لجريدة عمان:
2025-03-10@12:46:50 GMT

«خواتم»

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

لست من محبي لبس «الخواتم» ولا من الذين يقتنونها ولم أكن أعرف قبل كتابة هذا المقال أنواع الأحجار أو «الفصوص» التي تدخل في صناعتها ولا الأغراض التي تُلبس من أجلها.

ورغم ما يُزعَم من أن للخواتم تأثيرات نفسية عميقة وأسرارًا خفية وأخرى روحية من بينها امتصاص الطاقة السلبية وجلب الفأل الحسن والحظ السعيد -وهذا شيء غير مؤكد علميًا- إلا أن المبالغة في لبسها والإيمان بالترهات التي تُقال عنها أمر يدعو للغرابة.

أمر غير مفهوم أن يؤمن إنسان عاقل بأن لقطعة حديد وُضع عليها حجر ما القدرة على دفع البلاء ورد العين أو جلب الرزق أو الحماية من شرور الجن أو القُرب من ذوي المال والسُلطة فيشتري أنواعها بمبالغ خيالية مع القناعة التامة بأن لكل نوع من الأحجار مهمة تختلف عن مهمة نوع حجر آخر.

لا يجد البعض أي غضاضة في اقتناء كافة أنواع الأحجار والخواتم مرة واحدة بل يُخصص لكل لون منها دشداشة أو مَصرًا من اللون نفسه لتخرج القصة بذلك عن نطاق توهم دفع الشرور وجلب المنافع إلى حكاية «بريستيج» وإذا سُئل عن ذلك يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختتم بخاتم من فضة حجره من عقيق يماني.

الغريب أنه يورد هذه الرواية لكنه لا يذكر سبب ذلك وهو أنه عليه الصلاة والسلام عندما أراد أن يكتب للعجم أُخبر أنهم لا يقبلون إلا بالكتاب المختوم فاصطنع له خاتمًا مكتوب عليه «محمد رسول الله» فأين سبب النبي عليه الصلاة والسلام؟ وأين أسبابنا نحن؟

«هوس التصوير»

كنت وما زلت أتساءل: ما هي الرسالة التي يريد أن يوصِلها شخص يقوم بتصوير ونشر تفاصيل حياته الخاصة وصور أبنائه ورحلاته ومشترياته وممتلكاته على منصات التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة؟

لم أعثر على أي إجابة مقنعة ولن أجد ولو مبررًا منطقيًا واحدًا يدفع بالإنسان إلى جعل حياته كتابًا مفتوحًا يقرأ فيه الآخرون.. يتتبعونه أينما ذهب خطوة بخطوة فهو ليس الوحيد على وجه الأرض من يسافر أو يخرج في نزهة مع أسرته ولا الأوحد من رُزق بأطفال أو تجمعه بزوجته علاقة دافئة ولن يكون بالتأكيد المصطفى من بين الخلق من يستطيع أن يتناول عشاءه بمطعم.

كم من الأوقات الثمينة تُقتطع لتُستهلك في الإتيان بتصرفات تافهة كهذه.. كم من الاهتمامات النافعة التي يمكن أن تُغطي هذه المساحة من الفراغ لا يُلتفت إليها.. كم من انطباعات سالبة وإيذاء نفسي كان يمكن عدم تركها في قلوب أشخاص محرومين من الراحة النفسية أو الصحة أو المال أو الأطفال أو الجمال.

النقطة الأخيرة..

عندما ننشغل بالمسائل الصغيرة والتوافه، نُخلِف وراءنا بلا شك قضايا كبيرة، تتعاظم مع الوقت وتتناسل فيتعذر حلها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

صحة الفم في رمضان.. كيف تحافظ عليه؟

يعد شهر رمضان المبارك وقتا روحيا رائعا للمسلمين في جميع أنحاء العالم ، ولكنه يجلب معه تحديات صحية ، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة الفم والأسنان.

يؤدي الصيام، الذي يتطلب الامتناع عن الأكل والشرب من الفجر إلى غروب الشمس إلى تغيرات في بيئة الفم يمكن أن تؤثر على صحة الأسنان واللثة.

تناولت العديد من الدراسات العلمية آثار الصيام على صحة الفم ، وقدمت توصيات عملية للتغلب على هذه المشاكل.

فوائد بالجملة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الخيار على السحورفطارك عندنا.. طريقة عمل بيكاتا بالفراخ مع الأرز الأبيضتوصيات للحفاظ على صحة الفم خلال شهر رمضان

اغسل أسنانك بالفرشاة مرتين على الأقل يوميا ، ويفضل أن تكون المرة الثالثة أثناء الصيام ، لمدة دقيقتين في كل مرة: استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد بعد الإفطار وقبل السحور، انتظر 30 دقيقة بعد تناول الطعام بالفرشاة لتجنب تآكل المينا ، للتنظيف بين الأسنان ومنع تراكم البلاك.

حافظ على ترطيب فمك وجسمك : اشرب الكثير من الماء ، حوالي ثمانية أكواب من الماء بين الإفطار والسحور ، للحفاظ على رطوبة جسمك وفمك.

استخدم مكشطة اللسان: يساعد ذلك في تقليل البكتيريا الموجودة على اللسان ومحاربة رائحة الفم الكريهة، يمكنك استخدام فرشاة أسنان أو مسواك لتنظيف اللسان.

تجنب الأطعمة السكرية والحمضية: يمكن أن تساهم هذه الأطعمة في تسوس الأسنان ومشاكل اللثة، اختر الفواكه الغنية بفيتامين سي مثل التوت والجوافة والبرتقال.
 

مقالات مشابهة

  • يتنمر عليه
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
  • دعاء اليوم التاسع من شهر رمضان.. تعرفوا عليه
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • دعاء يجلب الرزق ويمنع الفقر .. واظب عليه في قيام الليل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • شاهد| الأسلوب العملي لإبراهيم (عليه السلام) مع قومه (إنفوجرافيك)
  • صحة الفم في رمضان.. كيف تحافظ عليه؟