«نتنياهو» يستقبل «بلينكن» بالمجازر
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
إعلان انتهاء العمليات فى غزة عبر «الإعلام» واستمرارها على الأرضتسجيل أول حالة إصابة بشلل الأطفال لرضيع فلسطينى بالقطاع
استبقل اليوم رئيس وزراء الاحتلال الصهيونى بنيامين نتنياهو زيارة وزير الخارجية الأمريكى «أنتونى بلينكن»، والذى يصل اليوم الى المنطقة لدفع تل أبيب للموافقة على وقف الحرب فى قطاع غزة بمجازر ومحارق مروعة بمختلف مناطق القطاع، وواصلت تل أبيب أكاذيبها بالإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية فى القطاع عبر البيانات الإعلامية فيما لا يزال الوضع على الأرض كما هو وشهدت الساعات الماضية أوامر بالنزوح والإخلاء من المناطق الإنسانية على وقع الغارات والأحزمة النارية المحاصرة للفلسطينيين برا وجوا وبحرا.
وواصل الرئيس الأمريكى جو بايدن اكاذيبه وأعلن فى وقت سابق أن إدارته تدفع للوصول الى الاتفاق فيما يدعم حكومة الاحتلال بعشرات المليارات وشحنات الأسلحة.
وأعلن الدفاع المدنى فى غزة استشهاد 16 شخصاً من عائلة فلسطينية واحدة فى قصف جوى إسرائيلى، فى وسط قطاع غزة، بينهم 9 أطفال وثلاث نساء وأصيب العشرات فى غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة بوسط القطاع.
وأعلن المتحدث باسمه محمود بصل أن القصف طال منزلاً لعائلة العجلة فى حى الزوايدة بوسط غزة، وقال أحمد أبوالغول وهو شاهد عيان «نحو الساعة الواحدة صباحاً، قاموا بضرب ثلاثة صواريخ فجأة مباشرة على المنزل كلهم أطفال ونساء».
لا يكاد يخلو أى قصف إسرائيلى يستهدف قطاع غزة من استشهاد أطفال إلى جانب عائلاتهم وأقاربهم، منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة تسجيل أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال لرضيع يبلغ من العمر 10 شهور، وارتفع عدد ضحايا الإبادة الصهيونية من الأطفال إلى 16 ألفا و456 شهيدا، إضافة إلى آلاف المصابين منهم، بحسب بيانات المكتب الإعلامى الحكومى بغزة.
ولم تتوقف جرائم إسرائيل عند هذا الحد، إذ تسببت سيطرة قواتها على معبر رفح الحدودى مع مصر فى منع خروج الجرحى لتلقى العلاج فى الخارج، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ووفاة أكثر من ألف طفل، وهو ما أضاف معاناة جديدة لمأساتهم المستمرة.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الوضع الصحى فى قطاع غزة أصبح فوضويا وخطيرا ويائسا، وأوضح المسئول الإعلامى لليونيسيف، جوناثان كريكس، أن اكتشاف حالة شلل أطفال لرضيع يبلغ من العمر 10 شهور فى غزة وهى الأولى منذ 25 عاما، تمثل إشارة تظهر إلى أى مدى أصبح الوضع فى غزة فوضويا وخطيرا ويائسا.
وأضاف «كريكس» أنه منذ بدء العدوان الصهيونى على غزة يولد يوميا 180 طفلا والغالبية العظمى منهم يولدون فى ظروف صعبة للغاية بمستشفيات تفتقر إلى المعدات اللازمة وبالتالى فإن التطعيم الذى يتم إجراؤه لجميع الأطفال بعد ولادتهم لا يتم بشكل صحيح.
وأشار إلى أن «اليونيسيف» طلبت 1٫6 مليون جرعة لقاح لإطلاق حملة واسعة النطاق فى المنطقة ستتم على مرحلتين، المرحلة الأولى من التطعيم مقررة فى نهاية أوت والثانية فى نهاية سبتمبر وستستغرق كل واحدة أسبوعا ولكننا بحاجة إلى وقف إطلاق النار كى تتم عملية التطعيم بفاعلية نظرا لأنه من المستحيل إطلاق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال فى ضوء العدوان الصهيونى.
وحذر «كريكس» من أن هناك حاجة عاجلة للتعامل مع هذا المرض، مشددا على أن مرض شلل الأطفال لا يعرف الحدود ولا يعترف بالمشكلات السياسة وبالتالى فإن الأمر لا يقتصر على أطفال غزة فقط ولكن يتعين حماية كل أطفال المنطقة من هذا المرض، واكتشفت شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية فيروس شلل الأطفال من النوع 2، فى 16 يوليو الماضى، فى عينات مياه صرف كان قد تم جمعها فى 23 يونيو من خان يونس ودير البلح.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه على الرغم من أن غزة كانت تتمتع بتغطية ممتازة من لقاح شلل الأطفال قبل العدوان الصهيونى، إلا أن أشهر العدوان خلقت البيئة المثالية لتحور فيروس شلل الأطفال الضعيف إلى نسخة أقوى قادرة على التسبب فى الشلل بين من لم يتم تطعيمهم بالكامل.
وأعربت منظمة الصحة العالمية واليونيسف أيضا عن قلقهما بشأن أى تأخير فى تسليم لقاح شلل الأطفال والمعدات الحيوية لسلسلة التبريد وسط العدوان الصهيونى المستمر.
واعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 10 من الجالية السورية بينهم امرأة وطفلاها فى إثر الغارة الإسرائيلية على وادى الكفور فى النبطية فى جنوب لبنان مع إطلاق عشرات الصواريخ من حزب الله نحو الجليل الأعلى وفى البلدات التى لم يتم إخلاؤها وطلب من سكان مستوطنات الجليل الأعلى البقاء قرب الملاجئ.
واعتبر رئيس مركز رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة محمد سلطانى فرد أن إطالة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة هو شراء للوقت لتأجيل الرد الإيرانى على الكيان الصهيونى، وأكد محللون سياسيون، أن رئيس حكومة الاحتلال يتحمل المسئولية الكاملة عن إفشال أى مفاوضات، فى الوقت الذى أبدت فيه المقاومة المرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق.
وقال الباحث فى القضايا الدولية والقانونية «نعمان توفيق العابد» إن «ما عقد على مدار يومين فى العاصمة القطرية الدوحة من مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، كما اصطلح على تسميتها، رغم أن الصحيح أن تكون مفاوضات لوقف العدوان وسحب القوات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، قد سبقه جملة من الخطوات التى يقوم بها نتنياهو وحكومته النازية، بغية نسف المفاوضات حتى قبل بدايتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو بلينكن بالمجازر بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مناطق القطاع العدوان الصهیونى شلل الأطفال قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
ثلاثة في كل يوم.. مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان خلال شهرين
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف، جيمس إلدر، مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان جراء الحرب المتصاعدة منذ أواخر سبتمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
وقال إلدر، في مؤتمر صحفي الثلاثاء في جنيف السويسرية، إن هؤلاء الأطفال قتلوا "خلال أقل من شهرين"، بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم، بينما يعاني كثيرون آخرون من إصابات وصدمات نفسية.
وأعرب عن قلقه إزاء ما وصفها بـ"اللامبالاة" إزاء هذه الوفيات من جانب القادرين على وقف هذا العنف، إذ "لا يثير قتلهم أي ردة فعل ذات معنى لدى أصحاب النفوذ"، وفق تعبيره.
وأضاف "لا تُسمع صرخات الأطفال، وصمت العالم يزداد صماً للآذان، ومرة أخرى نسمح لما لا يمكن تصوره بأن يصبح مشهد الطفولة وضعا طبيعيا جديدا وهذا مروع وغير مقبول".
في #لبنان، أصبح مئات الآلاف من الأطفال والنساء بلا مأوى، وتم استهداف المرافق الصحّية، وأغلقت المدارس، وظهرت علامات...
Posted by UNICEF Lebanon on Tuesday, November 19, 2024وتحدث مسؤول اليونيسيف عن الأحداث التي جرت خلال الأيام العشرة الماضية، وأثرها على الأطفال. ففي 10 نوفمبر الجاري "قُتل 7 أطفال من نفس العائلة الممتدة"، وفق إلدر الذي قال إن "أفراد الأسرة الـ27 الذين قتلوا جميعا كانوا يبحثون عن مأوى في جبل لبنان بعد فرارهم من العنف في الجنوب".
وفي اليوم التالي، قُتل طفلان آخران مع والدتهما، وأصيب عشرة آخرون، فيما قتل يوم 12 نوفمبر 13 طفلا وأصيب 13 آخرون بجراح، من بينهم أحمد البالغ من العمر 8 سنوات، وهو الآن الناجي الوحيد من الغارة.
ويوم 13 نوفمبر، قُتل 4 أطفال بعد أن حاولوا الفرار من القتال في الجنوب، وشهد اليوم الذي تلاه مقتل ثلاثة أطفال آخرين وإصابة 13 بجراح، بحسب ما قال إلدر.
وفي 16 نوفمبر، قُتل 5 أطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة. ومن بين المصابين، سيلين حيدر، لاعبة كرة قدم شابة في المنتخب الوطني اللبناني. وهي في غيبوبة بسبب شظية في رأسها، تطايرت من صاروخ أصاب العاصمة بيروت، أثناء محاولتها إخلاء المنطقة.
أما الأحد الماضي، فقد قتلت فتاتان توأمان تبلغان من العمر 4 سنوات، وفق إلدر.
وقال إنه "يأمل ألا يشهد العالم مجددا نفس مستوى القتل الدموي للأطفال في غزة، على الرغم من وجود أوجه تشابه تقشعر لها الأبدان بالنسبة للأطفال في لبنان" على حدّ تعبيره.
وإضافة للقتل، فإن حال بقية الأطفال في البلد الذي يتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي خصوصاً في الجنوب حيث يتركز مقاتلو حزب الله، ليس مطمئناً.
وأوضح إلدر أن مئات الأطفال أصبحوا بلا مأوى، كما تم تدمير الكثير من البنى التحتية التي يحتاجها الأطفال، مثل المرافق الصحية. ولغاية 15 نوفمبر، قتل أكثر من 200 عامل في القطاع الصحي، وأصيب 300، بحسب بيانات وزارة الصحة العامة اللبنانية.
وعلى الرغم من الجهود التي بُذلت في أوائل نوفمبر لفتح بعض المدارس أبوابها أمام الأطفال في لبنان، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظرا لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق تأكيد إلدر.
وتابع أن هناك تأثيرا نفسياً "خطيرا" على الأطفال. فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي "مقلقة وواضحة بشكل متزايد".
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3544 قتيلا و15036 جريحا، وفق آخر حصيلة، بينما قُتل 124 إسرائيلياً وفق بيانات رسمية.