بوابة الوفد:
2025-03-08@20:06:11 GMT

التريند وحفلات التخرج

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

يتصدر التريند خلال هذه الأيام فيديو طالب جامعة الزقازيق الذى يرقص قبل تسلمه شهادة تخرجه من أساتذته بالجامعة، وسط تشجيع من زملائه فى مسرح قاعة الاحتفالات، مما أثار جدلًا واسعًا بين الناس. وهناك أمران غريبان فى هذا الموضوع، الأول يتعلق بالواقعة نفسها، فقد تم إتخاذ إجراء ضد الطالب وإحالته للتحقيق، فى حين أن هناك وقائع سابقة لفتيات وليس شابا، مثل طالبة كلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط، التى رقصت فى حفل التخرج على موسيقى أغنية، فى فيديو تم تداوله وتم انتقاده بشكل كبير، وكذلك رقص طالبة كلية التمريض فى حفل تخرجها بأكاديمية قناة السويس للعلوم المتطورة فى محافظة الإسماعيلية.

وللأسف لم يتم ضدهم أى تصرف. وكان من الأولى أن يتم اتخاذ إجراء ضد أول طالب ارتكب هذا الجرم، واخترق محاذير الحرم الجامعى حتى يكون عبرة لأى طالب آخر يقوم بتكرار مثل هذا الفعل، ومن يكرره تكون العقوبة أقوى من العقوبة السابقة. فكيف نحاسب الطالب على قيامه بفعل سبق ارتكابه ولم يتم أخذ أية إجراءات قانونية ضد مرتكبيه؟
أما الأمر الثانى فى هذا الشأن والأهم خطورة هو الوضع الذى أصبحنا عليه الآن من قيام السوشيال ميديا فى التحكم فى المجتمع بأكمله وتحريكه حيثما يشاء، للأسف أن التريند الذى يتصدر صفحات التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا لديه تأثير أقوى من الفعل فى حد ذاته، فعندما يسلط الضوء على أية واقعة خلال ساعات تصبح تريند وتكون لها صدى أكبر من اللازم، فى حين أنها من الممكن أن تكون واقعة تافهة ولا تذكر، ولكن السوشيال ميديا تجعل منها حدثًا يثير الجدل فى المجتمع. إلى متى نظل عبيد تحت سيطرة هذه البدع نستجيب لها ونندرج تحت طياتها. فكم من الأحداث المتشابهة تقع فى حياتنا فمنها ما يمر مرور الكرام لعدم تسليط الضوء عليه من خلال السوشيال ميديا، ومنها ما يصبح رأى عام وبثير الجدل ولا يشغلنا سواه. فهل من المعقول أن نصبح أسرى لما تفرضه علينا السوشيال ميديا من وقائع لا تستحق النظر إليها؟
ومن جانب آخر أن ما تنشره السوشيال ميديا من سلبيات عن مجتمعنا يسىء للدولة والمجتمع أمام البلاد الأخرى، فلا توجد دولة تقوم بنشر غسيلها المتسخ أمام العالم مثل ما يحدث عندنا، فكل دولة يوجد لديها فى مجتمعاتها سلبيات تفوق البلاد بمراحل، ومع ذلك لا نعلم عنها شيئًا ولا يظهر منها غير الإيجابيات فقط، فلا بد أن نتريث فى نشر الفيديوهات التى تمس سمعة البلاد فمصر لا تستحق ذلك من أبنائها، ولا بد أن يظل أسمها فوق رءوس جميع دول العالم، حتى تعود هيبة مصر والمصريين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السوشيال ميديا صفحات التواصل الإجتماعي جامعة أسيوط إطلالة سامية فاروق جامعة الزقازيق السوشیال میدیا

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. محمد جبر شهيد الواجب الذى لم يرحل

في قلب كرداسة، هناك شوارع لا تزال تحمل صدى ذكريات الشهيد محمد جبر، مأمور القسم الذي دفع حياته ثمناً لأداء واجبه، لم يكن مجرد ضابط شرطة، بل كان رجلاً من لحم ودم، حمل على كاهله أمانة الوطن وراحته، هكذا يصفه كل من عايشه، هكذا تتذكره أسرته، وكأن روحه لا تزال تُرفرف في كل زاوية من هذا المكان الذي شهد آخر لحظاته.

محمد جبر، ذلك الرجل الذي رسم صورة للمثابرة، كان دائمًا ما يردد بين زملائه: "كلنا في خدمة الوطن، وإذا كان هناك من يتوقع أنني سأخاف، فهو لا يعرفني". كان شامخًا، رغم كل التحديات، يتحمل مسؤولياته بكل شجاعة وهدوء، لم يكن يهاب الصعاب، بل كان يقف دائمًا في الصف الأول ليحمي وطنه وأهله، تمامًا كما تعلم في كلية الشرطة، أن أسمى رسالة هي حماية المجتمع بكل ما يملك.

كان يومًا عاديًا، لم تتوقع أسرة الشهيد محمد جبر أنه سيكون آخر يوم في حياة ابنهم، لكن عندما جاء الصباح، جاء معه خبر الفاجعة، استشهد محمد جبر أثناء دفاعه عن مركز شرطة كرداسة، تلك المنطقة التي شهدت تطورات أمنية خطيرة. وعندما انتقل إلى جوار ربه، كانت الدموع في عيون الجميع، ولكن بقيت هناك ابتسامة حزينة على وجهه، ابتسامة تطمئنهم أنه كان قد أتم مهمته على أكمل وجه. "لم يكن يُخشى عليه، فقد كان البطل الذي يعرف كيف يحمي وطنه بروح عالية".

قالت أسرته في تصريحات سابقة لليوم السابع، بصوت يكاد يخبئه الحزن: "كان محمد هو الحلم الذي لم يكتمل، كان أبًا يُحيي الأمل في قلوب أولاده، وكان زوجًا يعكس أسمى معاني الوفاء. والآن، كلما نظرت إلى أبنائنا، أرى فيهما ملامحه وابتسامته التي لا تموت". لا تستطيع أن تمسك دموعها، لكن في قلبها تنبض مشاعر الفخر بما قدمه زوجها من تضحيات.

لا تكاد الذاكرة البصرية تخلو من صورة محمد جبر، التي تملأ غرفته في منزله ،صورة تعكس شجاعة وقوة رجل لا يعرف الخوف، فقد كانت الخدمة في شرطة كرداسة، في تلك الأيام العصيبة، رحلة محفوفة بالمخاطر. "هو في قلوبنا لا يموت"، هكذا يقول محبيه وهم يعانقون صوره، كانت الكلمات تتردد في حديثهم "محمد لم يكن مجرد اسم، بل كان عنوانًا للشجاعة والصدق، ومع كل فجر جديد، نقول له: أنت في القلب دائمًا".

وبينما يمر الوقت وتظل حكايات الأبطال تتوارث من جيل إلى جيل، يبقى الشهيد محمد جبر رمزًا للصمود والشجاعة. لم يكن مجرد ضابط شرطة، بل كان رمزًا للمسؤولية وحب الوطن. يبقى اسمه في قلب كل من يعرفه، وسيظل ضوءًا يضيء سماء كرداسة وكل مصر، يذكرنا بأن العطاء لا يُقاس بمدة، بل بنبل الهدف والشرف الذي خلفه.

في كل زقاق، وفي كل شارع، تحيا ذكرى محمد جبر، وتبقى قصته شاهدة على أن الشهداء لا يموتون، بل يتجددون في قلوبنا، ويتسابقون مع الزمن ليجعلونا نرفع رؤوسنا بكل فخر.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.

إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • حسن الرداد: تلقيت عروضا لإحياء أفراح وحفلات بعد نجاح أغاني أفلامي
  • إفطارهم فى الجنة.. محمد جبر شهيد الواجب الذى لم يرحل
  • الفرق كبير .. عارضة أزياء ترتدي فستان شيرين بالإعلان الجديد تثير السوشيال ميديا
  • بدأت بـ «التريند» وانتهت في «الكلبش».. قصة سوزي الأردنية
  • تصدرت التريند .. زينة في مأزق ببرنامج رامز بسبب أسنانها
  • زبالة السوشيال ميديا.. علي جمعة يهاجم منصة تيك توك
  • ضمن مشروعات التخرج.. إعلام القاهرة تطلق حملة «خُطاها» لتمكين المرأة في المجتمع
  • بدء التسجيل لبرنامج تحويل مشروعات التخرج إلى شركات ناشئة
  • الموت يسبق الفرح.. معلمة سوهاج ترحل بعد بوست غامض يهز السوشيال ميديا |تفاصيل
  • الأكل كابس على نفسي.. وفاة فتاة عشرينية بسوهاج تهز السوشيال ميديا