ندوة ثقافية في مديرية جبل الشرق بذمار إحياءً لذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
الثورة نت | أمين النهمي
نُظمت اليوم، بمدرسة أمجاد الشرق، في مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، ندوة ثقافية بعنوان “الإمام الهادي والهوية الإيمانية .. تاريخ من التقوى والزهد”.
وفي الندوة بحضور قيادات فكرية وثقافية، تطرق الناشط الثقافي محمد حاتم، في الورقة الأولى إلى السيرة التعريفية للإمام الهادي، وصفحات ومحطات، ومواقف مُشرقة من حياته، وتاريخه الجهادي، فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها عميد كلية الآداب بجامعة ذمار الدكتور أمين الجبر، حالة الزهد والتقوى التي جسدها إمام العلم والجهاد، واستعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الأستاذ نايف شاطر، أبرز مؤلفات الإمام الهادي عليه السلام، أكدت في مُجملها شمولية مختلف الجوانب.
من جهته أشار مسؤول التعبئة العامة بالمديرية أحمد المعبري، إلى أهمية الندوة التي سلطت الضوء على تاريخ علم من أعلام الهُدى عليهم السلام، حاثاً على تبني المزيد من هذه الأنشطة الثقافية والفكرية.
ولفت إلى أهمية تفعيل دور المدارس كمنطلقات ومراكز تنويرية، بمقاييس وثقافة قُرآنية، وتحصين الأجيال من الثقافات المغلوطة، والأفكار الهدامة، ومخاطر الحرب الناعمة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كتبت تاريخ الأمومة على المسرح والسينما (بروفايل)
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة أمينة رزق، إحدى أيقونات الفن المصري، التي امتدت مسيرتها لأكثر من 75 عامًا، تركت خلالها إرثًا استثنائيًا تجاوز 280 عملًا، لتتربع بجدارة على عرش الريادة النسائية في التمثيل العربي، وتُتوَّج بلقبها الأشهر: راهبة الفن.
البداية.. من طنطا إلى مسرح رمسيس
وُلدت أمينة رزق عام 1910 في مدينة طنطا، وانتقلت إلى القاهرة مع والدتها وخالتها الفنانة أمينة محمد، لتبدأ رحلتها مع الفن مبكرًا، انضمت إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، الذي كان له دور كبير في تشكيل واحتضان موهبتها.
في سن الرابعة عشرة، وقفت لأول مرة على خشبة المسرح في مسرحية “راسبوتين” أمام يوسف وهبي، لتدهش الجمهور بأدائها وتثبت أنها أمام مستقبل مسرحي واعد.
وجه السينما المصرية وملامح “الأم الأولى”
ظهورها السينمائي الأول كان في فيلم “قبلة في الصحراء” عام 1928، وهو ثاني فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكانت حينها لا تزال شابة تخطو بثبات نحو النجومية. لكنها ستُعرف لاحقًا كواحدة من أشهر من جسدن دور الأم المصرية على الشاشة، رغم أنها كثيرًا ما أدّت هذه الأدوار في شبابها.
قدّمت في السينما ما يزيد عن 150 عملًا، من بينها:
• “بداية ونهاية”
• “دعاء الكروان”
• “أريد حلًا”
• “بائعة الخبز”
• “العار”
• “الإنس والجن”
• “الكيت كات”
• “المولد”
• “صراع الأحفاد”
• “التلميذة”
• “التوت والنبوت”
وبرزت بأدائها الحزين العميق، فكانت دائمًا تُجسد الأم الصابرة، الحنون، المتألمة بصمت، لتصبح رمزًا إنسانيًا دراميًا في وجدان المشاهد المصري.
حضور درامي لا يُنسى
امتدّ عطاؤها إلى الدراما التلفزيونية، فشاركت في عدد من أبرز المسلسلات التي جمعت بين القيمة الدينية والاجتماعية والفكرية، ومنها:
• “محمد رسول الله”
• “السيرة الهلالية”
• “هارون الرشيد”
• “الإمام البخاري”
• “ليلة القبض على فاطمة”
• “وقال البحر”
• “أوبرا عايدة”
• “للعدالة وجوه كثيرة”
• “البشاير”
وفي المسرح، تألقت في أعمال خالدة مثل: “إنها حقًا عائلة محترمة” و“السنيورة”، واستمرت واقفة على الخشبة حتى سنواتها الأخيرة، بروح شابة وعينين تتكلمان أكثر من الكلمات.
وفاء للفن حتى آخر لحظة
لم تتزوج أمينة رزق أبدًا، وكرّست حياتها بالكامل للفن، حتى لقّبها النقاد بـ راهبة المسرح، لا لتقشفها الشخصي فحسب، بل لإخلاصها النادر وتفرّغها المطلق لفنها. رحلت عن عالمنا في عام 2003، لكنها لم تغب أبدًا عن الشاشة، ولا عن قلوب المحبين.
بصوتها الهادئ، ونظراتها المليئة بالمشاعر، وأدائها الصادق، تركت أمينة رزق ما يكفي لجعلها خالدة في تاريخ الفن، لا كنجمة عابرة، بل كركيزة أصيلة من ركائز الدراما المصرية.