حي الملك سلمان .. رؤية تجمع بين الأصالة والحداثة لمستقبل أحياء العاصمة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
المناطق_واس
على نمط العمارة السلمانية وتفاصيلها الهندسية الفريدة، سيشكل حي الملك سلمان بمدينة الرياض علامة فارقة وأنموذجاً لأنسنة الأحياء بالعاصمة لتتسم بمعدلات جودة أعلى من الخدمات الأساسية والأنشطة الترفيهية والترويحية، تسند في مجملها على رؤية مستقبلية لتنمية المدن وتحفيز النمو السكاني والاقتصادي.
وجاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، إطلاق مسمى “حي الملك سلمان” منتصف شهر مايو الماضي على حيّي “الواحة” و”صلاح الدين”، حاملاً في أبعاده التطويرية رفد مستهدفات رؤية المملكة 2030، ولغاية أشمل أن تكون مدينة الرياض ضمن أفضل 10 مدن في العالم، إحدى أهم العواصم الاقتصادية والسياحية.
ويؤصل المشروع الذي جاءت تسميته ترسيخاً لما قدّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، خلال توليه إمارة منطقة الرياض، الممتدة لأكثر من 5 عقود لثقافة العمارة السلمانية التي شكلت هوية خاصة بالعاصمة في مشاريعها المنفذة خلال تلك المرحلة، لتكون ” الهوية النجدية ” مرتكزاً يستلهم منها مستقبل الطراز العمراني لمرافق الحي، الواقع الذي يجسد في جوهره عمق الأصالة لتاريخ العاصمة وفنون عمارتها والحداثة المتنامية في تفاصيلها حتى باتت الرياض من أكبر العواصم في المنطقة.
وعلى نطاق مساحة ” حي الملك سلمان ” البالغة 6.6 كيلو مترات مربعة، ستعزز مستهدفات المشروع الاستدامة الشاملة لرفع معدلات جودة الحياة، وإيجاد بيئة عمرانية تفاعلية تعزز العلاقات الاجتماعية بين السكان، والممارسات الحضرية الأمر الذي سيرفع معها من ثقافة ساكنيه ونمط حياتهم اليومي ليمتد أثره إلى الأحياء المجاورة.
وسيعزز حي الملك سلمان من حركة المشاة وتقليل حركة المركبات، مع تسهيل حركة السكان وتنقلاتهم بين مختلف المواقع والمرافق، بما ينسجم مع المشاريع البيئية والتنموية داخل المدينة، التي تلبي مختلف احتياجات الإنسان، كما سيعمل حي الملك سلمان على إتاحة الفرص الاستثمارية والاقتصادية فيه، والعمل على نشر المساحات الخضراء الشاسعة والحدائق الشريطية التي سترفع الروابط الاجتماعية بين ساكنيه.
وينفرد موقع الحي في قلب العاصمة الرياض بمميزات ستدفع به ليصبح مركزاً بيئياً وترفيهياً واقتصادياً رئيساً ومتعدد الأنشطة داخل المدينة، كما يراعي المشروع المجاور لحديقة الملك سلمان النوعية، العديد من النقاط التي من شأنها أن تدعم التوجه نحو اقتصاديات المدن في تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية.
وستشكل الفراغات الحضرية المليئة بالحياة والفعالية نقلة نوعية داخل الحي، لتؤسس معها مفاهيم الأحياء السكنية بهوية بصرية وحضرية، تنبع من تراثها الثقافي والتاريخي، داخل العاصمة الرياض التي تشهد أعمالاً مستمرة في كل جنباتها، نحو الوصول إلى تحقيق النمو الاقتصادي في شتى القطاعات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: حي الملك سلمان حی الملک سلمان
إقرأ أيضاً:
ما هي رؤية وزير الخارجية السعودي عن زيارة نظيره السوري للمملكة؟ وما انطباع الرياض عن دمشق؟
السعودية – تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن مرئياته وانطباعاته من زيارة وفد سوري من الإدارة الجديدة إلى المملكة في وقت سابق من هذا الشهر.
وخلال تواجده في جلسة حوارية بمنتدى “دافوس”، أجاب الأمير بن فيصل بن فرحان على سؤال حول مرئياته وانطباعاته من زيارة وزير الخارجية السوري والوفد المرافق له إلى المملكة، وعما إذا كان إيجابيا بحذر وما هي وجهة نظره.
وقال بن فرحان: “أنا حذر ومتفائل بحذر بسبب أنه أولا لدينا إدارة جديدة قالت الأمور الصحيحة في العلن والخفاء.. وقامت بالكثير من الأمور الصحيحة.. وكذلك لدينا الشعب السوري القادر والذي لديه حيلة واسعة ومصادر متنوعة.. ولديهم الفرصة ليأخذوا سوريا إلى مسار إيجابي”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي: “أعتقد أنه يجب أن نتفاعل ونشارك وأن نظهر بعض الصبر لدمشق.. إذا ما أردنا أن نقدم يد المساعدة، لأن الواقع أنهم ورثوا دولة معطلة.. دولة منهارة ويجب أن يبنوها من الصفر .. هذه ليست عملية سهلة وليست مهمة سهلة، خصوصا أننا لا نتوقع أن يكونوا ما كانوا عليه في الماضي، لذلك أنا أشعر بالمنطقة أولا، وكذلك دور المجتمع الدولي للمشاركة وللبناء على هذه التطورات الإيجابية ومساعدة سوريا والشعب السوري لينظروا إلى مستقبل أفضل وزاهر”.
وأردف: “وبالتوجه الذي رأيناه من الزيارة الثنائية التي قام به الوزير والمؤتمر الذي استضفناه مع عدد من الدول العربية لأجل المجتمع السوري، رأينا رغبة ملحة من الإدارة في سوريا مع المجتمع الدولي.. وكذلك لأن تشارك بطريقة مسؤولة، فهم منفتحون على الاستماع للتعليقات والعمل مع المجتمع الدولي حتى يتجهوا بالمسار الصحيح، وهنا نحتاج إلى أن نتفاعل، أن نظهر بعض الصبر وأن نساعد عن طريق إزالة العقوبات.. هناك عقوبات كثيرة فرضت على سوريا بسبب أفعال النظام السابق، لذلك أشعر أنه يجب أن نبذل الكثير. فلدينا دولة منهارة ودولة نحتاج أن ننتشلها، وهناك مصاعب إذا ما تفاعلنا مبكرا سنحصد فوائد ذلك مبكرا وممكن أن تكون فعالة ومنطقية”.
وتشارك المملكة بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
وكان قد كشف وزير الخارجية في الإدارة السورية المؤقتة أسعد الشيباني أن الوفد السوري الذي زار السعودية في بداية يناير، نقل إليها الرؤية الوطنية للإدارة السورية حول الحكومة المقبلة، والاقتصاد السوري.
وكتب الشيباني على منصة “إكس”: “نشكر المملكة العربية السعودية وأصحاب المعالي والسمو وزيري الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات العامة على حفاوة الاستقبال والترحيب لأول زيارة تاريخية لوفد سوريا الجديدة”، مضيفا: “نقلنا – من خلال زيارتنا – رؤيتنا الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة تضم كافة المكونات السورية، والعمل على إطلاق خطة تنموية اقتصادية تفسح المجال للاستثمار وتعقد الشراكات الاستراتيجية وتنهض بالواقع المعيشي والخدمي”.
وأردف: “عبرنا عن أهمية سوريا في لعب دور إيجابي في المنطقة، ونسج سياسات مشتركة تدعم الأمن والاستقرار وتحقق الازدهار إلى جانب الدول العربية”.
وأشار إلى أن السعودية عبرت عن دعمها للشعب السوري والإدارة السورية الجديدة، وأكدت استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم وحدتها وسلامة أراضيها.
وقام الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب بزيارة رسمية إلى الرياض مؤخرا، التقوا خلالها زير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
المصدر: RT + “الإخبارية”