قام الداعية الإسلامي وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ خالد الجندي بتوجيه انتقادات للراقصة لوسي دون ذكر اسمها، ردًا على تصريحاتها السابقة بأن الله قد كتب عليها الرقص.

بالفيديو.. خالد الجندي: الطلاب المتفوقون في الثانوية العامة أظهروا تفاديهم للملهيات  خالد الجندي يدعو إلى دراسة أسباب النجاح والإخفاق في الثانوية العامة

 

وجاء ذلك خلال برنامجة التلفزيوني (لعلهم يفقهون)، على القناة الفضائية DMC، حيث وضح رفضة الشديد  لتصريحات لوسي دون ذكر اسمها بشكل صريح ولكن قال: "نا بتكلم عن راقصة طالعة بتتكلم نيابة عن الله تعالى، وتقول ربنا هو اللي عايزني أكون راقصة، وهو اللي اختار لي ذلك".




كما شدد على مدى خطورة هذا الكلام والمفهوم الخاطئ على شباب وفتيات العصر الحالي، مؤكدًا أن الله قد كتب على الإنسان الستر وليس الرقص، فقال الجندي مُتعجبًا: "الرقص المجون كتبه الله عليك كيف تنسب هذا لله، فلا بد من تصحيح الأمر، لأن الأمر يتعلق بتأثيره على الشباب والشابات، فقد يعتقدون أن هذه مسألة قدرية، وكلمة «كتبه الله عليك» تعني أن الله كتب عليك ذلك، ولكن هذا لا يعني أن الله أجبرك على أن تتلوى المرأة أمام الأجانب، هذا ليس مما كتبه الله، والله عز وجل يريد بك خيرًا».

 

 لوسي تهدد خالد الجندي

وجاء رد لوسي على ذلك بأن الله وحده مَن سيحاسبها، قائلة : “أن الله كتب علينا جميعًا ما نفعله، وهو أمر لا يخصني ولا أعلم لماذا يتدخل هو في حياتي”. ، وقالت مهدده الجندي :" أنا كافرة، مالكش دعوة بيا، وعندي بلاوي عليك هطلعها لو ماسكتش". 

وتطوّر التلاسن ليصبح محلَّ تندُّر في مواقع التواصل، وظهرت تعليقات كثيرة تبرز تصريحات الفنانة لوسي في مواجهة الجندي، وتُطالبها بإظهار ما لديها ضدّ الشيخ.

وأبرزت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات للداعية الإسلامي نفسه يرفض فيها تصريحات فنانة أخرى عن الحجاب، قائلاً: «إنها غير مؤمنة به، وهي حرّة في رأيها، ولكن غير مقبول تعبيرها عن آرائها بشكل يسيء إلى الإسلام، أو التطاول على أمهات المؤمنين».


هل الإنسان مسير أم مخير


أما عن تصريحات لوسي أن الله قد كتب عليها الرقص كونه قضاء وقدر، فقد وضحت دار الإفتاء إن الإنسان مخير ومسير والثالثة إرادة جعلها الله له، فالإنسان وهو ذاهب ليصلى لديه إرادة وهو ذاهب لبيت الله لا يجبره الله على فعل أمر معين، كذلك الذى لا يصلى لم ينزل الله له ملكًا يمنعه من الصلاة وإنما بيًن له الفريضة وأهميتها وترك له الاختيار

 

وأن  هناك أمورًا يكون الإنسان فيها مسير كالأقدار التى تنزل به ليس له دخل فيها، مثل الأرزاق فالإنسان مطالب بالسعي والرزق مقدر له، فهناك أمور يكون فيها الإنسان مخير، وأمور يكون فيها مسير، والتخيير يؤجر أو لا يؤجر من خلال تفعل أو لا تفعل في الشريعة، ولكن الرسول (صلى الله عليه وسلم) والشريعة جاءوا ليظهروا للإنسان الصح من الخطأ لأنه لا يعرف القدر، مُشيرًا الى أن الإنسان مُخير حقيقةً وهو مميز بعقله وهذا التميز هو مناط التكليف فخُير من أجل هذا.


وانتهت إلى أنه من حكمة الله عز وجل أن الإنسان ميزه الله بالعقل الذى هو مناط التكليف والذى به التخيير، فمن فضل الله أن أرسل إلينا الرسالات السماوية والرسل والأنبياء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوسي خالد الجندي د خالد الجندي الفنانة لوسي مهددة خالد الجندی الإنسان م أن الله

إقرأ أيضاً:

المفتي قبلان: ما يجري في المطار خطير ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة لمناسبة النصف من شعبان لهذا العام ألقاها من على منبر مسجد الإمام الحسين – برج البراجنة.

وقال: "على محضر من أمر الله سبحانه وتعالى ولحظة التاريخ المنتظر، قال الله تعالى في كتابه العزيز {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}، ليؤكّد أن الأرض تنتظر مهديّها، وأن التاريخ مخاض على مخاض، حتى يكتمل أمر الله سبحانه وتعالى بالظهور الأعظم للإمام المهدي القائم(عج). وهنا تبدأ حكاية الإنسان، وتاريخ الأرض، ومستقبل البشرية، وسط ظلم وفساد، وطغيان وجبروت لا حدّ له، حتى يقوم وليّ الله المعظّم فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويحقّ الحق بكلماته، وينشر العدل، ومعه يصدق قول الله تعالى {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. ورأس شهداء الله الأكابر هنا هو الإمام القائم المنتظر(عج)."

أضاف: "وبهذا المعنى من عالم القداسة قدّم الله تعالى وليّه الإمام المهدي وفريضة الانتظار كعنوان أساسي للمهمة الأخلاقية التاريخية، التي يجب علينا الحضور في ميادينها، وتأكيد قدرة قطاعاتها، وميزان عدلها، ومضامين قراءتها للوجود، وعوالم اللقاء بالله تعالى، وهذا يحتاج أيها الإخوة المؤمنون إلى جهد وجهاد، وصبر وبذل، وتضحيات كبرى وثبات، ومواجهة فكرية ووجودية وأخلاقية وميدانية لهزيمة أرضية الظلمة والطغاة حتى يحقّ فينا قول الله تعالى {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}. والمركز الأساس في هذه القضية الوجودية هو أن نؤكّد حضور الله سبحانه وتعالى بكل عالمنا ومنطق أحداثنا وساحاتنا، والتاريخُ إنسان، والإنسان خليفة الله، والدنيا دار محنة وموقف وخيار، وطريقةُ عيش ونمط تفكير سياسي وأخلاقي، وانتصار في ساحات الحق، ولا بد من الثبات والتضحية الشاملة لتأكيد الحق في كل ساحات الإنسان، وهذا أمر الله بوليّه الإمام المهدي(عج) وهو القائل {بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}. وميادين الانتظار تبدأ من قمع الهوى، وترويض الأنا؛ تبدأ من تحقيق الذات وتأمين الأسرة المهدوية، والعائلة الأخلاقية، والمشاريع الإيمانية والقطاعات التربوية التي تجسّد حقيقة الانتظار من خلال طريقة عيشنا وأفكارنا، من خلال احتراف العمل وتطوير المهن وتسخير القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والقوى الفكرية والتقنية في ميادين الحق والعدالة والنزاهة ومصالح الإنسان، وهو المقصود بقول الله سبحانه وتعالى {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، أي إن كنتم مهدويين".

وتابع: "وكما أن العدل والحق والإنصاف هو شعار الإمام المهدي(ع) كذلك المحبة والرأفة والإخلاص والنبل والاستقامة لكل الخلائق. ولذا بمبدأ الإمام الحجة المهدي (ع): الناس أمانة الله، واختلاف الأديان والحضارات لا يمنع من تأكيد الشراكة الإنسانية، والسلطة والمال والعلم قوى للخير لا للشر، والسلطة والإمكانات والنفوذ محلّها الإنسان وكرامته، بعيداً عن الظلم والإجحاف والأنانية والطغيان والفساد الفكري والسلوكي والاقتصادي. والباطل بمختلف نسخه عدوّ للحق، وعدوّ للأخلاقيات والدين، وامبراطوريات الشر كارثة بحق الإنسانية، وكذلك العلوم والإمكانات والقدرات يجب أن توظّف في سبيل الإنسان وغايات وجوده؛ والانتصار للمظلوم والمحروم والمهموم والمكروب والأخلاق والقيم هو عنوان كبير من عناوين الدولة المهدوية.  من هنا، فإن موقفنا المعارض لإمبراطوريات الشر كأمريكا وإسرائيل وغيرها أمر لا بد منه، وما قدّمناه في هذا السبيل هائل وكبير، ولن يكون له نهاية، وأشلاءُ شهدائنا وقرابين انتظارنا أكبر دليل على هذا الذوبان المطلق في سبيل الحق والحقيقة التي تخدم صميم مصالح الإنسان ومصيره وحاجات الأوطان وميزان حكوماتها. وحركةُ أمل وحزب الله وغيرهم من أبناء هذا البلد أهل العطاء المهدوي وروّاد مدرسته، وأهل ساحاته وميادينه، ولن يحيدوا عن كعبة هذا الانتظار المقرون بأعظم العطاءات والتضحيات، وشعارنا دوماً "خذ يا رب حتى ترضى"، وأعظم الرضا ما كان رضا لله ورضا لوليه المعظم الإمام المهدي".

وقال: "منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة قلنا بأننا نريد حكومة شراكة وتضامن وطني، تخدم مصالح لبنان فقط، ولأن ما يجري في المطار لأمر خطير، أقول: ليس من مصلحة لبنان أن يكون من ضمن موظفي عوكر، ومطار بيروت لبيروت وليس لواشنطن، وقرار منع الطائرة الإيرانية هو سياسي بامتياز وله ما بعده، وهو مرفوض بشدة ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا وبلدنا وثقافتنا الوطنية. وبصراحة أكثر، ما يجري في البلد يطال طائفة بأكملها، والعين كانت وما زالت على رأس المقاومة، وحذارِ من اللعب بالنار، ونحن الذين خرجنا بالأمس القريب من حرب إسرائيلية شاركت فيها واشنطن والأطلسي بقوة، ومع ذلك لم تستطع إسرائيل احتلال بلدة كالخيام. إننا نرى أن بعض ما يجري في البلد استكمال لهذه الحرب، ولن نقبل بأي خنق أو عدوان علينا، ولن نسكت ولن نقبل بقتلنا وإعدامنا، ونحن نقرأ ما يجري في المنطقة، وكيف يتم توظيفه، ولن ننام على ضيم، ولن نقبل بمشاريع وسياسيات غير وطنية، وزيف الشعارات والمواقف لا يفيد لمن يريد بناء وطن، والمطلوب حماية لبنان من كارثة قد تضع البلد بقلب الجحيم. وشهادة الرئيس رفيق الحريري وجع وطني جامع، والتمسّك بإرث الرئيس الحريري السيادي ضرورة وطنية للبنان".

أضاف: "بخصوص اتفاق وقف النار أقول: الحكومة مطالبة أن تكون سيادية بامتياز، وأن تتعامل مع لجنة وقف النار من باب الند للند، وأي بقاء إسرائيلي في بعض النقاط أو البلدات الجنوبية هو احتلال، وسنتعامل معه بهذا المنطق، والبلد قويّ بجيشه وشعبه ومقاومته، والقيمة الأساس تبدأ وتنتهي بالشراكة الوطنية؛ وميثاقية هذا البلد أساس شرعية العمل الحكومي، ومصلحة لبنان تمرّ بمكونات هذا البلد الوطنية، ودون ذلك خراب وكوارث لصالح كارتيلات الفتنة الخارجية التي تعمل على تمزيق لبنان".

وختم: "إن قضايا العرب والمنطقة من قضايا لبنان، وما يجري في غزة يهمّ لبنان، وقدرة ترامب على قلب موازين المنطقة فيها من الضعف ما فيها، ولذلك لا بد من تسوية عربية إسلامية وسط فوضى أمريكية وواقع دولي غارق بالأزمات، والسعودية وإيران كقوتين متعاونتين ضرورة ماسّة للمنطقة ولبنان، وسوريا جار شقيق ويجب تأمين مصالح لبنان وسوريا بطريقة تتناسب مع السيادة الوطنية لكلا البلدين".

 

مقالات مشابهة

  • داعية إسلامي: الحياة بكل ما فيها من اختبارات تحتاج إلى الصبر
  • مفتي الجمهورية لطلاب مدارس الإسكندرية: الدين ليس مجرد طقوس
  • نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
  • أمين الفتوى: العفو خلق نبوي عظيم ومفتاح لنيل رحمة الله
  • رسالة مفاجئة من مرتضى منصور لرئيس النادي الأهلي.. ماذا جاء فيها؟
  • «المفتي» يرد على عدم الحاجة إلى الدين: الإنسان يحتاجه كالطعام والشراب
  • تشغيل أول عيادة لعلاج اعتلال عضلة القلب بمستشفى الشيخ زايد التخصصي
  • الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة
  • المفتي قبلان: ما يجري في المطار خطير ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا
  • حكم صيام يوم الجمعة منفردًا.. حالات يجوز فيها