أخبارنا المغربية - بدر هيكل

بالرغم مما تروجه وسائل إعلام نظام الكابرانات من إدعاءات وأوهام تعوزها الحجة، لا زالت الجزائر تعتبر من بين أكبر الدول استيراداً للقمح في العالم، رغم مساعي زيادة إنتاج الجزائر من القمح، إلا أن هذا يبقى رهينا بالظروف المناخية التي يطغى عليها المناخ الصحراوي للجنوب الجزائري، مما ينذر بالمخاطر المحدقة بالأمن الغذائي.

المشهد الأول : بروبغاندا التنمية الزراعية في الجزائر

في وقت سابق كان "تبون"، في اجتماع لمجلس الوزراء، تم بثه على أمواج التلفزيون الجزائري، كشف من خلاله أن الجزائر في طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي التامّ، من إنتاج القمح الصلب، مبرزا أن بلوغ الهدف الإستراتيجي سيكون عبر توسيع المساحة المزروعة في الجنوب الكبير إلى 500 ألف هكتار، مشيرا إلى أن مردودية الهكتار يجب ألا تقل عن 55 قنطارا، لِمَا تملكه تلك المناطق من إمكانات "عملاقة"، لا سيما الماء والكهرباء، وفق بيان كانت قد أصدرته الرئاسة الجزائرية.

ولم يكتف النظام الجزائري بترويج كونه قوة قارية وعالمية في إنتاج القمح، بل وزيادة في استغباء الشارع الجزائري، عمد إلى تسويق صور وأشرطة في إطار ما عرف ب "فضيحة قافلة القمح".

وبالرجوع إلى تفاصيل هذه الفضيحة، كان التلفزيون الجزائري عرض شريطا يوثق لنقل محصول القمح "الضخم" الذي حصدته الجارة الشرقية بمنطقة "أدرار" الصحراوية!، حيث أظهر الشريط المزعوم عشرات الشاحنات العملاقة وهي بصدد نقل حصاد السنة، كانت "أخبارنا" قد كشفت كل الأدلة المنطقية والتقنية التي تفنده وتكشف حقيقته.

المشهد الثاني: واقع الأمن الغذائي بالجزائر واستيراد القمح

تناقلت مصادر إعلامية، خبر اضطرار الجزائر مرة أخرى إلى زيادة استيرادها من القمح هذا العام، ما يعكس مدى التحديات التي تواجه الأمن الغذائي ببلاد عسكر شنقريحة.

وكانت "رويترز" قد أشارت إلى أنه من المعتقد، أن الديوان الجزائري المهني للحبوب اشترى ما يتراوح بين 810 و840 ألف طن من قمح الطحين في صفقة دولية.

 وتعتبر الجزائر زبونا مهما للاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا في استيراد القمح، دون إغفال سعي المُصدرين الروس للتوسع بقوة في السوق الجزائرية.

وفي هذا الصدد كانت دائرة الزراعة الأمريكية قد كشفت أن واردات الجزائر من القمح خلال سنتي 2023 و2024، بلغت مستوى قياسيا. 

ويأتي هذا، ليؤكد أن البلد البالغ تعداد سكانه نحو 45 مليون نسمة لا يزال يعتمد على الاستيراد لتغطية الطلب المحلي، بسبب عدم قدرته على تحقيق كفايته من هذه الحبوب عبر الإنتاج المحلي، لتضرب بذلك البروبغندا المسمومة لنظام الكبرانات تجاه شعب المليون شهيد عرض الحائط.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

سَخِرَ من مشروعات الزبيدي الوهمية الحراك المهري يرفض رفع علم الانفصال

 

الثورة /
قوبلت زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالى للإمارات، بسخرية واسعة في محافظة المهرة بعد وصوله لافتتاح مشاريع وهمية، مما أضاف إلى حالة السخط الشعبي التي تفاقمت بسبب سياسات الانتقالي في المحافظة الشرقية.
وبعد أيام من إدانة اعتصام المهرة لقيام قوات الانتقالي بإزالة علم اليمن من القصر الجمهوري في الغيضة، أكد رئيس “الحراك السلمي المهري” سالم كلشات المهري، رفض أبناء محافظة المهرة لمحاولات التحالف فرض واقع جديد في المحافظة الحدودية مع سلطنة عُمان.
وخاطب الشيخ القبلي كلشات، رئيس الانتقالي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي، عقب وصوله على رأس قوة عسكرية تزيد عن 120 مدرعة ومصفحة إلى مدينة الغيضة، قائلاً: “احترم نفسك، فنحن أبناء المهرة نرفض رفع علم المجلس الانتقالي الجنوبي في أرضنا. بإمكانك رفعه في الضالع وعدن، أما المهرة فلها علمها وهويتها وتاريخها العريق”.
وأضاف أن أبناء المهرة يرفضون أي محاولات لطمس هويتهم أو فرض أي شكل من أشكال السيطرة بالقوة على أراضيهم.
وأشار رئيس “الحراك المهري” إلى أن أبناء المهرة يتمسكون بهويتهم واستقلال قرارهم، مؤكدًا أن المحافظة ستبقى رمزًا للأمن والاستقرار والتعايش بعيدًا عن أي صراعات خارجية.”

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية الفرنسي: الجزائر لا تريد إحترام الإتفاقيات الدولية ويؤسفنا أن نشرع في تطبيق العقوبات
  • بتعليمة مصنفة “سري للغاية”.. أوامر فرنسية بتعميم التعذيب ضد الشعب الجزائري
  • بدء حصاد محصول القمح في مديرية خب والشعف
  • وكالة الأنباء تكشف الحقيقة بالأرقام وتضع حدا للنفاق الفرنسي 
  • وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
  • وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة إذا لينت باريس موقفها في ملف الجزائر
  • وسط تصاعد الخطاب العدائي.. مقارنة قدرات الجيشين الجزائري والمغربي
  • 2025 سيكون سنة حاسمة للإقتصاد الجزائري
  • بدء حصاد محصول القمح في الظاهرة
  • سَخِرَ من مشروعات الزبيدي الوهمية الحراك المهري يرفض رفع علم الانفصال