البرهان يؤكد شروطه لحضور مفاوضات جنيف
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
قال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان إن من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم، مشيرا إلى استمرار المساعي لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية.
وأضاف البرهان، خلال لقائه وفدا إعلاميا سودانيا مصريا بمكتبه في بورتسودان اليوم السبت، أن موقف الحكومة من أي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء.
وكشف قائد الجيش السوداني أن الإدارة الأميركية وافقت اليوم على أحد مطالبهم بعقد لقاء يجمعهما إلى جانب السعودية لمناقشة تنفيذ "إعلان جدة" الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأوضح البرهان أنه بعد 3 اتصالات مع الجانب الأميركي تمسكنا بعدم حضور مفاوضات جنيف إلا في حال تنفيذ "إعلان جدة".
وذكر أن الإدارة الأميركية وافقت عبر رسالة اليوم على لقاء مع وفد يرأسه الجيش لكن "سنبعث لهم وفدا من الحكومة للقائهم مع السعودية باعتبارهما رعاة (إعلان جدة) لمناقشة خطوات تنفيذ الإعلان بعدما سلمناهم رؤيتنا في هذا الشأن في وقت سابق".
وبين أن "إعلان جدة" يلزم قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور و"لا تراجع عن ذلك وفي حال رفضوا سنستمر في قتالهم لإخراجهم بالقوة"، وفق تعبيره.
وأكد البرهان أن الحكومة لن تذهب إلى جنيف لمناقشة التوصل إلى اتفاق جديد، وإذا كانت واشنطن جادة في مساعي السلام بالسودان فلتلزم "المليشيا المتمردة" بتنفيذ قرار مجلس الأمن بإنهاء حصار الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور ووقف قصف المدنيين وقتلهم وتدمير المستشفيات.
وعن تشكيل الحكومة التي وعد بها، قال البرهان إن المشاورات بشأنها مستمرة ويجري مناقشة تعديل الوثيقة الدستورية وتقليص عدد الوزارات ووضع وزراء "شركاء السلام" ومجلس السيادة.
وقال قائد الجيش السوداني الذي يخوض منذ 16 شهرا قتالا مع قوات الدعم السريع بعدد من مناطق البلاد، إن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا (في إشارة للدعم السريع) في حق الشعب السوداني "غير مسبوقة في كل الحروب بالعالم".
وأشار إلى ما وصفه بالاستقطاب الذي مارسته "مليشيا آل دقلو" وسط القبائل وسعيها لإحداث شرخ اجتماعي فيها، وفق تعبيره.
وأعرب البرهان عن شكره لمصر على وقوفها بجانب السودان واستضافتها للسودانيين الذين لجؤوا إليها.
مفاوضات جنيفوانطلقت الأربعاء الماضي في جنيف السويسرية محادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان، بوساطة من الولايات المتحدة، رغم عدم مشاركة الحكومة السودانية.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات 10 أيام برعاية أميركية وسعودية، وبحضور الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا لوضع حد للحرب المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وتقول واشنطن إن هدف المناقشات هو توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد آلية مراقبة وتدقيق لضمان تطبيق أي اتفاق، لكن الجانب السوداني يشكك في سبب نقل المفاوضات من جدة إلى سويسرا.
وكانت مشاورات بين وفد حكومي سوداني وآخر أميركي قد انتهت الأسبوع الماضي في جدة دون الاتفاق على محددات لمفاوضات سويسرا بعد أن أبدت السلطات السودانية تحفظها على آليتها وعبرت عن اختلافها مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.
ولا تزال المعارك مستمرة في عدة مناطق بالسودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حرب خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ (وفق الأمم المتحدة) وتدمير البنية التحتية للبلاد قدرت خسائرها بما يفوق 150 مليار دولار، حسب بعض الإحصاءات الحكومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع إعلان جدة
إقرأ أيضاً:
اشتباكات في السودان بين الجيش والدعم السريع ونزوح جديد لـ 5 آلاف شخص
أعلن الجيش السوداني السبت إسقاط عدد من الطائرات المسيرة أطلقتها "قوات الدعم السريع"، فيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش وحلفائه من جهة، وبين قوات الدعم السريع من جهة أخرى، في مدينة أم درمان.
اقرأ ايضاًوجاء في بيان بصفحة "الفرقة 19 مشاة" على منصة "فيسبوك" أن الدفاعات الأرضية أسقطت طائرات مسيرة أطلقتها "قوات الدعم السريع" مستهدفة مقر قيادة الفرقة بالولاية الشمالية وسد مروي شمال السودان.
وفيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، غربي وجنوبي مدينة أم درمان، وفي مدينة الفاشر، تستمر عمليات تمشيط التي يقوم بها الجيش بمحلية جبل الأولياء جنوبي العاصمة الخرطوم.
ونقلت "الجزيرة" عن مصادر بحكومة ولاية الخرطوم قولها "إن سلطات الولاية أجلت نحو 5 آلاف (سوداني) من سكان منطقة الجموعِية جنوبي مدينة أم درمان إلى شمال المدينة".
اقرأ ايضاًومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة + وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن