ارتفع عدد الأشخاص الذين تضرروا من السيول والأمطار التي ضربت اليمن، الأسبوع الماضي، إلى 180 ألف شخص وفقاً لبيانات حديثة وزعتها الأمم المتحدة، وهو ما يساوي ضعف العدد المعلن الأسبوع الماضي.

وحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة بشكل استثنائي في أضرار جسيمة ونزوح في من المناطق اليمنية، مما فاقم الوضع الإنساني المتردي الناجم عن أكثر من 9 سنوات من الصراع.


محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز كانت من بين الأكثر تضرراً، ونقل التقرير عن السلطات المحلية والشركاء في المجال الإنساني القول إن ما يقرب من 180 ألف شخص تأثروا بهذه السيول.

النساء من بين الفئات الاجتماعية من الأكثر تضرراً، حسب التقرير، لا سيما الأسر النازحة التي تعيلها نساء، والتي تشكل أكثر من 20 في المائة من أولئك الذين يتلقون الإغاثة الطارئة.

وأوضح التقرير أن الاحتياجات العاجلة تشمل مواد الإغاثة الطارئة والمأوى والمساعدات النقدية متعددة الأغراض والمساعدات الغذائية والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والملابس وحماية المدنيين وتوفير الإمدادات الطبية لضمان استمرارية الرعاية ودعم الإمدادات والمرافق الصحية.

تفعيل الاستجابة

في غضون 24 إلى 72 ساعة من الإنذار بالنزوح، أفاد التقرير الأممي بأنه تم تفعيل آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان في المناطق المتضررة لتوفير الإغاثة الطارئة للأسر النازحة والمتضررة من الفيضانات. وبيّن أن فرق آلية الاستجابة السريعة تمكنت من مساعدة 80 ألف فرد، وتوقع أن تستمر الظروف الجوية القاسية حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

 

كان نظام الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة أصدر تنبيهاً جديداً ذكر فيه أن محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) قد تتلقى أكثر من 300 ملم من الأمطار خلال الأيام العشرة المقبلة، في حين من المتوقع أن تشهد المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية هطول أمطار غزيرة مع ارتفاع مخاطر حدوث فيضانات.

وأكد المركز الوطني اليمني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر، من جهته، أن صنعاء سجلت أكثر كمية هطول أمطار خلال اليومين الماضيين، وتوقع استمرار هطول أمطار رعدية متفاوتة الغزارة على عدد من المحافظات.

محافظات متضررة

أثرت السيول في محافظة الحديدة اليمنية (غرب)، حسب التقرير الأممي، على 20 مديرية، وكانت المناطق الأكثر تضرراً هي المراوعة والزيدية وبيت الفقيه واللحية والقناوص وزبيد والحوك والدريهمي، في حين تلقت آلية الاستجابة السريعة تنبيهات بشأن 56 ألفاً و119 فرداً متضرراً في المحافظة.

وفي محافظة حجة (شمال غرب) التي شهدت أيضاً فيضانات كبيرة، تم الإبلاغ عن أضرار واسعة النطاق في 13 مديرية، لا سيما في عبس ومدينة حجة ومستبا وقفل شمر وخيران - المحرق، وبني قيس وكعيدنة، وتم تحديد مديرية عبس واحدةً من أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات الأخيرة، وقد قامت آلية الاستجابة السريعة حتى الآن بتسجيل 26 ألفاً و46 شخصاً من المتضررين هناك.

وأشار التقرير الأممي إلى أن المرافق الصحية في الحديدة تأثرت بتلك الفيضانات في مديريات باجل والزهرة والزيدية والمراوعة، بما في ذلك مستشفيات الثورة، وأبلغت مجموعة الصحة عن حاجة عاجلة للوقود لضمان استمرارية الرعاية، خصوصاً في مستشفى الثورة للإحالة.

 

وفي محافظة المحويت، كانت الفيضانات، وفق التقرير، واسعة النطاق، خصوصاً في مديريات بني سعد، حيث تضررت أو دمرت العديد من المنازل، كما تضررت بعض البنية التحتية مثل الطرق والجسور، مما أدى إلى قطع الوصول إلى العديد من المجتمعات المتضررة.

كما غمرت الفيضانات الأراضي الزراعية وتسببت في خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية والماشية، كما تأثرت أكثر من 7 آلاف أسرة في محافظة مأرب في 41 مخيماً وموقعاً للنازحين.

وخلال العام الحالي، وطبقاً لبيانات صندوق الأمم المتحدة والسكان، فإن ما يقدر بنحو 82 في المائة من الأشخاص الذين تم دعمهم من خلال آلية الاستجابة السريعة تأثروا بشدة بالصدمات المرتبطة بالمناخ، أو نزحوا بسبب الصدمات المرتبطة به، في حين تأثر 18 بالمائة ممن تلقوا المساعدة بشكل مباشر من النزاع.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مقرر أممي: تلوث المياه في غزة قنبلة تأثيرها أكبر من التي تدمر المباني

#سواليف

قال المقرر الأممي المعني بمياه الشرب الآمنة والصرف الصحي بيدرو أروخو أغودو، الاثنين، إن “الشخص الواحد في قطاع #غزة يحصل على نحو 4.7 لترات فقط من المياه يوميا”.

وأضاف أغودو، أن “إسرائيل تمنع دخول نحو 70 بالمئة من المواد اللازمة لتنقية #المياه في غزة”.

وأكد أن #تلوث_المياه في غزة ” #قنبلة صامتة تأثيرها أكبر من تلك التي تدمر المباني”.

مقالات ذات صلة “الحوثيون” يعرضون مشاهد لإطلاق صاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي.. تعرفوا إلى مزاياه 2024/09/16

وكانت سلطة المياه (تابعة للسلطة)، أعلنت الأحد، الانتهاء من إدخال وتوزيع 37 ألف لتر من الوقود اللازم لاستمرار تشغيل العديد من آبار المياه في محافظتي غزة وشمال غزة.

وقالت السلطة إنه “سيتم توزيع الوقود على 41 مرفقا مائيا تتضمن 37 بئرا و4 مضخات صرف صحي”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 346 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 226 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و413 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)

مقالات مشابهة

  • مقرر أممي: تلوث المياه في غزة قنبلة تأثيرها أكبر من التي تدمر المباني
  • الوضع مأساوي.. الفيضانات تضرب ملايين الأشخاص في أفريقيا
  • لجنة العقوبات تناقش الخميس التقرير النهائي لفريق الخبراء بشأن اليمن
  • القوات المسلحة تقيم مستشفى ميداني بإقليم طاطا لإسعاف ضحايا الفيضانات
  • لجنة العقوبات بشأن اليمن تناقش الخميس هذا التقرير
  • الحوار الوطني: الرئيس السيسي يدعمنا.. وكل التوصيات تجد الاستجابة السريعة
  • أبرز النجوم الذين تعرضوا للنصب عن طريق المنتجين(تقرير)
  • الهجري يكشف عن عراقيل حالت دون انعقاد مجلس النواب خلال السنوات الماضية
  • تقرير اقتصادي: السيول تركت أضرارا كبيرة على القطاعين الزراعي والتجاري في اليمن
  • عضو «المصرية للمناعة»: الكونغو أكثر الدول تضررا من جدري القرود