها الذي يكنون له احتراما كبيرا. 

رحم الله المقاوم البطل #الياس_الحصروني الذي قضى غدرا في عملية ميليشياوية في بلدته #عين_ابل التي أحب وأحبته.
لن نستنكر ولن نطالب بمعرفة الحقيقة، فهي واضحة وضوح الشمس في منطقة أمنية معروفة الهوى.
بالأمس في المجدل واليوم في عين ابل وغدا في أي منطقة من لبنان!
الوطن مخطوف واللبنانيون… pic.twitter.com/o0Tuom52RJ

— Samy Gemayel (@samygemayel) August 9, 2023 هل خلفية الحادث سياسية؟ 

وسرعان ما اتخذت الأمور أبعادا سياسية، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة هوية الضحية السياسية من جهة، ومن جهة أخرى مكان وقوع الجريمة جنوب لبنان، والتي تخضع لسيطرة عسكرية وأمنية من قبل حزب الله، بالإضافة إلى ما أظهرته المقاطع المصورة من تفاصيل تكشف عن حرفية وتنظيم لدى المرتكبين.

تبيّن في اليومين الماضيين، أنّ وفاة رفيقنا الياس الحصروني في عين ابل، لم تكن نتيجة حادث سير كما ظهر في المعلومات الأوّليّة.
إذ تبيّن ومن خلال كاميرات المراقبة الخاصّة في المنازل المجاورة لمكان الحادث، أنّ كميناً محكماً مكوّناً أقلّه من سيارتين قد أُقيم لرفيقنا الياس، وعند مروره…

— Samir Geagea (@DrSamirGeagea) August 9, 2023

وأعاد الفيديو المنتشر التذكير بواقعة اغتيال الناشط السياسي، لقمان سليم، عام 2021 والتي تمت بظروف مشابهة تماما لناحية استهدافه خلال تنقله في سيارته وقتله بمسدس كاتم للصوت، في منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله جنوب لبنان، وهو الذي كان معروفا بمعارضته للميليشيا الشيعية. 

وفي سياق تعليقه على الحادثة، قال عضو كتلة القوات اللبنانية في البرلمان اللبناني، النائب، غياث يزبك، إن الياس الحصروني "اغتيل في المنطقة التي لا يُكشَف فيها مجرم، هكذا تعلّمنا من اغتيال السياديين، وليس آخرهم لقمان سليم".

وفي حديث لموقع "الحرة"، أضاف يزبك أن المسار العام وما أظهرته الكاميرات يؤشر بطريقة واضحة جدا إلى أن الرجل "خطف من قبل مجموعة من السيارات، واخذ إلى مكان وقوع جريمة القتل"، وعما إذا كان ذلك يشكل اغتيالا سياسيا أم لا يضع يزبك مسؤولية الحسم في عهدة التحقيق. 

وعن تعليقه حول "المنطقة التي لا يكشف فيها مجرم" يشير يزبك إلى أن حزب القوات اللبنانية "فقد رفيقين في تلك المنطقة في حوادث وضعت في سياق القضاء والقدر، في حين أن الدولة اللبنانية ليست حرة التنقل في تلك المنطقة". 

ويسأل يزبك: "من يستطيع التنقل بسيارات ذات زجاج داكن وأرقام مزورة في تلك المنطقة إلّا جهات معروفة هناك؟" واضعا تساؤلاته في سياق رأيه الشخصي الذي قد لا يعبر عن رأي حزب القوات اللبنانية.

وانتشرت الكثير من الفرضيات التي تحدثت عن خلاف سابق مع جمعية "أخضر بلا حدود" التابعة لحزب الله على خلفية استحواذ على أراض في بلدة رميش المتاخمة لبلدة عين إبل. كما سرت فرضيات أخرى تتحدث عن دور له في التصدي لتجار حطب كانوا يستغلون أحراش البلدة لقطع الأشجار، يمكن أن يكونوا تضرروا منه. 

إغتيال الرفيق الياس الحصروني يسقط مقولة أمن الجنوب بيد الممانعة؛ لأنّه اغتيل بين ثكنتين عسكريّتين وثكنة لقوات الطوارئ الدولية. بانتظار نتائج التحقيق حتى انكشاف دوافع هذه الجريمة التي ليست خفيّة. نحن ثابتون في الجنوب كما في لبنان كلّه ورفيقنا ارتفع شهيدًا مهما حاولوا طمس الحقيقة. pic.twitter.com/4d7ZtrTJKl

— Michel Chammai (@DrMichelCHAMMAI) August 9, 2023

 

إلا أن كل تلك الفرضيات ينفيها حتى الآن كل من رئيس بلدية عين إبل، والمصدر العائلي، وأبناء البلدة، في حديثهم لموقع "الحرة". 

ويتمسك كل الأطراف بالتحقيقات الأمنية كسبيل أوحد لكشف ملابسات ما حصل وتحميل المسؤوليات رافضين كل الاتهامات الصادرة حتى الآن والتي تحمل أبعادا سياسية. 

ويقول اللوس، إن للرجل نشاط سياسي معروف في حزب القوات اللبنانية، "لكنه لم يكن صاحب خطابات ومواقف واستفزازات، وما إلى ذلك، بل كان نشاطا حزبيا عاديا، كان مسؤولا في القوات اللبنانية منذ سنين طويلة وكل الناس تعرفه، فلماذا اليوم؟"

مضيفا قوله: "نحن لا نتهم أي أحد، لا حزب الله ولا غيره، مسؤولية القوى الأمنية هي أن تحدد المسؤوليات وتصدر التحقيقات".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوى الأمنیة رئیس البلدیة جنوب لبنان فی البلدة pic twitter com حادث سیر حزب الله لم یکن إلا أن

إقرأ أيضاً:

حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع

كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..

◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة

– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..

◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..

◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها

◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..

– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم

????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..

♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..

♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.

النور صباح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • طاريا خارج مسار التوافق
  • استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق في ملف انفجار مرفأ بيروت
  • الحكومة اللبنانية تخطط لتطوير برامج دعم جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة قريبا
  • اغتيال نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية
  • عاجل| اغتيال نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • طالبة من اللبنانية.. ديا جرجورة أفضل محام مُقنع
  • المالية اللبنانية تعلن توقيع قرض مع البنك الدولي لحل مشكلة الكهرباء
  • إعادة تداول فيديو اغتيال السادات يثير نظريات مؤامرة وجدلًا واسعًا عبر الشبكة