كشف رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، السبت، عن محاولات تشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية في البلاد، وذلك بعد مضي نحو 3 أعوام على قيامه بحل حكومة مدنية تشكلت لهذا الغرض، إثر عزل الرئيس عمر البشير عام 2019.

وقال البرهان، خلال استقباله عددا من الإعلاميين بمدينة بورتسودان (شرقا) إن "المساعي جارية لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية"، ولم يقدم أي تفاصيل إضافية بهذا الخصوص.



وعقب عزل الرئيس عمر البشير في نيسان/ أبريل 2019؛ إثر احتجاجات شعبية، وقع الجيش مع القوى المدنية، ممثلة بـ"قوى إعلان الحرية والتغيير" التي قادت الاحتجاجات، "وثيقة دستورية"، تنص على شراكة بين الجانبين لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية تمهد لانتخابات عامة وتنتهي في كانون الثاني/ يناير 2024.

لكن الشراكة بين الجانبين لم تدم طويلا، على خلفية اتهامات متبادلة بـ"السعي للانفراد بالسلطة"؛ إذ قام البرهان بحل حكومة عبد الله حمدوك في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، فيما لم تنجح محاولات إقليمية ودولية لإعادة هذه الشراكة، لتدار البلاد منذ ذلك الحين من خلال مجلس السيادة.

وبشأن الحرب المستمرة للعام الثاني على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد البرهان على "قدرة القوات المسلحة على دحر التمرد (الدعم السريع) والقضاء عليه".



واعتبر أن "الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا (الدعم السريع) في حق الشعب غير مسبوقة في كل الحروب بالعالم"، موجها حديثه للقوى الدولية التي تسعى إلى الوساطة لإنهاء الحرب في السودان، قائلا: "من يريد إيقاف الحرب فعليه الحديث مع المتمردين (الدعم السريع) الذين يهاجمون المدنيين بمناطقهم".

وأضاف: "موقف الحكومة من أي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء".

وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب في البلاد، تتمسك الحكومة السودانية بتنفيذ "إعلان جدة"، الذي صدر في أيار/ مايو 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش و"الدعم السريع".

ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".

كما ترفض الحكومة السودانية مشاركة وسطاء جدد في المفاوضات، بخلاف رعاة مفاوضات جدة "الولايات المتحدة والسعودية".

ومن دون مشاركة الوفد الحكومي، بدأت في جنيف الأربعاء محادثات بشأن السودان، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 تموز/ يوليو الماضي.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب المتواصلة في السودان منذ نيسان/ أبريل 2014، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السودان البرهان الحرب الدعم السريع الحكومة السودان الحكومة الحرب الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تنهب مرافق طبية وتحرق أسواق ومنازل في “ود راوة”

أكدت شبكة الأطباء في السودان، أن الهجوم تسبب في تهجير عدد كبير من السكان المحليين، حيث تم نهب غالبية المنازل والأسواق، مما عمّق الأزمة الإنسانية في المنطقة..

التغيير: الخرطوم

أفادت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع قامت بنهب المرافق الطبية والصيدليات في منطقة “ود راوة” شرقي ولاية الجزيرة.

وقالت الشبكة في تصريح صحفي الجمعة، إن الدعم السريع قامت أيضا بسرقة الأجهزة الطبية وحرق المرافق بعد هجوم واسع النطاق.

وأكدت أن الهجوم تسبب في تهجير عدد كبير من السكان المحليين، حيث تم نهب غالبية المنازل والأسواق، مما عمّق الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأدانت الشبكة هذه الاعتداءات التي وصفتها بالممنهجة، مشيرة إلى استهداف العاملين بالمرافق الطبية وتهجيرهم قسرًا.

وأكدت أن هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة عمليات الدعم السريع التي أدت إلى تهجير أكثر من 70% من سكان ولاية الجزيرة الأصليين.

ودعت شبكة أطباء السودان المنظمات الأممية والدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات المستمرة من قبل قوات الدعم السريع.

وطالبت بحماية المدنيين في القرى والمدن المتضررة بولاية الجزيرة، مع ضرورة توفير دعم إنساني عاجل للمتأثرين جراء هذه العمليات.

وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب السودانية التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث شهدت البلاد تصاعدًا في العنف ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق بحق الأهالي في القرى والمدن بولاية الجزيرة شملت القتل والاختطاف والاغتصاب والتهجير القسري، إلى جانب جريمتي النهب والسرقة.

الوسومالجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني يتحدث عن الحسم العسكري
  • توسع أحكام الإعدام في السودان بمزاعم التعاون مع «الدعم السريع» .. هيئة حقوقية: ما يحدث للنساء في ولاية النيل الأزرق «جرائم ضد الإنسانية»
  • شبكة أطباء السودان: «الدعم السريع» نهبت مرافق طبية في «ود راوة» بالجزيرة
  • هل سيضحون بالدعم السريع؟
  • اتهامات للدعم السريع بنهب المنشآت الطبية في ولاية الجزيرة وسط السودان
  • قوات الدعم السريع تنهب مرافق طبية وتحرق أسواق ومنازل في “ود راوة”
  • اغتيال ناشط مجتمعي في شمبات على يد قوات الدعم السريع
  • شتائم ياسر العطا للإمارات هدف في شباك البرهان
  • جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت
  • البرهان يبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة “حقيقية” لإنهاء الحرب