لست من محبي لبس «الخواتم» ولا من الذين يقتنونها ولم أكن أعرف قبل كتابة هذا المقال أنواع الأحجار أو «الفصوص» التي تدخل في صناعتها ولا الأغراض التي تُلبس من أجلها.
ورغم ما يُزعَم من أن للخواتم تأثيرات نفسية عميقة وأسرارًا خفية وأخرى روحية من بينها امتصاص الطاقة السلبية وجلب الفأل الحسن والحظ السعيد -وهذا شيء غير مؤكد علميًا- إلا أن المبالغة في لبسها والإيمان بالترهات التي تُقال عنها أمر يدعو للغرابة.
أمر غير مفهوم أن يؤمن إنسان عاقل بأن لقطعة حديد وُضع عليها حجر ما القدرة على دفع البلاء ورد العين أو جلب الرزق أو الحماية من شرور الجن أو القُرب من ذوي المال والسُلطة فيشتري أنواعها بمبالغ خيالية مع القناعة التامة بأن لكل نوع من الأحجار مهمة تختلف عن مهمة نوع حجر آخر.
لا يجد البعض أي غضاضة في اقتناء كافة أنواع الأحجار والخواتم مرة واحدة بل يُخصص لكل لون منها دشداشة أو مَصرًا من اللون نفسه لتخرج القصة بذلك عن نطاق توهم دفع الشرور وجلب المنافع إلى حكاية «بريستيج» وإذا سُئل عن ذلك يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختتم بخاتم من فضة حجره من عقيق يماني.
الغريب أنه يورد هذه الرواية لكنه لا يذكر سبب ذلك وهو أنه عليه الصلاة والسلام عندما أراد أن يكتب للعجم أُخبر أنهم لا يقبلون إلا بالكتاب المختوم فاصطنع له خاتمًا مكتوب عليه «محمد رسول الله» فأين سبب النبي عليه الصلاة والسلام؟ وأين أسبابنا نحن؟
«هوس التصوير»
كنت وما زلت أتساءل: ما هي الرسالة التي يريد أن يوصِلها شخص يقوم بتصوير ونشر تفاصيل حياته الخاصة وصور أبنائه ورحلاته ومشترياته وممتلكاته على منصات التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة؟
لم أعثر على أي إجابة مقنعة ولن أجد ولو مبررًا منطقيًا واحدًا يدفع بالإنسان إلى جعل حياته كتابًا مفتوحًا يقرأ فيه الآخرون.. يتتبعونه أينما ذهب خطوة بخطوة فهو ليس الوحيد على وجه الأرض من يسافر أو يخرج في نزهة مع أسرته ولا الأوحد من رُزق بأطفال أو تجمعه بزوجته علاقة دافئة ولن يكون بالتأكيد المصطفى من بين الخلق من يستطيع أن يتناول عشاءه بمطعم.
كم من الأوقات الثمينة تُقتطع لتُستهلك في الإتيان بتصرفات تافهة كهذه.. كم من الاهتمامات النافعة التي يمكن أن تُغطي هذه المساحة من الفراغ لا يُلتفت إليها.. كم من انطباعات سالبة وإيذاء نفسي كان يمكن عدم تركها في قلوب أشخاص محرومين من الراحة النفسية أو الصحة أو المال أو الأطفال أو الجمال.
النقطة الأخيرة..
عندما ننشغل بالمسائل الصغيرة والتوافه، نُخلِف وراءنا بلا شك قضايا كبيرة، تتعاظم مع الوقت وتتناسل فيتعذر حلها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جنوب المغضوب عليه
هل هى مصادفه ام هة نهج متفق عليه من جميع المحافظين الذين توالوا على الديوان خلال ال ١٥ سنه الاخيرة ، ام ان جنوب الجيزه فقير لدرجة عدم وجود مسؤول واحد بسكن به او يتحدث عنه ويعطيه حقه المسلوب ، لماذا هذه الازدواجيه المقيته ؟ لماذا تصل الخدمات الى مدن اكتوبر والشيخ زايد والجبزه واحيائها وشمالها ، وتبدأ المعاداه من جنوب الجيزه بداية من منطقتى المنيب شرقا والمريوطيه غربا ،
سمعنا من احد المسؤولين ان الهيئه العامه للطرق رصدت ٤٠ مليون جنيه لصيانة طريق مصر اسيوط الزراعى منذ اكثر من عامين، بداية من المنيب وحتى العياط منذ ثلاث سنوات ، ولكن جاءو من حظ احد النواب ليتم انفاقها امام قريته ومشاريعه ، والتى اتمنى ان يحقق فى هذا الواقعه معالى الوزير كامل الوزير ، كما ارجو من رئيس الهيئه العامه للطرق التحقيق وارسال رد للجريده حول هذه الواقعه المشوبه بالتميز والمحاباه ،
وان صحت الواقعه والتى نملك بعض الادله على حدوثها ، هل يستطيع رئيس الهيئه العامه للطرق ، تكرار هذا العطاء السخى ومجاملة مايقرب من ١٥ نائب اخر ، لايجدون مبررات وأجوبه امام دوائرهم واقاربهم ، لاصلاح الطريق وصيانته وليس رصفه لاننا ابناء البطه السوداء ، كل ما نريده من المسؤلين عن الهيئه العامه للطرق ، ارسال نفس المسؤلين الذين ظلوا امام قرية هذا النائب حوالى عام كامل يقطعون الطبقه العلويه للطريق بارتفاع متر مربع ، لوضع مكانها طبقة اكثر تحملا لالاف الشاحنات التى تخدم مشاريعه ، ان يعيدو الكره مع باقى جنوب الجيزه ولا نريد سوى ١٠ سنتيمترات صيانه وليست رصفا
لانريد رصف الطريق مساوة بطرق اكتوبر وزايد وشمال الجيزه واحيائها ، فقط نريد ردم الحفر ورفع الاتربه وازالة المطبات العشوائية ، التى تمنع سير السيارات ، خصوصا في المنطقة التى تبدأ من قرية الطرفايه وحتى قرية مزغونه ، والتى يرفض سائقو الميكروباص تكملة خطوط سيرهم ، واجبار الطلبه على النزول فى هذه المنطقه للبحث عن اية وسيله مواصلات بها ، وتسليمهم الى التكاتك لابتزازهم وتحصيل اضعاف التعريفه المعمول بها
يامعالى المحافظ عادل النجار اذا كانت الهيئه العامه للطرق خاصمت القري التى تقع على هذا الطريق ، فلماذا تخاصمها انت ومن جاء قبلك ، لماذا الاصرار على صرف مابسمى الخطة الاستثمارية لرصف جميع شوارع وحوارى المدن بعشرات الملايين سنويا ، وتبليط الشوارع الداخليه والحوارى واهمال القرى وعدم تسوية شوراعها الترابيه بالمعدات او حتى رشها كما كان يحدث من نصف قرن من الزمان
لماذا لايعطى محافظ الجيزه لرؤساء مدن العياط والبدرشين ان يبسطوا خدماتهم خارج المدينتين ، بدلا من انفاق كامل الخطه على المدن فقط ، حتى ظن البعض ان وظيفة احدهم هى رئاسة المدينة فقط وللقرى ربنا يحميها
الجنوب يشتكى الى الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء هذا التعنت وهذا الاهمال بعد ان تكاتف جميع المسؤولين لضياع حقوقه في رصف الطرق وتوصيل الصرف الصحي ومد خطوط المياه والكهرباء للقرى والعزب من باب المواطنه وحقوق الإنسان
اللهم قد ابلغت اللهم فاشهد