لجريدة عمان:
2025-03-13@00:46:50 GMT

غارة اسرائيلية غادرة تقضي على 10 لاجئين سوريين

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

غارة اسرائيلية غادرة تقضي على 10 لاجئين سوريين

وادي الكفور"أ ف ب": لفّ الحزن اليوم أروقة مستشفى الشيخ راغب حرب في جنوب لبنان، حيث وقف المعزون والأقرباء عاجزين عن التعبير إثر استشهاد عشرة مدنيين سوريين، من بينهم أسرة كاملة، فروا من الحرب في بلادهم ليلاقوا الموت بغارة اسرائيلية خلال الليل.

بصعوبة يعدّد حسين الحسين عدد أقربائه الذين استشهدوا أو أصيبوا بجروح في هذه الغارة التي باغتت عمّال مصنع حديد في منطقة النبطية في جنوب لبنان، فيما كانوا نائمين في مبنى متواضع ملحق بالمعمل ومؤلف من طابقين.

ويقول الرجل بغصّة واقفا عند مدخل المستشفى الذي غصّ بالمعزين "قتل اثنان من أبناء شقيقتي، وآخر في العناية المشدّدة، وابن أخي بالعناية المشددة أيضاً، وقتل شابان آخران من قريتي أيضاً".

ويضيف "كانوا نائمين، لا يعرفون شيئاً، عمال شباب استهدفهم الطيران الإسرائيلي".

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدّت الغارة الاسرائيلية إلى استشهاد "عشرة أشخاص من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها"، وإصابة خمسة أشخاص بجروح "بينهم ثلاثة من الجنسية السورية، اثنان منهم إصاباتهما حرجة" ويخضعان للعلاج.

في أروقة المستشفى، تجمّع الأقرباء والأصدقاء من رجال ونساء متشحات بالسواد مع أطفالهنّ وسط حالة من الحزن والغضب، يعزّي واحدهم الآخر، أو يهنّئه بنجاته من الموت.

من غرفة مجاورة، تعالى صوت النحيب والبكاء فيما ودّع الأقرباء الأسرة الصغيرة المؤلفة من ناطور المعمل وزوجته وطفليه البالغين أربع سنوات وعاما ونصف عام، وفق أحد الأقرباء.

ووضعت الجثامين الأربعة التي لفت بأكفان حمراء على أسرّة صغيرة استعداداً لتشييعها وزينت بورود، من بينها كفنان صغيران.

في المقابل، حالف الحظّ عمر الشحود، العامل أيضاً في المعمل، لأنّه يقطن ويبيت في مبنى آخر. ويروي الرجل اللاجئ من محافظة حلب في سوريا "استشهد ستة من أقربائي، لا علاقة لهم بشيء".

ويضيف بصوت امتزج فيه الحزن والغضب "إنهم عمال جاؤوا بحثاً عن الرزق".

-" من موت إلى موت" -

ليست المرة الأولى يقضي فيها سوريون بغارات اسرائيلية في جنوب لبنان منذ بدأ حزب الله واسرائيل يتبادلان القصف عبر الحدود في الثامن من أكتوبر، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية.

ففي يوليو الماضي، استشهد خمسة سوريين بينهم ثلاثة أطفال في غارتين اسرائيليتين في جنوب لبنان. ومطلع أغسطس، استشهد أربعة سوريين كذلك في غارة مماثلة.

ويتجاوز عدد سكان لبنان أربعة ملايين نسمة، وتقول السلطات إن البلاد تستضيف نحو مليوني سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.

وبالمجمل، أدّى التصعيد عبر الحدود إلى مقتل 581 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون في حزب الله وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريّا و26 مدنيّا على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ.

في موقع الغارة، ركام وحجارة وحديد مبعثر وبضع ملابس وأحذية أطفال ظهرت من تحت الردم، هي كلّ ما تبقّى من المبنى. وفي الجوار، معالم مستودع حديدي وقضبان معدنية من بين الركام، وشاحنة حمراء تحطّمت واجهتها.

ويقول صاحب المعمل حسين طهماز إن "الخسائر المادية الكبيرة".

ويضيف أن المعمل "منشأة مدنية مئة بالمئة، وكل الادعاءات غير ذلك كاذبة"، مشيراً بيده إلى المستودع المدمّر قائلاً "هنا نركن سياراتنا ونحمّل بضاعتنا" وينام العمال.

وكان الجيش الاسرائيلي قال في بيان إن طائراته "هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية".

بحسب رئيس بلدية القرية خضر سعد، استهدفت الغارة الاسرائيلية في وادي الكفور منشأةً لصناعة الحديد هي عبارة عن مستودع، يجاورها مبنى من طابقين تقطنه الأسرة والعمّال الآخرون الذين فارقوا الحياة.

ويقول إن "المعمل موجود هنا منذ زمن، يستورد الحديد من الخارج وفيه آلات بسيطة لإعادة تصنيعه".

ويسأل "ما ذنب الأطفال؟ شاءت الأقدار أن ينزحوا من بلادهم لكي لا يموتوا هناك، لكنهم ماتوا هنا ..لقد هربوا من موت الى موت".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

في بادرة حسن نية تجاه الرئيس الجديد..إسرائيل تفرج عن 5 لبنانيين

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل ستفرج عن 5 لبنانيين اعتقلتهم في الحرب الأخيرة ضد حزب الله.

وجاء في بيان للمكتب "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وفي بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني الجديد، قررت إسرائيل الإفراج عن 5 معتقلين لبنانيين".

وقال مكتب نتانياهو إن القرار جاء بعد اجتماع في وقت سابق اليوم في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود ضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، والولايات المتحدة، وفرنسا، ولبنان.

حولها الأهالي إلى مركز خدمات..الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة في جنوب لبنان - موقع 24قصفت القوات الإسرائيلية مساء الإثنين، مدرسة بلدة رامية في جنوب لبنان. 

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تنوفمبر (شرين الثاني) بعد أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل، وشهرين من الحرب المدمرة.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمرت إسرائيل في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، مدعية أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي، وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.

في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه - موقع 24قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان، اليوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار أمس الأحد على جندي لبناني، وخطفه.

وتطلب الهدنة من حزب الله اللبناني التراجع إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

ورغم انقضاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان، إلا أنها بقيت في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخول لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من انعدام تهديد فوري"، كما تقول.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. شارع يجمع علم القوات اللبنانية وصورة قياديّ إيراني!
  • استهداف مسؤول عسكري كبير في حزب الله بغارة إسرائيلية
  • في بادرة حسن نية تجاه الرئيس الجديد..إسرائيل تفرج عن 5 لبنانيين
  • إتّفاق بين لبنان وإسرائيل... هذا ما يتضمّنه
  • وزير الثقافة بحث مع ريزا في الاوضاع
  • أورتاغوس: تدمير ترسانة حزب الله جنوب الليطاني جزء من الاتفاق
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان
  • هذه هوية المُستهدف في الغارة على جنوب لبنان اليوم
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال في كفر شوبا
  • الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي بإحدى قرى الجنوب