لجريدة عمان:
2025-02-07@04:04:56 GMT

«خواتم»

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

لست من محبي لبس «الخواتم» ولا من الذين يقتنونها ولم أكن أعرف قبل كتابة هذا المقال أنواع الأحجار أو «الفصوص» التي تدخل في صناعتها ولا الأغراض التي تُلبس من أجلها.

ورغم ما يُزعَم من أن للخواتم تأثيرات نفسية عميقة وأسرارًا خفية وأخرى روحية من بينها امتصاص الطاقة السلبية وجلب الفأل الحسن والحظ السعيد -وهذا شيء غير مؤكد علميًا- إلا أن المبالغة في لبسها والإيمان بالترهات التي تُقال عنها أمر يدعو للغرابة.

أمر غير مفهوم أن يؤمن إنسان عاقل بأن لقطعة حديد وُضع عليها حجر ما القدرة على دفع البلاء ورد العين أو جلب الرزق أو الحماية من شرور الجن أو القُرب من ذوي المال والسُلطة فيشتري أنواعها بمبالغ خيالية مع القناعة التامة بأن لكل نوع من الأحجار مهمة تختلف عن مهمة نوع حجر آخر.

لا يجد البعض أي غضاضة في اقتناء كافة أنواع الأحجار والخواتم مرة واحدة بل يُخصص لكل لون منها دشداشة أو مَصرًا من اللون نفسه لتخرج القصة بذلك عن نطاق توهم دفع الشرور وجلب المنافع إلى حكاية «بريستيج» وإذا سُئل عن ذلك يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختتم بخاتم من فضة حجره من عقيق يماني.

الغريب أنه يورد هذه الرواية لكنه لا يذكر سبب ذلك وهو أنه عليه الصلاة والسلام عندما أراد أن يكتب للعجم أُخبر أنهم لا يقبلون إلا بالكتاب المختوم فاصطنع له خاتمًا مكتوب عليه «محمد رسول الله» فأين سبب النبي عليه الصلاة والسلام؟ وأين أسبابنا نحن؟

«هوس التصوير»

كنت وما زلت أتساءل: ما هي الرسالة التي يريد أن يوصِلها شخص يقوم بتصوير ونشر تفاصيل حياته الخاصة وصور أبنائه ورحلاته ومشترياته وممتلكاته على منصات التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة؟

لم أعثر على أي إجابة مقنعة ولن أجد ولو مبررًا منطقيًا واحدًا يدفع بالإنسان إلى جعل حياته كتابًا مفتوحًا يقرأ فيه الآخرون.. يتتبعونه أينما ذهب خطوة بخطوة فهو ليس الوحيد على وجه الأرض من يسافر أو يخرج في نزهة مع أسرته ولا الأوحد من رُزق بأطفال أو تجمعه بزوجته علاقة دافئة ولن يكون بالتأكيد المصطفى من بين الخلق من يستطيع أن يتناول عشاءه بمطعم.

كم من الأوقات الثمينة تُقتطع لتُستهلك في الإتيان بتصرفات تافهة كهذه.. كم من الاهتمامات النافعة التي يمكن أن تُغطي هذه المساحة من الفراغ لا يُلتفت إليها.. كم من انطباعات سالبة وإيذاء نفسي كان يمكن عدم تركها في قلوب أشخاص محرومين من الراحة النفسية أو الصحة أو المال أو الأطفال أو الجمال.

النقطة الأخيرة..

عندما ننشغل بالمسائل الصغيرة والتوافه، نُخلِف وراءنا بلا شك قضايا كبيرة، تتعاظم مع الوقت وتتناسل فيتعذر حلها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سارة الودعاني: كل من أساء لي رُفعت عليه قضايا

خاص

أكدت مشهورة السناب شات سارة الودعاني أنها اتخذت إجراءات قانونية ضد الأشخاص الذين أساءوا إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت الودعاني مجموعة صور عبر حسابها على “سناب شات” قائلة: “كل اللي تكلموا علي انرفعت عليهم قضايا، تفكرون الموضوع سخيف؟!”

وأضافت: “عندي لك تحذير، فيه واحدة تكلمت عني في السوشيال ميديا ورفعت عليها قضية، وغالبًا بتدخل السجن، هذا هو الحق العام.”

وتابعت : “وايش استفادت؟ تكفون، ما تخافون على أنفسكم يوم تكتبون أي شيء بالسوشيال ميديا؟ تفكرون الموضوع سخيف؟”.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. مقطع فيديو جديد للغارة “الاسرائيلية” التي استهدفت الشهيد “حسن نصر الله” 
  • سارة الودعاني: كل من أساء لي رُفعت عليه قضايا
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • العدو الاسرائيلي يعترف بتنفيذ اليمن اكثر من 770 هجوما عليه
  • أطلق النار عليه بسبب أفضلية مرور
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها
  • «متحف ومزرعة كنوز رأس الخيمة»... لوحات فنية ترسخ حب الطبيعة
  • راندا البحيري تفتخر بشهادة حسن الخلق لابنها: أنا اللي بصرف عليه لوحدي
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟