لجريدة عمان:
2024-09-16@16:36:46 GMT

غارة اسرائيلية غادرة تقضي على 10 لاجئين سوريين

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

غارة اسرائيلية غادرة تقضي على 10 لاجئين سوريين

وادي الكفور"أ ف ب": لفّ الحزن اليوم أروقة مستشفى الشيخ راغب حرب في جنوب لبنان، حيث وقف المعزون والأقرباء عاجزين عن التعبير إثر استشهاد عشرة مدنيين سوريين، من بينهم أسرة كاملة، فروا من الحرب في بلادهم ليلاقوا الموت بغارة اسرائيلية خلال الليل.

بصعوبة يعدّد حسين الحسين عدد أقربائه الذين استشهدوا أو أصيبوا بجروح في هذه الغارة التي باغتت عمّال مصنع حديد في منطقة النبطية في جنوب لبنان، فيما كانوا نائمين في مبنى متواضع ملحق بالمعمل ومؤلف من طابقين.

ويقول الرجل بغصّة واقفا عند مدخل المستشفى الذي غصّ بالمعزين "قتل اثنان من أبناء شقيقتي، وآخر في العناية المشدّدة، وابن أخي بالعناية المشددة أيضاً، وقتل شابان آخران من قريتي أيضاً".

ويضيف "كانوا نائمين، لا يعرفون شيئاً، عمال شباب استهدفهم الطيران الإسرائيلي".

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدّت الغارة الاسرائيلية إلى استشهاد "عشرة أشخاص من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها"، وإصابة خمسة أشخاص بجروح "بينهم ثلاثة من الجنسية السورية، اثنان منهم إصاباتهما حرجة" ويخضعان للعلاج.

في أروقة المستشفى، تجمّع الأقرباء والأصدقاء من رجال ونساء متشحات بالسواد مع أطفالهنّ وسط حالة من الحزن والغضب، يعزّي واحدهم الآخر، أو يهنّئه بنجاته من الموت.

من غرفة مجاورة، تعالى صوت النحيب والبكاء فيما ودّع الأقرباء الأسرة الصغيرة المؤلفة من ناطور المعمل وزوجته وطفليه البالغين أربع سنوات وعاما ونصف عام، وفق أحد الأقرباء.

ووضعت الجثامين الأربعة التي لفت بأكفان حمراء على أسرّة صغيرة استعداداً لتشييعها وزينت بورود، من بينها كفنان صغيران.

في المقابل، حالف الحظّ عمر الشحود، العامل أيضاً في المعمل، لأنّه يقطن ويبيت في مبنى آخر. ويروي الرجل اللاجئ من محافظة حلب في سوريا "استشهد ستة من أقربائي، لا علاقة لهم بشيء".

ويضيف بصوت امتزج فيه الحزن والغضب "إنهم عمال جاؤوا بحثاً عن الرزق".

-" من موت إلى موت" -

ليست المرة الأولى يقضي فيها سوريون بغارات اسرائيلية في جنوب لبنان منذ بدأ حزب الله واسرائيل يتبادلان القصف عبر الحدود في الثامن من أكتوبر، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية.

ففي يوليو الماضي، استشهد خمسة سوريين بينهم ثلاثة أطفال في غارتين اسرائيليتين في جنوب لبنان. ومطلع أغسطس، استشهد أربعة سوريين كذلك في غارة مماثلة.

ويتجاوز عدد سكان لبنان أربعة ملايين نسمة، وتقول السلطات إن البلاد تستضيف نحو مليوني سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.

وبالمجمل، أدّى التصعيد عبر الحدود إلى مقتل 581 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون في حزب الله وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريّا و26 مدنيّا على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ.

في موقع الغارة، ركام وحجارة وحديد مبعثر وبضع ملابس وأحذية أطفال ظهرت من تحت الردم، هي كلّ ما تبقّى من المبنى. وفي الجوار، معالم مستودع حديدي وقضبان معدنية من بين الركام، وشاحنة حمراء تحطّمت واجهتها.

ويقول صاحب المعمل حسين طهماز إن "الخسائر المادية الكبيرة".

ويضيف أن المعمل "منشأة مدنية مئة بالمئة، وكل الادعاءات غير ذلك كاذبة"، مشيراً بيده إلى المستودع المدمّر قائلاً "هنا نركن سياراتنا ونحمّل بضاعتنا" وينام العمال.

وكان الجيش الاسرائيلي قال في بيان إن طائراته "هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية".

بحسب رئيس بلدية القرية خضر سعد، استهدفت الغارة الاسرائيلية في وادي الكفور منشأةً لصناعة الحديد هي عبارة عن مستودع، يجاورها مبنى من طابقين تقطنه الأسرة والعمّال الآخرون الذين فارقوا الحياة.

ويقول إن "المعمل موجود هنا منذ زمن، يستورد الحديد من الخارج وفيه آلات بسيطة لإعادة تصنيعه".

ويسأل "ما ذنب الأطفال؟ شاءت الأقدار أن ينزحوا من بلادهم لكي لا يموتوا هناك، لكنهم ماتوا هنا ..لقد هربوا من موت الى موت".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

غارة أمريكية عراقية مشتركة تقتل 14 من تنظيم الدولة بينهم قادة

قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن قوات تابعة لها، وأخرى عراقية نفذت مؤخرا غارة مشتركة في غرب العراق أسفرت عن مقتل 14 من عناصر الدولة.

وذكرت القيادة المركزية في بيان أن بين القتلى قادة في تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن الغارة جرت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي.

وأضافت: "نستطيع الآن تأكيد مقتل عدد من قادة الدولة منهم أحمد حامد حسين عبد الجليل العيثاوي، الذي كان مسؤولا عن جميع العمليات في العراق".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشف عن تفاصيل العملية المشتركة التي نفذتها قوات أمريكية وعراقية مؤخرا ضد تنظيم الدولة غرب البلاد.

وأسفرت العملية وفقا للصحيفة عن مقتل 15 من عناصر التنظيم، في واحدة من أكبر العمليات في البلاد في السنوات الأخيرة.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين، قولهم إن سبعة جنود أمريكيين أصيبوا خلال العملية التي شارك بها أكثر من 200 جندي من كلا البلدين.


وأضافت أن العملية شملت مطاردة مسلحي التنظيم داخل أوكار تنتشر في مساحات واسعة وسط تضاريس نائية، مبينين أن حجم ونطاق وتركيز العملية يسلط الضوء على عودة ظهور التنظيم خلال الأشهر الأخيرة.

وبينت الصحيفة، أن الهدف الرئيسي للعملية كان الوصول لقائد ميداني كبير يشرف على عمليات تنظيم الدولة في الشرق الأوسط وأوروبا.

ورفض المسؤولون الأمريكيون تحديد القادة المستهدفين، بما في ذلك القيادي الكبير، لحين إجراء تحليل الحمض النووي لجثثهم، بحسب الصحيفة.

وأوضحت نيويورك تايمز، أن العملية جاءت في وقت أعلن رئيس الوزراء العراق محمد شياع السوداني وقادة الجيش العراقي، أن بإمكان البلاد السيطرة على تهديدات "داعش" من دون مساعدة الولايات المتحدة.

وتتفاوض بغداد وواشنطن منذ عدة أشهر على اتفاق من شأنه إنهاء مهمة التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق، حيث يتواجد حوالي 2500 جندي أمريكي.


وقالت السلطات العراقية في بيان، قبل أيام، إن العملية بدأت شرقي مجرى مائي يمر عبر صحراء الأنبار، في منطقة جنوب غرب الفلوجة.

وأكد جهاز المخابرات العراقي أن من القتلى "قيادات خطيرة كانوا يتخذون من صحراء الأنبار ملاذا لهم". وأشار إلى أنها بدأت بـ"ضربات جوية متتالية" لأربع مضافات يتواجد فيها الجهاديون، أعقبتها "عملية إنزال جوي في الموقع ثم اشتباك مع الإرهابيين".

وقال ليستر ومسؤولون أمريكيون، إن العملية استمرت حتى اليوم التالي، وشملت مراقبة الطائرات المسيرة الأمريكية للمنطقة، مؤكدين أن أكثر من 100 عنصر من القوات العراقية تابعوا الهجوم واعتقلوا اثنين من مسلحي تنظيم الدولة الذين فروا من الموقع في الليلة السابقة مع وثائق مالية ومعلومات عن التنظيم.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. جريحان من الدفاع المدني جراء قذيفة إسرائيلية في بلدة «طيرحرفا»
  • فيديو للحظة إستهدافه... مَنْ استشهد في غارة حولا؟
  • عدوان إسرائيلي جديد يصيب 4 بينهم أطفال في الهرمل اللبنانية (شاهد)
  • 4 جرحى بينهم نساء في غارات شرقي لبنان
  • بيانٌ إسرائيليّ جديد يخصّ لبنان.. ماذا فيه؟
  • حزب الله اللبناني يقصف مقرا عسكريا ومخازن لوجستية إسرائيلية
  • غارة أمريكية عراقية مشتركة تقتل 14 من تنظيم الدولة بينهم قادة
  • الكونغو.. محكمة عسكرية تقضي بإعدام العشرات بينهم امريكيون
  • محكمة عسكرية في الكونغو تقضي بإعدام 37 شخص بينهم 3 أمركيين
  • بينهم أميركيون.. محكمة عسكرية في الكونغو تقضي بإعدام العشرات